- أم زينبالمديرة العامة
- عدد المساهمات : 15740
نقاط : 135570
تاريخ التسجيل : 08/01/2011
المنطق الاستقراء عند ارسطو بيكون ثانوية عامة
الخميس 06 فبراير 2014, 22:07
لتحميل الدرس بصيغة PDF اضغط هنا..
المنطق | الاستقراء عند ارسطو - بيكون
أ- الاستقراء التام (الكامل):
◄يقوم على الإحصاء التام لجميع جزيئات الظاهرة، وقد جعله أرسطو فى مرتبة واحدة من حيث اليقين مع القياس، لأن الحكم فى هذا النوع فى الاستقراء يقتضى إحصاء جميع حالات الظاهرة، ويكون هذا الحكم تلخيصا لما شاهدناه فى "جميع" هذه الحالات.
ب- الاستقراء الحدسى:
◄يعتقد أرسطو أنه يكفى من مجرد الحكم على جزئية واحدة الحكم على النوع بأسره، "فيكفى أن أرى قطعة واحدة من قطع الحديد تتمدد بالحرارة، لأحكم بالحدس على أن نوع الحديد كله يتمدد بالحرارة، فالاستقراء الحدسى عند أرسطو هو إذن الانتقال من الجزء إلى حكم عام.
نقد نظرية الاستقراء الأرسطية
واجهت نظرية أرسطو فى الاستقراء انتقادات كثيرة منها:
1 - استقراء أرسطو هو حجج استنباطية
◄مثل القياس لا يعد استقراء بالمعنى العلمى، بل تأتى فيه النتيجة مساوية للمقدمات.
2 - استقراء أرسطو عقيم
◄من الناحية العلمية لا يؤدى إلى معرفة جديدة، فهو إذن استقراء.
3 - هناك استحالة منطقية فى إحصاء جميع الأفراد أو الأنواع
◄فكيف يمكن لأحد إحصاء جميع جزيئات المعادن أو جميع أنواع المعادن ما مضى منها، وما هو موجود فى الحاضر، وما سوف يكون فى المستقبل.
المنهج العلمى عند بيكون
◄أراد "بيكون" أن يضع أداة جديدة فى البحث تحل محل الأداة الأرسطية القديمة المليئة بالعيوب، فوضع لنا الأورجانون الجديد بوصفه منهجا للفكر العلمى الحقيقى ويتكون من:
أولا: الجانب السلبى أو الهدمى:
◄أراد "بيكون"فى هذا الجانب أن يزيل بعض الأخطاء التى تؤدى إلى وقوع الإنسان فى الخطأ ، وهى تلك الأخطاء التى أطلق عليها اسم الأوهام أو الأوثان، وقد ميز فيها بين أربعة أوهام:
1 - أوهام الجنس:
◄هى تلك الأخطاء التى يقع فيها الإنسان بحكم طبيعته البشرية الناقصة، وهى نوع من الأخطاء التى يشترك فيها الناس أجمعين مثل التسرع فى الحكم والتوصل إلى الأحكام العامة دون أساس متين، ويوصى بيكون بضرورة التنبه لهذا النوع من الأخطاء حتى لا يقع الإنسان فيها .
2 - أوهام الكهف:
◄هى تلك الأخطاء التى يقع فيها المرء بحكم طبيعته فإن لكل فرد كهفا خاصا به يتحدد بميوله الفردية وبيئته الخاصة وعوامل نشأته وتربيته ومهنته، ومن شأن هذا الاختلاف أن يؤدى إلى نوع من الأخطاء يقع فيه كل فرد.
3 - أوهام السوق:
◄هى تلك الأخطاء التى يقع فيها المرء نتيجة للاستخدام الخاطئ للغة أو نتيجة لغموض اللغة والتباسها حقيقة أن الإنسان هو الذى وضع اللغة.
◄وهو قادر على أن يكفيها كما يشاء إلا أن الألفاظ تعود فتتحكم بدورها فى العقل، وأن ذلك هو نفسه الذى أصاب (الفلسفة) والعلوم بالسفسطة والجمود.
4 - أوهام المسرح:
◄وهى تلك الأخطاء التى يقع فيها المرء لتأثره بمشاهير المفكرين والفلاسفة، فيأخذ ما يقولونه دون تفكير، وكأن عقله متفرج فى مسرح يشاهد الممثلين دون أن يكون له دور أو هو ينفعل ولا يفعل شيئا ومثال على ذلك جاليليو.
المنطق | الاستقراء عند ارسطو - الجزء الثانى
2 - الفــرض العلمي:
معنـى الفرض العلمي وأهميته:
◄هو تفسير مؤقت للظاهرة التى يقوم الباحث بدراستها، وهو "تفسير مؤقت" لأنه لم يوضع موضع الاختبار، وبالتالي لا نعرف ما إذا كان صحيحا أو باطلا، فلو ثبت بالتجربة أنه صحيح لأصبح هو التفسير النهائي للظاهرة، أى القانون العلمي وهذا يعنى أن الفرض هو الخطوة الأساسية نحو وضع القانون، لأن القانون ما هو إلا فرض أثبتنا بالتجارب صحته، ومن هنا تأتى أهمية الفرض العلمي، والدور المهم الذى يلعبه فى المنهج العلمي.
3 - التجربة والتحقق من الفروض:
أ - معنـى التجربة:
◄تعد التجربة الوسيلة الأساسية للتحقق من صحة الفروض، فإذا صح الفرض عن طريق التجربة كان قانونا علميا، وإذا لم يصح أبعدناه لذلك كانت التجربة بمثابة القنطرة التى نعبر فوقها من الفرض إلى القانون، وتوصف التجربة عادة بأنها مجرد ملاحظة مستثارة أو ملاحظة بعد تهيئة ظروف معينة غير متوافرة فى الطبيعة، ذلك لأن الباحث فى الملاحظة يرقب الظاهرة ويسجل حالتها من غير أن يحدث فيها تغييرا.
◄ورغم أهمية التجربة فى العلم، إلا أنها لا تكون ميسورة فى بعض العلوم، مثل علم الفلك، حيث لا يمكن إخضاع الظواهر الفلكية لإرادة الباحث والتحكم فى حدوثها، وهنا يستعاض عن التجربة بالملاحظات الدقيقة التى تؤدى ما تؤديه التجربة من أغراض.
ب - شـــروط التجربة:
1 - العناية بكل صغيرة وكبيرة
◄ينبغى عند تنفيذ التجربة العناية بكل صغيرة وكبيرة تكشف عنها التجربة، ولا يكتفى فقط بالنقاط الجوهرية، لأن العناية التى يوجهها الباحث إلى الأمور الصغيرة التى قد تبدو تافهة هى التى أحيانا ما تتكرر نتيجة البحث.
2 - فهم الطرق الفنية
◄يجب على القائم بالتجربة أن يتفهم الطرق الفنية التى يستخدمها تفهما صحيحا، وأن يدرك حدودها ولا يتعداها، وأن يعرف تماما درجة الدقة التى يمكن التوصل إليها فى كل طريقة من هذه الطرق.
3 - يكون الباحث على حذر
◄يجب على الباحث أن يكون على حذر دائما من نتائج التجربة فلا يرفض الفرض لمجرد أن التجربة لم تستطع إثبات صحته، ولا يغيب عنه لحظة أن التجريب – مثله فى ذلك مثل وسائل البحث الأخرى ــــ ليس معصوما من الخطأ.
4- القانون العلمى:
◄إذا ما تحقق الفرض عن طريق الملاحظات والتجارب، فإنه يصبح التفسير النهائى للظاهرة موضوع البحث ويكون لدينا قانون من قوانين الطبيعة.
◄فالقانون إذن هو المرحلة النهائية فى كل بحث علمى، وهو الهدف من كل عمليات البحث وإجراءاته.
◄لتحميل الدرس بصيغة PDF اضغط هنا..
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى