(الشروق) تنشر النص الكامل لتحقيقات (موقعة الجمل) (5)
السبت 06 أغسطس 2011, 11:28
تواصل «الشروق» نشر النص الكامل لتحقيقات «موقعة الجمل» المتهم فيها 25
من رموز النظام السابق على رأسهم رئيسا مجلسى الشعب والشورى الدكتور أحمد
فتحى سرور وصفوت الشريف وعدد من الوزراء والمسئولين بالتحريض على قتل
المتظاهرين السلميين والاعتداء عليهم وترويعهم فى ميدان التحرير يومى 2 و3
فبراير الماضى.
وفى الحلقة الخامسة.. يكشف فتحى سرور عن عقد مبارك
لاجتماع موسع لبحث الموقف عقب «موقعة الجمل». وحضر هذا الاجتماع رئيس
الوزراء السابق أحمد شفيق، ووزير الداخلية السابق محمود وجدى، ونائب الرئيس
السابق عمر سليمان، بالإضافة إلى رموز «الوطنى» فتحى سرور وزكريا عزمى
وصفوت الشريف.
وكان المشير حسين طنطاوى الرئيس الحالى للبلاد حاضرا
لهذا الاجتماع الذى تبادل فيه سرور والشريف وعزمى النكات والسخرية من
«موقعة الجمل» رغم قتل الشهداء وإصابة المئات، وإلى نص التحقيقات..
اسمى/
أحمد فتحى مصطفى كامل سرور، وشهرتى أحمد فتحى سرور، السن 79، وأعمل رئيس
مجلس الشعب السابق، وأقيم فى شارع دار الشفاء بجاردن سيتى.
س: ما العمل الذى كنت قائما به خلال الفترة السابقة وقبل ثورة 25 يناير حتى الآن؟
ج:
كنت رئيسا لمجلس الشعب المصرى ابتداء من 13 ديسمبر 1990 حتى 13 فبراير
2011، حيث تم حل المجلس، مجلسى الشعب والشورى وأقصد أننى كنت رئيسا للمجلس
خلال الفصول التشريعية فى هذه الفترة.
س: وما هو موقعك فى الهيكل التنظيمى للحزب الوطنى الديمقراطى؟
ج:
أنا عضو فى الحزب الوطنى الديمقراطى ولى صفة حزبية بصفتى رئيسا لمجلس
الشعب وهى عضو المكتب السياسى للحزب وهى مؤقتة لوجودى رئيسا لمجلس الشعب.
س: ما هى علاقتك بصفتك رئيسا لمجلس الشعب برئيس الجمهورية السابق بصفته الرئاسية والحزبية؟
ج:
هى علاقة تنظيمية وعلاقة عمل بحكم اختصاصى كرئيس مجلس الشعب بخصوص مشاريع
القوانين التى يتقدم بها للمجلس فإذا كانت من المشاريع المهمة يتطلب منى
الاهتمام بالمشروع وعرضه على المجلس لإصداره وإذا لاحظت على المشروع أوكان
لى عليه أى ملحوظات فلم أكن أتردد فى الاتصال به إذا وجدت معارضة من
الحكومة أو الحزب فى الأخذ بهذه الملاحظات.
كما كنت أتصل به أيضا
لأشكو له سلبية بعض الوزراء فى عدم الحضور للمجلس وإهمال الرد على طلبات
الإحاطة وأسئلة الأعضاء والاكتفاء بإنابة الدكتور مفيد شهاب فى الرد.
س: متى كان آخر لقاء بينك وبين الرئيس السابق؟
ج:
آخر لقاء جمعنى بالرئيس السابق كان بمناسبة التعديلات الدستورية التى كان
يرغب فى إجرائها، حيث طلب منى حضور «اللجنة» ثم أعلنت اللجنة المشكلة
للتعديلات الدستورية رأيها فى وسائل الإعلام بطلب تعديل ست مواد من
الدستور.
وفى هذا اللقاء طلبت منه أن يأخذ بكل ما اقترحته اللجنة
من تعديلات دستورية دون أدنى تغيير واستوضحنى فى بعض النقاط القانونية بشأن
المادة الخاصة بأن مجلس الشعب هو سيد قراره فطلبت منه أن يتم إلغاء هذه
المادة بحيث تكون قرارات محكمة النقض فى هذا الشأن ملزمة للمجلس.
وكانت اللجنة قد اقترحت أن يكون الفصل فى صحة العضوية إما لمحكمة النقض أو
المحكمة الدستورية وقلت له أعرضها على المجلس بذات الاقتراح ومجلس الشعب
يحدد المحكمة المختصة فاستجاب لطلبى وقمت بصياغة طلب تعديل المواد
الدستورية كما اقترحتها اللجنة وجاءتنا الصياغة النهائية عن طريق رئاسة
الجمهورية.
س: ومتى كان تحديدا هذا اللقاء؟
ج: أنا مش متذكر على وجه التحديد لكن هو كان خلال أحداث الثورة الشعبية اللى بدأت من 25 يناير وحتى تخلى الرئيس عن الحكم.
س: ومتى كان آخر اتصال هاتفى بينك وبينه؟
ج: بعد هذا اللقاء لم يحدث أى اتصال هاتفى بينى وبينه.
س: ألم تكن على علم بتخليه عن منصب رئيس الجمهورية؟
ج: أنا علمت به من خلال التلفاز مثلى مثل أى مواطن عادى.
س: ألم تكن تتوقعه؟
ج: لا، لأننى فوجئت به ولم أكن أتوقعه وقد أشرت إلى ذلك فى حديثى مع جريدة المصرى اليوم.
س: هل كان لقاؤك برئيس الجمهورية السابق سابقا أم لاحقا على خطابه يوم 1/2/2011؟
ج: كان لقائى به سابقا على خطابه يوم 1/2/2011.
س: هل كان لاحقا على ما حدث من انفلات أمنى يوم 28/1/2011؟
ج:
كان بعد حدوث الانفلات الأمنى لأنه قبل لقائى بالرئيس السابق لمناقشة
التعديلات الدستورية حدث لقاء بينى وبين رئيس الجمهورية السابق حضره كل من
رئيس الوزراء الدكتور أحمد شفيق وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى والمشير
حسين طنطاوى وزير الدفاع ومحمود وجدى رئيس الداخلية وزكريا عزمى رئيس
الديوان وكان هدف هذا الاجتماع تقدير الموقف الأمنى فى البلاد وحدث فيه
تعليق على موقعة الجمل واستنكر الجميع ما حدث.
س: وما
قولك فى أن ذلك لا يتفق مع ما سبق وأن قررته أنك قد التقيت بالرئيس السابق
قبل إلقاء خطابه يوم 1/2/2011 وأن الاجتماع الذى أشرت إليه فى إجابتك
السابقة كان سابقا عليه؟
ج: التواريخ مختلفة علىّ وأنا تذكرت
الآن التواريخ. أن الاجتماع بشأن التعديلات الدستورية كان عقب الاجتماع
الموسع بالتشكيل الذى ذكرته ولا أتذكر الفارق الزمنى بينهم وما إذا كان
لاحقا فى ذات اليوم أو فى يوم آخر.
س: هل كان سابقا على خطاب الرئيس السابق يوم 1/2/2011 أم لاحقا؟
ج: أعتقد أنه لاحقا لخطاب الرئيس بيوم 1/2/2011 ولكننى لا أتذكر التاريخ على وجه التحديد.
س: وما الذى تمت مناقشته فى الاجتماع الموسع الذى تم مع رئيس الجمهورية السابق وحضره من ذكرت؟
ج:
تم مناقشة الموقف من الناحية الأمنية طالما أن محمود وجدى كان حاضرا لهذا
الاجتماع فإنه يكون لاحقا للانفلات الأمنى الذى حدث فى ظل وجود اللواء حبيب
العادلى وزير الداخلية السابق وبالتالى يكون لاحقا على يوم 28/1/2011.
س: وما الذى انتهى إليه الاجتماع من توصيات أو قرارات بشأن كيفية معالجة الحالة الأمنية التى تمت مناقشتها.
ج: لم ينته إلى قرارات أو توصيات إنما اقتصر على آراء كل عضو.
س: هل كان الهدف منه الاستماع إلى آراء الأعضاء فقط؟
ج: الهدف هو أن يستمع رئيس الجمهورية السابق إلى آراء الحاضرين بشأن الموقف الأمنى، ثم يتخذ على ضوئها ما يراه من قرارات.
س: وهل كان اجتماعك مع الرئيس السابق بخصوص التعديلات الدستورية لاحقا لهذا الاجتماع؟
ج: نعم وغالبا كان فى اليوم التالى.
س: وأين كانت تتم هذه الاجتماعات؟
ج:
فى رئاسة الجمهورية بقاعة الاجتماعات المجاورة لمكتب رئيس الجمهورية
السابق وأنا تذكرت الآن أن عمر سليمان الذى عين نائبا لرئيس الجمهورية كان
حاضرا فى الاجتماعين اللذين ذكرتهما.
س: وما هى وجهات نظر الحاضرين للاجتماع الأمنى بشأن ما تمر به البلاد من أحداث فى ذلك الوقت؟
ج:
وزير الداخلية أوضح أن الشرطة قد انهارت ويحتاج إلى وقت لإعادة تنظيمها
وإعادتها للعمل وتحدث المشير حسين طنطاوى وقرر أن القوات المسلحة نزلت إلى
الشارع للمحافظة على أمن البلاد ولكنها لم تتدخل ضد المتظاهرين وتحدث صفوت
الشريف وقال إن الحزب لا دخل له فيما وقع ضد المتظاهرين وأنه لا دخل له فى
موقعة الجمل وتحدثت أنا مؤيدا المشير فيما ذكره من ضرورة عدم المساس
بالمتظاهرين لأن تظاهرهم سلمى وكان تعليق الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء فى
ذلك الوقت هو تأييده لما قرره وزير الداخلية بشأن انهيار الشرطة وأنهم
يحتاجون إلى وقت لإعادتها للعمل مرة أخرى ولا أتذكر ما قرره اللواء عمر
سليمان سوى أنه أبدى انطباعه بخطورة الموقف فى البلاد وبالنسبة للدكتور
زكريا عزمى كان صامتا ولم يذكر شيئا.
س: من مفهوم
الإجابة السابقة أن الاجتماع كان لاحقا لموقعة الاعتداء على المتظاهرين
بميدان التحرير يومى 2 و3 فبراير 2011 والمعروفة إعلاميا بموقعة الجمل؟
ج: نعم.
س: ما هو تعليق أو ردة فعل رئيس الجمهورية السابق خلال هذا الاجتماع على هذه الموقعة؟
ج:
كان مستمعا ولا أتذكر له حاليا تعليقات معينة ولكننا جميعا استنكرنا ما
حدث فى ميدان التحرير ولا أتذكر فعلا أو تعليقا للرئيس السابق على هذه
الموقعة.
س: وما هو تعليق وزير الداخلية محمود وجدى ورئيس الوزراء أحمد شفيق على ما حدث فى ميدان التحرير على المتظاهرين فى ذلك التاريخ؟
ج:
أنا لا أتذكر تعليقات لكن كل ما أذكره أن أحدا لم يبد رضاءه عنها وقد
تناولناها ببعض السخرية عن من يكون قد فعلها وسألت صفوت الشريف: هل حزبك هو
ما فعل ذلك فأنكر.
س: وهل الاعتداء على المتظاهرين بالشكل الذى حدث وسقوط من سقط من قتلى وإصابة من أصيب محلا للسخرية فى هذا الاجتماع؟
ج: هى كانت سخرية ممن فعل ذلك وأقدم على استخدام الجمال والبغال ضد المتظاهرين.
س: وهل كان تعليق رئيس الجمهورية السابق هو بذات السخرية؟
ج: لا أذكر له تعليقات.
س: هل تم تسجيل وضبط ما دار فى هذا الاجتماع.
ج:
لم أر أحدا يسجل ما دار فى الاجتماع أو يدون ولكن من الممكن أن يكون قد تم
تسجيله بطريقة خفية يسأل عنها الدكتور زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس
الجمهورية.
س: ما قولك مما هو منسوب إليك من
اتهام بالاشتراك بطريق التحريض والاتفاق والمساعدة مع بعض أفراد وضباط
الشرطة والبلطجية والخارجين عن القانون فى قتل عدد من المتظاهرين السلميين
بميدان التحرير يومى 2 و3 فبراير 2011 والمبينة أسماؤهم بالتحقيقات مع سبق
الإصرار على ذلك والمقترن بارتكاب جنايات وجنحة أخرى هى الشروع فى قتل عدد
آخر من هؤلاء المتظاهرين والمبينة أسماؤهم بالتحقيقات مع سبق الإصرار على
ذلك والمقترن بجريمة الشروع فى قتل عدد آخر من هؤلاء المتظاهرين والمبينة
أسماؤهم بالتحقيقات مع سبق الإصرار والترصد؟
ج: لم يحدث هذا على الإطلاق.
س:
ما قولك فيما هو منسوب إليك من اتهام تنظيم وإدارة جماعات من الخارجين على
القانون والبلطجية مستخدما القوة والعنف والترويع تنفيذا لمشروع إجرامى هو
الاعتداء على الحريات الشخصية والعامة من المتظاهرين سلميا يومى 2
و3/2/2011 والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر مما
تسبب فى قتل العديد منهم وإصابة آخرين وتعريض حياتهم للخطر؟
ج: محصلش ولم يتصور أن يحدث منى مثل ذلك.
س:
ما قولك فيما قرره أحمد عبدالسلام يوسف بتحقيقات النيابة العامة أحد
المصابين فى الأحداث من أنه قبل إصابته قبض وزملاؤه على بعض البلطجية الذين
أخبروه أنهم قد حصلوا على نقود منك ومن آخرين للاعتداء على المتواجدين
بميدان التحرير وطردهم منه؟
ج: هذا غير صحيح ولو كان صحيحا لذكر
أسماء هؤلاء البلطجية لاسيما وأن تحركاتى من المجلس إلى المنزل أو أى مكان
آخر محسوبة ومبينة فى دفاتر الحراسة الخاصة بى ومعى مرافقين.
س: ما
قولك فيما قرره الصحفى محمد السيد محمد وشهرته محمد أبوزيد من جريدة
الشروق أنه فى صباح يوم 2/2/2011 وعقب خطاب رئيس الجمهورية السابق حضر مع
عدد من المحررين البرلمانيين اجتماعا بمكتبكم بالمجلس للإدلاء ببعض
التصريحات بشأن الثورة والاستفسار منكم عن بعض تفصيلات التعديلات الدستورية
وقبل أن تبدأ حوارك معهم تلقيت اتصالا من وزير الداخلية محمود وجدى
أخبرتهم بعده أن الأمور تسير على ما يرام وأن المظاهرات خرجت لتأمين الرئيس
السابق؟
ج: هذا الكلام غير صحيح وكان حاضرا لهذا الاجتماع
الدكتور عبدالأحد جمال الدين واللواء أحمد حمدى نائب الأمين العام واللواء
عبدالرءوف صالح المستشار الإعلامى وهدى عامر مدير ورئيس قطاع الصحافة وعدد
آخر من المحررين البرلمانيين منهم حسام صدقى من المصرى اليوم وحامد محمد
حامد من الأهرام المسائى وعماد فؤاد من المصرى اليوم وعبدالجواد على من
الأهرام وعمر هويدى المحامى وهذا الصحفى سبق أن ألح على لإعطائه حوارا معه
ورفضت الأمر وقال إن هذا أحرجه فى جريدته
س: ما
قولك فيما قرره أيضا أن مدير مكتبك يسرى الشيخ قد أخبرك أن متظاهرى السيدة
زينب المؤيدين للرئيس مبارك متوجهين إلى ميدان التحرير وأن ألف كارتة خرجت
من نزلة السمان متوجهة إلى ميدان التحرير وصادق على ذلك اللواء أحمد حمدى
نائب الأمين العام السابق لمجلس الشعب؟
ج: هذا كلام كاذب واللواء
أحمد حمدى أطلب سماع شهادته إنما الذى حدث أن مدير مكتبى دخل قبل نهاية
الاجتماع وأخطرنى أن المتظاهرين حول المجلس وأنهم من الأفضل إنهاء الاجتماع
فورا خشية تفاقم الأمور ونصحونى بعدم الخروج من الباب الرئيسى حتى لا
يرانى المتظاهرون فخرجت من الباب الخلفى إذ يوجد باب خلف مكتبى يقود إلى
فناء مجلس الشورى فخرجت منه.
س: ما قولك فيما
قرره من أن عفت السادات عضو مجلس الشعب كان حاضرا هذا الاجتماع وصادق على
كلام اللواء أحمد حمدى وقرر أن هذا التحرك يقابله تحرك آخر مماثل من
الاسكندرية؟
ج: غير صحيح على الإطلاق.
س: ما قولك فيما قرره أيضا من أن يسرى الشيخ قد طلب منك الخروج إلى شرفة المكتب لتحية متظاهرى السيدة زينب وبعد أن أقدمت تراجعت عن ذلك؟
ج: كلام غير صحيح ولم يحدث إطلاقا وكل ما علمته أن هناك متظاهرين ضد المجلس للمطالبة بحله.
س: ما
قولك فيما قرره من أنه كان يبدو على وجهك السعادة عندما علمت بخروج
متظاهرى السيدة زينب ووصولهم إلى ميدان التحرير وخروج الألف كارتة والحصان
والبغال من نزلة السمان؟
ج: هذا كلام خاطئ وغير حقيقى والذى يدل
على كذبه الحاضرون فى الاجتماع الذين ذكرت أسماءهم بالإضافة إلى أنه كلام
غير متصور لأنه لا سلطان لى على أحد من السيدة زينب حتى يحضر فى أى مكان.
س: ما قولك فيما قرره من أنك قد أخبرتهم أن المظاهرات ستخرج من كل محافظات مصر لتأييد الرئيس مبارك وأنك قد علمت بذلك من وزير الداخلية؟
ج: هذا كلام غير صحيح وجزء من سلسلة الأكاذيب التى يدليها هذا الصحفى.
س:
ما قولك فيما قرره أنه بعد أن تحدثت معهم بشأن التعديلات الدستورية وأن ما
صدر عن مجلس الشعب من قوانين فهو صحيح حتى لو كان هناك بطلان فى تشكيل
المجلس؟
ج: لقد كان الهدف من الاجتماع شرح التعديلات الدستورية
المزمعة وتأكيد أن المجلس لن يتوانى عن تنفيذ قرارات محكمة النقض بشأن
بطلان العضوية وسألنى أحد الحاضرين كيف يتم التعديل الدستورى إذا ما تقرر
بطلان تشكيل المجلس بسبب بطلان عضوية معظم أعضائه وقلت لهم إن المحكمة
الدستورية العليا لها أكثر من حكم قضت فيه ببطلان تشكيل المجلس بسبب بطلان
حضور معظم أعضائه واعتراضهم على قانون غير دستورى فيما يتعلق بطريقة
الانتخابات ولكن المحكمة الدستورية العليا فى ذات الوقت اعتبرت ما صدر من
المجلس قوانين صحيحة قبل أن يحكم ببطلان تشكيل المجلس اعتمادا على نظرية
التظاهر.
س: ما قولك فيما قرره من أنه قد ورد
لك اتصال على هاتفك المحمول تحدث فيه مع الطرف الآخر بلقب يا ريس وأنه
يعتقد أن ذلك كان مع الرئيس السابق مبارك؟
ج: الرئيس مبارك لا
يحادثنى على الهاتف المحمول إطلاقا بل إذا حدثنى يحدثنى على تليفون يسمى
الرباعى من أربعة أرقام للحفاظ على سرية الحديث.
س: ما
قولك فيما قرره من أن المتظاهرين من السيدة زينب الذين حضروا وهو ما أخبرك
به مدير مكتبك بوصولهم كانوا مؤيدين للرئيس مبارك وتبدو عليهم مظاهر
البلطجة والإجرام من سبهم للمتواجدين فى التحرير ووصفهم لهم بأنهم خونة
وعملاء ومأجورين وواخدين فلوس من جهات أجنبية وأنهم لازم يمشوا من ميدان
التحرير وأنهم جايين علشان يدخلوا الميدان ويطردوهم منه؟
ج: هذا
لم يحدث إطلاقا ولم يكن هناك متظاهرون من السيدة زينب خارج المجلس بل كانوا
ضد المجلس وكانت هتافاتهم ضد المجلس حتى اضطررت للانصراف من الباب الخلفى
لمجلس الشعب الذى يقود إلى مجلس الشورى.
س: ما قولك فيما قرره من أن ما حدث فى ميدان التحرير قد تم بترتيب منكم وقيادات الحزب الوطنى وقيادات وزارة الداخلية؟
ج:
غير صحيح وليست لى علاقة بأعمال الحزب الوطنى ولا تنسيق مع وزارة الداخلية
فأنا رئيس مجلس الشعب عملى تشريعى بحت ولا أنحدر إلى هذه الأعمال.
س: ما
قولك فيما قرره من أن المتظاهرين القادمين من السيدة زينب كان معظمهم من
الجزارين يستقلون التريسيكلات الخاصة بنقل اللحوم من المذبح وكانوا يرتدون
الملابس البيضاء للجزارين؟
ج: لو كان ذلك صحيحا فلماذا خرجت متخفيا من الباب الخلفى لمجلس الشعب ابتعادا عنهم.
س: ما
قولك فيما ورد بتقرير المجلس القومى لحقوق الإنسان من أنه بعد فشل الأجهزة
الأمنية فى تفريق المظاهرات الاحتجاجية وفض الاعتصام فى ميدان التحرير
الذى تحول إلى مركز القدرة وتكليف القوات المسلحة لفرض النظام وإعلان حظر
التجوال وإعلان الرئيس السابق فى خطاب عاطفى عدم ترشحه لولاية جديدة شرع
الحزب الوطنى فى تعبئة عناصره للنزول فى تظاهرة مؤيدة للرئيس فى ميدان
مصطفى محمود شارك فيها إلى جانب من تم حشدهم بمعرفة الحزب جموع من الذين
تأثروا بخطاب الرئيس وسط حشد إعلامى كثيف للتحريض على المحتجين فى ميدان
التحرير واتهامهم باتهامات مشينة وما أن حلت الظهيرة حتى فوجئ المحتجون فى
الميدان باندفاع مجموعات من البلطجية يمتطون ظهور الجمال والخيول ويتسلحون
بالأسلحة البيضاء والعصى الغليظة وقطع من الحديد يخترقون ميدان التحرير من
بين دبابات القوات المسلحة التى كانت تفرض طوقا حازما حول الميدان وينهالون
على المحتجين ضربا عنيفا على نحو همجى لم يراع لا أطفالا ولا نساء ولا
شيوخا فى مشهد لن ينساه الرأى العام مهما باعد عنه الزمن مما أدى إلى قتل
19 متظاهرا وإصابة العديد من المتظاهرين؟
ج: أنا لا شأن لى بالحزب الوطنى ولا أعلم عن أفعاله شيئا خاصة فى هذه الظروف.
س: ما تعليقك إذن على ما حدث فى ميدان التحرير فى هذين اليومين؟
ج: لابد أن صداما قد حدث بين أنصار الرئيس السابق والمتظاهرين فى التحرير ولا علم لى إذا كان هذا الصدام منظما من قبل أم لا.
س:
هل يمكن أن يتوافق المؤيدون للرئيس السابق والذين أتوا من كل اتجاه على
مهاجمة المتواجدين فى التحرير مصادفة أو بشكل عفوى دون تنظيم وإدارة لهذا
التنظيم؟
ج: الله أعلم وهذه مسألة أرجو أن تكشفها التحقيقات.
س: ما
قولك فيما قرره اللواء فؤاد علام بالتحقيقات من أن ما حدث من اعتداء على
المتظاهرين فى ميدان التحرير هو من تنظيم وإدارة الحزب الوطنى وقياداته.
ج: كما ذكرت من قبل أنا لا شأن لى بالحزب الوطنى ولا قياداته وهذه هى وجهة نظره التى لا شأن لى بها.
س: ما
قولك فيما قرره وليد ضياء الدين صالح عبدالرحمن، الأمين المساعد للحزب
الوطنى بالجيزة وأمين التنظيم من أن اندفاع الخيالة للاعتداء على
المتظاهرين فى التحرير قد يكون بتعليمات من الأمين العام أو رئيس مجلس
الشعب؟
ج: كما قلت لا شأن لى بشئون الحزب الوطنى ولا يجوز أن
أتساوى بالأمور الرياسية بقيادات الحزب أو أمينه العام ورئيس مجلس الشعب
ليس قيادة حزبية.
من رموز النظام السابق على رأسهم رئيسا مجلسى الشعب والشورى الدكتور أحمد
فتحى سرور وصفوت الشريف وعدد من الوزراء والمسئولين بالتحريض على قتل
المتظاهرين السلميين والاعتداء عليهم وترويعهم فى ميدان التحرير يومى 2 و3
فبراير الماضى.
وفى الحلقة الخامسة.. يكشف فتحى سرور عن عقد مبارك
لاجتماع موسع لبحث الموقف عقب «موقعة الجمل». وحضر هذا الاجتماع رئيس
الوزراء السابق أحمد شفيق، ووزير الداخلية السابق محمود وجدى، ونائب الرئيس
السابق عمر سليمان، بالإضافة إلى رموز «الوطنى» فتحى سرور وزكريا عزمى
وصفوت الشريف.
وكان المشير حسين طنطاوى الرئيس الحالى للبلاد حاضرا
لهذا الاجتماع الذى تبادل فيه سرور والشريف وعزمى النكات والسخرية من
«موقعة الجمل» رغم قتل الشهداء وإصابة المئات، وإلى نص التحقيقات..
اسمى/
أحمد فتحى مصطفى كامل سرور، وشهرتى أحمد فتحى سرور، السن 79، وأعمل رئيس
مجلس الشعب السابق، وأقيم فى شارع دار الشفاء بجاردن سيتى.
س: ما العمل الذى كنت قائما به خلال الفترة السابقة وقبل ثورة 25 يناير حتى الآن؟
ج:
كنت رئيسا لمجلس الشعب المصرى ابتداء من 13 ديسمبر 1990 حتى 13 فبراير
2011، حيث تم حل المجلس، مجلسى الشعب والشورى وأقصد أننى كنت رئيسا للمجلس
خلال الفصول التشريعية فى هذه الفترة.
س: وما هو موقعك فى الهيكل التنظيمى للحزب الوطنى الديمقراطى؟
ج:
أنا عضو فى الحزب الوطنى الديمقراطى ولى صفة حزبية بصفتى رئيسا لمجلس
الشعب وهى عضو المكتب السياسى للحزب وهى مؤقتة لوجودى رئيسا لمجلس الشعب.
س: ما هى علاقتك بصفتك رئيسا لمجلس الشعب برئيس الجمهورية السابق بصفته الرئاسية والحزبية؟
ج:
هى علاقة تنظيمية وعلاقة عمل بحكم اختصاصى كرئيس مجلس الشعب بخصوص مشاريع
القوانين التى يتقدم بها للمجلس فإذا كانت من المشاريع المهمة يتطلب منى
الاهتمام بالمشروع وعرضه على المجلس لإصداره وإذا لاحظت على المشروع أوكان
لى عليه أى ملحوظات فلم أكن أتردد فى الاتصال به إذا وجدت معارضة من
الحكومة أو الحزب فى الأخذ بهذه الملاحظات.
كما كنت أتصل به أيضا
لأشكو له سلبية بعض الوزراء فى عدم الحضور للمجلس وإهمال الرد على طلبات
الإحاطة وأسئلة الأعضاء والاكتفاء بإنابة الدكتور مفيد شهاب فى الرد.
س: متى كان آخر لقاء بينك وبين الرئيس السابق؟
ج:
آخر لقاء جمعنى بالرئيس السابق كان بمناسبة التعديلات الدستورية التى كان
يرغب فى إجرائها، حيث طلب منى حضور «اللجنة» ثم أعلنت اللجنة المشكلة
للتعديلات الدستورية رأيها فى وسائل الإعلام بطلب تعديل ست مواد من
الدستور.
وفى هذا اللقاء طلبت منه أن يأخذ بكل ما اقترحته اللجنة
من تعديلات دستورية دون أدنى تغيير واستوضحنى فى بعض النقاط القانونية بشأن
المادة الخاصة بأن مجلس الشعب هو سيد قراره فطلبت منه أن يتم إلغاء هذه
المادة بحيث تكون قرارات محكمة النقض فى هذا الشأن ملزمة للمجلس.
وكانت اللجنة قد اقترحت أن يكون الفصل فى صحة العضوية إما لمحكمة النقض أو
المحكمة الدستورية وقلت له أعرضها على المجلس بذات الاقتراح ومجلس الشعب
يحدد المحكمة المختصة فاستجاب لطلبى وقمت بصياغة طلب تعديل المواد
الدستورية كما اقترحتها اللجنة وجاءتنا الصياغة النهائية عن طريق رئاسة
الجمهورية.
س: ومتى كان تحديدا هذا اللقاء؟
ج: أنا مش متذكر على وجه التحديد لكن هو كان خلال أحداث الثورة الشعبية اللى بدأت من 25 يناير وحتى تخلى الرئيس عن الحكم.
س: ومتى كان آخر اتصال هاتفى بينك وبينه؟
ج: بعد هذا اللقاء لم يحدث أى اتصال هاتفى بينى وبينه.
س: ألم تكن على علم بتخليه عن منصب رئيس الجمهورية؟
ج: أنا علمت به من خلال التلفاز مثلى مثل أى مواطن عادى.
س: ألم تكن تتوقعه؟
ج: لا، لأننى فوجئت به ولم أكن أتوقعه وقد أشرت إلى ذلك فى حديثى مع جريدة المصرى اليوم.
س: هل كان لقاؤك برئيس الجمهورية السابق سابقا أم لاحقا على خطابه يوم 1/2/2011؟
ج: كان لقائى به سابقا على خطابه يوم 1/2/2011.
س: هل كان لاحقا على ما حدث من انفلات أمنى يوم 28/1/2011؟
ج:
كان بعد حدوث الانفلات الأمنى لأنه قبل لقائى بالرئيس السابق لمناقشة
التعديلات الدستورية حدث لقاء بينى وبين رئيس الجمهورية السابق حضره كل من
رئيس الوزراء الدكتور أحمد شفيق وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى والمشير
حسين طنطاوى وزير الدفاع ومحمود وجدى رئيس الداخلية وزكريا عزمى رئيس
الديوان وكان هدف هذا الاجتماع تقدير الموقف الأمنى فى البلاد وحدث فيه
تعليق على موقعة الجمل واستنكر الجميع ما حدث.
س: وما
قولك فى أن ذلك لا يتفق مع ما سبق وأن قررته أنك قد التقيت بالرئيس السابق
قبل إلقاء خطابه يوم 1/2/2011 وأن الاجتماع الذى أشرت إليه فى إجابتك
السابقة كان سابقا عليه؟
ج: التواريخ مختلفة علىّ وأنا تذكرت
الآن التواريخ. أن الاجتماع بشأن التعديلات الدستورية كان عقب الاجتماع
الموسع بالتشكيل الذى ذكرته ولا أتذكر الفارق الزمنى بينهم وما إذا كان
لاحقا فى ذات اليوم أو فى يوم آخر.
س: هل كان سابقا على خطاب الرئيس السابق يوم 1/2/2011 أم لاحقا؟
ج: أعتقد أنه لاحقا لخطاب الرئيس بيوم 1/2/2011 ولكننى لا أتذكر التاريخ على وجه التحديد.
س: وما الذى تمت مناقشته فى الاجتماع الموسع الذى تم مع رئيس الجمهورية السابق وحضره من ذكرت؟
ج:
تم مناقشة الموقف من الناحية الأمنية طالما أن محمود وجدى كان حاضرا لهذا
الاجتماع فإنه يكون لاحقا للانفلات الأمنى الذى حدث فى ظل وجود اللواء حبيب
العادلى وزير الداخلية السابق وبالتالى يكون لاحقا على يوم 28/1/2011.
س: وما الذى انتهى إليه الاجتماع من توصيات أو قرارات بشأن كيفية معالجة الحالة الأمنية التى تمت مناقشتها.
ج: لم ينته إلى قرارات أو توصيات إنما اقتصر على آراء كل عضو.
س: هل كان الهدف منه الاستماع إلى آراء الأعضاء فقط؟
ج: الهدف هو أن يستمع رئيس الجمهورية السابق إلى آراء الحاضرين بشأن الموقف الأمنى، ثم يتخذ على ضوئها ما يراه من قرارات.
س: وهل كان اجتماعك مع الرئيس السابق بخصوص التعديلات الدستورية لاحقا لهذا الاجتماع؟
ج: نعم وغالبا كان فى اليوم التالى.
س: وأين كانت تتم هذه الاجتماعات؟
ج:
فى رئاسة الجمهورية بقاعة الاجتماعات المجاورة لمكتب رئيس الجمهورية
السابق وأنا تذكرت الآن أن عمر سليمان الذى عين نائبا لرئيس الجمهورية كان
حاضرا فى الاجتماعين اللذين ذكرتهما.
س: وما هى وجهات نظر الحاضرين للاجتماع الأمنى بشأن ما تمر به البلاد من أحداث فى ذلك الوقت؟
ج:
وزير الداخلية أوضح أن الشرطة قد انهارت ويحتاج إلى وقت لإعادة تنظيمها
وإعادتها للعمل وتحدث المشير حسين طنطاوى وقرر أن القوات المسلحة نزلت إلى
الشارع للمحافظة على أمن البلاد ولكنها لم تتدخل ضد المتظاهرين وتحدث صفوت
الشريف وقال إن الحزب لا دخل له فيما وقع ضد المتظاهرين وأنه لا دخل له فى
موقعة الجمل وتحدثت أنا مؤيدا المشير فيما ذكره من ضرورة عدم المساس
بالمتظاهرين لأن تظاهرهم سلمى وكان تعليق الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء فى
ذلك الوقت هو تأييده لما قرره وزير الداخلية بشأن انهيار الشرطة وأنهم
يحتاجون إلى وقت لإعادتها للعمل مرة أخرى ولا أتذكر ما قرره اللواء عمر
سليمان سوى أنه أبدى انطباعه بخطورة الموقف فى البلاد وبالنسبة للدكتور
زكريا عزمى كان صامتا ولم يذكر شيئا.
س: من مفهوم
الإجابة السابقة أن الاجتماع كان لاحقا لموقعة الاعتداء على المتظاهرين
بميدان التحرير يومى 2 و3 فبراير 2011 والمعروفة إعلاميا بموقعة الجمل؟
ج: نعم.
س: ما هو تعليق أو ردة فعل رئيس الجمهورية السابق خلال هذا الاجتماع على هذه الموقعة؟
ج:
كان مستمعا ولا أتذكر له حاليا تعليقات معينة ولكننا جميعا استنكرنا ما
حدث فى ميدان التحرير ولا أتذكر فعلا أو تعليقا للرئيس السابق على هذه
الموقعة.
س: وما هو تعليق وزير الداخلية محمود وجدى ورئيس الوزراء أحمد شفيق على ما حدث فى ميدان التحرير على المتظاهرين فى ذلك التاريخ؟
ج:
أنا لا أتذكر تعليقات لكن كل ما أذكره أن أحدا لم يبد رضاءه عنها وقد
تناولناها ببعض السخرية عن من يكون قد فعلها وسألت صفوت الشريف: هل حزبك هو
ما فعل ذلك فأنكر.
س: وهل الاعتداء على المتظاهرين بالشكل الذى حدث وسقوط من سقط من قتلى وإصابة من أصيب محلا للسخرية فى هذا الاجتماع؟
ج: هى كانت سخرية ممن فعل ذلك وأقدم على استخدام الجمال والبغال ضد المتظاهرين.
س: وهل كان تعليق رئيس الجمهورية السابق هو بذات السخرية؟
ج: لا أذكر له تعليقات.
س: هل تم تسجيل وضبط ما دار فى هذا الاجتماع.
ج:
لم أر أحدا يسجل ما دار فى الاجتماع أو يدون ولكن من الممكن أن يكون قد تم
تسجيله بطريقة خفية يسأل عنها الدكتور زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس
الجمهورية.
س: ما قولك مما هو منسوب إليك من
اتهام بالاشتراك بطريق التحريض والاتفاق والمساعدة مع بعض أفراد وضباط
الشرطة والبلطجية والخارجين عن القانون فى قتل عدد من المتظاهرين السلميين
بميدان التحرير يومى 2 و3 فبراير 2011 والمبينة أسماؤهم بالتحقيقات مع سبق
الإصرار على ذلك والمقترن بارتكاب جنايات وجنحة أخرى هى الشروع فى قتل عدد
آخر من هؤلاء المتظاهرين والمبينة أسماؤهم بالتحقيقات مع سبق الإصرار على
ذلك والمقترن بجريمة الشروع فى قتل عدد آخر من هؤلاء المتظاهرين والمبينة
أسماؤهم بالتحقيقات مع سبق الإصرار والترصد؟
ج: لم يحدث هذا على الإطلاق.
س:
ما قولك فيما هو منسوب إليك من اتهام تنظيم وإدارة جماعات من الخارجين على
القانون والبلطجية مستخدما القوة والعنف والترويع تنفيذا لمشروع إجرامى هو
الاعتداء على الحريات الشخصية والعامة من المتظاهرين سلميا يومى 2
و3/2/2011 والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر مما
تسبب فى قتل العديد منهم وإصابة آخرين وتعريض حياتهم للخطر؟
ج: محصلش ولم يتصور أن يحدث منى مثل ذلك.
س:
ما قولك فيما قرره أحمد عبدالسلام يوسف بتحقيقات النيابة العامة أحد
المصابين فى الأحداث من أنه قبل إصابته قبض وزملاؤه على بعض البلطجية الذين
أخبروه أنهم قد حصلوا على نقود منك ومن آخرين للاعتداء على المتواجدين
بميدان التحرير وطردهم منه؟
ج: هذا غير صحيح ولو كان صحيحا لذكر
أسماء هؤلاء البلطجية لاسيما وأن تحركاتى من المجلس إلى المنزل أو أى مكان
آخر محسوبة ومبينة فى دفاتر الحراسة الخاصة بى ومعى مرافقين.
س: ما
قولك فيما قرره الصحفى محمد السيد محمد وشهرته محمد أبوزيد من جريدة
الشروق أنه فى صباح يوم 2/2/2011 وعقب خطاب رئيس الجمهورية السابق حضر مع
عدد من المحررين البرلمانيين اجتماعا بمكتبكم بالمجلس للإدلاء ببعض
التصريحات بشأن الثورة والاستفسار منكم عن بعض تفصيلات التعديلات الدستورية
وقبل أن تبدأ حوارك معهم تلقيت اتصالا من وزير الداخلية محمود وجدى
أخبرتهم بعده أن الأمور تسير على ما يرام وأن المظاهرات خرجت لتأمين الرئيس
السابق؟
ج: هذا الكلام غير صحيح وكان حاضرا لهذا الاجتماع
الدكتور عبدالأحد جمال الدين واللواء أحمد حمدى نائب الأمين العام واللواء
عبدالرءوف صالح المستشار الإعلامى وهدى عامر مدير ورئيس قطاع الصحافة وعدد
آخر من المحررين البرلمانيين منهم حسام صدقى من المصرى اليوم وحامد محمد
حامد من الأهرام المسائى وعماد فؤاد من المصرى اليوم وعبدالجواد على من
الأهرام وعمر هويدى المحامى وهذا الصحفى سبق أن ألح على لإعطائه حوارا معه
ورفضت الأمر وقال إن هذا أحرجه فى جريدته
س: ما
قولك فيما قرره أيضا أن مدير مكتبك يسرى الشيخ قد أخبرك أن متظاهرى السيدة
زينب المؤيدين للرئيس مبارك متوجهين إلى ميدان التحرير وأن ألف كارتة خرجت
من نزلة السمان متوجهة إلى ميدان التحرير وصادق على ذلك اللواء أحمد حمدى
نائب الأمين العام السابق لمجلس الشعب؟
ج: هذا كلام كاذب واللواء
أحمد حمدى أطلب سماع شهادته إنما الذى حدث أن مدير مكتبى دخل قبل نهاية
الاجتماع وأخطرنى أن المتظاهرين حول المجلس وأنهم من الأفضل إنهاء الاجتماع
فورا خشية تفاقم الأمور ونصحونى بعدم الخروج من الباب الرئيسى حتى لا
يرانى المتظاهرون فخرجت من الباب الخلفى إذ يوجد باب خلف مكتبى يقود إلى
فناء مجلس الشورى فخرجت منه.
س: ما قولك فيما
قرره من أن عفت السادات عضو مجلس الشعب كان حاضرا هذا الاجتماع وصادق على
كلام اللواء أحمد حمدى وقرر أن هذا التحرك يقابله تحرك آخر مماثل من
الاسكندرية؟
ج: غير صحيح على الإطلاق.
س: ما قولك فيما قرره أيضا من أن يسرى الشيخ قد طلب منك الخروج إلى شرفة المكتب لتحية متظاهرى السيدة زينب وبعد أن أقدمت تراجعت عن ذلك؟
ج: كلام غير صحيح ولم يحدث إطلاقا وكل ما علمته أن هناك متظاهرين ضد المجلس للمطالبة بحله.
س: ما
قولك فيما قرره من أنه كان يبدو على وجهك السعادة عندما علمت بخروج
متظاهرى السيدة زينب ووصولهم إلى ميدان التحرير وخروج الألف كارتة والحصان
والبغال من نزلة السمان؟
ج: هذا كلام خاطئ وغير حقيقى والذى يدل
على كذبه الحاضرون فى الاجتماع الذين ذكرت أسماءهم بالإضافة إلى أنه كلام
غير متصور لأنه لا سلطان لى على أحد من السيدة زينب حتى يحضر فى أى مكان.
س: ما قولك فيما قرره من أنك قد أخبرتهم أن المظاهرات ستخرج من كل محافظات مصر لتأييد الرئيس مبارك وأنك قد علمت بذلك من وزير الداخلية؟
ج: هذا كلام غير صحيح وجزء من سلسلة الأكاذيب التى يدليها هذا الصحفى.
س:
ما قولك فيما قرره أنه بعد أن تحدثت معهم بشأن التعديلات الدستورية وأن ما
صدر عن مجلس الشعب من قوانين فهو صحيح حتى لو كان هناك بطلان فى تشكيل
المجلس؟
ج: لقد كان الهدف من الاجتماع شرح التعديلات الدستورية
المزمعة وتأكيد أن المجلس لن يتوانى عن تنفيذ قرارات محكمة النقض بشأن
بطلان العضوية وسألنى أحد الحاضرين كيف يتم التعديل الدستورى إذا ما تقرر
بطلان تشكيل المجلس بسبب بطلان عضوية معظم أعضائه وقلت لهم إن المحكمة
الدستورية العليا لها أكثر من حكم قضت فيه ببطلان تشكيل المجلس بسبب بطلان
حضور معظم أعضائه واعتراضهم على قانون غير دستورى فيما يتعلق بطريقة
الانتخابات ولكن المحكمة الدستورية العليا فى ذات الوقت اعتبرت ما صدر من
المجلس قوانين صحيحة قبل أن يحكم ببطلان تشكيل المجلس اعتمادا على نظرية
التظاهر.
س: ما قولك فيما قرره من أنه قد ورد
لك اتصال على هاتفك المحمول تحدث فيه مع الطرف الآخر بلقب يا ريس وأنه
يعتقد أن ذلك كان مع الرئيس السابق مبارك؟
ج: الرئيس مبارك لا
يحادثنى على الهاتف المحمول إطلاقا بل إذا حدثنى يحدثنى على تليفون يسمى
الرباعى من أربعة أرقام للحفاظ على سرية الحديث.
س: ما
قولك فيما قرره من أن المتظاهرين من السيدة زينب الذين حضروا وهو ما أخبرك
به مدير مكتبك بوصولهم كانوا مؤيدين للرئيس مبارك وتبدو عليهم مظاهر
البلطجة والإجرام من سبهم للمتواجدين فى التحرير ووصفهم لهم بأنهم خونة
وعملاء ومأجورين وواخدين فلوس من جهات أجنبية وأنهم لازم يمشوا من ميدان
التحرير وأنهم جايين علشان يدخلوا الميدان ويطردوهم منه؟
ج: هذا
لم يحدث إطلاقا ولم يكن هناك متظاهرون من السيدة زينب خارج المجلس بل كانوا
ضد المجلس وكانت هتافاتهم ضد المجلس حتى اضطررت للانصراف من الباب الخلفى
لمجلس الشعب الذى يقود إلى مجلس الشورى.
س: ما قولك فيما قرره من أن ما حدث فى ميدان التحرير قد تم بترتيب منكم وقيادات الحزب الوطنى وقيادات وزارة الداخلية؟
ج:
غير صحيح وليست لى علاقة بأعمال الحزب الوطنى ولا تنسيق مع وزارة الداخلية
فأنا رئيس مجلس الشعب عملى تشريعى بحت ولا أنحدر إلى هذه الأعمال.
س: ما
قولك فيما قرره من أن المتظاهرين القادمين من السيدة زينب كان معظمهم من
الجزارين يستقلون التريسيكلات الخاصة بنقل اللحوم من المذبح وكانوا يرتدون
الملابس البيضاء للجزارين؟
ج: لو كان ذلك صحيحا فلماذا خرجت متخفيا من الباب الخلفى لمجلس الشعب ابتعادا عنهم.
س: ما
قولك فيما ورد بتقرير المجلس القومى لحقوق الإنسان من أنه بعد فشل الأجهزة
الأمنية فى تفريق المظاهرات الاحتجاجية وفض الاعتصام فى ميدان التحرير
الذى تحول إلى مركز القدرة وتكليف القوات المسلحة لفرض النظام وإعلان حظر
التجوال وإعلان الرئيس السابق فى خطاب عاطفى عدم ترشحه لولاية جديدة شرع
الحزب الوطنى فى تعبئة عناصره للنزول فى تظاهرة مؤيدة للرئيس فى ميدان
مصطفى محمود شارك فيها إلى جانب من تم حشدهم بمعرفة الحزب جموع من الذين
تأثروا بخطاب الرئيس وسط حشد إعلامى كثيف للتحريض على المحتجين فى ميدان
التحرير واتهامهم باتهامات مشينة وما أن حلت الظهيرة حتى فوجئ المحتجون فى
الميدان باندفاع مجموعات من البلطجية يمتطون ظهور الجمال والخيول ويتسلحون
بالأسلحة البيضاء والعصى الغليظة وقطع من الحديد يخترقون ميدان التحرير من
بين دبابات القوات المسلحة التى كانت تفرض طوقا حازما حول الميدان وينهالون
على المحتجين ضربا عنيفا على نحو همجى لم يراع لا أطفالا ولا نساء ولا
شيوخا فى مشهد لن ينساه الرأى العام مهما باعد عنه الزمن مما أدى إلى قتل
19 متظاهرا وإصابة العديد من المتظاهرين؟
ج: أنا لا شأن لى بالحزب الوطنى ولا أعلم عن أفعاله شيئا خاصة فى هذه الظروف.
س: ما تعليقك إذن على ما حدث فى ميدان التحرير فى هذين اليومين؟
ج: لابد أن صداما قد حدث بين أنصار الرئيس السابق والمتظاهرين فى التحرير ولا علم لى إذا كان هذا الصدام منظما من قبل أم لا.
س:
هل يمكن أن يتوافق المؤيدون للرئيس السابق والذين أتوا من كل اتجاه على
مهاجمة المتواجدين فى التحرير مصادفة أو بشكل عفوى دون تنظيم وإدارة لهذا
التنظيم؟
ج: الله أعلم وهذه مسألة أرجو أن تكشفها التحقيقات.
س: ما
قولك فيما قرره اللواء فؤاد علام بالتحقيقات من أن ما حدث من اعتداء على
المتظاهرين فى ميدان التحرير هو من تنظيم وإدارة الحزب الوطنى وقياداته.
ج: كما ذكرت من قبل أنا لا شأن لى بالحزب الوطنى ولا قياداته وهذه هى وجهة نظره التى لا شأن لى بها.
س: ما
قولك فيما قرره وليد ضياء الدين صالح عبدالرحمن، الأمين المساعد للحزب
الوطنى بالجيزة وأمين التنظيم من أن اندفاع الخيالة للاعتداء على
المتظاهرين فى التحرير قد يكون بتعليمات من الأمين العام أو رئيس مجلس
الشعب؟
ج: كما قلت لا شأن لى بشئون الحزب الوطنى ولا يجوز أن
أتساوى بالأمور الرياسية بقيادات الحزب أو أمينه العام ورئيس مجلس الشعب
ليس قيادة حزبية.
________________________________________________
جاري تحميل مناهج 2025 كل الفرق
- ناجح المتولى
- عدد المساهمات : 0
نقاط : 3760
تاريخ التسجيل : 13/01/2014
رد: (الشروق) تنشر النص الكامل لتحقيقات (موقعة الجمل) (5)
السبت 06 أغسطس 2011, 22:04
- الأهرام تنشر نص التحقيقات في موقعة الجمل عائشة عبدالهادي: أنا عاوزة العدل لأن تركيبتي ضد العنف
- السبت.. استكمال سماع شهود النفى فى "موقعة الجمل"
- ننشر تفاصيل شهادة الروينى فى "موقعة الجمل".. وما دار فى حديثه مع البلتاجي
- تأجيل سماع باقى شهود الإثبات فى "موقعة الجمل" للغد
- تأجيل محاكمة 25 متهما فى "موقعة الجمل" لجلسة 8 أكتوبر المقبل
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى