منتديات المعلم القدوة التعليمية
منتديات المعلم القدوة التعليمية
منتديات تعليمية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات المعلم القدوة التعليمية
منتديات المعلم القدوة التعليمية
منتديات تعليمية
منتديات المعلم القدوة التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
حمدي عبد الجليل
حمدي عبد الجليل
المشرف العام
المشرف العام
ذكر عدد المساهمات : 3476
نقاط : 28461
تاريخ التسجيل : 26/06/2011
أحكام وفتاوي عن العيد 1393418480781

أحكام وفتاوي عن العيد 140

أحكام وفتاوي عن العيد Empty أحكام وفتاوي عن العيد

الخميس 16 أغسطس 2012, 14:21
ما يشرع لمن أتى مصلى العيد أحكام وفتاوي عن العيد Up

لاحظت أن بعض الناس عندما يأتي لصلاة
العيد يصلي ركعتين ، وبعضهم يشتغل بالتكبير ( الله أكبر ، الله أكبر ، لا
إله إلا الله ، الله أكبر ولله الحمد ) أرجو توضيح حكم الشرع في هذه الأمور
، وهل هناك فرق بين كون الصلاة في المسجد أو في مصلى العيد ؟.





الحمد لله
السنة لمن أتى مصلى العيد لصلاة العيد ، أو الاستسقاء أن يجلس ولا يصلي تحية
المسجد ، لأن ذلك لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي الله
عنهم فيما نعلم إلا إذا كانت الصلاة في المسجد فإنه يصلي تحية المسجد ، لعموم
قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين
) متفق على صحته .

والمشروع لمن جلس ينتظر صلاة العيد أن يكثر من
التهليل والتكبير ، لأن ذلك هو شعار ذلك اليوم ، وهو السنة للجميع في المسجد
وخارجه حتى تنتهي الخطبة . ومن اشتغل بقراءة القرآن فلا بأس . والله ولي التوفيق
.




كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله - م/13 ص/13.



الرد على من قال إن المرأة لا تصلي العيد في المسجد أحكام وفتاوي عن العيد Up

لماذا لا يحق للمرأة الذهاب للمسجد لأداء صلاة العيد ؟




الحمد لله


من قال إن المرأة لا تصلي العيد في المسجد ، بل إن النبي صلى
الله عليه وسلم قد أمر النساء بالخروج إلى صلاة العيد ، فعن أُمِّ عَطِيَّةَ
قَالَتْ : ( كُنَّا نُؤْمَرُ أَنْ نَخْرُجَ يَوْمَ الْعِيدِ حَتَّى نُخْرِجَ
الْبِكْرَ مِنْ خِدْرِهَا حَتَّى نُخْرِجَ الْحُيَّضَ فَيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ
فَيُكَبِّرْنَ بِتَكْبِيرِهِمْ وَيَدْعُونَ بِدُعَائِهِمْ يَرْجُونَ بَرَكَةَ
ذَلِكَ الْيَوْمِ وَطُهْرَتَهُ ) رواه البخاري ( الجمعة/918 ) ،
ولكن إذا كانت المرأة حائضاً فإنها تعتزل المصلى ولا تدخله ، وتشهد الخير ودعوة
المسلمين ، وتستمع إلى الخطبة من خارج المصلى . وعليها أن تجتنب الزينة ، وأن
تخرج في أطمارها ( وهي الثياب القديمة التي لا يكون فيها أي نوع من الزينة في
نفسها ) حتى لا تفتن الرجال ولا تخرج متعطِّرة . قال عبد الله بن المبارك
... فإن أبت المرأة
إلا
أن تخرج فليأذن لها زوجها أن تخرج في أطمارها الخلقان ولا تتزين فإن أبت أن
تخرج
كذلك فللزوج أن يمنعها عن الخروج . والله أعلم .




الشيخ محمد صالح المنجد



صلاة العيد للمرأة سنة
أحكام وفتاوي عن العيد Up

هل صلاة العيد واجبة على المرأة ، وإن كانت واجبة فهل تصليها في المنزل أو في المصلى ؟.





الحمد لله


ليست واجبة على المرأة ولكنها سنة في حقها، وتصليها في المصلى مع المسلمين ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهن بذلك .


ففي الصحيحين وغيرهما عن أم عطية رضي الله عنها قالت : ( أُمِرنَا - وفي
رواية أمَرَنا ؛ تعني النبي صلى الله عليه وسلم - أن نخرج في
العيدين العواتق وذوات الخدور ، وأمر الحيض أن يعتزلن مصلى المسلمين " رواه
البخاري 1/93 ومسلم (890) ، وفي رواية أخرى : ( أمرنا أن
نخرج ونخرج العواتق وذوات الخدور ) ، وفي رواية الترمذي : ( أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم كان يُخرج الأبكار والعواتق وذوات الخدور والحيض في
العيدين ،
فأما الحيض فيعتزلن المصلى ويشهدن دعوة المسلمين، قالت إحداهن : يا رسول
الله ، إن لم يكن لها جلباب ، قال : ( فلتعرها أختها من جلابيبها ) متفق
عليه ، وفي رواية النسائي : قالت حفصة بنت سيرين : ( كانت أم عطية لا تذكر
رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قالت: بأبي ، فقلت : أسمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يذكر كذا وكذا ؟ قالت نعم بأبي ، قال : لتخرج
العواتق وذوات الخدور والحيض فيشهدن العيد ، ودعوة المسلمين ، وليعتزل
الحيض المصلى "
رواه البخاري 1/84 .


وبناء على ما سبق يتضح أن خروج النساء لصلاة العيدين سنة مؤكدة ، لكن
بشرط أن يخرجن متسترات ، لا متبرجات كما يعلم ذلك من الأدلة الأخرى
.


وأما خروج الصبيان المميزين لصلاة العيد والجمعة وغيرهما من الصلوات فهو أمر معروف ومشروع للأدلة الكثيرة في ذلك .


وبالله التوفيق .





فتاوى اللجنة الدائمة (8/284-286)



حكم صلاة العيدين
أحكام وفتاوي عن العيد Up

صلاة العيدين الفطر والأضحى هل هي واجبة أم سنة ، وما هي الذنوب على الذي يتركها ؟.





الحمد لله


صلاة العيدين الفطر والأضحى ، كل منهما فرض كفاية ، وقال بعض أهل العلم : أنهما فرض عين كالجمعة ؛ فلا ينبغي للمؤمن تركها .


وبالله التوفيق .





اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (8/284)



الدعاء في صلاة العيد
أحكام وفتاوي عن العيد Up

ما هو الدعاء في صلاة العيد ؟.





الحمد لله


لا نعلم دعاء خاصاً يشرع للمسلمين في صلاة العيد أو يومه ، ولكن يشرع
للمسلمين التكبير والتسبيح والتهليل والتحميد في ليلتي العيدين ،
وصباح يومهما ، إلى انتهاء الخطبة من يوم عيد الفطر ، وإلى انتهاء أيام
التشريق يوم عيد النحر ، كما شرع ذلك في أيام العشر الأول من شهر ذي الحجة ؛
لقول
الله سبحانه في عيد الفطر : ( ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ماهداكم )
البقرة / 185 .


ولأحاديث وآثار وردت في ذلك .


وبالله التوفيق





اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (8/302)



تأخير صلاة العيدين عن يوم العيد
أحكام وفتاوي عن العيد Up

هل يجوز تأخير صلاة العيد عن يوم ليلة
رؤية هلال شوال إلى اليوم الثاني ليتمكن جميع العمال من المسلمين العاملين
في المصانع والمكاتب من الحصول على إجازة يوم العيد من المسئولين ؟ وبما أن
يوم العيد غير معروف لديهم سابقاً فلذلك يصعب عليهم إخبار المسئولين عن
يوم بعينه للإجازة.





الحمد لله


صلاة العيدين فرض كفاية ؛ إذا قام بها من يكفي سقط الإثم عن الباقين،
وذهب بعض أهل العلم إلى أنها فرض عين كالجمعة ، وبما أن المركز
الإسلامي يقوم بإقامة صلاة العيد بناء على رؤية الهلال ؛ فإن هذه الصلاة
تسقط فرض الكفاية عمن لم يحضرها ، ولا يجوز تأخيرها إلى اليوم الثاني أو
الثالث من
شوال من أجل أن يحضرها جميع المسلمين في لندن ؛ لأن هذا التأخير خلاف ما
أجمع عليه الصحابة ومن بعدهم ، فإننا لا نعلم أحداً من أهل العلم قال بذلك ،
نعم
يجوز تأخيرها إلى اليوم الثاني إذا لم يعلموا بالعيد إلا بعد زوال الشمس .


وبالله التوفيق .





اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (8/289)



قضاء صلاة العيدين
أحكام وفتاوي عن العيد Up

في صباح يوم عيد الفطر المبارك وعند
وصولنا المصلى وجدنا الإمام صلى وعلى انتهاء من الخطبة ، فصلين ركعتي العيد
والإمام يخطب . ما مدى صحة الصلاة من عدمها ؟





الحمد لله


صلاة العيدين فرض كفاية ؛ إذا قام بها من يكفي سقط الإثم عن الباقين ،
وفي الصورة المسئول عنها : حصل أداء الفرض من الذين صلوا أولاً -
الذين خطب بهم الإمام - ومن فاتته وأحب قضاءها استحب له ذلك ، فيصليها على
صفتها من دون خطبة بعدها ، وبهذا قال الإمام مالك والشافعي وأحمد والنخعي
وغيرهم
من أهل العلم .


والأصل في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أتيتم الصلاة فامشوا
وعليكم السكينة والوقار فما أدركتم فصلوا ومافاتكم فاقضوا ) ، وما
روي عن أنس رضي الله عنه أنه كان إذا فاتته صلاة العيد مع الإمام جمع أهله
ومواليه ، ثم قام عبد الله بن أبي عتبة مولاه فيصلي بهم ركعتين ، يكبر
فيهما .



ولمن حضر يوم العيد والإمام يخطب أن يستمع الخطبة ثم يقضي الصلاة بعد ذلك حتى يجمع بين المصلحتين .


وبالله التوفيق .




اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (8/306)



لماذا يكبر الإمام في صلاة العيد
أحكام وفتاوي عن العيد Up

لماذا يسن لنا اثنتا عشرة تكبيرة في كل
من صلاة العيدين قبل قراءة الفاتحة ، وما فائدة ذلك ، وما معناه دون
الصلوات الخمس المفروضة ؟.





الحمد لله


الأصل في العبادات التوقيف ، وأن نتعبد بما أمرنا به الله تعالى ورسوله
صلى الله عليه وسلم ، سواء عرفنا الحكمة في ذلك أم لا ، وخاصة
كيفيات الصلاة والصوم والحج ، فليس للعقل فيها مجال ، ومن ذلك ما شرعه
النبي صلى الله عليه وسلم لنا من التكبير ست تكبيرات أو سبع تكبيرات بعد
تكبيرة
الإحرام وقبل قراءة الفاتحة في الركعة الأولى من صلاة العيدين ، وخمس
تكبيرات قبل قراءة الفاتحة في الركعة الثانية من صلاة العيدين دون الصلوات
المفروضة .



فعلينا أن نؤمن بتشريع الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ونستسلم له ، ونسمع ونطيع ؛ لأن الأصل في ذلك التعبد لا التعليل .



وليس للعبد أن يدخل فيما هو من شئون الله واختصاصه من العبادات وأنواعها
وكيفياتها ، ولا أن يسأل لِمَ شرع الله كذا وترك كذا ، وما فائدة
هذا الذي شرعه ، بل عليه أن يعرف ما شرع الله ورسوله ويعمل به ، فإن ظهرت
له الحكمة فالحمد لله ، وإلا استسلم لحكم الله وأطاع وأيقن أنه لم يشرع إلا
لحكمة
ومصلحة للعباد ؛ لأنه سبحانه حكيم عليم في أقواله وأفعال ه، وشرعه وقدره ،
قال تعالى : ( إن ربك حكيم عليم ) الأنعام / 83


ومما يدل على ما ذكرنا قوله سبحانه : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة
حسنة ) الأحزاب / 21، وقوله صلى الله عليه
وسلم : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) ، رواه البخاري في صحيحه ، وقوله صلى
الله عليه وسلم في حجة الوداع : ( خذوا عني مناسككم ) رواه مسلم 378 .


وبالله التوفيق .





اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (8/299)



آداب العيد
أحكام وفتاوي عن العيد Up

ما هي السنن والآداب التي نفعلها عليها يوم العيد ؟.





الحمد لله


من السنن التي يفعلها المسلم يوم العيد ما يلي :


1- الاغتسال قبل الخروج إلى الصلاة :


فقد صح في الموطأ وغيره أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ
يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى الْمُصَلَّى .
الموطأ 428


وذكر النووي رحمه الله اتفاق العلماء على استحباب الاغتسال لصلاة العيد .


والمعنى الذي يستحب بسببه الاغتسال للجمعة وغيرها من الاجتماعات العامة موجود في العيد بل لعله في العيد أبرز .


2- الأكل قبل الخروج في الفطر وبعد الصلاة في الأضحى :


من الآداب ألا يخرج في عيد الفطر إلى الصلاة حتى يأكل تمرات لما رواه
البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى
يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ .. وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا . البخاري 953


وإنما استحب الأكل قبل الخروج مبالغة في النهي عن الصوم في ذلك اليوم وإيذانا بالإفطار وانتهاء الصيام .


وعلل ابن حجر رحمه الله بأنّ في ذلك سداً لذريعة الزيادة في الصوم ، وفيه مبادرة لامتثال أمر الله . فتح 2/446


ومن لم يجد تمرا فليفطر على أي شيء مباح .


وأما في عيد الأضحى فإن المستحب ألا يأكل حتى يرجع من الصلاة فيأكل من
أضحيته إن كان له أضحية ، فإن لك يكن له من أضحية فلا حرج أن يأكل
قبل الصلاة .


3- التكبير يوم العيد :


وهو من السنن العظيمة في يوم العيد لقوله تعالى : ( ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ) .


وعن الوليد بن مسلم قال : سألت الأوزاعي ومالك بن أنس عن إظهار التكبير
في العيدين ، قالا : نعم كان عبد الله بن عمر يظهره في يوم الفطر
حتى يخرج الإمام .


وصح عن أبي عبد الرحمن السلمي قال : ( كانوا في الفطر أشد منهم في الأضحى ) قال وكيع يعني التكبير . انظر إرواء الغليل 3/122


وروى الدارقطني وغيره أن ابن عمر كان إذا غدا يوم الفطر ويوم الأضحى يجتهد بالتكبير حتى يأتي المصلى ، ثم يكبر حتى يخرج الإمام .



وروى ابن أبي شيبة بسند صحيح عن الزهري قال : كان الناس يكبرون في العيد
حين يخرجون من منازلهم حتى يأتوا المصلى وحتى يخرج الإمام فإذا
خرج الإمام سكتوا فإذا كبر كبروا . انظر إرواء الغليل 2/121


ولقد كان التكبير من حين الخروج من البيت إلى المصلى وإلى دخول الإمام
كان أمراً مشهوراً جداً عند السلف وقد نقله جماعة من المصنفين كابن
أبي شيبة و عبدالرزاق والفريابي في كتاب ( أحكام العيدين ) عن جماعة من
السلف ومن ذلك أن نافع بن جبير كان يكبر ويتعجب من عدم تكبير الناس فيقول :
( ألا
تكبرون ) .


وكان ابن شهاب الزهري رحمه الله يقول : ( كان الناس يكبرون منذ يخرجون من بيوتهم حتى يدخل الإمام ) .


ووقت التكبير في عيد الفطر يبتدئ من ليلة العيد إلى أن يدخل الإمام لصلاة العيد .


وأما في الأضحى فالتكبير يبدأ من أول يوم من ذي الحجة إلى غروب شمس آخر أيام التشريق .


- صفة التكبير..


ورد في مصنف ابن أبي شيبة بسند صحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه : أنه
كان يكبر أيام التشريق : الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله
أكبر الله أكبر ولله الحمد . ورواه ابن أبي شيبة مرة أخرى بالسند نفسه
بتثليث التكبير .


وروى المحاملي بسند صحيح أيضاً عن ابن مسعود : الله أكبر كبيراً الله أكبر كبيراً الله أكبر وأجلّ ، الله أكبر ولله الحمد . أنظر
الإرواء 3/126


4- التهنئة :


ومن آداب العيد التهنئة الطيبة التي يتبادلها الناس فيما بينهم أيا كان
لفظها مثل قول بعضهم لبعض : تقبل الله منا ومنكم أو عيد مبارك وما
أشبه ذلك من عبارات التهنئة المباحة .


وعن جبير بن نفير ، قال : كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا
التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض ، تُقُبِّل منا ومنك . قال ابن حجر :
إسناده حسن . الفتح 2/446


فالتهنئة كانت معروفة عند الصحابة ورخص فيها أهل العلم كالإمام أحمد
وغيره وقد ورد ما يدل عليه من مشروعية التهنئة بالمناسبات وتهنئة
الصحابة بعضهم بعضا عند حصول ما يسر مثل أن يتوب الله تعالى على امرئ
فيقومون بتهنئته بذلك إلى غير ذلك .


ولا ريب أن هذه التهنئة من مكارم الأخلاق والمظاهر الاجتماعية الحسنة بين المسلمين .


وأقل ما يقال في موضوع التهنئة أن تهنئ من هنأك بالعيد ، وتسكت إن سكت كما قال الإمام أحمد رحمه الله : إن هنأني أحد أجبته وإلا لم
أبتدئه .


5- التجمل للعيدين..


عن عبد الله بن عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ أَخَذَ عُمَرُ جُبَّةً مِنْ
إِسْتَبْرَقٍ تُبَاعُ فِي السُّوقِ فَأَخَذَهَا فَأَتَى بِهَا
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ
اللَّهِ ابْتَعْ هَذِهِ تَجَمَّلْ بِهَا لِلْعِيدِ وَالْوُفُودِ فَقَالَ
لَهُ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا هَذِهِ
لِبَاسُ مَنْ لا خَلاقَ لَهُ .. رواه البخاري 948


فأقر النبي صلى الله عليه وسلم عمر على التجمل للعيد لكنه أنكر عليه شراء هذه الجبة لأنها من حرير .


وعن جابر رضي الله عنه قال : كان للنبي صلى الله عليه وسلم جبة يلبسها للعيدين ويوم الجمعة . صحيح ابن خزيمة 1765


وروى البيهقي بسند صحيح أن ابن عمر كان يلبس للعيد أجمل ثيابه .


فينبغي للرجل أن يلبس أجمل ما عنده من الثياب عند الخروج للعيد .


أما النساء فيبتعدن عن الزينة إذا خرجن لأنهن منهيات عن إظهار الزينة
للرجال الأجانب وكذلك يحرم على من أرادت الخروج أن تمس الطيب أو
تتعرض للرجال بالفتنة فإنها ما خرجت إلا لعبادة وطاعة .


6- الذهاب إلى الصلاة من طريق والعودة من آخر ..


عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ
يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ . رواه البخاري 986


قيل الحكمة من ذلك ليشهد له الطريقان عند الله يوم القيامة ، والأرض تحدّث يوم القيامة بما عُمل عليها من الخير والشرّ .


وقيل لإظهار شعائر الإسلام في الطريقين .


وقيل لإظهار ذكر الله .


وقيل لإغاظة المنافقين واليهود وليرهبهم بكثرة من معه .


وقيل ليقضى حوائج الناس من الاستفتاء والتعليم والاقتداء أو الصدقة على المحاويج أو ليزور أقاربه وليصل رحمه .


والله أعلم .





الإسلام سؤال وجواب



صفة صلاة العيد
أحكام وفتاوي عن العيد Up

ما هي صفة صلاة العيد ؟.





الحمد لله


صفة صلاة العيد أن يحضر الإمام ويؤم الناس بركعتين قال عمر رضي الله عنه
: صلاة الفطر ركعتان وصلاة الأضحى ركعتان تمام غيرُ قصر على لسان
نبيكم وقد خاب من افترى . رواه النسائي ( 1420 ) وابن خزيمة وصححه الألباني
في صحيح النسائي .


وعن أبي سعيد قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى فأول شيء يبدأ به الصلاة . رواه البخاري
( 956 )


يُكبر في الأولى تكبيرة الإحرام ، ثم يُكبر بعدها ست تكبيرات أو سبع
تكبيرات لحديث عائشة رضي الله عنها : " التكبير في الفطر والأضحى
الأولى سبع تكبيرات وفي الثانية خمس تكبيرات سوى تكبيرتي الركوع " رواه أبو
داود وصححه الألباني في إراواء الغليل ( 639 ) .


ثم يقرأ الفاتحة ، ويقرأ سورة " ق " في الركعة الأولى ، وفي الركعة
الثانية يقوم مُكبراً فإذا انتهى من القيام يُكبر خمس تكبيرات ، ويقرأ
سورة الفاتحة ، ثم سورة " اقتربت الساعة وانشق القمر " فهاتان السورتان كان
النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بهما في العيدين ، وإن شاء قرأ في الأولى
بسبح
وفي الثانية بـ " هل أتاك حديث الغاشية " فقد ورد أنه صلى الله عليه وسلم
كان يقرأ في العيد بسبح اسم ربك الأعلى والغاشية .


وينبغي للإمام إحياء السنة بقراءة هذه السور حتى يعرفها المسلمون ولا يستنكروها إذا وقعت .


وبعد الصلاة يخطب الإمام في الناس ، وينبغي أن يخص شيئاً من الخطبة
يوجهه إلى النساء يأمرهن بما ينبغي أن يقمن به ، وينهاهن عن ما ينبغي
أن يتجنبنه كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم .


أنظر فتاوى أركان الإسلام للشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله ص398 ، وفتاوى اللاجنة الدائمة ( 8 / 300 – 316 )


الصلاة قبل الخطبة :


من أحكام العيد أن الصلاة قبل الخطبة لحديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
قَالَ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
خَرَجَ يَوْمَ الْفِطْرِ فَبَدَأَ بِالصَّلاةِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ . رواه
البخاري 958 ومسلم 885


ومما يدلّ على أن الخطبة بعد الصلاة حديث أبي سعيد رضي الله عنه قَالَ :
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى إِلَى الْمُصَلَّى فَأَوَّلُ
شَيْءٍ يَبْدَأُ بِهِ الصَّلاةُ ثُمَّ يَنْصَرِفُ فَيَقُومُ مُقَابِلَ
النَّاسِ
وَالنَّاسُ جُلُوسٌ عَلَى صُفُوفِهِمْ فَيَعِظُهُمْ وَيُوصِيهِمْ
وَيَأْمُرُهُمْ فَإِنْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَقْطَعَ بَعْثًا قَطَعَهُ أَوْ
يَأْمُرَ
بِشَيْءٍ أَمَرَ بِهِ ثُمَّ يَنْصَرِفُ .


قَالَ أَبُو سَعِيدٍ : فَلَمْ يَزَلْ النَّاسُ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى
خَرَجْتُ مَعَ مَرْوَانَ - وَهُوَ أَمِيرُ الْمَدِينَةِ - فِي أَضْحًى
أَوْ فِطْرٍ فَلَمَّا أَتَيْنَا الْمُصَلَّى إِذَا مِنْبَرٌ بَنَاهُ
كَثِيرُ بْنُ الصَّلْتِ فَإِذَا مَرْوَانُ يُرِيدُ أَنْ يَرْتَقِيَهُ
قَبْلَ أَنْ
يُصَلِّيَ فَجَبَذْتُ بِثَوْبِهِ فَجَبَذَنِي فَارْتَفَعَ فَخَطَبَ قَبْلَ
الصَّلاةِ فَقُلْتُ لَهُ غَيَّرْتُمْ وَاللَّهِ !!


فَقَالَ : أَبَا سَعِيدٍ قَدْ ذَهَبَ مَا تَعْلَمُ .


فَقُلْتُ : مَا أَعْلَمُ وَاللَّهِ خَيْرٌ مِمَّا لا أَعْلَمُ .


فَقَالَ : إِنَّ النَّاسَ لَمْ يَكُونُوا يَجْلِسُونَ لَنَا بَعْدَ الصَّلاةِ فَجَعَلْتُهَا قَبْلَ الصَّلاةِ " رواه البخاري 956 .




الإسلام سؤال وجواب



أخطاء تقع في العيد
أحكام وفتاوي عن العيد Up

ما هي الأخطاء والمنكرات التي نحذر منها
المسلمين في العيدين ؟ فنحن نرى بعض التصرفات التي ننكرها مثل زيارة
المقابر بعد صلاة العيد ، وإحياء ليلة العيد بالعبادة ..





الحمد لله


إن مما ينبه عليه مع إقبال العيد وبهجته بعض الأمور التي يفعلها البعض
جهلاً بشريعة الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن ذلك :



1- اعتقاد البعض مشروعية إحياء ليلة العيد ..


يعتقد بعض الناس مشروعية إحياء ليلة العيد بالعبادة ، وهذا من البدع
المُحدثة التي لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما روي في
ذلك حديث ضعيف ( من أحيا ليلة العيد لم يمت قلبه يوم تموت القلوب ) وهذا
حديث لا يصح ، جاء من طريقين أحدهما موضوع والآخر ضعيف جداً . انظر سلسلة
الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني (520 ، 521).


فلا يشرع تخصيص ليلة العيد بالقيام من بين سائر الليالي ، بخلاف من كان عادته القيام في غيرها فلا حرج أن يقوم ليلة العيد .


2- زيارة المقابر في يومي العيدين :


وهذا مع مناقضته لمقصود العيد وشعاره من البشر والفرح والسرور ،
ومخالفته هديه صلى الله عليه وسلم وفعل السلف ، فإنه يدخل في عموم نهيه
صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ القبور عيداً ، إذ إن قصدها في أوقات معينة ،
ومواسم معروفة من معاني اتخاذها عيداً ، كما ذكر أهل العلم . انظر أحكام
الجنائز وبدعها للألباني (ص219) ، (ص258).


3- تضييع الجماعة والنوم عن الصلوات :


إن مما يؤسف له أن ترى بعض المسلمين وقد أضاع صلاته ، وترك الجماعة ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " العهد الذي بيننا وبينهم
الصلاة فمن تركها فقد كفر " رواه الترمذي 2621 والنسائي 463 وصححه الألباني في صحيح الترمذي .


وقال : " إِنَّ أَثْقَلَ صَلاةٍ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلاةُ
الْعِشَاءِ وَصَلاةُ الْفَجْرِ وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا
لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلاةِ
فَتُقَامَ ثُمَّ آمُرَ رَجُلا فَيُصَلِّيَ بِالنَّاسِ ثُمَّ أَنْطَلِقَ
مَعِي
بِرِجَالٍ مَعَهُمْ حُزَمٌ مِنْ حَطَبٍ إِلَى قَوْمٍ لا يَشْهَدُونَ
الصَّلاةَ فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ بِالنَّار " رواه مسلم 651


4- اختلاط النساء بالرجال في المصلى والشوارع وغيرها ، ومزاحمتهن الرجال فيها :


وفي ذلك فتنة عظيمة وخطر كبير، والواجب تحذير النساء والرجال من ذلك ،
واتخاذ التدابير اللازمة لمنع ذلك ما أمكن ، كما ينبغي على الرجال
والشباب عدم الانصراف من المصلى أو المسجد إلا بعد تمام انصرافهن .


5- خروج بعض النساء متعطرات متجملات سافرات :


وهذا مما عمت به البلوى ، وتهاون به الناس والله المستعان ، حتى إن بعض
النساء هداهن الله إذا خرجن للمساجد للتروايح أو صلاة العيد أو
غير ذلك فإنها تتجمل بأبهى الثياب ، وأجمل الأطياب ، وقد قال عليه الصلاة
والسلام: " أَيُّمَا امْرَأَةٍ اسْتَعْطَرَتْ فَمَرَّتْ عَلَى قَوْمٍ
لِيَجِدُوا
مِنْ رِيحِهَا فَهِيَ زَانِيَةٌ " رواه النسائي 5126 والترمذي 2786 وحسنه
الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 2019


وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا
قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ
وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلاتٌ مَائِلاتٌ رُءُوسُهُنَّ
كَأَسْنِمَةِ
الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ لا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلا يَجِدْنَ رِيحَهَا
وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا " رواه مسلم 2128



فعلى أولياء النساء أن يتقوا الله فيمن تحت أيديهم ، وأن يقوموا بما
أوجب الله عليهم من القوامة لأن { الرجال قواموان على النساء بما فضل
الله بعضهم على بعض } .


فعليهم أن يوجهوهن ويأخذوا بأيديهن إلى ما فيه نجاتهن ، وسلامتهن في
الدنيا والآخرة بالابتعاد عما حرم الله ، والترغيب فيما يقرب إلى
الله .


5- الاستماع إلى الغناء المحرم :


إن من المنكرات التي عمت وطمت في هذا الزمن الموسيقى والطرب ، وقد
انتشرت انتشاراً كبيراً وتهاون الناس في أمرها ، فهي في التلفاز
والإذاعة والسيارة والبيت والأسواق ، و لا حول و لا قوة إلا بالله ، بل إن
الجوالات لم تسلم من هذا الشر والمنكر ، فهاهي الشركات تتنافس في وضع أحدث
النغمات الموسيقية في الجوال ، فوصل الغناء عن طريقها إلى المساجد والعياذ
بالله .. وهذا من البلاء العظيم والشر الجسيم أن تسمع الموسيقى في بيوت
الله أنظر
سؤال رقم ( 34217 ) ، وهذا مصداق قوله صلى الله عليه وسلم : " ليكونن من أمتي أقوام
يستحلون الحِر والحرير والخمر والمعازف . رواه البخاري .


والحر هو الفرج الحرام يعني الزنا، والمعازف هي الأغاني وآلات الطرب .


أنظر الأسئلة ، ( 5000 ) ، (
34432 )


فعلى المسلم أن يتقي الله ، وأن يعلم بأن نعمة الله عليه تستلزم شكرها ، وليس من الشكر أن يعصي المسلم ربه ، وهو الذي أمده بالنعم .



مر أحد الصالحين بقوم يلهون ويلغون يوم ا لعيد فقال لهم : إن كنتم
أحسنتم في رمضان فليس هذا شكر الإحسان ، وإن كنتم أسأتم فما هكذا يفعل
من أساء مع الرحمن .


والله أعلم .




الإسلام سؤال وجواب



النداء لصلاة العيدين
أحكام وفتاوي عن العيد Up

ما هو الرأي في استعمال الميكرفون قبل
صلاة عيد الفطر وعيد الأضحى ، لدعوة المسلمين إلى الحضور ، وإفهامهم أنها
صلاة واجبة ، وأنها من ست تكبيرات ؟.





الحمد لله


من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا ينادى لصلاة عيد الفطر ولا
لصلاة عيد الأضحى قبلها ؛ من أجل أن يحضروا إلى المصلى ، ولا من أجل
إفهامهم حكم الصلاة ، ولا ينبغي فعل ذلك ، لا بالميكرفون ولا بغيره ؛ لأن
وقتهما معلوم والحمد لله ، وقد قال الله تعالى : ( لقد كان لكم في رسول
الله أسوة
حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ) الأحزاب / 21 ، وينبغي لأولي الأمر
من الحكام والعلماء أن يبينوا للمسلمين حكم هذه الصلاة قبل
يوم العيد ، وأن يبينوا لهم كيفيتها ، وما ينبغي لهم فيها ، فيما قبلها وما
بعدها ؛ حتى يتأهبوا للحضور إلى المصلى في وقتها ، ويؤدوها على وجهها
الشرعي .



وبالله التوفيق .





اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (8/313)



إقامة أكثر من مصلى للعيد في المدينة
أحكام وفتاوي عن العيد Up

أحكام العيد والسنن التي فيه
أحكام وفتاوي عن العيد Up

أريد أن أعرف بعض السنن والأحكام التي تفعل في العيد .




الحمد لله


جعل الله في العيد أحكاماً متعددة ، منها :

أولاً : استحباب التكبير في ليلة العيد من غروب الشمس آخر يوم من
رمضان إلى حضور الإمام للصلاة ، وصيغة التكبير : الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا
الله ، الله أكبر ، الله أكبر ولله الحمد . أو يكبر ثلاثاً فيقول : الله أكبر ،
الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ، الله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد .
وكل ذلك جائز .

وينبغي أن يرفع الإنسان صوته بهذا الذكر في الأسواق والمساجد
والبيوت ، ولا ترفع النساء أصواتهن بذلك .

ثانياً : يأكل تمرات وتراً قبل الخروج للعيد ؛ لأن النبي صلى
الله عليه وسلم كان لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات وتراً ، ويقتصر على وتر كما
فعل النبي صلى الله عليه وسلم .

ثالثاً : يلبس أحسن ثيابه ، وهذا للرجال ، أما النساء فلا تلبس
الثياب الجميلة عند خروجها إلى مصلى العيد ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
(وليخرجن تَفِلات) أي في ثياب عادية ليست ثياب تبرج ، ويحرم عليها أن تخرج متطيبة
متبرجة .

رابعاً : استحب بعض العلماء أن يغتسل الإنسان لصلاة العيد ؛ لأن
ذلك مروي عن بعض السلف ، والغسل للعيد مستحب ، كما شرع للجمعة لاجتماع الناس ، ولو
اغتسل الإنسان لكان ذلك جيداً .

خامساً : صلاة العيد . وقد أجمع المسلمون على مشروعية صلاة العيد
، ومنهم من قال : هي سنة . ومنهم من قال : فرض كفاية . وبعضهم قال : فرض عين ومن
تركها أثم ، واستدلوا بأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر حتى ذوات الخدور والعواتق
ومن لا عادة لهن بالخروج أن يحضرن مصلى العيد ، إلا أن الحيض يعتزلن المصلى ، لأن
الحائض لا يجوز أن تمكث في المسجد ، وإن كان يجوز أن تمر بالمسجد لكن لا تمكث فيه .


والذي يترجح لي من الأدلة أنها فرض عين ، وأنه يجب على كل ذكر أن
يحضر صلاة العيد إلا من كان له عذر ، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .


ويقرأ الإمام في الركعة الأولى (سبح اسم ربك الأعلى) وفي الثانية
(هل أتاك حديث الغاشية) أو يقرأ سورة (ق) في الأولى ، وسورة القمر في الثانية ،
وكلاهما صح به الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .

سادساً : إذا اجتمعت الجمعة والعيد في يوم واحد ، فتقام صلاة
العيد ، وتقام كذلك صلاة الجمعة ، كما يدل عليه ظاهر حديث النعمان بن بشير الذي
رواه مسلم في صحيحه ، ولكن من حضر مع الإمام صلاة العيد إن شاء فليحضر الجمعة ، وإن
شاء فليصل ظهراً .

سابعاً : ومن أحكام صلاة العيد أنه عند كثير من أهل العلم أن
الإنسان إذا جاء إلى مصلى العيد قبل حضور الإمام فإنه يجلس ولا يصلي ركعتين ؛ لأن
النبي صلى الله عليه وسلم صلى العيد ركعتين لم يصل قبلهما ولا بعدهما .

وذهب بعض أهل العلم إلى أنه إذا جاء فلا يجلس حتى يصلي ركعتين ؛
لأن مصلى العيد مسجد ، بدليل منع الحيض منه ، فثبت له حكم المسجد ، فدل على أنه
مسجد ، وعلى هذا فيدخل في عموم قوله عليه الصلاة والسلام : ( إذا دخل أحدكم المسجد
فلا يجلس حتى يصلي ركعتين ) . وأما عدم صلاته صلى الله عليه وسلم قبلها وبعدها
فلأنه إذا حضر بدأ بصلاة العيد .

إذن يثبت لمصلى العيد تحية المسجد كما تثبت لسائر المساجد ،
ولأننا لو أخذنا من الحديث أن مسجد العيد ليس له تحية لقلنا : ليس لمسجد الجمعة
تحية ؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا حضر مسجد الجمعة يخطب ثم يصلي
ركعتين ، ثم ينصرف ويصلي راتبة الجمعة في بيته ، فلم يصل قبلها ولا بعدها .


والذي يترجح عندي أن مسجد العيد تصلى فيه ركعتان تحية المسجد ،
ومع ذلك لا ينكر بعضنا على بعض في هذه المسألة ؛ لأنها مسألة خلافية ، ولا ينبغي
الإنكار في مسائل الخلاف إلا إذا كان النص واضحاً كل الوضوح ، فمن صلى لا ننكر عليه
، ومن جلس لا ننكر عليه .

ثامناً : من أحكام يوم العيد ـ عيد الفطر ـ أنه تفرض فيه زكاة
الفطر ، فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تخرج قبل صلاة العيد ، ويجوز إخراجها
قبل ذلك بيوم أو يومين لحديث ابن عمر رضي الله عنهما عند البخاري : (وكانوا يعطون
قبل الفطر بيوم أو يومين) ، وإذا أخرجها بعد صلاة العيد فلا تجزئه عن صدقة الفطر
لحديث ابن عباس : (من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي
صدقة من الصدقات) ، فيحرم على الإنسان أن يؤخر زكاة الفطر عن صلاة العيد ، فإن
أخرها بلا عذر فهي زكاة غير مقبولة ، وإن كان بعذر كمن في السفر وليس عنده ما يخرجه
أو من يخرج إليه ، أو من اعتمد على أهله أن يخرجوها واعتمدوا هم عليه، فذلك يخرجها
متى تيسر له ذلك ، وإن كان بعد الصلاة ولا إثم عليه؛ لأنه معذور .

تاسعاً : يهنىء الناس بعضهم بعضاً، ولكن يحدث من المحظورات في
ذلك ما يحدث من كثير من الناس ، حيث يدخل الرجال البيوت يصافحون النساء سافرات بدون
وجود محارم . وهذه منكرات بعضها فوق بعض .

ونجد بعض الناس ينفرون ممن يمتنع عن مصافحة من ليست محرماً له ،
وهم الظالمون وليس هو الظالم ، والقطيعة منهم وليست منه ، ولكن يجب عليه أن يبين
لهم ويرشدهم إلى سؤال الثقات من أهل العلم للتثبت ، ويرشدهم أن لا يغضبوا لمجرد
اتباع عادات الاباء والأجداد ؛ لأنها لا تحرم حلالاً ، ولا تحلل حراماً، ويبين لهم
أنهم إذا فعلوا ذلك كانوا كمن حكى الله قولهم : ( وَكَذَلِكَ مَآ أَرْسَلْنَا مِن
قَبْلِكَ فِى قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَآ إِنَّا وَجَدْنَآ
ءَابَآءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى ءَاثَـارِهِم مُّقْتَدُونَ ) .


ويعتاد بعض الناس الخروج إلى المقابر يوم العيد يهنئون أصحاب
القبور، وليس أصحاب القبور في حاجة لتهنئة ، فهم ما صاموا ولا قاموا .

وزيارة المقبرة لا تختص بيوم العيد ، أو الجمعة ، أو أي يوم ،
وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم زار المقبرة في الليل ، كما في حديث عائشة عند
مسلم . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( زوروا القبور فإنها تذكركم الاخرة) .


وزيارة القبور من العبادات ، والعبادات لا تكون مشروعة حتى توافق
الشرع . ولم يخصص النبي صلى الله عليه وسلم يوم العيد بزيارة القبور ، فلا ينبغي أن
يخصص بها .

عاشراً : ومما يفعل يوم العيد معانقة الرجال بعضهم لبعض ، وهذا
لا حرج فيه .

الحادي عشر : ويشرع لمن خرج لصلاة العيد أن يخرج من طريق ويرجع
من آخر اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا تسن هذه السنة في غيرها من
الصلوات ، لا الجمعة ولا غيرها ، بل تختص بالعيد .


"مجموع فتاوى ابن عثيمين" (16/216-223) باختصار .





الإسلام سؤال وجواب



هديه صلى الله عليه وسلم في صلاة العيدين
أحكام وفتاوي عن العيد Up

أريد أن أعرف هدي النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة العيدين .





الحمد لله


كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي العيدين في المصلى ،
ولم يثبت عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه صلى العيد في مسجده .


قَالَ الشَّافِعِيّ فِي الأُمّ : بَلَغَنَا أَنَّ رَسُول اللَّه
صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَخْرُج فِي الْعِيدَيْنِ إِلَى
الْمُصَلَّى بِالْمَدِينَةِ وَهَكَذَا مَنْ بَعْده إِلا مِنْ عُذْر مَطَر وَنَحْوه
, وَكَذَا عَامَّة أَهْل الْبُلْدَان إِلا أَهْل مَكَّة . اِنْتَهَى .

وكان يلبس للخروج إليهما أجمل ثيابه ، فكان صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ له حُلَّة يلبسها للعيدين والجمعة .

(والحُلَّة ثوبان من جنس واحد) .

وكان يأكل قبل خروجه في عيد الفطر تمرات ، ويأكلهن وترا .


روى البخاري (953) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا
يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ ، وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا .


وَقَالَ اِبْنُ قُدَامَةَ : لا نَعْلَمُ فِي اِسْتِحْبَابِ
تَعْجِيلِ الأَكْلِ يَوْمَ الْفِطْرِ اِخْتِلافًا . اِنْتَهَى .

والْحِكْمَةُ فِي الأَكْلِ قَبْلَ الصَّلاةِ أَنْ لا يَظُنَّ
ظَانٌّ لُزُومَ الصَّوْمِ حَتَّى يُصَلِّيَ الْعِيدَ .

وقيل : مُبَادَرَةً إِلَى اِمْتِثَالِ أَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى
بوجوب الفطر بعد وجوب الصوم .

فإن لم يجد المسلم تمراً أفطر على غيره ولو على ماء ، حتى يحصل
له أصل السنة . وهي الإفطار قبل صلاة عيد الفطر .

وأما في عيد الأضحى فكان لا يطعم حتى يرجع من المصلى فيأكل من
أضحيته .

وروي عنه أنه كان يغتسل للعيدين ، قال ابن القيم : فيه حديثان
ضعيفان . . ولكن ثبت عن ابن عمر مع شدة اتباعه للسنة أنه كان يغتسل يوم العيد قبل
خروجه اهـ .

وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخرج إلى صلاة العيد
ماشيا ، ويرجع ماشياً .

روى ابن ماجه (1295) عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ إِلَى الْعِيدِ ، مَاشِيًا
وَيَرْجِعُ مَاشِيًا . حسنه الألباني في صحيح ابن ماجه .

وروى الترمذي (530) عن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ : مِنْ
السُّنَّةِ أَنْ تَخْرُجَ إِلَى الْعِيدِ مَاشِيًا . حسنه الألباني في صحيح الترمذي
.

قَالَ الترمذي : وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ عِنْدَ
أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يَخْرُجَ الرَّجُلُ إِلَى الْعِيدِ
مَاشِيًا . . . وَيُسْتَحَبُّ أَنْ لا يَرْكَبَ إِلا مِنْ عُذْرٍ .

وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا انتهى إلى المصلى
أخذ في الصلاة من غير أذان ولا إقامة ولا قول الصلاة جامعة ، والسنة أنه لا يُفعل
شيءٌ من ذلك .

ولم يكن يصلي في المصلى قبل صلاة العيد أو بعدها شيئاً .


وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يبدأ بالصلاة قبل الخطبة
، فيصلي ركعتين يكبر في الأولى سبع تكبيرات متوالية بتكبيرة الإحرام أو غيرها ،
يسكت بين كل تكبيرتين سكتة يسيرة ولم يحفظ عنه ذكر معين بين التكبيرات ، ولكن ذُكر
عن ابن مسعود أنه قال : يحمد الله ، ويثني عليه ، ويصلي على النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

وكان ابن عمر مع تحريه لاتباع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يرفع يديه مع كل تكبيرة .

وكان إذا أتم التكبير أخذ في القراءة فقرأ فاتحة الكتاب ثم قرأ
بعدها (ق والقرآن المجيد) في إحدى الركعتين ، وفي الأخرى (اقتربت الساعة وانشق
القمر) ، وربما قرأ فيهما (سبح اسم ربك الأعلى) و (هل أتاك حديث الغاشية) صح عنه
هذا وهذا ، ولم يصح عنه غير ذلك ، فإذا فرغ من القراءة كبر وركع ثم إذا أكمل الركعة
وقام من السجود ، وكبر خمسا متوالية ، فإذا أكمل التكبير أخذ في القراءة ، فيكون
التكبير أول ما يبدأ به في الركعتين ، والقراءة يليها الركوع .

وقد روى الترمذي من حديث كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن
أبيه عن جده أن رسول الله كبر في العيدين في الأولى سبعا قبل القراءة ، وفي الآخرة
خمسا قبل القراءة . قال الترمذي : سألت محمدا -يعني : البخاري- عن هذا الحديث فقال
: ليس في الباب شيء أصح من هذا ، وبه أقول اهـ .

وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا أكمل الصلاة انصرف ،
فقام مقابل الناس ، والناس جلوس على صفوفهم، فيعظهم ويوصيهم ، ويأمرهم وينهاهم ،
وإن كان يريد أن يبعث بعثا بعثه ، أو يأمر بشيء أمر به .

ولم يكن هنالك منبر يرقى عليه ، ولم يكن يخرج منبر المدينة ،
وإنما كان يخطبهم قائما على الأرض قال جابر : شهدت مع رسول الله الصلاة يوم العيد
فبدأ بالصلاة قبل الخطبة بلا أذان ولا إقامة ثم قام متوكئا على بلال فأمر بتقوى
الله وحث على طاعته ووعظ الناس وذكرهم ثم مضى حتى أتى النساء فوعظهن وذكرهن . متفق
عليه .

وقال أبو سعيد الخدري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : كان النبي يخرج
يوم الفطر والأضحى إلى المصلى ، فأول ما يبدأ به الصلاة ، ثم ينصرف فيقوم مقابل
الناس والناس جلوس على صفوفهم . . الحديث رواه مسلم .

وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفتتح خطبه كلها بالحمد
لله ، ولم يحفظ عنه في حديث واحد أنه كان يفتتح خطبتي العيدين بالتكبير . وإنما روى
ابن ماجه في سننه (1287) عن سَعْدٍ القَرَظ مُؤَذِّنِ النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يُكَبِّرُ بَيْنَ أَضْعَافِ الْخُطْبَةِ يُكْثِرُ التَّكْبِيرَ فِي خُطْبَةِ
الْعِيدَيْنِ ) . ضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجه . ومع ضعف الحديث فإنه لا يدل على
أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يفتتح خطبة العيد بالتكبير .


وقال في تمام المنة : "ومع أنه لا يدل على مشروعية افتتاح خطبة
العيد بالتكبير ، فإن إسناده ضعيف ، فيه رجل ضعيف وآخر مجهول ، فلا يجوز الاحتجاج
به على سنية التكبير في أثناء الخطبة" اهـ .

قال ابن القيم :

"وقد اختلف الناس في افتتاح خطبة العيدين والاستسقاء فقيل
يفتتحان بالتكبير وقيل تفتتح خطبة الاستسقاء بالاستغفار وقيل يفتتحان بالحمد قال
شيخ الإسلام ابن تيمية : وهو الصواب . . وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يفتتح خطبه كلها بالحمد لله اهـ .

ورخص النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لمن شهد العيد أن
يجلس للخطبة ، أو أن يذهب .

روى أبو داود (1155) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ
: شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعِيدَ ،
فَلَمَّا قَضَى الصَّلاةَ قَالَ : ( إِنَّا نَخْطُبُ ، فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ
يَجْلِسَ لِلْخُطْبَةِ فَلْيَجْلِسْ ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَذْهَبَ فَلْيَذْهَبْ )
. صححه الألباني في صحيح أبي داود .

وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخالف الطريق يوم العيد
، فيذهب في طريق ويرجع في آخر .

روى البخاري (986) عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ .





الإسلام سؤال وجواب



حكم التهنئة بالعيد والمصافحة والمعانقة بعد الصلاة
أحكام وفتاوي عن العيد Up

ما حكم التهنئة بالعيد ؟ وما حكم المصافحة والمعانقة بعد صلاة العيد ؟.





[right]الحمد لله


ورد عن الصحابة رضي الله عنهم أنهم كان يهنئ بعضهم بعضاً بالعيد
بقولهم : تقبل الله منا ومنكم .

فعن جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ قَالَ : كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اِلْتَقَوْا يَوْمَ الْعِيدِ
يَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْك . قال الحافظ :
إسناده حسن .

وقَالَ الإمام أَحْمَدُ رحمه الله : وَلا بَأْسَ أَنْ يَقُولَ
الرَّجُل لِلرَّجُلِ يَوْمَ الْعِيدِ : تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْك . نقله
ابن قدامة في "المغني" .

وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية في "الفتاوى الكبرى" (2/228) : هَلْ
التَّهْنِئَةُ فِي الْعِيدِ وَمَا يَجْرِي عَلَى أَلْسِنَةِ النَّاسِ : " عِيدُك
مُبَارَكٌ " وَمَا أَشْبَهَهُ , هَلْ لَهُ أَصْلٌ فِي الشَّرِيعَةِ , أَمْ لا ؟
وَإِذَا كَانَ لَهُ أَصْلٌ فِي الشَّرِيعَةِ , فَمَا الَّذِي يُقَالُ ؟

فأجاب :

"أَمَّا التَّهْنِئَةُ يَوْمَ الْعِيدِ يَقُولُ بَعْضُهُمْ
لِبَعْضٍ إذَا لَقِيَهُ بَعْدَ صَلاةِ الْعِيدِ : تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا
وَمِنْكُمْ , وَأَحَالَهُ اللَّهُ عَلَيْك , وَنَحْوُ ذَلِكَ , فَهَذَا قَدْ رُوِيَ
عَنْ طَائِفَةٍ مِنْ الصَّحَابَةِ أَنَّهُمْ كَانُوا يَفْعَلُونَهُ وَرَخَّصَ فِيهِ
, الأَئِمَّةُ , كَأَحْمَدَ وَغَيْرِهِ . لَكِنْ قَالَ أَحْمَدُ : أَنَا لا
أَبْتَدِئُ أَحَدًا , فَإِنْ ابْتَدَأَنِي أَحَدٌ أَجَبْته , وَذَلِكَ لأَنَّ
جَوَابَ التَّحِيَّةِ وَاجِبٌ , وَأَمَّا الابْتِدَاءُ بِالتَّهْنِئَةِ فَلَيْسَ
سُنَّةً مَأْمُورًا بِهَا , وَلا هُوَ أَيْضًا مَا نُهِيَ عَنْهُ , فَمَنْ فَعَلَهُ
فَلَهُ قُدْوَةٌ , وَمَنْ تَرَكَهُ فَلَهُ قُدْوَةٌ . وَاَللَّهُ أَعْلَمُ" اهـ .


وسئـل الشيخ ابن عثيمين : ما حكـم التهنئة بالعيد ؟ وهل لها صيغة
معينة ؟

فأجاب :

"التهنئة بالعيد جائزة ، وليس لها تهنئة مخصوصة ، بل ما اعتاده
الناس فهو جائز ما لم يكن إثماً" اهـ .

وقال أيضاً :

"التهنئة بالعيد قد وقعت من بعض الصحابة رضي الله عنهم ، وعلى
فرض أنها لم تقع فإنها الاۤن من الأمور العادية التي اعتادها الناس ، يهنىء بعضهم
بعضاً ببلوغ العيد واستكمال الصوم والقيام" اهـ .

وسئـل رحمه الله تعالى : ما حكـم المصافحة ، والمعانقة والتهنئة
بعد صلاة العيد ؟

فأجاب :

"هذه الأشياء لا بأس بها ؛ لأن الناس لا يتخذونها على سبيل
التعبد والتقرب إلى الله عز وجل ، وإنما يتخذونها على سبيل العادة ، والإكرام
والاحترام ، ومادامت عادة لم يرد الشرع بالنهي عنها فإن الأصل فيها الإب

________________________________________________
أحكام وفتاوي عن العيد 12107010_906912522734669_1561722651500059538_n
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى