- ماما هنامشرفة عامة القسم الدينى و الأسرة
- عدد المساهمات : 9179
نقاط : 49036
تاريخ التسجيل : 21/04/2011
الاحكام النظرية لعلم التجويد -أركان التجويد
الإثنين 26 مارس 2018, 01:15
الاحكام النظرية لعلم التجويد -أركان التجويد
أركان التجويد
التمهيد:
مثال:
1 ـ انظر إلى الصرح البنائي الضخم الذي يظهر على شاشة الحاسب الآلي.س: على ماذا يعتمد هذا الصرح في انتصابه؟
ج: يعتمد هذا الصرح على أعمدة وأساسات.س: ما مصير هذا الصرح من غير تلك الأعمدة والأساسات؟ أو إذا كانت تلك الأعمدة والأساسات ضعيفة؟
ج: يقع الصرح ما لم تكن تلك الأعمدة والأساسات القوية تسنده. مثال آخر:س: انظر إلى نفسك ما الذي يجعلك تنتصب واقفًا؟
ج: رجلاي اللتان وهبني الله تجعلانني أقف وأمشي.س: وهل تستطيع أن تأكل بهما أو تكتب بهما أو تصافح الآخرين أو أن تعمل بهما أمورًا كثيرة أخرى؟ ولماذا؟
ج: لا أستطيع ذلك لأن الله جعل لكل عضو عملًا خاصًّا به فجعل للأطراف عملًا وللحواس عملًا وللعقل عملًا وللقلب عملًا وهكذا.س: ماذا يحدث لو اختل جانب من تلك الجوانب؟ أي فقد أو ضعف طرف من تلك الأطراف أو حاسة من تلك الحواس...... إلخ؟
ج: تختل الطبيعة البشرية للحصول على احتياجاتها وأداء واجباتها, مثلًا إذا فقدنا الرجلين لا نستطيع الوقوف والسير, وإذا فقدنا اليدين لا نستطيع أداء كثير من المهام, ولو فقدنا السمع والبصر..... هكذا. (لا تنس أن تشكر الله دومًا على هذه النعم وغيرها التي قد تعودنا عليها وأفقدنا ذلك التعوُّد الشعور بأهميتها فلا يشعر بها إلا من حرم منها) مثال آخر:س: انظر إلى هذه المنضدة ما الذي يجعلها تقف وتنتصب؟
ج: المنضدة تقف وتستند على أرجلها وقواعدها.س: ما الذي يحدث لهذه المنضدة لو اختلت إحدى أرجلها أو قاعدة من قواعدها؟
ج: المنضدة تقع لو اختلت إحدى أرجلها أو قاعدة من قواعدها.س: ماذا فهمت من هذه الأمثلة؟
ج: فهمت من هذه الأمثلة أن لكل شيء أو جسم قواعد وأركانًا يستند عليها لو اختل ركن من أركانه وقع وتهاوى, لذلك لا بد من اكتمال الأركان والأعمدة كما لاحظنا سقوط الصرح البنائي عند اختلال إحدى قواعده وسقوط المنضدة عند اختلال إحدى أرجلها, وكذلك اختلال توازن الإنسان عند اختلال أحد أعضائه. تظهر على شاشة الحاسب الآلي كلمة (التجويد). تستند على أربعة أركان هي:1ـ معرفة مخارج الحروف مفردة ومركبة.
2ـ معرفة صفات الحروف مفردة ومركبة.
3ـ الأخذ من أفواه المشايخ.
4ـ رياضة اللسان بكثرة التكرار.
على المدرس أن يربط الأمثلة السابقة بعلم التجويد وأركانه حتى يستنتج التلاميذ أركان التجويد وأهميتها. التوضيح: إن التجويد له أركان لا بد من اكتمالها واجتماعها كما سقط الصرح البنائي من غير أعمدة واختل توازن الإنسان باختلال أحد أعضائه وسقطت المنضدة باختلال إحدى أرجلها, فالتجويد لا يؤدي النتيجة المطلوبة إلا باجتماع أركانه.
س: ما فائدة معرفتنا مخارج الحروف؟
ج: مخارج الحروف بمنزلة الوزن والمقدار للحرف فببيان مخرج الحرف تعرف كميته أي مقداره, فلا يزاد فيه ولا ينقص منه, وإلا كان لحنًا بتغير المعنى.س: ما فائدة معرفتنا صفات الحروف؟
ج: صفات الحروف بمنزلة المحك والمعيار للحرف حيث تكون بمثابة الناقد فنستطيع أن نميز بها الجيد من الرديء, ونفرق بين القوي والضعيف, وبها نعرف ماهية الحروف المركبة وما يحدث لها بسبب المجاورة, وتساعدنا على التمييز بين الحروف المتحدة المخرج مما يساعد ذلك على تحسين لفظنا في القرآن الكريم الذي هو غايتنا.س: ما فائدة الأخذ من أفواه المشايخ؟
ج: الأخـــذ من أفواه المشايخ ركـن مهم من تلك الأركان فالإنسان لا يستطيع أن يتعرف على مخارج الحروف وصفاتها من الكتب والمراجع ويعتمد عليها فقط في القراءة؛ لأنه بذلك قد يصيب ويخطئ وهو لا يدري، فهناك أمور لا تتضح إلا بالمشافهة والتلقي.س: ما فائدة رياضة اللسان وكثرة التكرار[31]؟
ج: هذا ركن لا يقل أهمية عن الأركان السابقة، فإذا أخذت وتلقيت من الشيخ ولم تردد وتكرر وتروض لسانك وتدربه على النطق الصحيح كأنك سمعت القول ولم تتبعه.لذلك لا يمكن الاعتماد على ركن دون الآخر، فلا بد من اجتماعها واكتمالها ليؤدي كل ركن دوره على الصورة الصحيحة لنصل إلى النتيجة المطلوبة وهي الحصول على حقيقة التجويد والإتقان.صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى