محكمة مصرية تقضي بإعدام 11 في قضية استاد بورسعيد

محكمة مصرية تقضي بإعدام 11 في قضية استاد بورسعيد
الثلاثاء، 9 يونيو / يونيه/حزيران،

     القاهرة  - قضت محكمة مصرية اليوم الثلاثاء بإعدام 11 شخصا في إعادة محاكمة المتهمين في أحداث استاد بورسعيد التي وقعت في 2012 وقتل فيها أكثر من 70 من مشجعي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي وأصيب ألف خرون على الأقل.
    وكانت محكمة جنايات بورسعيد قد قررت في أبريل نيسان إحالة أوراق 11 متهما إلى المفتي لاستطلاع الرأي الشرعي في الحكم بإعدامهم وحددت جلسة 30 مايو أيار للنطق بالحكم ثم مدت أجل النطق بالحكم إلى جلسة اليوم.
    وجاء في الرأي الشرعي الذي أوردته بوابة الأهرام الإلكترونية دار الإفتاء المصرية رأت أنه لم تظهر في الأوراق شبهة تدرأ الحد عنهم فكان جزاؤهم الإعدام شنقا لما اقترفوه.
    وأحداث بورسعيد أسوأ ما شهدته ملاعب كرة القدم المصرية من أعمال عنف في تاريخ البلاد وسميت إعلاميا مذبحة بورسعيد.
    وعاقبت المحكمة عشرة متهمين خرين بالسجن المشدد 15 عاما و14 متهما بالسجن المشدد عشرة أعوام و15 متهما بالسجن 5 سنوات بينهم ضابطا شرطة كبيران واثنان من الإداريين في النادي المصري البورسعيدي الذي استضاف المبارة. كما عاقبت متهما واحدا بالسجن سنة وبرأت 21 متهما.
    ويمكن للمحكوم عليهم الطعن مرة أخيرة على الحكم أمام محكمة النقض فإن الغت الحكم تتصدى لنظر الدعوى بنفسها. وللنيابة العامة حق الطعن على براءة من نالوا البراءة.
    وكانت محكمة جنايات بورسعيد قد قضت في عام 2013 بإعدام 21 شخصا في القضية مما تسبب في أحداث عنف في المدينة المطلة على البحر المتوسط قتل فيها 26 شخصا على الأقل وأعقبها فرض حالة الطوارئ وحظر تجول ليلي لفترة مؤقتة في بورسعيد ومدينتي الإسماعيلية والسويس.
    وبعد مرور أكثر من عام على الحكم ألغته محكمة النقض وأمرت بإعادة المحاكمة أمام دائرة أخرى في محكمة جنايات بورسعيد أصدرت الحكم اليوم.
    وعقدت المحاكمة في أكاديمية الشرطة بالقاهرة لأسباب أمنية.
    وكان كثير من الضحايا سقطوا جراء التدافع بعد هجوم بالهراوات والسلاح الأبيض وإلقاء مشجعين من ارتفاع كبير كما قال شهود عيان.
    وصدر الحكم غيابيا على أحد من عوقبوا بالإعدام كما صدر غيابيا على عدد ممن عوقبوا بالسجن.
    وقال شهود إن العنف بدأ بعد أن رفع مشجعو الأهلى لافتة اعتبرها مشجعو المصري مسيئة لهم ولمدينتهم. لكن مشجعين اتهموا السلطات بالضلوع في الأحداث لدور مشجعي كرة القدم في الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك في 2011. ونفت السلطات ذلك.
    ووقعت الأحداث بينما كان المجلس الأعلى للقوات المسلحة يدير شؤون البلاد لمرحلة انتقالية.
    وقال ياسر سيد أحمد محامي أحد الضحايا الحكم منصف جدا ومرض على الرغم من أنه ليس باتا ويجوز للمتهمين الطعن مرة أخرى أمام النقض عليه.
    ومن ناحية أخرى قالت مصادر أمنية إن محكمة عسكرية قضت بسجن 36 من أنصار جماعة الإخوان المسلمين لمدة 25 عاما غيابيا وعاقبت 21 خرين بالسجن لمدد تتراوح بين سبعة و15 عاما بتهمة اقتحام مركز للشرطة في أسيوط وقتل أفراد من الشرطة والجيش.
    ووقعت الأحداث في 2013 بعد أن أعلن الجيش عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في أعقاب احتجاجات حاشدة ضد حكمه. رويترز