- ماما هنامشرفة عامة القسم الدينى و الأسرة
- عدد المساهمات : 9179
نقاط : 49036
تاريخ التسجيل : 21/04/2011
الإيمان بالغيب.. يميز المؤمن عن الكافر
الخميس 10 أغسطس 2017, 19:30
الإيمان بالغيب.. يميز المؤمن عن الكافر
بسم اللّه الرحمن الرحيم
وَالْعَصْرِ، إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ، إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
صدق الله العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين، والحمد لله كما علَّمنا أن نحمد، وصلي الله وسلم علي سيدنا محمد رحمة الله للعالمين وخاتم المرسلين.
وبعد، فقد توقفنا في الحلقة السابقة من خواطرنا حول قوله تعالي: (وَالْعَصْر) فالحق سبحانه يقسم بالعصر، وهو يقسم بما يشاء علي ما يشاء.
وأول معاني العصر هو المعني الاصطلاحي وهو العبادة المعروفة بصلاة العصر في ذلك الوقت، ويطلق علي الفترة الزمنية التي بين الظهر والمغرب، وقد يطلق العصر علي النهار كله أو علي الليل كله.
ولو نظرنا إلي المعني الأول الاصطلاحي نجد أن العلماء قالوا في تفسير قوله تعالي: (حَافِظُوا عَلَي الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَي) (البقرة: 238) إذن المعني شائع في كل الصلوات، لماذا؟
قالوا: لأن الشيء لايوصف بالوسطية إلا إذا كان بين طرفين فحين تحدد الطرفين يتضح لك الوسط.
فأول صلاة فرضت علينا في التشريع صلاة الظهر، فالثانية العصر والثالثة المغرب، والرابعة العشاء، والخامسة الصبح.
إذن الوسط بين هؤلاء صلاة المغرب قبلها الظهر والعصر وبعدها العشاء والصبح، فالذي قال هي صلاة الظهر نظر إلي وقت العمل في النهار وهو محل الكدح وهو ما يهم الإنسان، أما الليل فمحل الراحة والنوم.
والذي قال هي صلاة العصر نظر إلي ما ورد عن سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم يوم الأحزاب أنه قال: ملأ الله عليهم بيوتهم ناراً فقد ألهونا عن صلاة الوسطي وكانت صلاة العصر.
وآخر علّل لصلاة العصر وقال: هي الوسطي لا بالنسبة لفرضيات الصلاة ولكن بالنسبة لوقتيات الصلاة فقد سبقها في النهار الفجر والظهر وبالليل المغرب والعشاء.
والذي قال هي صلاة المغرب علي اعتبار عدد ركعات كل فرض منها، فالصبح ركعتان، والظهر والعصر والعشاء أربع، وبينهما المغرب ثلاث ركعات فهو وسط بين الاثنين والأربعة.
ومنهم من قال هي صلاة العشاء، لأن العشاء متوسطة بين صلاتين لايدخلهما القصر في السفر هما الصبح والمغرب.
وآخر قال: بل هي صلاة الصبح لأنها وسط بين صلاتين جهريتين هما المغرب والعشاء، وصلاتين سريتين هما الظهر والعصر.
ولها تعليل آخر أقوي هو أن صلاة الصبح تجمع بين الليل والنهار، فالظهر والعصر في النهار والمغرب والعشاء في الليل، وهي وسط تجمع بين الليل والنهار، الليل لأن الشمس لم تشرق، والنهار لأنها تأتي بعد طلوع الفجر.
إذن أراد سبحانه وتعالي أن يبهم هذه الصلاة لتزداد الفائدة وتشيع في كل الصلوات، فنجتهد فيها جميعاً طناً منا أنها الصلاة الوسطي.
والحق سبحانه لما أمر بها قال: (حَافِظُوا عَلَي الصَّلَوَاتِ) إذن حافظوا علي كل الصلوات.
فإبهام الصلاة الوسطي كإبهام ليلة القدر الهدف منه أن تشيع الفائدة وكما أبهم ساعة الإجابة يوم الجمعة، ذلك ليجتهد العبد في كل الأوقات وتزداد الفائدة ويرتبط العبد بربه طوال الوقت.
فالحق سبحانه وتعالي أقسم (وَالْعَصْرِ) وأراد ذلك الوقت المخصوص لهذه الصلاة المعروفة وهي صلاة العصر، لأنها تأتي آخر النهار وربما يكون الإنسان منشغلاً بإنهاء عمله وربما غلبه الوقت فيلهيه عن هذه الصلاة.
والعصر أيضاً وقت الحصيلة النهائية لحساب الإنسان في عمله اليومي أهو أدَّاه وشغل وقته بما يعود عليه بالنفع والخير، أم بدّد وقته ولم ينتفع به.
إذن وقت العصر هو وقت الحساب اليومي، فناسب ذلك أن يقسم الله به (وَالْعَصْرِ) ففيه تحاسبون أنفسكم عما قدمتم من حصيلة الأعمال في هذا اليوم، فهو وقت السرور لمن أفلح وانتفع ووقت ندم لمن قصَّر ولم ينتفع.
وكذلك إن أردنا بالعصر اليوم أو الليلة علي حد قول الشاعر: لم يلبث العصران يوم وليلة إذا طلبا أن يدركا ما تيمما.
فأيضا في آخر اليوم نحاسب أنفسنا عما قدمنا وما لم نقدم.
وإن أردنا بالعصر طائفة أوسع من الزمن تمتد إلي سنوات، فالإنسان يعيش في فترة حياة عدة عصور، كل عصر له بداية وله نهاية وفيها حدثت أحداث وقامت حضارات وزالت أخري، وعلي الإنسان أن يتأمل علل هذه الأحداث.
فالحضارات التي قامت وازدهرت قامت لأنها ملكت أسباب الازدهار والتي ذهبت تخلت عن هذه المقومات ودبت إليها أسباب الزوال والفناء نتيجة غفلة أهلها وانصرافهم عن مقومات البقاء.
فكأن الحق سبحانه حينما يقسم لنا بالعصر إنما يريد أن يعلمنا أن نستلهم التاريخ، وأن نقرأ الأحداث والواقع الوجودي.
ثم يعطينا الحق سبحانه الوصفة السحرية لبقاء الأمم وتقدم الحضارات وازدهارها، فيقول سبحانه:
(إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ، إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) (العصر: 2-3).
في هاتين الآيتين لخَّص الحق سبحانه المبدأ العام لبقاء الأمم والحضارات، ولو استقرأنا التاريخ وطبقنا عليه هذا المبدأ لوجدناه حقاً.. نحن هنا أمام شروط ثلاثة لو توفرت للمجتمع لساد وازدهر ولو تخلف منها شرط واحد لتخلف له المجتمع كله. الأول: العقيدة الراسخة، والثاني: العمل الصالح ثم: التواصي بالحق والتواصي بالصبر، الحق سبحانه وتعالي في جواب القسم يطلق هذا المبدأ العام: (إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ) (العصر: 2).
والإنسان هنا كلمة عامة تطلق في القرآن ويراد بها الفرد الواحد أو يراد بها الجماعة، والسياق هنا يدل علي أنها الجنس الإنساني عموماً، فأل هنا للاستغراق يعني جنس الإنسان كله في خسر.
بدليل أنه استثني منه الجمع، فقال: (إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا) ولاتستثني الجماعة من الفرد، إذن الإنسان يراد به الجمع، وأن الجمع هذا في خسر هكذا قضية عامة لايشذ عنها فرد واحد سواء في نفسه أو في أسرته أو في أمته ومجتمعه، ولا يُستثني من هذا الحكم بالخسران إلا من توفرت له هذه الشروط الثلاثة:
الأول: (الَّذِينَ آمَنُوا) وهذا أمر عقدي ومبدأ يترسخ في النفس ويستقر في الوجدان وينعقد عليه القلب لذلك نسميه عقيدة.
وقد أوضحنا أن العقيدة خاصة بأمر غيبي لادخل لها في المحسَّات ولا في فكر الإنسان ورأيه، لا أقول أنا مؤمن بأنكم أمامي الآن لكن أنا مؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.
وكلها غيبيات وكذلك أمور الآخرة وما فيها من الجزاء في الجنة أو النار أو الميزان أو الصراط.. فأنا أصدق بهذه الأمور وأؤمن بها لأن الله أخبرني بها.
وهذه الغيبيات هي التي تميز المؤمن عن الكافر، أما المحسَّات فيستوي فيها الجميع، الكافر لايؤمن إلا بما يراه وما يقع تحت إدراكه، أما المؤمن فله ميزان آخر يزن به الأشياء، هذا الميزان هو العقيدة.
وإلي لقاء آخر إن شاء الله.
بسم اللّه الرحمن الرحيم
وَالْعَصْرِ، إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ، إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
صدق الله العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين، والحمد لله كما علَّمنا أن نحمد، وصلي الله وسلم علي سيدنا محمد رحمة الله للعالمين وخاتم المرسلين.
وبعد، فقد توقفنا في الحلقة السابقة من خواطرنا حول قوله تعالي: (وَالْعَصْر) فالحق سبحانه يقسم بالعصر، وهو يقسم بما يشاء علي ما يشاء.
وأول معاني العصر هو المعني الاصطلاحي وهو العبادة المعروفة بصلاة العصر في ذلك الوقت، ويطلق علي الفترة الزمنية التي بين الظهر والمغرب، وقد يطلق العصر علي النهار كله أو علي الليل كله.
ولو نظرنا إلي المعني الأول الاصطلاحي نجد أن العلماء قالوا في تفسير قوله تعالي: (حَافِظُوا عَلَي الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَي) (البقرة: 238) إذن المعني شائع في كل الصلوات، لماذا؟
قالوا: لأن الشيء لايوصف بالوسطية إلا إذا كان بين طرفين فحين تحدد الطرفين يتضح لك الوسط.
فأول صلاة فرضت علينا في التشريع صلاة الظهر، فالثانية العصر والثالثة المغرب، والرابعة العشاء، والخامسة الصبح.
إذن الوسط بين هؤلاء صلاة المغرب قبلها الظهر والعصر وبعدها العشاء والصبح، فالذي قال هي صلاة الظهر نظر إلي وقت العمل في النهار وهو محل الكدح وهو ما يهم الإنسان، أما الليل فمحل الراحة والنوم.
والذي قال هي صلاة العصر نظر إلي ما ورد عن سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم يوم الأحزاب أنه قال: ملأ الله عليهم بيوتهم ناراً فقد ألهونا عن صلاة الوسطي وكانت صلاة العصر.
وآخر علّل لصلاة العصر وقال: هي الوسطي لا بالنسبة لفرضيات الصلاة ولكن بالنسبة لوقتيات الصلاة فقد سبقها في النهار الفجر والظهر وبالليل المغرب والعشاء.
والذي قال هي صلاة المغرب علي اعتبار عدد ركعات كل فرض منها، فالصبح ركعتان، والظهر والعصر والعشاء أربع، وبينهما المغرب ثلاث ركعات فهو وسط بين الاثنين والأربعة.
ومنهم من قال هي صلاة العشاء، لأن العشاء متوسطة بين صلاتين لايدخلهما القصر في السفر هما الصبح والمغرب.
وآخر قال: بل هي صلاة الصبح لأنها وسط بين صلاتين جهريتين هما المغرب والعشاء، وصلاتين سريتين هما الظهر والعصر.
ولها تعليل آخر أقوي هو أن صلاة الصبح تجمع بين الليل والنهار، فالظهر والعصر في النهار والمغرب والعشاء في الليل، وهي وسط تجمع بين الليل والنهار، الليل لأن الشمس لم تشرق، والنهار لأنها تأتي بعد طلوع الفجر.
إذن أراد سبحانه وتعالي أن يبهم هذه الصلاة لتزداد الفائدة وتشيع في كل الصلوات، فنجتهد فيها جميعاً طناً منا أنها الصلاة الوسطي.
والحق سبحانه لما أمر بها قال: (حَافِظُوا عَلَي الصَّلَوَاتِ) إذن حافظوا علي كل الصلوات.
فإبهام الصلاة الوسطي كإبهام ليلة القدر الهدف منه أن تشيع الفائدة وكما أبهم ساعة الإجابة يوم الجمعة، ذلك ليجتهد العبد في كل الأوقات وتزداد الفائدة ويرتبط العبد بربه طوال الوقت.
فالحق سبحانه وتعالي أقسم (وَالْعَصْرِ) وأراد ذلك الوقت المخصوص لهذه الصلاة المعروفة وهي صلاة العصر، لأنها تأتي آخر النهار وربما يكون الإنسان منشغلاً بإنهاء عمله وربما غلبه الوقت فيلهيه عن هذه الصلاة.
والعصر أيضاً وقت الحصيلة النهائية لحساب الإنسان في عمله اليومي أهو أدَّاه وشغل وقته بما يعود عليه بالنفع والخير، أم بدّد وقته ولم ينتفع به.
إذن وقت العصر هو وقت الحساب اليومي، فناسب ذلك أن يقسم الله به (وَالْعَصْرِ) ففيه تحاسبون أنفسكم عما قدمتم من حصيلة الأعمال في هذا اليوم، فهو وقت السرور لمن أفلح وانتفع ووقت ندم لمن قصَّر ولم ينتفع.
وكذلك إن أردنا بالعصر اليوم أو الليلة علي حد قول الشاعر: لم يلبث العصران يوم وليلة إذا طلبا أن يدركا ما تيمما.
فأيضا في آخر اليوم نحاسب أنفسنا عما قدمنا وما لم نقدم.
وإن أردنا بالعصر طائفة أوسع من الزمن تمتد إلي سنوات، فالإنسان يعيش في فترة حياة عدة عصور، كل عصر له بداية وله نهاية وفيها حدثت أحداث وقامت حضارات وزالت أخري، وعلي الإنسان أن يتأمل علل هذه الأحداث.
فالحضارات التي قامت وازدهرت قامت لأنها ملكت أسباب الازدهار والتي ذهبت تخلت عن هذه المقومات ودبت إليها أسباب الزوال والفناء نتيجة غفلة أهلها وانصرافهم عن مقومات البقاء.
فكأن الحق سبحانه حينما يقسم لنا بالعصر إنما يريد أن يعلمنا أن نستلهم التاريخ، وأن نقرأ الأحداث والواقع الوجودي.
ثم يعطينا الحق سبحانه الوصفة السحرية لبقاء الأمم وتقدم الحضارات وازدهارها، فيقول سبحانه:
(إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ، إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) (العصر: 2-3).
في هاتين الآيتين لخَّص الحق سبحانه المبدأ العام لبقاء الأمم والحضارات، ولو استقرأنا التاريخ وطبقنا عليه هذا المبدأ لوجدناه حقاً.. نحن هنا أمام شروط ثلاثة لو توفرت للمجتمع لساد وازدهر ولو تخلف منها شرط واحد لتخلف له المجتمع كله. الأول: العقيدة الراسخة، والثاني: العمل الصالح ثم: التواصي بالحق والتواصي بالصبر، الحق سبحانه وتعالي في جواب القسم يطلق هذا المبدأ العام: (إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ) (العصر: 2).
والإنسان هنا كلمة عامة تطلق في القرآن ويراد بها الفرد الواحد أو يراد بها الجماعة، والسياق هنا يدل علي أنها الجنس الإنساني عموماً، فأل هنا للاستغراق يعني جنس الإنسان كله في خسر.
بدليل أنه استثني منه الجمع، فقال: (إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا) ولاتستثني الجماعة من الفرد، إذن الإنسان يراد به الجمع، وأن الجمع هذا في خسر هكذا قضية عامة لايشذ عنها فرد واحد سواء في نفسه أو في أسرته أو في أمته ومجتمعه، ولا يُستثني من هذا الحكم بالخسران إلا من توفرت له هذه الشروط الثلاثة:
الأول: (الَّذِينَ آمَنُوا) وهذا أمر عقدي ومبدأ يترسخ في النفس ويستقر في الوجدان وينعقد عليه القلب لذلك نسميه عقيدة.
وقد أوضحنا أن العقيدة خاصة بأمر غيبي لادخل لها في المحسَّات ولا في فكر الإنسان ورأيه، لا أقول أنا مؤمن بأنكم أمامي الآن لكن أنا مؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.
وكلها غيبيات وكذلك أمور الآخرة وما فيها من الجزاء في الجنة أو النار أو الميزان أو الصراط.. فأنا أصدق بهذه الأمور وأؤمن بها لأن الله أخبرني بها.
وهذه الغيبيات هي التي تميز المؤمن عن الكافر، أما المحسَّات فيستوي فيها الجميع، الكافر لايؤمن إلا بما يراه وما يقع تحت إدراكه، أما المؤمن فله ميزان آخر يزن به الأشياء، هذا الميزان هو العقيدة.
وإلي لقاء آخر إن شاء الله.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى