مع تطبيق المنظومة الجديدة على رياض الأطفال- معلمات رياض الأطفال " مطحونين ومش لاقيين" و أملنا فى الوزير كبير

هل يواجه الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عراقيل لتطبيق النظام التعليمي الجديد الذي ينوي تطبيقه على مرحلتي رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي؟.

هذا السؤال لابد من طرحه في الميدان وعلى معلمات رياض الأطفال في ظل اهتمام الدولة بخلق جيل جديد من الطلاب وهذا المبدأ الذي يعد أهم أولويات وزير التربية والتعليم الحالي.

الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، تلقى رسالة منذ يومين، كان مضمونها بأنه لابد من الاعتناء بعقول أطفالنا ليكون هذا الطفل إضافة للمجتمع وهذا لن يأتي إلا بالتعلم الصحيح والفكر المستنير ولهذا فالجميع يحتاج لمراجعة الأهداف لبناء نظام يؤدي إلى هدف التعلم ويكون البناء منذ الطفولة وهذا هو الجديد في التعليم.

طاريق شوقي: تدريب معلمات رياض الأطفال

وفي نفس السياق، قال طارق شوقي: إن الوزارة تعمل على تحديث نظام معدل للطلاب في مختلف مراحل التعليم، ولابد أن يقتنع المعلمون أولا بالفكر الجديد، وأهمية التغيير، وكيفية التطبيق.

وأوضح "شوقي" أن برنامج "المعلمون أولا" يسعى إلى تغيير الأداء مع الطلاب، مؤكدا أن المجتمع كله يحتاج إلى التغيير في الأداء، وهذا هو محور الاهتمام الحالي، وأيضا الاحتياج إلى مئات الآلاف من معلمي رياض الأطفال، لتغيير الفكر والثقافة ولابد من مشاركة أولياء الأمور أيضا معنا في تربية الطفل بطريقة صحيحة، وترسيخ قيم الولاء والانتماء، والمواطنة، وبناء هويته المصرية الأصيلة.

وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن الهدف الأساسي هو الجدية في التدريب، ولابد أن نبادر وسريعا لكي ينتشر معلمي برنامج "المعلمون أولا"، والعمل على توفير مواقع (أون لاين) للمعلمين الراغبين في دخول برنامج "المعلمون أولا"، والمشاركة والاستفادة إلى أن يصل البرنامج إليهم، مؤكدا على أهمية عمل (ورش عمل، ومجتمعات ممارسة، وتبادل خبرات بين المعلمين)، وسوف يكون هناك برنامج إرشاد وتوجيه للرد على أسئلة المعلمين، وتحقيق نظام للتنمية المستدامة لهم، وأضاف شوقي أنه لابد من وجود تدريب لرياض الأطفال مختلف عن جميع المراحل الأخرى.

المعلمات يطالبون بحملات تثقيف عن النظام التعليمي الجديد

"صوت الأمة" رصدت عددًا من أراء معلمات رياض الأطفال والمشكلات التي تواجهن على أرض الواقع، في البداية قالت رضوي أحمد، معلمة رياض أطفال، إنها لا تعرف ي شيء عن النظام الجديد الذي يتحدث عليه الوزير، واتفقت معها في الرأي المعلمة دنيا أشرف، التي أشارت خلال حديثها إلى أنه لابد من عمل دورات توعية للمعلمات أولا بهذا النظام وما هي آليات قبل تطبيقه حتي يكونوا على وعي كامل به.

مشكلة التعيينات

ورأت رضوى أحمد أن أبرز المشكلات التي تواجه معلمات رياض الأطفال هي عدم وجود تعينات لهم، ولذلك يلجأ أغلبهم إلى المدارس الخاصة والمهدرة فيها حقوقهم حسبما واصفوا، مطالبين من الوزير عمل تعينات لمعلمات رياض الأطفال فقط وتوزيعهم بطريقة صحيحة على المدارس، مشيرين أن هذا التخصص يوجد فيه عجز شديد ولابد من معالجته حتي ينجح النظام الجديد.

الرواتب

وقالت معلمات رياض الأطفال إن عدم وجود وظائف وتعينات حكومية يجعلهن يلجئن إلى المدارس الخاصة والأنترناشونال، ويكون أعلى راتب بها 1700 جنيها، ويوقع على المعلمة شرط جزائي كبير حال تقديم استقالتها أو رغبتها في ترك العمل، بينما العكس لا يوجد مؤكدين أن ذلك غير عادل ولابد من تدخل وزارة التربية والتعليم في تقنين حقوقهم داخل المدارس الخاصة إما توفير بديل لهم في الحكومي.

الالتزام بالتخصص

وطالبت دنيا أشرف إحدى المعلمات، وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بأن تلتزم في تطبيق النظام الجديد بالتخصص، أى ما يتم تعينه في هذا النظام يكون تخصص رياض أطفال وليس آداب وتجارة مثلما يحدث، مؤكدًة أن معلمات التخصص هم أجدر بهذه الوظيفة لأنهم يدخلونها رغبة منهم في أن يصبحوا معلمات للأطفال وليس معلمات من أجل المهنة فقط.

الالتحاق بالمدارس اليابانية

فيما اقترحت رضوى أحمد على الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم أنه يتم الاستعانة بمعلمات رياض الأطفال أيضا في المدارس المصرية اليابانية، وألا يزيد سن المعلمة عن 30 عام بعد تدريب وتأهيل جيد، مؤكدة أن فكر الوزير في خلق جيل جديد من الطلاب هو أمر جيد لم يتم التفكير فيه من قبل ولذلك لابد من تطبيقه بشكل جيد ومحو جميع العراقيل حتي ينجح بعد الاستعانة بكثير من الخبراء المختصين في ذلك.

عدد الطلاب

وأشارت ريهام محمد معلمة رياض أطفال أن أحد المشكلات التي تقابلهم على أرض الواقع هو عدد الطلاب داخل الفصول حيث يتعدى طفل رياض الأطفال في بعض الأحيان الـ70 طالب وهذا أمر يجعل مدي الاستيعاب الخاص بهم ضئيل.

مشكلة أولياء الأمور

أشارت ريهام محمد إلى أن أبرز المشكلات التي تواجه معلمات رياض الأطفال أيضا هو تعامل أولياء الأمور معهم على أنهم "دادة"، وهذا غير صحيح، ويحدث في بعض المدارس لعدم توافر عمال معونة أو عمال نظافة، مؤكدين أن هذا الأمر يمثل إهانة لهم ولابد من التخص منه.