عودة الانتساب .. مطلب جماهيري التعليم المفتوح .. جريمة يساوي بين المتميزين والمقصرين .. ويقضي علي تكافؤ الفرص

عودة الانتساب .. مطلب جماهيري التعليم المفتوح .. جريمة يساوي بين المتميزين والمقصرين .. ويقضي علي تكافؤ الفرص


أدي ادراج كليات التعليم المفتوح في التنسيق وارتفاع مجاميع القبول بها الي اعادة الجدل بين مؤيدي ومعارضي نظام التعليم المفتوح.



أكد المعارضون أن الاصرار علي تطبيق هذا النظام سوف يؤدي إلي الاخلال بمبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب.. وزيادة الأعباء المالية علي كاهل الأسر المصرية.. بينما اعتبر أساتذة الجامعات الاقليمية نظام التعليم المفتوح جريمة في حق المجتمع لافتقاده لمنظومة الجودة.
أكد المؤيدون ان منظومة التعليم المفتوح تلعب دوراً هاماً في التنمية التعليمية بالمجتمع وتنمية القدرات المهنية والتعليمية كما ان التعليم المفتوح نجح عبر استخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة في حل مشاكل التكدس في المدرجات الجامعية خاصة بالكليات النظرية كالحقوق والتجارة والآداب.
الطلاب من جانبهم.. انقسموا بين التأييد والمعارضة.
النجاح في سوق العمل
قال أحمد السيد طالب بكلية التجارة جامعة القاهرة ان فكرة التعليم المفتوح هي ثقافة اعطاء فرصة اخري وان الطالب اذا كان لا يستحق ان يدخل كلية معينة فبالتأكيد لن يستطيع النجاح بها وسوف يرسب في الانتخابات بكل تأكيد ولكن ربما ينجح ويحصل علي تقدير عال وينجح في سوق العمل.
أضاف طلاب التعليم المفتوح يدفعون أكثر بكثير من طلاب الانتظام كما ان سوق العمل لن يتأثر كثيرا بطلاب التعليم المفتوح فهو حاليا لايحتاج معظم الموجودين بالفعل ولكني لا أعلم بصراحة ما سبب فتح التعليم المفتوح وهدفه.
ويري شريف كمال طالب بكلية الآداب جامعة القاهرة ان الطالب الذي يدخل التعليم المفتوح يحصل علي فرصة ليصبح عضوا نافعا أكثر في المجتمع وهذا ليس تقليلا من شأن المهن الفنية العمالية ولكن من حق جميع الطلاب الذين يدخلون الدراسة التي يحبونها.
سوق العمل
اقترح شريف كمال آداب القاهرة تخصيص كليات التعليم المفتوح لدراسة التخصصات النادرة والأكثر احتياجا في المجتمع بدلا من تكدس الطلاب في تخصصات غير مطلوبة لسوق العمل مشيرا الي ان هناك عددا كبيرا من التخصصات التي لا تدرس في الجامعات الحكومية مثل تكنولوجيا الشبكات والتنمية البشرية علي الرغم من تدريسها في جميع انحاء العام وهي مجالات مهمة ومطلوبة في عصرنا الحالي.
أكد أحمد ممدوح طالب بكلية الصيدلة ان من الظلم ان يحصل طالب فاشل في الدراسة علي نفس حق يحصل عليه المتميزون في الدراسة فالذي اجتهد وحصل علي مجموع كبير يجب الا يتساوي بكل تأكيد مع غيره.
الدرجات القليلة
وأشار حسام صبحي الطالب بكلية العلوم الي ان الطالب الحاصل علي درجات قليلة من حقه ان يتعلم ولكن لا يجوز له ان يزاحم الطلاب النظاميين كما ان نظام الثانوية هو نظام فاشل لانه لا يقيم الطالب تقييما حقيقيا بل هو يقيم مدي قدرته علي الحفظ فقط.
يري أيمن سعد طالب تجارة التعليم المفتوح من الطبيعي ان يدرس طالب حصل علي مجموع كبير بجانب آخر فشل فشلا ذريعا ولكن هذا هو الواقع فنحن ندفع مبالغ طائلة في التعليم المفتوح وأيضا لا نقوم بدراسة طول الأسبوع فقط يومين الخميس وا لجمعة ودون تخصص فنحن طلاب لا ندرس شيئا فعليا ولكن نحن منتسبون للكلية ليس أكثر.
قال كريم عزت السيد طالب بكلية الإعلام من الظلم مساوات طالب التعليم المفتوح بطالب التعليم النظامي وحذر من زيادة اعداد الحاصلين علي الشهادات العليا دون النظر الي جودة الخريج أو احتياجات سوق العمل ففي الدول المتقدمة لا يتم عمل النظم الدراسية دون دراسة سوق العمل حتي يجد الخريج فرصة عمل بسهولة.
قالت ايمان عبدالرحمن طالبة بالدراسات العليا بكلية الإعلام ان الجامعة المفتوحة لطلبة الثانوية العامة مرفوضة رفضا باتا فكيف يتساوي طالب اجتهد طوال العام وحصل علي مجموع كبير يؤهله لدخول كلية مثل الإعلام والتجارة ويتساوي مع طالب لم يجتهد ولم يبذل أي مجهود وحصل علي 50% أو حتي 70% ويدخل كلية الإعلام بالجامعة المفتوحة ويتساوي مع الجهد في هذه الدرجة العلمية حتي علي المستوي المهني هل هذا النظام يؤهل الطالب ليكون اعلاميا ناجحا متفوقاً.
لا أظن ان التعليم المفتوح من الأساس وهي فكرة لجمع الأموال ليس الا اما عن نظام الخمس سنوات الذي تم الغاؤه فأنا معه وذلك يرجع لأن الطالب الذي يدخل بهذا النظام لديه النية والتصميم علي النجاح وتحسين مؤهله العلمي.
والأساتذة منقسمون
قالت ايناس النبوي عميدة كلية التجارة بجامعة حلوان ان ادراج كليات التعليم المفتوح في التنسيق وارتفاع درجات القبول بها يعد بداية لإصلاحه وتعديل مساره بما يصب في مصلحة المجتمع.
أشارت إلي انه رغم بعض السلبيات الموجودة في هذا النظام التعليمي الا انه اتاح الفرصة لآلاف الراغبين في تحسين مستواهم التعليمي لتنمية قدراتهم البشرية كما انه اتاح تخفيض الكثافة في العديد من الكليات النظرية بما يؤدي إلي تحسين مستوي العملية التعليمية.
قال الدكتور مصطفي الجزيري استاذ الاعلام بجامعة جنوب الوادي مع أن التعليم المفتوح بشكله الحالي خاصة في الجامعات الاقليمية يعد جريمة في حق التعليم العالي والمجتمع موضحا ان التعليم المفتوح في الجامعات الاقليمية يشهد عمليات غش جماعي ولا يوجد معيار تقييمي معتمد للطالب الذي لا يحصل سوي علي ساعات دراسية تعد علي أصابع اليد الواحدة طوال العام وهو ما يجعل التعليم المفتوح يخرج طلابا دون المستوي وغير قادرين علي الابداع فقط طلاب يحملون مسميات لشهادات جامعية.
أضافيا ان التعليم المفتوح بشكله الحالي يعد آخر مسمار في نفس التعليم الحالي المصري.. لأنه يخل بمبدأ تكافؤ الفرص ويساوي بين المجتهدين وضعاف المستوي وبين طلاب التعليم النظامي وطالب التعليم المفتوح الذي لا يحصل سوي علي 10 ساعات دراسية علي أكثر تقدير في السنة.
تنمية القدرات
اختلف الدكتور عوض عباس مدير مركز التعليم المفتوح مع الآراء المعارضة لنظام التعليم المفتوح مشيرا إلي ان ادراج كليات التعليم المفتوح بالتنسيق ورفع درجات القبول والالتحاق بها والتي وصلت في كلية الإعلام إلي مايزيد علي 85% يعد مؤشراً جيداً علي جدية وزارة التعليم العالي لعلاج سلبيات التعليم المفتوح.. وتنمية مميزاته والتي اتاحت لفئات المجتمع المختلفة تنمية قدراتها التعليمية.. وضخت للجامعات المصرية مئات الملايين من الجنيهات التي ساهمت في رفع قدراتها التنافسية وخدماتها التعليمية.
كما ان التعليم المفتوح في مصر أصبح حاليا 6 أفرع في الدول العربية وهو يؤكد كفاءته.
قالت الدكتورة انشاد عزالدين أستاذ الاجتماع بكلية الآداب جامعة المنوفية ان نظام التعليم المفتوح نظام فاشل وليس نظاما تعليميا وانما نظام ربحي بحيث يخل بمبدأ تكافؤ الفرص فليس من المنطقي ان نساوي الطالب الذي حصل علي 95% بطالب حصل علي 50%.
أوضحت ان الأموال التي تعود علي الجامعة هي في جيوب رؤساء وقادة الجامعة اما باقي طاقم التدريس فلا يحصلون الا علي الفتات ولذلك يدعم رؤساء الجامعات مشروع التعليم المفتوح.
أشارت الي انه بالنسبة للجودة فلا يوجد معايير واضحة في التعليم المفتوح لأنه لا يعتبر تعليما من الأساس موضحة ان الجودة لن تتحقق الا اذا كان المناخ العام جيدا حتي تتحقق الا اذا كان المناخ العام جيدا حتي تتحقق الجودة مؤكدة ضرورة وجود دراسات لسوق العمل يتحدد علي أساسها قبول الطلاب في الجامعات.
أكدت انها متفائلة من قرار ضم التعليم المفتوح للتنسيق الا ان تلك الخطوة تدفعها للتساؤل عن سبب الغاء الانتساب والذي تري انه افضل من التعليم المفتوح واصفة ما يحدث الآن بكونه مجرد هزل في موضع الجد.