منطق – الاستدلال والعلوم الطبيعية (ج 2) للصف الثالث الثانوى 2016
الاستدلال والعلوم الطبيعية (ج 2)
سابعًا : التعميمات الإحصائية وشروط اختيار عينات البحث
التعميمات العامة الكلية
التعميمات الإحصائيـــــــــــة
نقرر الصدق بالنسبة لكل أعضاء الفئة التي نتحدث عنها . والتسليم بصدق الأمر على بعض أعضاء هذه الفئة. وهذا من خلال فحص بعض الحالات فقط .
مثال :
- كل خريجي الجامعة يحملون شهادة الثانوية العامة
- كل البجع أبيض
نقرر الصدق بنسبة مئوية محددة .
أمثلة :
75% من طلبة الثانوية العامة يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي .
50% من الأسر المصرية تمتلك الكمبيوتر.
90% من المدمنين يعانون من هلاوس سمعية وبصرية.
ولا تشير التعميمات الإحصائية إلى كل عضو من أعضاء الفئة على حدة ، وإنما تشير فقط إلى النسبة لكل الأعضاء دون الإشارة إلى كل عضو بصورة منفردة .
الشروط التي يجب مراعاتها عند اختيار عينة البحث :
1- الشمولية
يقصد بها ضرورة التأكد من أن العينة المختارة تكون ممثلة لكل أفراد الفئة المراد اختبارها .
مثال : فقد تكون عينة صغيرة من زجاجة دواء تم رجها جيدًا مؤشرًا مقبولاً لمعرفة فعالية هذا الدواء ، ولكن عينة صغيرة من سيارة كبيرة محملة بشحنة من الفاكهة ليست مؤشرًا على جودة أو عدم جودة الشحنة كلها.
2- حجم العينة
كلما زادت الحالات المفحوصة زادت دقة التعميم الإحصائي ، حيث يرتبط حجم العينة بحجم المجموعة الأصلية المراد اختبارها ، فكلما كان عدد المجموعة الأصلية كبيرًا وتنوع عدد أفرادها تعين علينا زيادة وتنويع أعضاء العينة المختارة .
مثال : فإذا أردنا إجراء بحث حول رأي المطلقات في قضية تعدد الزوجات فلابد أن يتناسب حجم العينة المختارة من حيث العدد مع العدد الكلي للمطلقات في الدولة .
- إجراء البحث على فئات مختلفة من المتعلمات بكل درجاتهن وأيضًا على غير المتعلمات .
- تنوع العينة ليشمل أمورًا كثيرة منها :السن ، مستوى التعليم ، الريف والحضر ، المستوى الاجتماعي والاقتصادي ، … إلخ .
3- العشوائية
يقصد بالعشوائية هنا ضرورة أن تكون العينة ممثلة لكل أعضاء المجموعة الأصلية ،ـ أي أن تكون لكل عضو في المجموعة موضع الاختبار فرص متساوية ومستقلة في أن يصبح جزءًا من العينة المختارة .
وتجنبنا الطريقة العشوائية التحيز الذاتي نحو عضو معين من أعضاء مجتمع البحث ، حيث تؤدي هذه الصدفة المقصودة في الاختيار إلى تحقيق أكبر قدر من الموضوعية .
مثال : إن الحصول على العينة العشوائية أو الإحصائية يتوقف على عدد العينة، فإذا كانت : -
- الأعداد محدودة : كطلاب الصف الأول الثانوي في مدرسة معينة مثلا ، فإنه يمكن وضع أسمائهم على بطاقات ، ثم وضعها في سلة وخلطها ، وبعد ذلك نأخذ العدد المطلوب من البطاقات .
- الأعداد ضخمة : كأن يكون البحث على جميع المدارس الابتدائية في محافظة الشرقية ، مثلا ، فإنه يتم اللجوء أو الاستعانة بجداول معينة تساعد في عملية الاختيار العشوائي .
ثامنًا : مراحل المنهج الاستقرائي التجريبي ثامنًا : مراحل المنهج الاستقرائي التجريبي
1- مرحلة البحث
2- مرحلة الكشف
3- مرحلة البرهان
الملاحظة والتجربة
دور الفرض في البحث العلمي
التحقق من صدق الفروض
المرحلة الأولى : مرحلة البحث (الملاحظة والتجربة ) :
أ- الملاحظة :
هي المشاهدة الدقيقة لظاهرة معينة ، يوجه فيها الباحث حواسه أو أدواته نحو فحص جزئيات الظواهر المدروسة للكشف عن صفاتها وخواصها ، فهي تعد تدخلا إيجابيا من جانب العقل لإدراك الصلات بين الظواهر التي تعجز العمليات الحسية المجردة عن إدراكها ، من هنا تجمع الملاحظات بين استخدام العقل واستخدام الحواس .
ب- التجربة :
تعريف التجربة :
هي التدخل في مجرى الظواهر الطبيعية عبر القيام بإجراءات مصطنعة على جزئيات الظاهرة أو عناصرها بحيث تصبح هذه الجزئيات في وضع يخالف الظروف التي يصعب تحقيقها في إطار ظروف العالم المادي الطبيعي، إما بتحويل التركيب الخاص بها أو تعديل الظروف التي توجد فيها ، حتى يتسنى الكشف عن القوانين .
ومن ثم فالتجربة بهذا المعنى تعتبر ملاحظة مستثارة ، لأن الباحث في حال الملاحظة يرقب ويسجل حالتها من غير أن يحدث فيها تغييرًا ، لكنه في التجربة يلاحظ الظاهرة التي يدرسها في ظروف يهيئها ويعدها بإرادته بهدف تفسير الظاهرة .
أغراض التجربة :
- التدخل في الظواهر للكشف عن فرض معين .
- التحقق من صدق فرض معين .
- القيام بعملية لكشف نتيجة غير معروفة .
أنواع التجربة :
التجربة المرتجلة
التجربة السلبية أو غير المباشرة
التجربة العلمية
هي تجربة أولية تُجرى لرؤية ما يترتب على إجرائها من آثار وتعتبر أولى المراحل في المنهج التجريبي ، ويلجأ إليها الباحث إذا كان يجهل خواص الأشياء التي يدرسها، لكي يعثر على أحد الفروض .
والباحث لا يتدخل في هذا اللون من التجارب في طريقة تركيب الظواهر أو تحديد ظروفها ، وإنما تقوم الطبيعة مقامه ، حيث لا يتدخل عبر أي إجراء ، لكنه يقوم بمتابعة التغييرات التي أحدثتها الطبيعة بالتجربة.
ونعني بها تدخل الباحث تجريبيًا في المرحلة الأخيرة من المنهج الاستقرائي عندما يريد التحقق من صدق الفروض التي ضعها وفقا لما تؤدي إليه الملاحظة أو التجربة المرتجلة أي أن التجربة العلمية تهدف إلى غاية أكثر وضوحا وتحديدا من الغاية التي ترمي إليها التجربة المرتجلة .
شروط إجراء التجارب :
1- تحري الحياد والموضوعية .
2- اليقظة والانتباه لكل ما هو غير متوقع .
3- مراعاة المواثيق والقواعد الأخلاقية المعروفة .
أهمها :
1- عدم إلحاق الضرر بموضوعات الملاحظات والتجربة خاصة من البشر .
2- الحصول على الموافقات القانونية المستنيرة المسبقة عند إجرائها .
وعلى الرغم من أن الملاحظة والتجربة مرحلتان متتابعتان من مراحل المنهج الاستقرائي ، إلا أنهما متداخلتان من الناحية العلمية ، فالباحث يلاحظ ثم يجرب ثم يلاحظ نتائج التجربة .
قم بتسجيل الدخول للرد
أم زينبالمديرة العامة
عدد المساهمات : 15740
منطق – الاستدلال والعلوم الطبيعية (ج 2) للصف الثالث الثانوى 2016