إنشاء 55 ألف فصل دراسى منذ 2014 لخفض الكثافات.. رفع معدل القيد فى رياض الأطفال.. 6 ملايين طفل يستفيدون من منظومة التعليم الجديدة

تمكنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، من تنفيذ خطة الدولة لإعادة بناء الإنسان المصرى بتطبيق المنظومة الجديدة للتعليم على الصفوف الدراسية الأولى والصفين الأول والثانى الثانوى، وفقا لخطة التنمية المستدامة 2030، والتى تنفذها الدولة المصرية، حيث يستفيد منها قرابة 6 ملايين طالب وطالبة.

وشملت خطة بناء الإنسان المصرى، بناء مناهج جديدة ترتكز على المهارات الفنية والعلمية، حيث تم وضع إطار عام للمناهج أدى إلى بناء منظومة مناهج وكتب وفق المعايير الدولية والعالمية، تركز فيها المناهج على الأنشطة والمهارات، إضافة إلى المعرفة، حيث تحولت المناهج والمقررات من مجرد مواد منفصلة فى المنظومة التعليمية القائمة إلى مناهج فى شكل سلسلة مترابطة تعتمد على محاور رئيسية هى من أكون والعالم من حولى وعدة محاور أساسية فى النظام التعليمى بمرحلة رياض الأطفال.
قطعت وزارة التربية والتعليم شوطا كبيرا فى بناء تلك المناهج وتصميمها من خلال خبراء مصريين ودوليين من خلال مركز المناهج والوسائل التعليمية حيث تم تصميم مناهج قائمة على المهارات وتعتمد على دمج بعض المقررات الدراسية وهى ما تسمى بالباقة متعددة التخصصات، كما ركزت المناهج الجديدة على تدريس اللغات منذ مرحلة رياض الأطفال على طلاب المدارس الحكومية وكافة المدارس التى طبقت المنظومة.
واستطاعت وزارة التربية والتعليم تعميم التجربة الجديدة على جميع المدارس التى تمنح شهادة مصرية، من تجريبى وحكومى وخاص وقوميات ويابانية لخدمة جميع الطلاب، لتحقيق أكبر استفادة من المنظومة الجديدة وبناء خريج قادر على المنافسة فى سوق العمل محليا ودوليا، ويحقق المحاور الرئيسية لخطة تطوير الإنسان المصرى وهى: "مجتمع متعلم ومبدع ومفكر".
حققت منظومة التعليم الجديدة طفرة ملحوظة فى منظومة التعليم المصرى سواء فى رياض الأطفال أو المرحلة الثانوية بهدف القضاء على الغش والتسريب فى الثانوية العامة.

منظومة التعليم الجديدة قائمة على ربط الخريج بسوق العمل للمنافسة محليا ودوليا، ويستفيد جميع الطلاب من بنك المعرفة المصرى بعد أن ربطت الوزارة المحتوى الرقمى الموجود على بنك المعرفة بالمدارس والتكنولوجية.

وفى إطار خطة الوزارة لخفض الكثافات الطلابية ورفع نسبة الإتاحة عملت هيئة الأبنية التعليمية على بنك الفصول الدراسية حيث دخلت الخدمة منذ 2014 حتى الآن أكثر من 55 ألف فصل دراسى، وتسعى الوزارة إلى خفض الكثافات الطلابية بوضع حلول خارج الصندوق بالتنسيق مع عدة جهات مختلفة فى الدولة.

اهتمت الحكومة فى خطة تطوير التعليم وبناء الإنسان المصرى بتأهيل المعلمين وتدريبهم على أحدث الحقائب التدريبية من خلال عدة برامج منها برنامج المعلمون أولا وتدريبهم على بنك المعرفة المصرى والتنمية المهنية وأيضا استخدام التكنولوجيا من خلال التابلت.

استطاعت الحكومة منذ إطلاق منظومة بناء الإنسان المصرى، إطلاق مدارس دولية حكومية تمنح أولياء الأمور تعليم دولى بأسعار منخفضة تصل إلى 15 ألف جنيه فقط، مقابل الآلاف فى المدارس الحكومية الخاصة، كما انطلقت الدراسة أيضا فى 40 مدرسة مصرية قائمة على تطبيق أنشطة التوكاتسو والتى تعمل على بناء شخصية الطفل.

خطة الحكومة ممثلة فى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، لم ترتكز فقط على تطوير منظومة التعليم العام فقط، بل امتدت إلى منظومة التعليم الفنى حيث دخلت حسابات الدولة منذ 2014 وجعله من أولويات بناء الإنسان بإطلاق منظومة المدارس التكنولوجيا التطبيقية لربط الخريجين بسوق العمل حيث بدأت الدراسة فعليا فى 10 مدارس مرتبطة بشركات وقطاعات الصناعة تعمل على تدريب الطلبة بشكل فعلى وتمنحهم فرصة الالتحاق بسوق العمل.

نجحت الدولة، فى القضاء على تسريب امتحانات الثانوية العامة، بوضع آلية فنية وتربوية تحقق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلبة المتقدمين لامتحانات الثانوية العامة المعروفة بنظام البوكليت، وتستمر الدولة فى تقديم أفضل خدمة تعليمية ممكن فى إطار خطة إصلاح منظومة التعليم الجديدة.