ماراثون انتخاب القيادات الجامعية بعد إجازة العيد أساتذة حلوان: نرفض الصوت العالي والملصقات ولا نعترف إلا بالكفاءة العلمية والإدارية

كتبت منال سعيد:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
جاء قرار الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي بفتح باب
الترشيحات لأعضاء هيئة التدريس علي المناصب القيادية الشاغرة الأسبوع
القادم بمثابة الماراثون الانتخابي للقيادات الجامعية في الجامعات المصرية
لأول مرة في تاريخ الجامعات علي أن تجري الانتخابات بعد العيد مباشرة.


وفي جامعة حلوان هناك 10 من عمداء كليات الجامعة انتهت مدتهم القانونية
في العمادة وهي كليات الصيدلة والاقتصاد المنزلي والتربية والتربية الفنية
والموسيقية والرياضية "بنات" بالجزيرة والفنون الجميلة والفنون التطبيقية
والتعليم الصناعي بالإضافة إلي كلية العلوم.


أكد أعضاء هيئة التدريس بالجامعة علي أن تكون الدعاية مقتصرة علي عرض
برنامج عمل محدد خلال فترة العمادة أو رئاسة الجامعة موضحين أن تكون بعقد
مؤتمرات وندوات لعرض البرامج الانتخابية وان هذه التجربة الأولي من نوعها
في الجامعات المصرية.


ورفضوا أن تتحول الجامعة إلي ساحة انتخابية يرتفع بها صوت الشعارات
واللافتات مؤكدين علي ان الجامعة مؤسسة تعليمية راقية يجب أن نحافظ علي
كرامة الأستاذ الجامعي بها.


معايير إدارية وعلمية


من جانبه أوضح الدكتور خالد العناني مدير مركز التعليم المفتوح
بالجامعة أنه يجب أن تتم هذه الاختبارات علي أساس معايير علمية وإدارية من
خلال تنظيم ندوة في كلية الأستاذ المرشح ليقدم برنامج عمل خلال فترة عمادته
يتضمن تطوير البحث العلمي وتنمية الموارد بالكلية ورفع مستوي الموظفين من
خلال جدول زمني محدد يتم تقييمه كل 6 شهور وما تم إنجازه في الفترة
السابقة.


أشار إلي ان استخدام شعارات أو لافتات المرشحين من خلال الفيس بوك
والإيميل يعد كارثة حقيقية لأننا في مؤسسة تعليمية وليس ساحة انتخابية
مشيرا إلي ان المرشح ينظم ندوة بأحد مدرجات الكلية من أجل عرض برنامجه أمام
أعضاء هيئة التدريس وتكون الندوة علي مستوي أكاديمي عالي وبشكل متحضر يليق
بالمؤسسة الجامعية.


شدد علي ضرورة الحفاظ علي صورة الجامعة وصورة الأستاذ الجامعي وأن يكون
الشكل بسيط دون تعقيد حتي لا تحدث أي مشاكل خلال إجراء الانتخابات.


الهدف ليس المنصب


أوضح الدكتور خالد سامي أستاذ التخطيط العمراني بكلية هندسة المطرية
انه يجب أن يتم التوافق بين أعضاء هيئة التدريس علي العملية الانتخابية وأن
تتم الدعاية بما يتناسب مع شخصية الحرم الجامعي ومكانة الأستاذ الجامعي
مشيرا إلي ضرورة منع وضع أي لافتات أو ملصقات داخل الكلية أو خارجها لتأييد
مرشح معين.


وضرورة عقد ندوات مفتوحة لمناقشة برنامج كل مرشح خلال فترة توليه
العمادة أو رئاسة الجامعة أمام زملائه من أعضاء هيئة التدريس مشيرا إلي أنه
لا مانع من عمل مناظرة بين المتقدمين للترشيح وكل ذلك يتم في جو من الرغبة
لخدمة الكلية أو الجامعة لأن الهدف الأساسي هو خدمة الكلية أو الجامعة
وليس الفوز بمنصب.


مناظرة بين المرشحين


قال الدكتور مجدي عاطف وكيل كلية الخدمة الاجتماعية لشئون البيئة
وخدمة المجتمع إنه يجب علي كل مرشح أن يقدم برنامج زمني محدد بمهام معينة
وأن يقوم بعقد مؤتمرات لعرض البرنامج علي أعضاء هيئة التدريس والأفضل أن
تتم مناظرة بين المرشحين لاختيار الأفضل منهم مشيرا إلي أن يتضمن البرنامج
الانتخابي تطوير البنية الأساسية وتطوير الكتاب الجامعي وكل مستلزمات
العملية التعليمية والنهوض بكافة القطاعات في الجامعة خاصة مشروعات الجودة.


أوضح الدكتور مجدي انه يتم كشف حساب للقيادات الجديدة التي سيتم
انتخابها للوقوف علي ما سيتم انجازه خلال فترة توليه مشيرا إلي انه يجب وضع
ضوابط معينة يتم العمل من خلالها في المنظومة الجامعية موضحا انه لا مانع
من وضع برنامج انتخابي علي كتيبات ويتم توزيعها علي المرشحين للتعرف
ببرنامج العمل.


مناظرة موضوعية


ومن جانبه أشار الدكتور ممدوح مهدي عميد كلية التمريض بجامعة حلوان ان
وضع لافتات وملصقات وتعليق الصور للمرشحين لا يتماشي مع المؤسسة التعليمية
مشيرا إلي أن المرشح يجب أن يقوم بعرض أهم إنجازاته وسيرته الذاتية من أجل
مناقشة هذه الانجازات مع المرشحين الآخرين.


أوضح انه يجب أن يقوم المرشح بدراسة وتحليل نقاط الضعف والقوة في
الكلية التي يترشح لعمادتها ويضع حلول جذرية في وقت زمني محدد يتم عرضها من
خلال الندوات التي يتم تنظيمها في كل كلية.


أكد علي ان الدعاية الانتخابية عن طريق اللافتات والملصقات هي دعاية
ظاهرية لا جدوي منها انما الحوار الصريح والمكاشفة والمناظرات الحوارية
الموضوعية بين المنافسين وليس عن طريق الصوت العالي ولا التنازلات ولا
الوعود والرشاوي.


أكد الدكتور مهدي علي ضرورة إجراء الانتخابات في جو هادئ ومستقر وأن
يكون جميع المرشحين علي قدر المسئولية مشيرا إلي ضرورة البعد عن الأصوات
العالية وأن يكون الاختيار للأفضل من حيث الكفاءة العلمية والإدارية.