- أم زينبالمديرة العامة
- عدد المساهمات : 15740
نقاط : 135573
تاريخ التسجيل : 08/01/2011
قصة الفصل 6,5,4 لغة عربية ثانوية عامة كايرودار
الخميس 20 مارس 2014, 19:52
قصة الفصل 6,5,4 لغة عربية ثانوية عامة كايرودار
الدرس
لغة عربية | قصة - الفصل 6,5,4 | كايرودار
المطلوب من الفصل: ( الشيخ على وأثره في الشباب ، وشخصيته المتناقضة ، وموقف صبينا منه ومن السباب )
◄التلخيص :
صوتان يفزعان الصبي :صوت الشيخ على المتهدج يذكر الله ويسبحه ، وصوت عصاه الغليظة تضرب الأرض حتى يؤذّن لصلاة الفجر فيطمئن الصبي ويأتي يوم الجمعة فيواصل الشباب نومهم ، ثم يُسمع الصوتان من جديد ولكنهما هادئان رفيقان ، وصبيان متيقظ قلق حتى تشتد حرارة الشمس على رأسه فينتقل لمكان لا تلفحه الشمس ، ويطرق الباب بعنف ، وصوت الطارق يستنكر طول نوم الشباب يدعوهم للاستيقاظ ثم ترتفع ضحكاتهم .
◄(الحاج علي وشباب الأزهر):
* كان الحاج على رجلا طاعن السن ، محتفظا بقوته فهو ماكر ظريف لبق معتدل القامة نشيط متين البنية ، كان تاجرا للأرز ولد بالإسكندرية ، فلما تقدمت به السن اعرض عن التجارة ، له بيت في القاهرة يُغل عليه شيئا من المال ، سكن غرفة في الربع بجوار الطلاب المجاورين والرجلين الفارسيين ، اتصل بهؤلاء الشباب من طلاب العلم ، ربطت بينه وبينهم مودة قوية ، لم يكن يسعى إليهم طوال الأسبوع إلا أن يسعوا إليه أما في يوم الجمعة فيوقظهم الحاج على بعد أن ينالوا قسطا من النوم والراحة في صخبه المعتاد وينتقل من غرفة إلى أخرى حتى يهب الجميع مبتهجين ، فيدبر لهم طعامهم ، وقد يعده لهم ، ويقترح عليهم طعام العشاء ، يفارقهم أوقات الصلاة ويعود بعدها .
* كان الحاج على يتكلف التقوى والورع ، يوقظ الناس فجرا بصوته وتسبيحه ، ويرفع صوته بالقرآن ليسمع أهل الربع ، ولكنه مع أصحابه الشباب سريع الخاطر ، ظريف النكتة ، طويل اللسان ، متتبع لعيوب الناس ، مغرق في الغيبة في غير تحفظ ، مرتفع الصوت ، شنيع اللفظ احبه الشباب على ذلك أو من أجل ذلك حيث يخرجهم من جد العلم إلى هزل الحياة ، ولكنهم لا يعيدون على الشيخ كلمة بذيئة أو لفظة نابية ؛ فهم لا يبيحون لأنفسهم ذلك ، فهم يمتازون بكظم الشهوات وأخذ النفس بالشدة التي تمكنهم من المضي في دروسهم وتردهم عن العبث المعيب .
* كان صبينا يسمع ويفهم ويحفظ ويعجب من مسلك هؤلاء الشباب ، ويعاهد نفسه أنه إذا شب فلن يسير سيرتهم ويتهالك على العبث كما يتهالكون عليه .
* كان يوم الجمعة يوم البطون ، إفطار دسم غزير قوامه الفول والبيض والشاي والفطائر الجافة التي تصنعها الأمهات مع ظروف الآباء القاسية التي توفر لهم بالكاد ما يحتاجونه ، ولكن شبابنا لا يذكرون من ذلك شيئا ، وبعد شاي الإفطار تتم المداولات لإعداد طعام العشاء ، ويقدرون الثمن ويخرج كل منهم حصته ، يشترون ويوقدون النار وينضجون الطعام ويتنسمون رائحته اللذيذة في أنوفهم ، المؤلمة لبعض جيرانهم الذين لا يقدرون على أن يطعموا أهليهم طعاما كهذا ، يقسمه الشيخ بينهم حريصا ألا يجور أحد على زميله في صراحته المعتادة الهازلة.
* وصبينا أثناء المعركة الطعامية خجل مضطرب النفس واليد ، يخيل إليه أن العيون تلحظه ، فيزيد اضطرابه والمرق يتقاطر على ثوبه وهو يألم لذلك ولا يستطيع اتقاءه ، كانت هذه المعركة الضاحكة مصدر حزن وألم لقلبه ، ومسرة وتسلية وضحك له إذا خلا إلى نفسه .
* وتفرقت الجماعة وتركوا الربع ونسوا الشيخ ، وبلغهم نعيه فحزنت قلوبهم ، وكان ظله على الصبي تقيلا ، ولكن ذكره يملأ قلبه رحمة وحنانا .
س : اذكر أهم سمات الحاج على كما ذكرها الكاتب مبينا أهم التناقضات الواضحة فيها .
ج : كان الشيخ على رجلا مسناً قوى الجسم والعقل والصوت وكان يعمل بتجارة الأرز ولذا سمى بالحاج ( على الرزاز ) وتوقف عن التجارة لما تقدمت به السن . وقد تعمقت صلته بطلاب الأزهر ، كما كان يتكلف التقوى والورع ، وفى نفس الوقت كان لسانه ينطق أشنع الألفاظ .
س : كيف تأثر الصبي بذلك التناقض الواضح في حياة الحاج علىّ ؟
ج : كان يشعر بالخجل والاضطراب أثناء تناوله الطعام مع الشباب والشيخ ، فقد كان يخيل إليه أن عيون القوم تلحظه .
س : ما الذي جعل الصبي يصف الحاج على يتكلف التقوى و الورع ؟
ج : ذلك حينما رأى أفعاله تناقض أقواله .
س: لماذا كان الشباب يحيون الحاج على و يقبلون عليه ؟ وكيف فسر الصبي علاقتهم به ؟
ج : كانوا يجدون عنده الراحة من عناء العلم وثقله فيمرحون ويلعبون وكان يوم الجمعة لديهم هو يوم البطون .
س : كيف كانت معركة الأكل الضاحكة مصدر ألم النفس الصبي ؟
ج : لأنه كان مضطرب النفس والحركة لا يحسن تقطيع اللقمة ولا يحسن أن يغمسها في الطبق ولا أن يبلغ بها فمه
ويخيل إليه أن عيون الناس جميعا تلحظه وبخاصة عين الشيخ
س : اختلفت أحاسيس الصبي نحو معركة الطعام الضاحكة بين حزن وفرح . اشرح ذلك؟
ج : إن معركة الطعام الضاحكة كانت مصدر ألم لنفسه وحزن لقلبه وكانت خليقة أن تسره وأن تضحكه ، ولكنه إن آذته في أثناء الطعام فقد كانت تسره وتسليه وتضطره أحيانا إلى أن يضحك وحده إذا خلا إلى نفسه بعد أن يشرب الجماعة شابهم وينتقلوا إلى حيث يدرسون أو يسمرون .
لغة عربية | قصة - الفصل 6,5,4 | كايرودار
◄(الإمام محمد عبده والأزهر):
المطلوب من الفصل: ( حياة شاب كبير السن ، وموقف طلاب العلم منه ، وفخره بغيره ، ونهاية حياته الخاملة نهاية مؤسفة . )
◄التلخيص :
* كان هناك شاب يسكن إحدى غرف الربع ، قديم عهد بالزهر من جيل شبابنا ومن طبقتهم ، نحيف الصوت ، ضيق العقل ، قصير الذكاء ، واسع الثقة ، بعيد الطمع في مستقبله ، يظن أنه كأصحابه من طلاب العلم ، يؤثر راحة بدنه فلا يقوم معهم فجرا لدرس أصول الفقه .
*كان أصحابه الشباب يضيقون بكتب الأزهر متأثرين برأي الأستاذ الإمام ( محمد عبده ) ويسارعون إلى اقتناء أو الاطلاع على الكتب القيمة التي يدلهم عليها في مختلف العلوم مما لم يألفها شيوخ الأزهر وكان يدفع طلابنا إلى ذلك حب العلم وحب الأستاذ الإمام وشيء من غرور الشباب ، فكانوا يفتخرون بتلمذتهم على يد الأستاذ الإمام والشيخ بخيت والشيخ أبى خطوة والشيخ راضى وكانوا أحيانا يزورون شيوخهم في منازلهم وربما شاركوهم في بعض البحث أو تلقوا منهم دروسا خاصة ، فتميزوا على أقرانهم وصاروا أنجب طلاب الأزهر وأجدرهم بالمستقبل السعيد .
* كان صاحبنا الشاب من الطلاب الأوساط المتصلين بهذه الفئة المتميزة الذي يفتخر بصلته بهم ، ويستطيع أن يصحبهم في زياراتهم للأستاذ الإمام أو الشيخ بخيت .
* أعجب صاحبنا بهؤلاء الشباب و أعجبه ربعهم وجوارهم فاتخذ غرفة فيه ، يشاركهم علمهم وصحبتهم وشايهم وبعض شهرتهم ، لكنه لم يكن نصيب من العلم مثلهم ، وربما كان أو سعهم يدا ، وربما قتّر على نفسه لييسر عليهم ، أو يؤدى بعض ديونهم ، أو يشترى لهم كتابا ، ومع ذلك كانوا يتندرون بجهله في محضر منه ، فكان يتقبل ذلك راضيا لا مُغضبا ولا مغتاظا .
* وتقدم السن بالصبي الصغير ، وإذا بهذا الشاب يعطف على صبينا عارضا عليه أن يقرأ معه الكتب ويُعرض عن مشاركة أقرانه ، ولكن غلامنا بعد قليل يحتال للتخلص منه والمضى لشأنه .
* وإذا بالشاب يترك العلم أو يتركه العلم ، ويظل مشاركا أصحابه في الناحية الاجتماعية ، وقد ارتقت حياتهم بذكائهم وجدهم وتفوقهم واتصالهم بالكثيرين من أبناء السر الغنية طالبي العلم ، وترتقى حياة الشاب الاجتماعية مع الشباب ، ويرى في ذلك كل المجد ، مستغلا ذلك لمنفعته المادية ، مفتخرا بتلك المعرفة أمام الجميع .
*ويتفرق الطلاب كلُّ في طريق ، وصاحبنا يزور هؤلاء الشباب وإن لم يزوروه ، ويتعرض الأستاذ الإمام لمحنة سياسية وصاحبنا الشاب متصل بالإمام وشيعته ، وبخصوم الإمام وشيعتهم ويضطرب الأزهر وتدخل السياسة فيه وصاحبنا الشاب متصل بالمضربين وبخصومهم ، يفشى للخصوم أسرار المضربين ، ويتكشف الأمر ذات يوم عن البيوت التي كان يُستقبل فيها ، خسر الناس ولم يخسره أحد ، عاش حياة خاملة وحيدا بائسا ، ويصل خبر موته فلا يحزن عليه أحد ، وإنما يسترجعون الله .
س: ما موقف الإمام محمد عبده من كتب الأزهر ، وكيف كان يعبر عن ذلك ؟
ج: كان الإمام يضيق بكتب الأزهر ومناهجه وقد عبر عن ذلك بأن نوه بكتب لا تقرأ في الأزهر في النحو والبلاغة والتوحيد والفقه .
س: ما الوسائل التي اتبعها الشباب الأزهريون الذين يتحدث عنهم الكاتب للتميز والعلم والبحث ؟
ج :1ـ حبهم الصادق للأستاذ الإمام
2ـ رغبتهم الصادقة في العلم والاطلاع
3ـ كانوا يزورون شيوخهم في منازلهم وربما شاركوهم في بعض أبحاثهم .
4ـ وربما استمعوا منهم دروسا خاصة في يوم الخميس .
س: كيف كان الشاب الأزهري صاحب الشباب يتقرب إليهم ؟
ج: كان يتقرب إ‘ليهم بأنه يُدنى نفسه منهم حتى اتصل بهم فزارهم وأعجبه جواره لهم في الربع فاتخذ فيه غرفة وأصبح واحدا منهم يشاركهم في بعض الشهرة وكان ييسر لهم ما يحتاجون إليه من مال .
س: أعرض لبعض المواقف التي تبين جهل ذلك الشاب وغباءه كما وصف الكاتب .
ج: كان يطالع مع أصدقائه كتابا في النحو فلا يكاد يعرض لهم شاهد حتى يكون أسرهم في رده إلى بحر من أبحر العروض ودائما ما يكون هذا البحر ( البسيط ) حتى ولو كان من بحر آخر خيره ، والغريب أنه كان يقطع البيت تقطيع البسيط وهو ليس منه وقد كثر منه ذلك حتى إن أصحابه كانوا يتخذون ذلك مادة للضحك والتسلية عليه .
س: لماذا قاطع الشباب صاحبهم ؟ وما أثر ذلك في حياته ؟
ج: لقد ارتقت حياة هؤلاء الشباب بفضل تفوقهم فيتصلون بأبناء الأسر الغنية الثرية الذين كانوا يطلبون العلم في الأزهر وتمضى الأيام ويتفرق هؤلاء الطلاب ويشارك صاحبنا الأستاذ الإمام في محنته السياسية ، كما اتصل بخصومه وبالمحافظة أيضا وينكشف الأمر ذات يوم فتنقطع الصلة بينه وبين أصدقائه ويخسر كل شيء .
◄(انتساب الصبي للأزهر):
المطلوب فهمه: ( بداية دراسة الصبي ، وامتحان القبول بالأزهر ، ثم الاختبار الطبي ، وانتساب صبينا للأزهر . )
◄التلخيص :
*عاش الصبي في هذا الربع وهذه البيئة واكتسب من علم الحياة وشئونها والناس وأخلاقهم مالا يقل خطرا عن علمه بالأزهر ، وقد أسلمه أخوه إلى أستاذ ظفر بدرجة العالمية حديثا ، وكان أستاذه يبلغ الأربعين معروفا بالتفوق مشهورا بالذكاء ، ولكنه حاز الدرجة الثانية ، هكذا كان في العلم أما في الحياة فكان ساذجا محبا لبعض لذاته المادية التي يفرضها عليه مزاجه ، فهو كثير الأكل للحم خاصة كان غريب الصوت متهدجة ، تنفرج شفتاه عند الكلام أكثر مما ينبغي فيضحك منه مستمعوه ، قد لبس الفرجية وتقلد شارة العلماء شكله في زيه مضحك يمشى متصنعا وقار العلماء وجلال العلم .
* عرفه الصبي قبل أن يسمع صوته حيث تعثر أستاذه به حتى كاد يسقط بسبب هرولة الأستاذ داخل الأزهر ، كان بارعا بالعلوم الأزهرية ساخطا على طريقة تعليمها لتأثره بأستاذه الإمام ، فكان وسطا لا مجددا خالصا ، ولا محافظا خالصا ، بعلم تلاميذه من كتب عدة ، ويدونون ما يحتاجون إليه من مذكرات ، وقد سلك بهم في التعليم طرقا ممتعة وهيأهم تهيئة حسنة لتلقى العلم ، وقد رضى تلامذته واخوتهم عن هذه الطريقة .
* كان صبينا يتوق لينتسب إلى الأزهر حتى أقبل اليوم المشهود ، وعلى غير توقع أنبأه أخوه بعد درس الفقه أنه سيذهب للامتحان في حفظ القرآن توطئة لانتسابه إلى الأزهر ، فخفق قلب الصبي وخاف أشد الخوف ، وإذا بأحد الممتحنين يدعوه قائلا : " أقبل يا أعمى " بطريقة قاسية لم يعرفها من قبل .
* ونجح في الامتحان فقد كان سهلا ، وخرج راضيا عن نجاحه ، ساخطا على ممتحنيه ، محتقرا لامتحانهما ، ولفّ معصمه بسوار من خيط مختوم بقطعة من الرصاص حتى يمتحن الطبيب صحته ويقدر سنه ، ويطعنه التطعيم الواقي من الجدري ، ولكنه شُغل عن السوار والانتساب إلى الأزهر بدعوة الممتحن وصرفه إياه ، وظل أسبوعا كما هو يستيقظ على صوت الحاج على ، ويذهب إلى الأزهر مع الفجر ، ويعود منه بعد درس الفقه ، ويعود إلى الأزهر مع الظهر ، ويرجع منه بعد درس النحو.
* وجاء يوم الامتحان الطبي فقدر الطبيب سنه بخمسة عشر عاما ، وانتسب إلى الأزهر ولم يكن قد بلغ السن التي حددها الطبيب ، وإنما كان في الثالثة عشرة ، وحُلَ عنه السوار ، وعاد إلى غرفته شاكا في أمانة الممتحنين ، وفى صدق الطبيب.
س: ماذا كان شعور الصبي حينما أنبئ بأنه سيمتحن في القرآن توطئة لانتسابه إلى الأزهر ؟
ج: كان شعوره أن خفق قلبه واضطربت نفسه أشد الاضطراب وخاف خوفا شديدا .
س: كيف كان وقع دعوة الممتحن للصبي بقوله : " يا أعمى " على نفسه ؟
ج: امتلأ قلبه حسرة وألما وثارت في نفسه خواطر لاذعة لم ينسها قط . ووقعت الجملة من أذنه ومن قلبه أسوأ وقع .
س: ما الذي عكر ابتهاج الصبي بهذا السوار الجديد حول معصمه ؟
ج: عكر ابتهاج الصبي انشغاله بدعوة الممتحن له وصرفه إياه بقوله " يا أغمى " .
س: كان للجنة امتحان القرآن والامتحان الطبي أثرهما البالغ في نفس الصبي . وضح ذلك .
ج: نجح الصبي في الامتحان فقد كان سهلا ، وخرج راضيا عن نجاحه ، ساخطا على ممتحنيه ، محتقرا لامتحانهما ، ولفّ معصمه بسوار من خيط مختوم بقطعة من الرصاص حتى يمتحن الطبيب صحته ويقدر سنه ، وانتسب إلى الأزهر ولم يكن قد بلغ السن التي حددها الطبيب ، وإنما كان في الثالثة عشرة ، وحُلَ عنه السوار ، وعاد إلى غرفته شاكا في أمانة الممتحنين ، وفى صدق الطبيب .
◄لتحميل الدرس بصيغة PDF اضغط هنا.
الدرس
لغة عربية | قصة - الفصل 6,5,4 | كايرودار
المطلوب من الفصل: ( الشيخ على وأثره في الشباب ، وشخصيته المتناقضة ، وموقف صبينا منه ومن السباب )
◄التلخيص :
صوتان يفزعان الصبي :صوت الشيخ على المتهدج يذكر الله ويسبحه ، وصوت عصاه الغليظة تضرب الأرض حتى يؤذّن لصلاة الفجر فيطمئن الصبي ويأتي يوم الجمعة فيواصل الشباب نومهم ، ثم يُسمع الصوتان من جديد ولكنهما هادئان رفيقان ، وصبيان متيقظ قلق حتى تشتد حرارة الشمس على رأسه فينتقل لمكان لا تلفحه الشمس ، ويطرق الباب بعنف ، وصوت الطارق يستنكر طول نوم الشباب يدعوهم للاستيقاظ ثم ترتفع ضحكاتهم .
◄(الحاج علي وشباب الأزهر):
* كان الحاج على رجلا طاعن السن ، محتفظا بقوته فهو ماكر ظريف لبق معتدل القامة نشيط متين البنية ، كان تاجرا للأرز ولد بالإسكندرية ، فلما تقدمت به السن اعرض عن التجارة ، له بيت في القاهرة يُغل عليه شيئا من المال ، سكن غرفة في الربع بجوار الطلاب المجاورين والرجلين الفارسيين ، اتصل بهؤلاء الشباب من طلاب العلم ، ربطت بينه وبينهم مودة قوية ، لم يكن يسعى إليهم طوال الأسبوع إلا أن يسعوا إليه أما في يوم الجمعة فيوقظهم الحاج على بعد أن ينالوا قسطا من النوم والراحة في صخبه المعتاد وينتقل من غرفة إلى أخرى حتى يهب الجميع مبتهجين ، فيدبر لهم طعامهم ، وقد يعده لهم ، ويقترح عليهم طعام العشاء ، يفارقهم أوقات الصلاة ويعود بعدها .
* كان الحاج على يتكلف التقوى والورع ، يوقظ الناس فجرا بصوته وتسبيحه ، ويرفع صوته بالقرآن ليسمع أهل الربع ، ولكنه مع أصحابه الشباب سريع الخاطر ، ظريف النكتة ، طويل اللسان ، متتبع لعيوب الناس ، مغرق في الغيبة في غير تحفظ ، مرتفع الصوت ، شنيع اللفظ احبه الشباب على ذلك أو من أجل ذلك حيث يخرجهم من جد العلم إلى هزل الحياة ، ولكنهم لا يعيدون على الشيخ كلمة بذيئة أو لفظة نابية ؛ فهم لا يبيحون لأنفسهم ذلك ، فهم يمتازون بكظم الشهوات وأخذ النفس بالشدة التي تمكنهم من المضي في دروسهم وتردهم عن العبث المعيب .
* كان صبينا يسمع ويفهم ويحفظ ويعجب من مسلك هؤلاء الشباب ، ويعاهد نفسه أنه إذا شب فلن يسير سيرتهم ويتهالك على العبث كما يتهالكون عليه .
* كان يوم الجمعة يوم البطون ، إفطار دسم غزير قوامه الفول والبيض والشاي والفطائر الجافة التي تصنعها الأمهات مع ظروف الآباء القاسية التي توفر لهم بالكاد ما يحتاجونه ، ولكن شبابنا لا يذكرون من ذلك شيئا ، وبعد شاي الإفطار تتم المداولات لإعداد طعام العشاء ، ويقدرون الثمن ويخرج كل منهم حصته ، يشترون ويوقدون النار وينضجون الطعام ويتنسمون رائحته اللذيذة في أنوفهم ، المؤلمة لبعض جيرانهم الذين لا يقدرون على أن يطعموا أهليهم طعاما كهذا ، يقسمه الشيخ بينهم حريصا ألا يجور أحد على زميله في صراحته المعتادة الهازلة.
* وصبينا أثناء المعركة الطعامية خجل مضطرب النفس واليد ، يخيل إليه أن العيون تلحظه ، فيزيد اضطرابه والمرق يتقاطر على ثوبه وهو يألم لذلك ولا يستطيع اتقاءه ، كانت هذه المعركة الضاحكة مصدر حزن وألم لقلبه ، ومسرة وتسلية وضحك له إذا خلا إلى نفسه .
* وتفرقت الجماعة وتركوا الربع ونسوا الشيخ ، وبلغهم نعيه فحزنت قلوبهم ، وكان ظله على الصبي تقيلا ، ولكن ذكره يملأ قلبه رحمة وحنانا .
س : اذكر أهم سمات الحاج على كما ذكرها الكاتب مبينا أهم التناقضات الواضحة فيها .
ج : كان الشيخ على رجلا مسناً قوى الجسم والعقل والصوت وكان يعمل بتجارة الأرز ولذا سمى بالحاج ( على الرزاز ) وتوقف عن التجارة لما تقدمت به السن . وقد تعمقت صلته بطلاب الأزهر ، كما كان يتكلف التقوى والورع ، وفى نفس الوقت كان لسانه ينطق أشنع الألفاظ .
س : كيف تأثر الصبي بذلك التناقض الواضح في حياة الحاج علىّ ؟
ج : كان يشعر بالخجل والاضطراب أثناء تناوله الطعام مع الشباب والشيخ ، فقد كان يخيل إليه أن عيون القوم تلحظه .
س : ما الذي جعل الصبي يصف الحاج على يتكلف التقوى و الورع ؟
ج : ذلك حينما رأى أفعاله تناقض أقواله .
س: لماذا كان الشباب يحيون الحاج على و يقبلون عليه ؟ وكيف فسر الصبي علاقتهم به ؟
ج : كانوا يجدون عنده الراحة من عناء العلم وثقله فيمرحون ويلعبون وكان يوم الجمعة لديهم هو يوم البطون .
س : كيف كانت معركة الأكل الضاحكة مصدر ألم النفس الصبي ؟
ج : لأنه كان مضطرب النفس والحركة لا يحسن تقطيع اللقمة ولا يحسن أن يغمسها في الطبق ولا أن يبلغ بها فمه
ويخيل إليه أن عيون الناس جميعا تلحظه وبخاصة عين الشيخ
س : اختلفت أحاسيس الصبي نحو معركة الطعام الضاحكة بين حزن وفرح . اشرح ذلك؟
ج : إن معركة الطعام الضاحكة كانت مصدر ألم لنفسه وحزن لقلبه وكانت خليقة أن تسره وأن تضحكه ، ولكنه إن آذته في أثناء الطعام فقد كانت تسره وتسليه وتضطره أحيانا إلى أن يضحك وحده إذا خلا إلى نفسه بعد أن يشرب الجماعة شابهم وينتقلوا إلى حيث يدرسون أو يسمرون .
لغة عربية | قصة - الفصل 6,5,4 | كايرودار
◄(الإمام محمد عبده والأزهر):
المطلوب من الفصل: ( حياة شاب كبير السن ، وموقف طلاب العلم منه ، وفخره بغيره ، ونهاية حياته الخاملة نهاية مؤسفة . )
◄التلخيص :
* كان هناك شاب يسكن إحدى غرف الربع ، قديم عهد بالزهر من جيل شبابنا ومن طبقتهم ، نحيف الصوت ، ضيق العقل ، قصير الذكاء ، واسع الثقة ، بعيد الطمع في مستقبله ، يظن أنه كأصحابه من طلاب العلم ، يؤثر راحة بدنه فلا يقوم معهم فجرا لدرس أصول الفقه .
*كان أصحابه الشباب يضيقون بكتب الأزهر متأثرين برأي الأستاذ الإمام ( محمد عبده ) ويسارعون إلى اقتناء أو الاطلاع على الكتب القيمة التي يدلهم عليها في مختلف العلوم مما لم يألفها شيوخ الأزهر وكان يدفع طلابنا إلى ذلك حب العلم وحب الأستاذ الإمام وشيء من غرور الشباب ، فكانوا يفتخرون بتلمذتهم على يد الأستاذ الإمام والشيخ بخيت والشيخ أبى خطوة والشيخ راضى وكانوا أحيانا يزورون شيوخهم في منازلهم وربما شاركوهم في بعض البحث أو تلقوا منهم دروسا خاصة ، فتميزوا على أقرانهم وصاروا أنجب طلاب الأزهر وأجدرهم بالمستقبل السعيد .
* كان صاحبنا الشاب من الطلاب الأوساط المتصلين بهذه الفئة المتميزة الذي يفتخر بصلته بهم ، ويستطيع أن يصحبهم في زياراتهم للأستاذ الإمام أو الشيخ بخيت .
* أعجب صاحبنا بهؤلاء الشباب و أعجبه ربعهم وجوارهم فاتخذ غرفة فيه ، يشاركهم علمهم وصحبتهم وشايهم وبعض شهرتهم ، لكنه لم يكن نصيب من العلم مثلهم ، وربما كان أو سعهم يدا ، وربما قتّر على نفسه لييسر عليهم ، أو يؤدى بعض ديونهم ، أو يشترى لهم كتابا ، ومع ذلك كانوا يتندرون بجهله في محضر منه ، فكان يتقبل ذلك راضيا لا مُغضبا ولا مغتاظا .
* وتقدم السن بالصبي الصغير ، وإذا بهذا الشاب يعطف على صبينا عارضا عليه أن يقرأ معه الكتب ويُعرض عن مشاركة أقرانه ، ولكن غلامنا بعد قليل يحتال للتخلص منه والمضى لشأنه .
* وإذا بالشاب يترك العلم أو يتركه العلم ، ويظل مشاركا أصحابه في الناحية الاجتماعية ، وقد ارتقت حياتهم بذكائهم وجدهم وتفوقهم واتصالهم بالكثيرين من أبناء السر الغنية طالبي العلم ، وترتقى حياة الشاب الاجتماعية مع الشباب ، ويرى في ذلك كل المجد ، مستغلا ذلك لمنفعته المادية ، مفتخرا بتلك المعرفة أمام الجميع .
*ويتفرق الطلاب كلُّ في طريق ، وصاحبنا يزور هؤلاء الشباب وإن لم يزوروه ، ويتعرض الأستاذ الإمام لمحنة سياسية وصاحبنا الشاب متصل بالإمام وشيعته ، وبخصوم الإمام وشيعتهم ويضطرب الأزهر وتدخل السياسة فيه وصاحبنا الشاب متصل بالمضربين وبخصومهم ، يفشى للخصوم أسرار المضربين ، ويتكشف الأمر ذات يوم عن البيوت التي كان يُستقبل فيها ، خسر الناس ولم يخسره أحد ، عاش حياة خاملة وحيدا بائسا ، ويصل خبر موته فلا يحزن عليه أحد ، وإنما يسترجعون الله .
س: ما موقف الإمام محمد عبده من كتب الأزهر ، وكيف كان يعبر عن ذلك ؟
ج: كان الإمام يضيق بكتب الأزهر ومناهجه وقد عبر عن ذلك بأن نوه بكتب لا تقرأ في الأزهر في النحو والبلاغة والتوحيد والفقه .
س: ما الوسائل التي اتبعها الشباب الأزهريون الذين يتحدث عنهم الكاتب للتميز والعلم والبحث ؟
ج :1ـ حبهم الصادق للأستاذ الإمام
2ـ رغبتهم الصادقة في العلم والاطلاع
3ـ كانوا يزورون شيوخهم في منازلهم وربما شاركوهم في بعض أبحاثهم .
4ـ وربما استمعوا منهم دروسا خاصة في يوم الخميس .
س: كيف كان الشاب الأزهري صاحب الشباب يتقرب إليهم ؟
ج: كان يتقرب إ‘ليهم بأنه يُدنى نفسه منهم حتى اتصل بهم فزارهم وأعجبه جواره لهم في الربع فاتخذ فيه غرفة وأصبح واحدا منهم يشاركهم في بعض الشهرة وكان ييسر لهم ما يحتاجون إليه من مال .
س: أعرض لبعض المواقف التي تبين جهل ذلك الشاب وغباءه كما وصف الكاتب .
ج: كان يطالع مع أصدقائه كتابا في النحو فلا يكاد يعرض لهم شاهد حتى يكون أسرهم في رده إلى بحر من أبحر العروض ودائما ما يكون هذا البحر ( البسيط ) حتى ولو كان من بحر آخر خيره ، والغريب أنه كان يقطع البيت تقطيع البسيط وهو ليس منه وقد كثر منه ذلك حتى إن أصحابه كانوا يتخذون ذلك مادة للضحك والتسلية عليه .
س: لماذا قاطع الشباب صاحبهم ؟ وما أثر ذلك في حياته ؟
ج: لقد ارتقت حياة هؤلاء الشباب بفضل تفوقهم فيتصلون بأبناء الأسر الغنية الثرية الذين كانوا يطلبون العلم في الأزهر وتمضى الأيام ويتفرق هؤلاء الطلاب ويشارك صاحبنا الأستاذ الإمام في محنته السياسية ، كما اتصل بخصومه وبالمحافظة أيضا وينكشف الأمر ذات يوم فتنقطع الصلة بينه وبين أصدقائه ويخسر كل شيء .
◄(انتساب الصبي للأزهر):
المطلوب فهمه: ( بداية دراسة الصبي ، وامتحان القبول بالأزهر ، ثم الاختبار الطبي ، وانتساب صبينا للأزهر . )
◄التلخيص :
*عاش الصبي في هذا الربع وهذه البيئة واكتسب من علم الحياة وشئونها والناس وأخلاقهم مالا يقل خطرا عن علمه بالأزهر ، وقد أسلمه أخوه إلى أستاذ ظفر بدرجة العالمية حديثا ، وكان أستاذه يبلغ الأربعين معروفا بالتفوق مشهورا بالذكاء ، ولكنه حاز الدرجة الثانية ، هكذا كان في العلم أما في الحياة فكان ساذجا محبا لبعض لذاته المادية التي يفرضها عليه مزاجه ، فهو كثير الأكل للحم خاصة كان غريب الصوت متهدجة ، تنفرج شفتاه عند الكلام أكثر مما ينبغي فيضحك منه مستمعوه ، قد لبس الفرجية وتقلد شارة العلماء شكله في زيه مضحك يمشى متصنعا وقار العلماء وجلال العلم .
* عرفه الصبي قبل أن يسمع صوته حيث تعثر أستاذه به حتى كاد يسقط بسبب هرولة الأستاذ داخل الأزهر ، كان بارعا بالعلوم الأزهرية ساخطا على طريقة تعليمها لتأثره بأستاذه الإمام ، فكان وسطا لا مجددا خالصا ، ولا محافظا خالصا ، بعلم تلاميذه من كتب عدة ، ويدونون ما يحتاجون إليه من مذكرات ، وقد سلك بهم في التعليم طرقا ممتعة وهيأهم تهيئة حسنة لتلقى العلم ، وقد رضى تلامذته واخوتهم عن هذه الطريقة .
* كان صبينا يتوق لينتسب إلى الأزهر حتى أقبل اليوم المشهود ، وعلى غير توقع أنبأه أخوه بعد درس الفقه أنه سيذهب للامتحان في حفظ القرآن توطئة لانتسابه إلى الأزهر ، فخفق قلب الصبي وخاف أشد الخوف ، وإذا بأحد الممتحنين يدعوه قائلا : " أقبل يا أعمى " بطريقة قاسية لم يعرفها من قبل .
* ونجح في الامتحان فقد كان سهلا ، وخرج راضيا عن نجاحه ، ساخطا على ممتحنيه ، محتقرا لامتحانهما ، ولفّ معصمه بسوار من خيط مختوم بقطعة من الرصاص حتى يمتحن الطبيب صحته ويقدر سنه ، ويطعنه التطعيم الواقي من الجدري ، ولكنه شُغل عن السوار والانتساب إلى الأزهر بدعوة الممتحن وصرفه إياه ، وظل أسبوعا كما هو يستيقظ على صوت الحاج على ، ويذهب إلى الأزهر مع الفجر ، ويعود منه بعد درس الفقه ، ويعود إلى الأزهر مع الظهر ، ويرجع منه بعد درس النحو.
* وجاء يوم الامتحان الطبي فقدر الطبيب سنه بخمسة عشر عاما ، وانتسب إلى الأزهر ولم يكن قد بلغ السن التي حددها الطبيب ، وإنما كان في الثالثة عشرة ، وحُلَ عنه السوار ، وعاد إلى غرفته شاكا في أمانة الممتحنين ، وفى صدق الطبيب.
س: ماذا كان شعور الصبي حينما أنبئ بأنه سيمتحن في القرآن توطئة لانتسابه إلى الأزهر ؟
ج: كان شعوره أن خفق قلبه واضطربت نفسه أشد الاضطراب وخاف خوفا شديدا .
س: كيف كان وقع دعوة الممتحن للصبي بقوله : " يا أعمى " على نفسه ؟
ج: امتلأ قلبه حسرة وألما وثارت في نفسه خواطر لاذعة لم ينسها قط . ووقعت الجملة من أذنه ومن قلبه أسوأ وقع .
س: ما الذي عكر ابتهاج الصبي بهذا السوار الجديد حول معصمه ؟
ج: عكر ابتهاج الصبي انشغاله بدعوة الممتحن له وصرفه إياه بقوله " يا أغمى " .
س: كان للجنة امتحان القرآن والامتحان الطبي أثرهما البالغ في نفس الصبي . وضح ذلك .
ج: نجح الصبي في الامتحان فقد كان سهلا ، وخرج راضيا عن نجاحه ، ساخطا على ممتحنيه ، محتقرا لامتحانهما ، ولفّ معصمه بسوار من خيط مختوم بقطعة من الرصاص حتى يمتحن الطبيب صحته ويقدر سنه ، وانتسب إلى الأزهر ولم يكن قد بلغ السن التي حددها الطبيب ، وإنما كان في الثالثة عشرة ، وحُلَ عنه السوار ، وعاد إلى غرفته شاكا في أمانة الممتحنين ، وفى صدق الطبيب .
◄لتحميل الدرس بصيغة PDF اضغط هنا.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى