- أم زينبالمديرة العامة
- عدد المساهمات : 15740
نقاط : 135555
تاريخ التسجيل : 08/01/2011
لغة عربية غــربــة وحــنين النصوص الجزء الأول
الأحد 05 أكتوبر 2014, 16:34
لغة عربية غــربــة وحــنين النصوص الجزء الأول
النصوص – غــربــة وحــنين
تقديم :
أولاً :تجربة الشاعر في هذه الأبيات تجربة ذاتية تحدث فيها عن الشعور بقسوة الغربة على نفسه والإحساس بالحنين تجاه وطنه بعد نفيه من مصر إلى الأندلس ! ويجوز أن تكون التجربة ذاتية تحولت إلى عامة لأن أحمد شوقي قال هذه القصيدة وهو في منفاه بالأندلس حنينا إلى مصر وشوقا لها ، وسخطا على الاحتلال وتذكرا لأمجاد المسلمين بالأندلس ذلك أن شوقي نفى إليها خلال الحرب العالمية الأولى ، وهناك شعر بأنه فقد حريته ، وحرم من وطنه وقومه. ويضاف إلى ذلك ما للأندلس من مكانة في نفس كل مسلم ، وفى نفس شوقي الشاعر المرهف في أحاسيسه .
ثانيا :عاطفة الشاعر في القصيدة عاطفة : الحزن الناتج من الفراق لوطنه ، كذلك عاطفة حب الوطن والحنين إليه الناتج من البعد عنه .
ثالثا :تعتبر هذه القصيدة من شعر المعارضات فيها يعارض شوقي “سينية البحتري” .
اللغة العربية – النصوص| غــربــة وحــنين
وللناقد موقف من شعر المعارضة هو :
1) أسلوب في القول غير جيد لأنه يعتمد على التقليد مما يؤدى إلى ضياع الصدق فى التجربة الشعرية .
2) أسلوب جيد لأنه يخلق روح التنافس بين الشاعر الحديث والقديم ثم إن تجربة شوقى “النفى إلى الأندلس” غير تجربة البحتري “وصف إيوان كسرى” .
رابعا:
اللون الأدبي : الشعر الوطني
الفن الشعري: الشعر الغنائي
الغرض الشعرى: تعددت الموضوعات :
أيام الصبا والشباب.
حب مصر والتعلق بها .
الاستعمار وظلمه
المدرسة التى ينتمي إليها:
الإحياء والبعث
الفكرة الكلية :
حنـــين عـــاشـق لوطـــن بعـــيد
1- اخــتلاف النهـار والليــل ينــسى ** اذكــرا لي الــصبا وأيـام أنــسي
2- وصــفا لـي مـلاوة مـن شبــاب ** صـورت من تـصورات ومـــس
شرح الأبيات :
*عليكما أن تذكراني بأيام صباي وسعادتي لأن تعاقب الأيام ينسي الإنسان وأن
تصفا لي فترة الشباب وما فيها من حيوية وجمال وقوة ونشاط .
اللغة العربية – النصوص| غــربــة وحــنين
الكلمــة مرادفهــا الكلمــة مرادفهــا
اختلاف تتابع صورت
صنعت
أنسى
سعادتي
تصورات
تخيلات
ملاوة
فترة من الزمن
مس
جمال
مواطن الجمال:
اختلاف النهار والليل ينسى : حكمة تعكس عمق خبرة الشاعر ، وكثرة تجاربه وفيها براعة استهلال حيث يشير إلى موضوع القصيدة .
(النهار – الليل) : طباق يبرز أثر تعاقب النهار والليل على ذاكرة الإنسان .
(ينسى – اذكر) : طباق يوضح المعنى .
اذكرا لي الصبا وأيام أنسي : تعبير يوحي بشدة الشوق والحنين ، ونتيجة مترتبة على الشطر الأول .
اذكرا : إنشائي أمر للحث ، وفيه يسير الشاعر على نهج القدماء .
لي الصبا…. : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور “لي” ، وغرضه التخصيص والتوكيد .
وأيام أنسي : عطف ” أيام الأنس ” على ” الصبا ” : أفاد العلاقة القوية والارتباط الوثيق بين السعادة وفترة الصبا ، وقد جعل الصبا ” أياما ” : للدلالة على روعتها وشدة جمالها ؛ لذلك فقد مرت سريعاً .
إضافة ” أنس ” إلى الضمير ” ياء ” أفاد : التخصيص والأعتزاز .
ينسى ، أنسى : تصريع ، وجناس ناقص يعطيان جرسا موسيقيا يطرب الأذن ويمتعها ويثير الذهن .
صفا لي ملاوة : إنشائى أمر للحث ، وفيه دليل على تقليدية شوقي .
التعبير السابق فيه قصر : بتقديم الجار والمجرور “لي” أفاد التخصيص والتوكيد والأهتمام .
ملاوة : نكرة للتعظيم ، وهى لفظ تراثى فيه دلالة على تقليدية شوقى وتأثره بالقدماء .
شباب : نكرة للتعظيم .
صورت من تصورات ومس : تشبيه فترة شبابه فى جمالها ونشاطها بالتخيلات والجنون والتشبه يوضح المعنى ، ويوحي بما فى الشباب من نشاط ومرح وسعادة .
صورت ، تصورات : جناس ناقص يعطى جرسا موسيقيا يطرب الأذن ويمتعها ، ويثير الذهن .
تصورات ، مس : نكرتان للتعظيم .
ملاوة من شباب وعصفت : استعارة مكنية ، حيث صور فترة الشباب فى قوتها بالعاصفة تجسيما للمعنى وتقوية له .
3- عصفت كالصَّبا اللعـوب ومــرت ** ســــنة حلــــوة ولـــــذة خلــــس
4- وسلا مصر هل سلا القلب عنـها ** أو أســا جرحـه الزمـان المؤسى
شرح الأبيات :
* هى فترة تمر مرورا سريعا كأنها لحظة نوم سريعة تمتعت بها كما أرجو أن
تخبرا مصر بأن الزمان لم يستطع أن يشفي الجرح الناتج من فراقها .
الكلمــة مرادفهــا الكلمــة مرادفهــا
عصفت مرت بسرعة سنة نعاس من الفعل وسن
الصبا رياح رقيقة خلس أخذ في خفة
اللعوب الجميلة والجمع لواعب المؤسى المعالج
اللغة العربية – النصوص| غــربــة وحــنين
مواطن الجمال:
عصفت كالصبا : تشبيه يجسم المعنى .
( عصفت ، الصبا ) : طباق يوحي بأن جمال الشباب مرجعه ألى تقبلاته العديدة .
الصبا اللعوب : استعارة مكنية ؛ تصور الصبا فتاة رشيقة ، وقد حذف المشبه به ، وأبقى صفة تدل عليه وهى “اللعوب” ؛ تشخيصاً للمعنى ، وإبرازاً لرقتها وجمالها .
اللعوب : صيغة مبالغة توحى بالرقة الشديدة والنعومة .
مرت سنة : تسبيه يوحي بالسرعة الفائقة ، ويوضح المعنى .
سنة حلوة : استعارة مكنية ؛ تصور السنة طعاما حلو المذاق ، وقد حذف المشبه به ، وأبقى صفة تدل عليه وهى “حلوة” ؛ تجسيما للمعنى ، وإبراز لروعة فترة الشباب وجمالها .
سنة : لفظ يوحى بقصر الفترة وسرعة انتهائها ؛ لذلك فهى أدق من “نومة” مثلا …
مرت لذة : تشبيه يوضح المعنى ، ويوحى بالاستمتاع الفائق بفترة الشباب .
لذة خلس : استعارة مكنية ؛ تصور اللذة مالا يختلس ، تجسيما للمعنى ز
سنة ، حلوة ، لذة ، خلس : نكرات للتعظيم .
الشطر الثانى : فيه حسن تقسيم يمتع الأذن بجرسه الموسيقى .
5- كلمـــا مــرت الليـــالي عليـــه ** رق ، والعهــد في الليــالي تقسى
6- مــستطار إذا البــــواخر رـنــت ** أول الليــل أو عــوت بعـد جـرس
شرح الأبيات :
* لم ينس قلبي الذي يزداد رقة كلما بعدت عنها والمعروف أن البعد يصيب القلب
بالقسوة فقلبي متعلق بمتابعة حركة السفن ذهابا وإيابا .
الكلمــة مرادفهــا الكلمــة مرادفهــا
العهد المعروف المألوف رنت وعوت ظهر صوتها
تقسى المراد تبعد جرس صوت خفى
مستطار ثائر
مواطن الجمال:
سلا مصر : إنشائى أمر للالتماس ، وفيه دليل على تقليدية شوقى فى مجاراته للقدماء وهى استعارة مكنية ، حيث صور مصر إنساناً يسأله ، وقد حذف المشبه به ، وأبقى صفة تدل عليه وهى “سلا” ؛ تشخيصاً للمعنى ، وإبرازا لحبه مصر .
هل سلا القلب عنها : أسلوب إنشائى استفهام غرضه النفى ، واستعارة مكنية ؛ تصور القلب إنسانا ينسى ويصبر .
سلا ، سلا : جناس تام يمتع الأذن ويطربها بجرسه الموسيقى .
هل أسا جرحه الزمان المؤسى : أسلوب إنشائى إستفهام غرضه النفى .
أسا الزمان : استعارة مكنية تصور الزمان طبيباً يداوى الجراح .
جرحه : استعارة تصريحية ؛ فقد صور نفيه عن وطنه بالجرح وإبرازا لمعاناته من النفى وغربته عن وطنه .
أسا جرحه الزمان : أسلوب قصر بتقديم “جرحه” افاد الأهتمام والتخصيص والتوكيد .
( أسا ، جرحه ) : طباق يبرز أثر الغربة على الشاعر ومدى معاناته بسببها .
كلما : أفادت العموم والاستمرار .
مرت الليالي عليه : استعارة مكنية ؛ حيث صور الليالى أشخاصاً تمر عليه ، وقد حذف المشبه به ، وأبقى صفة تدل عليه وهى “مرت” تشخيصاً للمعنى .
الليالي : أفادت معاناة الشاعر من الوحدة ؛ فالليل مجتمع هموم الإنسان ؛ لذا فهى أدق من “الأيام” مثلاً و “الليالي” جمع للكثرة .
العهد فى الليالي تقسى : حكمة .
الليالي تقسى : استعارة مكنية ؛ تشخص الليالي وتبرز أثرها على النسيان والتخفيف على الإنسان .
( رق ، تقسى ) : طباق يبرز التعلق التام بالوطن والحب الدائم له .
مستطار : إجاز بحذف المبتدأ ، ونكرة للتهويل ، واستعارة مكنية ؛ حيث صور القلب طائرا يرفرف فى الصدر ، توضيحاً للمعنى ، وإبراز لمعاناته الشديدة من الشوق لوطنه .
البواخر رنت : استعارة مكنية ؛ حيث صور البواخر أشخاصاً تصوت وتصيح وقد حذف المشبه به وأبقى صفة تدل عليه وهى “رنت” .
البواخر عوت : استعارة مكنية ؛ حيث صور البواخر ذئاباً تعوى ، وقد حذف المشبه به وأبقى على صفة من صفاته وهى “عوت” .
7- راهـب في الـضلوع للـسفن فطـن ** كلمــــا ثـــرن شـــاعهن بــــنقس
شرح الأبيات :
فهو يتابع كراهب لا هَمَّ ولا شغل إلا استقبالها وتوديعها !
الكلمــة مرادفهــا الكلمــة مرادفهــا
فطن يقظ متابع جمعها فُطُن شاع ودع
ثرن تحركن نقس صوت الناقوس
مواطن الجمال:
راهب : نكرة للتعظيم ، وكناية عن موصوف وهو “قلبه” .
للسفن فطن : استعارة مكنية ؛ حيث صور القلب إنسان يراقب السفن وأبقى “فطن” ليدل بها على رغبته الجارفة فى العودة للوطن .
كلما : للعموم والاستمرار .
ثرن : استعارة مكنية تشخص السفن .
شاعهن : استعارة مكنية ؛ تصور السفن أشخاصاً تودع ، والقلب إنساناً مكلوم يودعها .
نفس : نكرة للتهويل ، وهى استعارة تصريحية حيث صور دقات قلبه العالية صوت ناقوس .
جماليات الصياغة فى الأبيات :
1) فى البيت الأول : براعة استهلال لأنه بدأ بالحكمة . توحي بعمق خبرة الشاعر وكثرة تجاربه .
2) تخيل الشاعر رفيقين يتحدث إليهما جريا على عادة الشعراء القدامى وتخفيفا من أثر الوحدة على نفسه .
3) استخدم الشاعر الإيجاز في البيت الأول في قوله “ينسى” للعموم واستخدامه في البيت السادس والسابع فحذف المبتدأ (قلبي) وأبقى على الخبر (مستطار – راهب) .
4) جعل الشاعر الصبا أياما للدلالة على روعتها وشدة جمالها ، لذلك فقد مرت سريعا .
فى البيت الثالث :
أ- رأى الناقد في “عصفت مع الصبا” الرأي الأول : يرى أن عصفت توحي بالشدة فلا تناسب الرقة “الصبا” والرأي الثانى : يرى أن “عصفت” تناسب فترة الشباب وتقلباتها وجنونها .
ب- “سنة أفضل من نومه” لأنها تدل على قصر الفترة الجميلة وسرعة انتهائها .
وفى البيت الخامس :
كان الشاعر دقيقا في رنت مع أول الليل لأنها تبرز مشاعر الأمل لدى الشاعر في الوصول إلى وطنه كما كان دقيقا في “تعوى بعد جرس” لظهور مشاعر الحزن لعدم العودة إلى وطنه .
النصوص – غــربــة وحــنين
تقديم :
أولاً :تجربة الشاعر في هذه الأبيات تجربة ذاتية تحدث فيها عن الشعور بقسوة الغربة على نفسه والإحساس بالحنين تجاه وطنه بعد نفيه من مصر إلى الأندلس ! ويجوز أن تكون التجربة ذاتية تحولت إلى عامة لأن أحمد شوقي قال هذه القصيدة وهو في منفاه بالأندلس حنينا إلى مصر وشوقا لها ، وسخطا على الاحتلال وتذكرا لأمجاد المسلمين بالأندلس ذلك أن شوقي نفى إليها خلال الحرب العالمية الأولى ، وهناك شعر بأنه فقد حريته ، وحرم من وطنه وقومه. ويضاف إلى ذلك ما للأندلس من مكانة في نفس كل مسلم ، وفى نفس شوقي الشاعر المرهف في أحاسيسه .
ثانيا :عاطفة الشاعر في القصيدة عاطفة : الحزن الناتج من الفراق لوطنه ، كذلك عاطفة حب الوطن والحنين إليه الناتج من البعد عنه .
ثالثا :تعتبر هذه القصيدة من شعر المعارضات فيها يعارض شوقي “سينية البحتري” .
اللغة العربية – النصوص| غــربــة وحــنين
وللناقد موقف من شعر المعارضة هو :
1) أسلوب في القول غير جيد لأنه يعتمد على التقليد مما يؤدى إلى ضياع الصدق فى التجربة الشعرية .
2) أسلوب جيد لأنه يخلق روح التنافس بين الشاعر الحديث والقديم ثم إن تجربة شوقى “النفى إلى الأندلس” غير تجربة البحتري “وصف إيوان كسرى” .
رابعا:
اللون الأدبي : الشعر الوطني
الفن الشعري: الشعر الغنائي
الغرض الشعرى: تعددت الموضوعات :
أيام الصبا والشباب.
حب مصر والتعلق بها .
الاستعمار وظلمه
المدرسة التى ينتمي إليها:
الإحياء والبعث
الفكرة الكلية :
حنـــين عـــاشـق لوطـــن بعـــيد
1- اخــتلاف النهـار والليــل ينــسى ** اذكــرا لي الــصبا وأيـام أنــسي
2- وصــفا لـي مـلاوة مـن شبــاب ** صـورت من تـصورات ومـــس
شرح الأبيات :
*عليكما أن تذكراني بأيام صباي وسعادتي لأن تعاقب الأيام ينسي الإنسان وأن
تصفا لي فترة الشباب وما فيها من حيوية وجمال وقوة ونشاط .
اللغة العربية – النصوص| غــربــة وحــنين
الكلمــة مرادفهــا الكلمــة مرادفهــا
اختلاف تتابع صورت
صنعت
أنسى
سعادتي
تصورات
تخيلات
ملاوة
فترة من الزمن
مس
جمال
مواطن الجمال:
اختلاف النهار والليل ينسى : حكمة تعكس عمق خبرة الشاعر ، وكثرة تجاربه وفيها براعة استهلال حيث يشير إلى موضوع القصيدة .
(النهار – الليل) : طباق يبرز أثر تعاقب النهار والليل على ذاكرة الإنسان .
(ينسى – اذكر) : طباق يوضح المعنى .
اذكرا لي الصبا وأيام أنسي : تعبير يوحي بشدة الشوق والحنين ، ونتيجة مترتبة على الشطر الأول .
اذكرا : إنشائي أمر للحث ، وفيه يسير الشاعر على نهج القدماء .
لي الصبا…. : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور “لي” ، وغرضه التخصيص والتوكيد .
وأيام أنسي : عطف ” أيام الأنس ” على ” الصبا ” : أفاد العلاقة القوية والارتباط الوثيق بين السعادة وفترة الصبا ، وقد جعل الصبا ” أياما ” : للدلالة على روعتها وشدة جمالها ؛ لذلك فقد مرت سريعاً .
إضافة ” أنس ” إلى الضمير ” ياء ” أفاد : التخصيص والأعتزاز .
ينسى ، أنسى : تصريع ، وجناس ناقص يعطيان جرسا موسيقيا يطرب الأذن ويمتعها ويثير الذهن .
صفا لي ملاوة : إنشائى أمر للحث ، وفيه دليل على تقليدية شوقي .
التعبير السابق فيه قصر : بتقديم الجار والمجرور “لي” أفاد التخصيص والتوكيد والأهتمام .
ملاوة : نكرة للتعظيم ، وهى لفظ تراثى فيه دلالة على تقليدية شوقى وتأثره بالقدماء .
شباب : نكرة للتعظيم .
صورت من تصورات ومس : تشبيه فترة شبابه فى جمالها ونشاطها بالتخيلات والجنون والتشبه يوضح المعنى ، ويوحي بما فى الشباب من نشاط ومرح وسعادة .
صورت ، تصورات : جناس ناقص يعطى جرسا موسيقيا يطرب الأذن ويمتعها ، ويثير الذهن .
تصورات ، مس : نكرتان للتعظيم .
ملاوة من شباب وعصفت : استعارة مكنية ، حيث صور فترة الشباب فى قوتها بالعاصفة تجسيما للمعنى وتقوية له .
3- عصفت كالصَّبا اللعـوب ومــرت ** ســــنة حلــــوة ولـــــذة خلــــس
4- وسلا مصر هل سلا القلب عنـها ** أو أســا جرحـه الزمـان المؤسى
شرح الأبيات :
* هى فترة تمر مرورا سريعا كأنها لحظة نوم سريعة تمتعت بها كما أرجو أن
تخبرا مصر بأن الزمان لم يستطع أن يشفي الجرح الناتج من فراقها .
الكلمــة مرادفهــا الكلمــة مرادفهــا
عصفت مرت بسرعة سنة نعاس من الفعل وسن
الصبا رياح رقيقة خلس أخذ في خفة
اللعوب الجميلة والجمع لواعب المؤسى المعالج
اللغة العربية – النصوص| غــربــة وحــنين
مواطن الجمال:
عصفت كالصبا : تشبيه يجسم المعنى .
( عصفت ، الصبا ) : طباق يوحي بأن جمال الشباب مرجعه ألى تقبلاته العديدة .
الصبا اللعوب : استعارة مكنية ؛ تصور الصبا فتاة رشيقة ، وقد حذف المشبه به ، وأبقى صفة تدل عليه وهى “اللعوب” ؛ تشخيصاً للمعنى ، وإبرازاً لرقتها وجمالها .
اللعوب : صيغة مبالغة توحى بالرقة الشديدة والنعومة .
مرت سنة : تسبيه يوحي بالسرعة الفائقة ، ويوضح المعنى .
سنة حلوة : استعارة مكنية ؛ تصور السنة طعاما حلو المذاق ، وقد حذف المشبه به ، وأبقى صفة تدل عليه وهى “حلوة” ؛ تجسيما للمعنى ، وإبراز لروعة فترة الشباب وجمالها .
سنة : لفظ يوحى بقصر الفترة وسرعة انتهائها ؛ لذلك فهى أدق من “نومة” مثلا …
مرت لذة : تشبيه يوضح المعنى ، ويوحى بالاستمتاع الفائق بفترة الشباب .
لذة خلس : استعارة مكنية ؛ تصور اللذة مالا يختلس ، تجسيما للمعنى ز
سنة ، حلوة ، لذة ، خلس : نكرات للتعظيم .
الشطر الثانى : فيه حسن تقسيم يمتع الأذن بجرسه الموسيقى .
5- كلمـــا مــرت الليـــالي عليـــه ** رق ، والعهــد في الليــالي تقسى
6- مــستطار إذا البــــواخر رـنــت ** أول الليــل أو عــوت بعـد جـرس
شرح الأبيات :
* لم ينس قلبي الذي يزداد رقة كلما بعدت عنها والمعروف أن البعد يصيب القلب
بالقسوة فقلبي متعلق بمتابعة حركة السفن ذهابا وإيابا .
الكلمــة مرادفهــا الكلمــة مرادفهــا
العهد المعروف المألوف رنت وعوت ظهر صوتها
تقسى المراد تبعد جرس صوت خفى
مستطار ثائر
مواطن الجمال:
سلا مصر : إنشائى أمر للالتماس ، وفيه دليل على تقليدية شوقى فى مجاراته للقدماء وهى استعارة مكنية ، حيث صور مصر إنساناً يسأله ، وقد حذف المشبه به ، وأبقى صفة تدل عليه وهى “سلا” ؛ تشخيصاً للمعنى ، وإبرازا لحبه مصر .
هل سلا القلب عنها : أسلوب إنشائى استفهام غرضه النفى ، واستعارة مكنية ؛ تصور القلب إنسانا ينسى ويصبر .
سلا ، سلا : جناس تام يمتع الأذن ويطربها بجرسه الموسيقى .
هل أسا جرحه الزمان المؤسى : أسلوب إنشائى إستفهام غرضه النفى .
أسا الزمان : استعارة مكنية تصور الزمان طبيباً يداوى الجراح .
جرحه : استعارة تصريحية ؛ فقد صور نفيه عن وطنه بالجرح وإبرازا لمعاناته من النفى وغربته عن وطنه .
أسا جرحه الزمان : أسلوب قصر بتقديم “جرحه” افاد الأهتمام والتخصيص والتوكيد .
( أسا ، جرحه ) : طباق يبرز أثر الغربة على الشاعر ومدى معاناته بسببها .
كلما : أفادت العموم والاستمرار .
مرت الليالي عليه : استعارة مكنية ؛ حيث صور الليالى أشخاصاً تمر عليه ، وقد حذف المشبه به ، وأبقى صفة تدل عليه وهى “مرت” تشخيصاً للمعنى .
الليالي : أفادت معاناة الشاعر من الوحدة ؛ فالليل مجتمع هموم الإنسان ؛ لذا فهى أدق من “الأيام” مثلاً و “الليالي” جمع للكثرة .
العهد فى الليالي تقسى : حكمة .
الليالي تقسى : استعارة مكنية ؛ تشخص الليالي وتبرز أثرها على النسيان والتخفيف على الإنسان .
( رق ، تقسى ) : طباق يبرز التعلق التام بالوطن والحب الدائم له .
مستطار : إجاز بحذف المبتدأ ، ونكرة للتهويل ، واستعارة مكنية ؛ حيث صور القلب طائرا يرفرف فى الصدر ، توضيحاً للمعنى ، وإبراز لمعاناته الشديدة من الشوق لوطنه .
البواخر رنت : استعارة مكنية ؛ حيث صور البواخر أشخاصاً تصوت وتصيح وقد حذف المشبه به وأبقى صفة تدل عليه وهى “رنت” .
البواخر عوت : استعارة مكنية ؛ حيث صور البواخر ذئاباً تعوى ، وقد حذف المشبه به وأبقى على صفة من صفاته وهى “عوت” .
7- راهـب في الـضلوع للـسفن فطـن ** كلمــــا ثـــرن شـــاعهن بــــنقس
شرح الأبيات :
فهو يتابع كراهب لا هَمَّ ولا شغل إلا استقبالها وتوديعها !
الكلمــة مرادفهــا الكلمــة مرادفهــا
فطن يقظ متابع جمعها فُطُن شاع ودع
ثرن تحركن نقس صوت الناقوس
مواطن الجمال:
راهب : نكرة للتعظيم ، وكناية عن موصوف وهو “قلبه” .
للسفن فطن : استعارة مكنية ؛ حيث صور القلب إنسان يراقب السفن وأبقى “فطن” ليدل بها على رغبته الجارفة فى العودة للوطن .
كلما : للعموم والاستمرار .
ثرن : استعارة مكنية تشخص السفن .
شاعهن : استعارة مكنية ؛ تصور السفن أشخاصاً تودع ، والقلب إنساناً مكلوم يودعها .
نفس : نكرة للتهويل ، وهى استعارة تصريحية حيث صور دقات قلبه العالية صوت ناقوس .
جماليات الصياغة فى الأبيات :
1) فى البيت الأول : براعة استهلال لأنه بدأ بالحكمة . توحي بعمق خبرة الشاعر وكثرة تجاربه .
2) تخيل الشاعر رفيقين يتحدث إليهما جريا على عادة الشعراء القدامى وتخفيفا من أثر الوحدة على نفسه .
3) استخدم الشاعر الإيجاز في البيت الأول في قوله “ينسى” للعموم واستخدامه في البيت السادس والسابع فحذف المبتدأ (قلبي) وأبقى على الخبر (مستطار – راهب) .
4) جعل الشاعر الصبا أياما للدلالة على روعتها وشدة جمالها ، لذلك فقد مرت سريعا .
فى البيت الثالث :
أ- رأى الناقد في “عصفت مع الصبا” الرأي الأول : يرى أن عصفت توحي بالشدة فلا تناسب الرقة “الصبا” والرأي الثانى : يرى أن “عصفت” تناسب فترة الشباب وتقلباتها وجنونها .
ب- “سنة أفضل من نومه” لأنها تدل على قصر الفترة الجميلة وسرعة انتهائها .
وفى البيت الخامس :
كان الشاعر دقيقا في رنت مع أول الليل لأنها تبرز مشاعر الأمل لدى الشاعر في الوصول إلى وطنه كما كان دقيقا في “تعوى بعد جرس” لظهور مشاعر الحزن لعدم العودة إلى وطنه .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى