اليوم.. محكمة الجنايات تسدل الستار على قضية "مذبحة بورسعيد".. الحكم على 73 متهماً وسط ترقب عالمى.. 20 ألف رجل شرطة يؤمن المحاكمة.. وشباب الألتراس يتوعدون بالقصاص
السبت 26 يناير 2013, 06:50
الألتراس
كتب محمد عبد الرازق ومحمود نصر وأحمد مرعى
تسدل محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة
المستشار صبحى عبد المجيد، وعضوية المستشارين طارق جاد المتولى ومحمد عبد
الكريم عبد الرحمن، بحضور أعضاء النيابة العامة المستشار محمود الحفناوى
والمستشار محمد جميل والمستشار عبد الرءوف أبو زيد، وسكرتارية محمد عبد
الهادى وهيثم عمران وأحمد عبد اللطيف، اليوم السبت، الستار على جلسات قضية
"مذبحة بورسعيد"، وتصدر حكمها على 73 شخصاً، من بينهم 9 من القيادات
الأمنية بمديرية أمن بورسعيد، و3 من مسئولى النادى، متهمين بقتل 74 من
ألتراس الأهلى عقب مباراة الدورى بين الأهلى والمصرى، فى أول فبراير
الماضى.
ومن المقرر أن يشهد محيط المحكمة تكثيف أمن من قبل رجال القوات المسلحة
يشاركهم رجال الأمن بمديرية أمن القاهرة، حيث ستتواجد أعداد غفيرة من شباب
الألتراس، حيث إنهم ينتظرون من القضاء المصرى القصاص لشهدائهم، وتوعد شباب
الألتراس بالقصاص من القتلة بأيديهم حال خروج الحكم بما لا يعيد الحق
لأصحابه ويقتص من القتلة.
والجدير بالذكر، أنه سيتم وضع إجراءات وحراسة أمنية مشددة يشارك فيها 20
ألف ضابط ومجند من القوات المسلحة والشرطة لتأمين نقل المتهمين من محبسهم
بسيارات مصفحة وتأمين أسر الشهداء وأعضاء الألتراس من الناديين الأهلى
والمصرى، وذلك استعدادًا لما قد يحدث من أحداث عنف وشغب وتعديات قد تتحول
إلى مجزرة جديدة.
ويواجه المتهمون فى القضية وفق ما ورد بأمر الإحالة تهم ارتكاب جنايات
القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل
بعض جمهور فريق النادى الأهلى "الألتراس" انتقامًا منهم لخلافات سابقة
واستعراضًا للقوة أمامهم وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع
ومواد مفرقعة (شماريخ وباراشوتات وصواريخ نارية) وقطعا من الحجارة وأدوات
أخرى مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا لهم فى استاد بورسعيد
الذى أيقنوا سلفا قدومهم إليه.
وأوضح قرار الإحالة أن المتهمين إثر إطلاق الحكم صفارة نهاية المباراة
هجموا على المجنى عليهم فى المدرج المخصص لهم بالاستاد، وانهالوا عليهم
ضربًا بالأسلحة والحجارة والأدوات المشار إليها وإلقاء بعضهم من أعلى
المدرج، وحشرًا للبعض الآخر فى السلم والممر المؤدى إلى بوابة الخروج مع
إلقاء المواد المفرقعة عليهم قاصدين من ذلك قتلهم، فأحدثوا بالمجنى عليهم
الإصابات الموصوفة بتقارير الطب الشرعى والتى أودت بحياتهم.
وقد اقترنت بهذه الجناية جنايات السرقة بالإكراه والشروع فيها والتخريب
والإتلاف العمدى للأملاك العامة والأموال الخاصة والبلطجة والترويع وحيازة
وإحراز مواد مفرقعة وأسلحة بيضاء بغير ترخيص.
بينما وجه للمتهمين من رجال الشرطة والمسئولين بالنادى المصرى ومهندس
كهرباء الاستاد الاشتراك بطريق المساعدة مع المتهمين مرتكبى الأحداث فى
ارتكاب الجرائم سالفة البيان، بأن علموا أن هؤلاء المتهمين قد بيتوا النية
وعقدوا العزم على الاعتداء على جمهور النادى الأهلى، وتيقنوا من ذلك،
فسهلوا لهم دخول استاد بورسعيد بأعداد غفيرة تزيد على العدد المقرر لهم
بأكثر من 3 آلاف شخص ودون تفتيشهم لضبط ما كانوا يحملونه من أسلحة بيضاء
مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة، وسمحوا بوجودهم فى داخل الملعب وفى مدرج قريب
جدًا من مدرج جمهور النادى الأهلى مع علمهم بأنهم من أرباب السوابق
الإجرامية وتركوهم يحطمون أبواب أسوار الملعب وتسلقها إثر انتهاء المباراة.
كما أن المتهمين من رجال الشرطة مكنوا بقية المتهمين المشار إليهم من
الهجوم على جمهور فريق النادى الأهلى فى أماكن وجودهم بالمدرج المخصص لهم
بالاستاد، وأحجموا عن مباشرة أى إجراء مما يوجب الدستور والقانون القيام به
لحفظ النظام والأمن العام وحماية الأرواح والأموال ومنع وقوع الجرائم،
بينما قام مهندس كهرباء الاستاد بإطفاء كشافات إضاءة الملعب لتمكين
المتهمين من ارتكاب جريمتهم.
واستعرض قرار الإحالة تفاصيل واقعة مجزرة بورسعيد، مشيرًا إلى أنها ترجع
إلى أول فبراير الماضى، حينما شهد استاد النادى المصرى ببورسعيد مجزرة
بشرية لم تشهدها أى من الملاعب الرياضية فى العالم عقب انتهاء مباراة
النادى المصرى والنادى الأهلى، وأن الحادث كان مدبرًا من جانب بعض روابط
مشجعى النادى المصرى وبعض الخطرين ومحترفى العنف والبلطجية وأن الاستاد كان
ممتلئًا بالأسلحة البيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة.
وورد بتقارير الصفة التشريحية للمجنى عليهم إصابة البعض منهم باشتباه كسر
بقاع الجمجمة، كما ظهر فى بعض الجثامين مظاهر إصابة حيوية تراوحت بين
السحجات والكدمات بالرأس أو بالجذع وجروح قطعية نتيجة الاحتكاك بسطح خشن
والمصادمة بأجسام صلبة راضة.
وعلى جانب آخر، تشمل لائحة الاتهام من الشرطة اللواء عصام الدين سمك، ونائب
مدير الأمن وقائد الأمن المركزى ومساعد مدير الأمن المسئول عن أمن الملعب
ومساعد مدير الأمن المشرف على مدرج الأهلى والضابط المسئول عن البوابة
الخاصة بمدرج مشجعى النادى الأهلى وكذا المدير التنفيذى للنادى المصرى
ومهندس الكهرباء المسئول عن قطع التيار عن أبراج الإضاءة بالاستاد عقب بدء
الأحداث
________________________________________________
جاري تحميل مناهج 2025 كل الفرق
- جنايات بورسعيد تؤيد الحكم باعدام 21 متهما فى احداث مذبحة بورسعيد
- الجنايات تحيل أوراق 21 متهما إلى المفتى فى مذبحة بورسعيد
- بالصور.. "الألتراس" يكشر عن أنيابه قبل ذكرى الثورة ويوم المحاكمة فى مجزرة بورسعيد..
- محكمة مصرية تقضي بإعدام 11 في قضية استاد بورسعيد
- أول يوم في الجنايات - وصول المتهم بقتل نيرة أشرف إلى محكمة الجنايات
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى