- ماما هنامشرفة عامة القسم الدينى و الأسرة
- عدد المساهمات : 9179
نقاط : 49023
تاريخ التسجيل : 21/04/2011
آيات ووقفات (الحلقة الثالثة عشرة)
الجمعة 12 يناير 2018, 19:07
آيات ووقفات (الحلقة الثالثة عشرة)
ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين (8) يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون (9)
هذه الآية جاءت تعبر عن نفوس غريبة، وأمزجة عجيبة، ظهرت في الساحة الإسلامية، ظهرت في أروقة المكر والمكيدة للنبي وأصحابه، إنها نفوس المنافقين الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر، يظهرون حب الله ورسوله ، ويدفنون البغض لدين الله، ولم يكن هذا الصنف معروفاً في مكة ، فكان هناك إما مسلم وإما كافر، أما النفاق فما عرف عن وجوده النبي صلى اله عليه وسلم إلا بعد نزول هذه الآيات ، لكي يستعد رسول الله لمواجهة الأعداء من داخل الصف المسلم نفسه، فهناك من يدعي الإسلام وقلبه أبعد ما يكون عنه، لهذا أظهر الله صفات هؤلاء ، وبينها أيما تبيين ، فهم يقولون (آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين ) بل هم منافقين ، قال ابن كثير : النفاق هو إظهار الخير وإسرار الشر ، وهو أنواع : اعتقادي ، وهو الذي يخلد صاحبه في النار وعملي وهو من أكبر الذنوب. وهكذا عرفنا كيف أن هؤلاء كانوا يستترون بلا إله إلا الله كي يحموا أنفسهم من القتل ، وإلا فهم أصلاً كفار (يخادعون الله والذين آمنوا ) قال بن كثير أي بإظهارهم ما أظهروه من الإيمان مع إسرارهم الكفر يعتقدون بجهلهم أنهم يخدعون الله بذلك وأن ذاك نافعهم عنده ، وأنه يروج عليه كما قد يروج على بعض المؤمنين قال تعالى ( يوم يبعثهم جميعاً فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون) ولهذا قابلهم على اعتقادهم ذلك بقوله (وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون) يقول : وما يغرون بصنيعهم هذا ولا يخدعون أنفسهم وما يشعرون) ، هذه بعض أوصاف هؤلاء المتمردون على شريعة الله، المبغضين لدين الله ، ولرسول الله عليه الصلاة والسلام، إنهم يريدون أن يخادعوا رسول الله ويظهروا له الإسلام ولكنهم يبطنون الكفر، فيوصفه الله بجهلهم بأنهم يريدون مخادعة الله، وهو العليم سبحانه بذات الصدور، والعليم سبحانه بما توسوس به النفوس، فكيف يظن هؤلاء بربهم ، كيف لا يعظمون الله خصوصاً بعد نزول هذه الآيات التي فضحت أوارهم، وعرت مكائدهم وخداعهم.
الوقفات
1- تقرير حماية الله لرسوله وكشف أحوال المنافقين.
2- سوء الظن بالله عند المنافقين فيحسبون أن بإمكانهم التخطيط، وضرب الإسلام من داخل الصف بدون علم الرسول ، وتغافلوا عن الوحي الموحى للنبي عن طريق جبريل والذي كان يكشف بالآيات كل ما يحاك لضرب المسلمين.
3- الإيمان لا يكون فقط بالكلام، فمن خالف عمله قوله فلا تنفعه قوله الشهادتين، كمن يشد الرحال إلى غير الأماكن التي يشد الرحال إليها، أو يطوف بمكان لم يرد في القرآن أو السنة ما يتعلق بها فقد قال رسول الله (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث مساجد مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصى).
4- فضح الله المنافقين ، وأخبر رسوله بأنهم صنف يجالسون الصحابة، ويخالطونهم ، وهم والعياذ بالله كفار لبسوا لباس الإسلام ، وقلوبهم حاقدة على الدين وأهله.
ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين (8) يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون (9)
هذه الآية جاءت تعبر عن نفوس غريبة، وأمزجة عجيبة، ظهرت في الساحة الإسلامية، ظهرت في أروقة المكر والمكيدة للنبي وأصحابه، إنها نفوس المنافقين الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر، يظهرون حب الله ورسوله ، ويدفنون البغض لدين الله، ولم يكن هذا الصنف معروفاً في مكة ، فكان هناك إما مسلم وإما كافر، أما النفاق فما عرف عن وجوده النبي صلى اله عليه وسلم إلا بعد نزول هذه الآيات ، لكي يستعد رسول الله لمواجهة الأعداء من داخل الصف المسلم نفسه، فهناك من يدعي الإسلام وقلبه أبعد ما يكون عنه، لهذا أظهر الله صفات هؤلاء ، وبينها أيما تبيين ، فهم يقولون (آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين ) بل هم منافقين ، قال ابن كثير : النفاق هو إظهار الخير وإسرار الشر ، وهو أنواع : اعتقادي ، وهو الذي يخلد صاحبه في النار وعملي وهو من أكبر الذنوب. وهكذا عرفنا كيف أن هؤلاء كانوا يستترون بلا إله إلا الله كي يحموا أنفسهم من القتل ، وإلا فهم أصلاً كفار (يخادعون الله والذين آمنوا ) قال بن كثير أي بإظهارهم ما أظهروه من الإيمان مع إسرارهم الكفر يعتقدون بجهلهم أنهم يخدعون الله بذلك وأن ذاك نافعهم عنده ، وأنه يروج عليه كما قد يروج على بعض المؤمنين قال تعالى ( يوم يبعثهم جميعاً فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون) ولهذا قابلهم على اعتقادهم ذلك بقوله (وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون) يقول : وما يغرون بصنيعهم هذا ولا يخدعون أنفسهم وما يشعرون) ، هذه بعض أوصاف هؤلاء المتمردون على شريعة الله، المبغضين لدين الله ، ولرسول الله عليه الصلاة والسلام، إنهم يريدون أن يخادعوا رسول الله ويظهروا له الإسلام ولكنهم يبطنون الكفر، فيوصفه الله بجهلهم بأنهم يريدون مخادعة الله، وهو العليم سبحانه بذات الصدور، والعليم سبحانه بما توسوس به النفوس، فكيف يظن هؤلاء بربهم ، كيف لا يعظمون الله خصوصاً بعد نزول هذه الآيات التي فضحت أوارهم، وعرت مكائدهم وخداعهم.
الوقفات
1- تقرير حماية الله لرسوله وكشف أحوال المنافقين.
2- سوء الظن بالله عند المنافقين فيحسبون أن بإمكانهم التخطيط، وضرب الإسلام من داخل الصف بدون علم الرسول ، وتغافلوا عن الوحي الموحى للنبي عن طريق جبريل والذي كان يكشف بالآيات كل ما يحاك لضرب المسلمين.
3- الإيمان لا يكون فقط بالكلام، فمن خالف عمله قوله فلا تنفعه قوله الشهادتين، كمن يشد الرحال إلى غير الأماكن التي يشد الرحال إليها، أو يطوف بمكان لم يرد في القرآن أو السنة ما يتعلق بها فقد قال رسول الله (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث مساجد مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصى).
4- فضح الله المنافقين ، وأخبر رسوله بأنهم صنف يجالسون الصحابة، ويخالطونهم ، وهم والعياذ بالله كفار لبسوا لباس الإسلام ، وقلوبهم حاقدة على الدين وأهله.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى