علم نفس – مرحلة المراهقة للصف الثالث الثانوى 2016

النمو و الارتقاء الجنسى و الجسمى

 تغيرات هرمونية

يتحكم مهاد المخ ” فى وسط الدماغ ” فى التغيرات الهرمونية المسؤلة عن البلوغ من خلال الغدة النخامية التى تفرز نوعين من أنواع الهرمونات هما :

- هرمون النمو .

- الهرمونات المنظمة للغدد الجنسية .

علامات البلوغ

* البلوغ يبدأ و ينتهي مبكرا عند الإناث عنه عند الذكور :

- فعلامات البلوغ لدى الإناث تبدأ في الظهور حوالي ( 12 -13) على مدى يتراوح بين ( 12- 16 )

- تبدأ علامات البلوغ لدى الذكور حوالي  ( 13 – 14 ) على مدى يتراوح بين ( 13 – 17 )

التربية الجنسية السوية

*  تلعب التربية الجنسية السوية  دوراً مهماً في حياة المراهق :

*  التربية الجنسية تلعب دور مهم في توقع التغيرات الجنسية قبل حدوثها .

*  مما يقي المراهق من الوقوع في القلق الممتزج بمشاعر الإثم .

*  تعلمه كيف يحسن التحكم في مشاعره وفقاً لتقاليد المجتمع .

*  يبتعد عن مواقف الإثارة أو افتعالها التي تستنفد حيويته .

التغيرات في حجم الجسم 

* تحدث تغيرات في حجم الجسم  لدى المراهق أو المراهقة .

* تحدث  طفرة في النمو الجسمي حيث  تبدأ في زيادة  نمو الطول في العامين

       السابقين للنضج الجنسي و يبلغ النمو الجسمي  ذروته في العام السابق للبلوغ .

* فيزيد الطول بين 10 / 15 سم .           ßيزيد الوزن  بين 5  /  10 كجم .

الفروق الفردية فى النمو الجنسى و الجسمى  

- يجب على المراهق ألا يقارن نفسه بغيره :

- توجد فروق بين المراهقين في أوقات  البداية والنهاية لاكتمال النضج الجنسي والجسمي

فالبعض يبدأ النمو مبكراً و يسرع في إكماله

والبعض الآخر يبدأ متأخراُ و يستغرق وقتاً أطول في نموه .

- قد يترتب على هذه الفروق مشكلات نفسية واجتماعية  و على الشخص ألا يقارن نفسه بغيره  و أن يتقبل نفسه كما هي لأن نمو كل فرد تحكمه عوامل  وراثية و بيئية لا يمكن التحكم  فيها بسهولة .

ثانيا :  الارتقاء العقلى

* الارتقاء العقلى فى هذه المرحلة يعتمد على استخدام التفكير المجرد لحل المشكلات  و يطلق ” جان بياجيه ” على هذه المرحلة اسم ” العمليات الصورية ”  و تمتد من (11 /  15 سنة )

* تعد المرحلة النهائية للأرتقاء العقلى

* تتسم بالطابع المنطقى والتفكير التجريدى

* القدرة على التعامل بعيدا عن المحسوسات .

العمليات العقلية التي يستطيع الفتى أو الفتاة القيام بها في مرحلة المراهقة 

الحفظ و التذكر

يحفظ ويتذكر بقدرات تفوق المراحل السابقة ،  فالتذكر ليس آليا  و إنما قائم  على الفهم و المنطق ،لهذا يبذل جهداً في فهم المادة التي يحفظها ، و هذا يفسر قدرة المراهق  على التحصيل الدراسي القائم على الفهم أسرع من الطفل .

 ملحوظة : التذكر يعتمد على الانتباه  فلو كانت المشكلات مؤثرة على المراهق ومشتته لانتباهه سوف يقل تركيزه و بالتالى  تذكره.

 التخيل 

يكون المراهق قادراً على التخيل  و تتسع قدرته على التخيل  ويظهر هذا في عمق كتاباته ، عكس مرحلة الطفولة التي تتسم بالسذاجة والسطحية فالمراهق خياله خصب حتى أنه قد ينغمر في أحلام اليقظة بدرجة زائدة .

حل المشكلات

المراهق لديه قدرة هائلة على التفكير المجرد و بالتالى فهو قادر على أن يحل المشكلات ووضع الفروض لها واذا أخطأ كان السبب ضعف خبراته وليس ضعف قدراته .

ثالثا : النمو و الارتقاء الاجتماعى

 التفكير الصورى

 يستطيع المراهق أن يعبر عن أفكاره بعدد قليل من الرموز المجردة مثل الوطنية والولاء و العدالة

النظرة المثالية

فى بداية المرحلة يقبل فروض أو تخمينات لا تتفق مع الواقع ويتعامل معها منطقيا كما لو كانت صحيحة فهو يتصور الأسرة المثالية و المجتمع المثالى والسلوك الدينى المثالى ويتبنى فلسفة مثالية يلتزم بها وعلى أساسها يختار أصدقائه .

مظاهر التمرد

معظم مظاهر التمرد لدى المراهق تصدر من تصوره لمواقف مثالية دون تصور كيف يمكن تحويلها إلى واقع

فسر البعض خطأ هذا التمرد على أنه صراع بين الأجيال و أن المراهقون يجاهدون من أجل تحرير أنفسهم من والديهم من أجل تحقيق الاستقلال عنهم  ويتجهون إلى صحبة الأقران .

الدراسات الحديثة أثبتت خطأ هذه التفسير

* المراهق يتحقق له قدر من الحرية و  درجة كبيرة من الاستقلال مما يجعل مقاومته لتبعية الراشدين ضئيلة .

-  يتخذون من الراشدين نماذج يقتدي بها  فيقتدون بالأنشطة  والسلوك الديني للآباء

- جماعة الأقران من المراهقين تميل الى دعم معايير وقيم السلوك التى يؤديها أو يسلك بمقتضاها الوالدان .

الثواب  والعقاب

إذا كانت  عملية التنشئة منذ  الطفولة  تعتمد علي الثواب  والعقاب لتوجيه السلوك ، فإن المراهقين ليس في  حاجة إلي هذه الدرجة من  الثواب  والعقاب لأنهم سيسلكون وفقا للنموذج المحبب لديهم   فهم بحاجة إلي الحب والمودة  التقبل .

 مظاهر الخجل

تبدو علي بعض  المراهقين  بعض مظاهر الخجل نتيجة تغير الجسم والشكل  والأصوات  و الملامح الخارجية الا أنهم يستطيعون  ممارسة النشاط الاجتماعى و البدأ في التخطيط للمستقبل المهني والأسري  القيام بأنماط السلوك الملائم للجنس ( القيادة والمخاطرة لدى الذكور ، والرقة والمجاملة لدى الأناث )

وبالطبع نمط السلوك الاجتماعى بين المراهقين يختلف من مجتمع لأخر وفقا للقيم السائدة

وفي نهاية المرحلة يصبح الفتى أو الفتاة  محققا لأكبر قدر من التوافق الأسري  والاجتماعي ومستعدا لتحمل المسئوليات الاجتماعية والمهنية والاخلاقية التى تتفق مع جنسه .

رابعا : النمو الانفعالى

 التذبذب الانفعالى

- تبدأ مرحلة المراهقة بالشدة مع  وجود تذبذب بين اندفاعات الصغار  و تحكمات الكبار

- ينتاب المراهق فى البداية الشعور بالخجل  والأنطواء  نتيجة التغيرات الجسمية المفاجئة

- قد يشعر بالذنب من بعض التصرفات التى لا يرضى عنها ( و قد يستغرق فى أحلام اليقظة هروبا من الواقع إلا  أن حب الوالدين  و تقبلهم للأبناء  يساعدهم على تجاوز هذه المرحلة من خلال الاعداد التدريجى لها .

الاتزان الانفعالى

بمرور الأيام يتحول المراهق نحو مزيد من الاتزان الانفعالى حيث يتحول :

- من عدم تحمل الإحباط  إلى تحمل الإحباط  و المثابرة على العمل ليحقق النجاح .

- من شخص سريع  الانفعال إلى شخص يتحكم فى انفعالاته و يعبرعنها بدرجات تتفق مع الموقف و الشخص  .

- من  ( الذاتية و التشويه الادراكى للواقع  )  إلى  ( الموضوعية و الواقعية  ) .

- من الأنانية إلى الغيرية والتعاون مع الأخرين  .

- من عدم الثقة بالنفس إلى الثقة بالنفس.

- من شخص متطرف لا يرى الا الأبيض أو الأسود الى شخص يرى درجات من الأفعال و السلوك  و لا يحكم على مظاهر السلوك أو نتائجه الظاهرية .

النضج الانفعالى

يساعد على اكتمال النضج الانفعالى للمراهق سيادة جو من الحب و الرعاية داخل الأسرة و اتساق معاملته  .

افتقاد المراهق للمناخ الأسري الآمن و المساند  والمرشد يعرضه لمتاعب و اضطرابات انفعالية تتفاوت درجة شدتها علي شخصيته وفقاً للظروف  الاجتماعية  والنفسية المحيطة به .