- ماما هنامشرفة عامة القسم الدينى و الأسرة
- عدد المساهمات : 9179
نقاط : 49036
تاريخ التسجيل : 21/04/2011
التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة 2
الثلاثاء 11 سبتمبر 2012, 13:24
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
في وجوب التوبة من
المعاصي والخروج من المظالم
إذا
عزم المسلم على السفر إلى الحج، أو العمرة: استحب له أن يوصي أهله، وأصحابه بتقوى
الله عزوجل وهي فعل أوامره، واجتناب نواهيه.
وينبغي
أن يكتب ما له، وما عليه من الدين، ويشهد على ذلك، ويجب عليه المبادرة إلى التوبة
النصوح من جميع الذنوب، لقوله تعالى: { [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] } ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
[النور: 31]
وحقيقة
التوبة: الإقلاع من الذنوب، وتركها، والندم على ما مضى منها، والعزيمة على عدم
العود فيها، وإن كان عنده للناس مظالم من نفس، أو مال أو عرض ردها إليهم، أو تحلل
منها قبل سفره لما صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: { من كان
عنده مظلمة لأخيه من مال أو عرض فليتحلل اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم إن
كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل
عليه } ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
.
وينبغي
أن ينتخب لحجه وعمرته نفقة طيبة من مال حلال لما صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: { إن الله
تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا } ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
وروى الطبراني عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { إذا خرج
الرجل حاجا بنفقة طيبة ووضع رجله في الغرز فنادى لبيك اللهم لبيك ناداه مناد من
السماء لبيك وسعديك زادك حلال وراحلتك حلال وحجك مبرور غير مأزور وإذا خرج الرجل
بالنفقة الخبيثة فوضع رجله في الغرز فنادى لبيك اللهم لبيك ناداه مناد من السماء
لا لبيك ولا سعديك زادك حرام ونفقتك حرام وحجك غير مبرور } .
وينبغي
للحاج الاستغناء عما في أيدي الناس والتعفف عن سؤالهم لقوله صلى الله عليه وسلم { ومن
يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله } ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
وقوله صلى الله عليه وسلم
{ لا يزال
الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة وليس في وجهه مزعة لحم } ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
ويجب على الحاج أن يقصد بحجه وعمرته وجه الله والدار الآخرة، والتقرب إلى الله بما
يرضيه من الأقوال والأعمال في تلك المواضع الشريفة ويحذر كل الحذر من أن يقصد بحجه
الدنيا وحطامها، أو الرياء والسمعة والمفاخرة بذلك، فإن ذلك من أقبح المقاصد وسبب
لحبوط العمل وعدم قبوله كما قال تعالى { مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ
الدُّنْيا وَزِينَتَها نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ فِيها وَهُمْ فِيها
لا يُبْخَسُونَ (15) أُولئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ
إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ ما صَنَعُوا فِيها وَباطِلٌ ما كانُوا
يَعْمَلُونَ (16) } ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
[هود: 15، 16] وقال تعالى { مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا
مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا
مَذْمُوماً مَدْحُوراً (18)
وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً (19)
} ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
[الإسراء: 18، 19]
وصح
عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: قال الله تعالى { أنا أغنى
الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه } ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
.
وينبغي
له أيضا أن يصحب في سفره الأخيار من أهل الطاعة، والتقوى، والفقه في الدين ويحذر
من صحبة السفهاء والفساق.
وينبغي
له أن يتعلم ما يشرع له في حجه وعمرته، ويتفقه في ذلك ويسأل عما أشكل عليه ليكون
على بصيرة، فإذا ركب دابته أو سيارته أو طائرته أو غيرها من المركوبات استحب له أن
يسمي الله سبحانه ويحمده، ثم يكبر ثلاثا ويقول: { سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ (14)
} ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
[الزخرف: 13، 14] { اللهم إني
أسألك في سفري هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو
عنا بعده اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم إني أعوذ بك من وعثاء
السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل } ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]).
لصحة ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم . أخرجه مسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
ويكثر
في سفره من الذكر والاستغفار ودعاء الله سبحانه والتضرع إليه وتلاوة القرآن وتدبر
معانيه، ويحافظ على الصلوات في الجماعة ويحفظ لسانه من كثرة القيل والقال، والخوض
فيما لا يعنيه، والإفراط في المزاح ويصون لسانه أيضا من الكذب والغيبة والنميمة
والسخرية بأصحابه وغيرهم من إخوانه المسلمين.
وينبغي
له بذل البر في أصحابه وكف أذاه عنهم وأمرهم بالمعروف، ونهيهم عن المنكر بالحكمة
والموعظة الحسنة على حسب الطاقة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
([1]) سورة النور آية: 31
([2]) البخاري المظالم والغصب (2317) ، أحمد (2/435).
([3]) مسلم الزكاة (1015) ، الترمذي تفسير القرآن (2989)
، أحمد (2/328) ، الدارمي الرقاق (2717).
([4]) البخاري الزكاة (1361) ، مسلم الزكاة (1035) ،
الترمذي صفة القيامة والرقائق والورع (2463) ، النسائي الزكاة (2603) ، أبو داود
الزكاة (1676) ، أحمد (3/403) ، الدارمي الرقاق (2750).
([5]) البخاري الزكاة (1405) ، مسلم الزكاة (1040) ،
النسائي الزكاة (2585) ، أحمد (2/15).
([6]) سورة هود: 15 ، 16.
([7]) سورة الإسراء: 18 ، 19.
([8]) مسلم الزهد والرقائق (2985) ، ابن ماجه الزهد
(4202) ، أحمد (2/301).
([9]) سورة الزخرف: 13 ، 14.
([10]) مسلم الحج (1342) ، الترمذي الدعوات (3447) ، أبو
داود الجهاد (2599) ، أحمد (2/144) ، الدارمي الاستئذان (2673).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة 1
- التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة
- التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة لسماحة الشيخ بن باز -3-
- التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة لسماحة الشيخ بن باز -5-
- التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة لسماحة الشيخ بن باز -6-
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى