- إيمان إبراهيم مساعد
- عدد المساهمات : 0
نقاط : 3903
تاريخ التسجيل : 13/01/2014
تفاوت الناس في تقبل المواعظ من كتاب صيد الخاطر
الأربعاء 17 أغسطس 2011, 21:15
- فصل: تفاوت الناس في تقبل المواعظ
قد يعرض عند سماع المواعظ للسامع يقظة، فإذا إنفصل عن مجلس الذكر عادت القساوة والغفلة! فتدبرت السبب في ذلك فعرفته.
ثم رأيت الناس يتفاوتون في ذلك، فالحالة العامة أن القلب لا يكون على صفته من اليقظة عند سماع الموعظة وبعدها، لسببين:
أحدهما: أن المواعظ كالسياط، والسياط لا تؤلم بعد انقضائها إيلامها وقت وقوعها.
والثاني: أن حالة سماع المواعظ يكون الإنسان فيها مزاح العلة، قد تخلى بجسمه وفكره عن أسباب الدنيا، وأنصت بحضور قلبه، فإذا عاد إلى الشواغل اجتذبته بآفاتها، وكيف يصح أن يكون كما كان؟
وهذه حالة تعم الخلق، إلا أن أرباب اليقظة يتفاوتون في بقاء الأثر:
فمنهم من يعزم بلا تردد، ويمضى من إلتفات، فلو توقف بهم ركب الطبع لضجوا، كما قال حنظلة عن نفسه: نافق خنظلة! ومنهم أقوام يميل بهم الطبع إلى الغفلة أحيانا، ويدعوهم ما تقدم من المواعظ إلى العمل أحيانًأ، فهم كالسنبلة تميلها الرياح! وأقوام لا يؤثر فيهم إلا بمقدار سماعه، كما دحرجته على صفوان.
قد يعرض عند سماع المواعظ للسامع يقظة، فإذا إنفصل عن مجلس الذكر عادت القساوة والغفلة! فتدبرت السبب في ذلك فعرفته.
ثم رأيت الناس يتفاوتون في ذلك، فالحالة العامة أن القلب لا يكون على صفته من اليقظة عند سماع الموعظة وبعدها، لسببين:
أحدهما: أن المواعظ كالسياط، والسياط لا تؤلم بعد انقضائها إيلامها وقت وقوعها.
والثاني: أن حالة سماع المواعظ يكون الإنسان فيها مزاح العلة، قد تخلى بجسمه وفكره عن أسباب الدنيا، وأنصت بحضور قلبه، فإذا عاد إلى الشواغل اجتذبته بآفاتها، وكيف يصح أن يكون كما كان؟
وهذه حالة تعم الخلق، إلا أن أرباب اليقظة يتفاوتون في بقاء الأثر:
فمنهم من يعزم بلا تردد، ويمضى من إلتفات، فلو توقف بهم ركب الطبع لضجوا، كما قال حنظلة عن نفسه: نافق خنظلة! ومنهم أقوام يميل بهم الطبع إلى الغفلة أحيانا، ويدعوهم ما تقدم من المواعظ إلى العمل أحيانًأ، فهم كالسنبلة تميلها الرياح! وأقوام لا يؤثر فيهم إلا بمقدار سماعه، كما دحرجته على صفوان.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى