- حمدي عبد الجليلالمشرف العام
- عدد المساهمات : 3476
نقاط : 28455
تاريخ التسجيل : 26/06/2011
علاج جديد لسرطان الكبد بـ خلايا الشجرية
الثلاثاء 22 مايو 2012, 11:44
علاج جديد لسرطان الكبد بـ خلايا الشجرية
كتب - حاتم صدقي:
أعلن
المؤتمر السنوي الحادي عشر للمجموعة المصرية لدراسة وأبحاث الجهاز الهضمي
والكبد تطوير تطعيم علاجي لسرطان الكبد يعتمد علي أخذ جزء من خلايا الورم
المصاب به المريض
ثم زرعها مع خلايا مناعية من المريض نفسه وبعض المواد المناعية المحفزة
بغرض زيادة أعدادها وتعريف الخلايا المناعية علي أنواع البروتينات المصاحبة
للورم, وإضافة بعض أنواع البروتينات المعروفة اليها مثل ألفا فيتوبروتين
والمحفزات المناعية.
وعند زيادة أعداد هذه الخلايا المسماة بـ الخلايا الشجرية يتم حقنها, كما
يوضح الدكتور عبد الرحمن ذكري أستاذ المناعة بالمعهد القومي للأورام, بجسم
المريض تحت الجلد علي فترات بمعدل مليون خلية في كل جرعة, ويحصل المريض علي
حوالي10 جرعات علي مدي3 أشهر يعقبها حقنة أخيرة في الشهر السابع. وأكدت
النتائج فاعلية هذه الطريقة في علاج20% من الحالات المتأخرة, ومن المتوقع
تحسن النتائج مع إجراء المزيد من التجارب.
وعرض الدكتور مصطفي العوضي أستاذ الميكروبيولوجي بالمركز القومي للبحوث
فكرة اللقاح المصري الجديد المضاد للفيروس سي, موضحا أنه مشتق من المواقع
الثابتة بالغلافين الأول والثاني للفيروس, وأكدت نتائج المرحلتين الأولي
والثانية من التجارب آمانه الكامل وفاعليته في تنشيط جناحي الجهاز المناعي,
وهما الأجسام المضادة المعادلة للفيروس والخلايا التائية المتخصصة في
مقاومته, مؤكدا أن النتائج تشجع علي الاستمرار في المرحلة الثالثة لتقييمه
إكلينيكيا, واتخاذ الخطوات التنفيذية اللازمة لانتاجه علي المستوي التجاري
بواسطة إحدي شركات الدواء الوطنية, بدعم من الأجهزة التنفيذية لوزارة
الصحة. وتحدث الدكتور حسني سلامة أستاذ الجهاز الهضمي والكبد ورئيس المؤتمر
عن علاج مناعي جديد لأورام الكبد, موضحا أن الانخفاض في مستوي المناعة لدي
مرضي الكبد يسمح بنمو الخلايا السرطانية وظهورها داخله, حيث تقوم عناصر
الجهاز المناعي من خلايا ليمفاوية مدمرة وأجسام مضادة موجهة لخلايا الورم
بالسيطرة عليه. وقد ظهرت أخيرا أدوية يمكنها مساعدة جهاز المناعة علي
التخلص التام من الورم, إما بمفردها أو كعامل مساعد مع وسائل العلاج الأخري
الجراحية أو الكيماوية أو الإشعاعية. ويتميز العلاج الجديد, وفقا للدكتور
سلامة, بخلوه من الأعراض الجانبية التي تصاحب العلاجات الإشعاعية
والكيماوية مع انخفاض تكلفته, وإمكانية إعطاءه للمرضي لفترات طويلة.
وطالب الدكتور محمد العتيق استشاري الجهاز الهضمي وسكرتير المؤتمر بضرورة
التعامل مع فيروس سي كقضية قومية, مع تجريم منع المصابين بالفيروس من
العمل, ومراعاة إدخال حملات التوعية وأساليب الوقاية في النصوص الدرامية
والمناهج الدراسية. وأعلن الدكتور أحمد الدري أستاذ الأشعة التداخلية بطب
عين شمس عن توفير أحد أحدث الأجهزة في العالم لعلاج أورام الكبد السرطانية
الكبيرة غير القابلة للشفاء بالوسائل التقليدية, وذلك عن طريق قسطرة يتم
إدخالها من شريان الفخذ تحت الأشعة العادية حتي تصل للشريان المغذي للورم
ليتم حقن جسيمات متناهية الصغر من مادة مشعة يمكنها قتل خلايا الورم,
ويتحرك الإشعاع الناتج عنها لمسافة قصيرة تتيح قتل الخلايا السرطانية بحدود
آمنة دون تأثير علي الأنسجة السليمة للكبد. وقد تم إدخال هذه الوسيلة
أخيرا في مصر بالتعاون بين المركز الطبي العالمي ووحدة علاج أورام الكبد
بطب عين شمس, وأظهرت النتائج الأولية فاعليتها في السيطرة علي أورام الكبد
الخبيثة لأطول فترة ممكنة مقارنة بالوسائل الأخري.
وأوصي الدكتور جمال عصمت أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بعدم الموافقة علي أي
تجارب علاجية مقترحة أو اعتماد علاجات جديدة, إلا بعد الحصول علي موافقة
لجنة أخلاقيات البحث العلمي بالمعهد أو الكلية التي يتم إجراء البحث بها,
وذلك قبل البدء في مباشرة علاج المرضي, مع الاحتفاظ بكامل حقوقهم في معرفة
أن ذلك الدواء يؤخذ علي سبيل التجربة, وأنه لم يعتمد بعد من قبل السلطات
الصحية, بجانب توقيع كل مريض علي إقرار بموافقته بإعتباره جزءا من هذا
البحث أو التجربة, مع التأمين الطبي عليه لتغطية أي مخاطر من المحتمل أن
يتعرض لها.
وعن مرحلة ما قبل الغيبوبة الكبدية, أوضح الدكتور عمر هيكل أستاذ الجهاز
الهضمي بالأكاديمية الطبية العسكرية أنها مشكلة يظهر فيها المريض كشخص
طبيعي, دون أن تظهر عليه الأعراض السريرية المعروفة عن هذه الحالة, والتي
تكون في نقض الأفعال التي تتطلب تركيزا عاليا وقدرة علي التجانس النفسي
والفكري, وتشتد خطورتها بالنسبة لبعض الفئات مثل سائقي المركبات والعمال
المهرة, حيث تسبب لهم بطء ردود الأفعال تجاه المؤثرات الخارجية المفاجئة,
ولهذا تحتاج لبعض الفحوصات والإختبارات الدقيقة للكشف عنها, مثل العد
العكسي للأرقام أو قراءة اسم ما بطريقة عكسية. وقد أكدت دراسة إحصائية
مصرية انتهت أخيرا أن حوادث الطرق تكلف مصر سنويا نحو10 مليارات جنيه, ومن
المتوقع زيادتها إلي12 مليار جنيه هذا العام, يرجع70% منها للأخطاء البشرية
بسبب الإصابة بحالة ما قبل الغيبوبة الكبدية, وحلا لهذه المعضلة, إقترح
الدكتور هيكل إجراء اختبارات دقيقة علي سائقي المركبات بصفة سنوية عند
تجديد ترخيص المركبات للحد من احتمالات وقوع الحوادث.
________________________________________________
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى