الوطن - معلمون يتحدون: لا لتجريم الدروس الخصوصية

«حازم»: جارٍ التنسيق بين التيارات التعليمية المختلفة لاتخاذ خطوات تصعيدية تبدأ بالتظاهر وتنتهى بالإضراب.. «نورا»: المرتب بيكفى 5 أيام فى الشهر

«اضربونا بالنار أحسن»، كلمات وجهها «حازم حامد»، معلم ومؤسس «اتحاد معلمى مصر»، الذى يضم أكثر من 130 ألف معلم، للقائمين على المنظومة التعليمية، مؤكداً أن المعلم يتلقى لطمات متكررة ويحرم من حقوقه باستمرار، آخرها إجباره على عدم إعطاء دروس خصوصية، قبل جدولة الأجور: «إزاى تطالب معلم بياخد مرتب من 980 لـ1600 جنيه ما يديش دروس؟»، مشيراً إلى أن كادر المعلمين لا فائدة منه، فلكى يتقاضى المعلم 2000 جنيه لا بد أن تكون درجته الوظيفية «معلم خبير»، أى مارس العملية التعليمية لمدة 25 سنة، وبالتالى تجاوز سنه الـ48 عاماً.

الدروس الخصوصية أصبحت ثقافة مجتمع، وأولياء الأمور أنفسهم يرفضون إلغاءها، حسب «حامد»: «سبق وقاموا بمظاهرات فى محافظة البحر الأحمر، اعتراضاً على منعها، ما دفع المحافظ بمنح استثناء لإعطاء الدروس الخصوصية مشيراً إلى أنه تواصل مع ممثلى التيارات التعليمية المختلفة، مثل تيار استقلال المعلمين، شباب المعلمين وغيرها، للوقوف على الخطوات التصعيدية للمعلمين فى حال إقرار قانون التعليم الجديد بصيغته الحالية: «إما التظاهر أو الإضراب، ولكن بطريقة مختلفة زى إننا نضع كشاكيل التحضير وكتب التخصصات على الأرض أمام النقابة دلالة على اعتراضنا على إهانة المعلم».

«لو المدرس خاف يدى درس خصوصى الأهالى هيصروا على الدروس، وفى الحالة دى هيفتحوا بيوتهم للمدرسين، وليس من حق أحد سؤالهم عمن يتردد على بيوتهم»، تقولها نورا إبراهيم، مدرسة فى مدينة دمياط، موضحة أنه من المحال تطبيق القانون الجديد: «أكثر من 15 عاماً يعتمد الطالب على الدروس الخصوصية، لأسباب مختلفة، منها كثافة الفصول، عدم الانضباط فى المدارس، عدم وجود أنشطة، والأهم مما سبق هو مرتب المعلم، الذى يكفيه لمدة 5 أيام فى الشهر!».

لا بديل عن التصعيد، وفقاً لـ«نورا»، فبالرغم من أن المعلمين هم الفئة الأكثر سلبية فى التحرك لأخذ الحقوق، لكن فى حال تطبيق القانون الجديد، بما يتضمنه من عقوبات، إلى جانب الخصومات التى يتعرضون لها، والإهانات المستمرة، فلا بديل عن الاعتراض.