- إيمان إبراهيم مساعد
- عدد المساهمات : 0
نقاط : 3909
تاريخ التسجيل : 13/01/2014
ضاعفوا رصيدكم من المحبة
الخميس 23 أغسطس 2012, 16:32
لا أحد يزايد على حب الآباء لأبنائهم، لكن أحيانا من الحب ما قتل، وشوه،
وأفسد.. فإذا كنا نتفق على أننا لا نريد إلا مصلحة أولادنا، وتحسين واقعهم،
وتأمين مستقبلهم، علينا أن ندرك أن الذي يربطنا بأبنائنا علاقة متبادلة
بين طرفين يجب فيها توفر الإشباع والرضا لهما معا، لا لطرف واحد على حساب
الآخر.. علاقة قادرة على مضاعفة رصيدها من المحبة كل يوم، واكتساب مساحة
مشتركة قوية، فالأبوان لديهما حب فطري لأبنائهما، أما الأبناء فكثير من
حبهم لآبائهم هو حب مكتسب من حسن المعاملة والرعاية والاهتمام والتربية
السليمة التي تنجح في توصيل معنى الحب والقيم النبيلة إلى الطفل.. من هنا،
ربما تسهم النقاط التالية في خلق مساحة حميمية بين الآباء والأبناء.
إن التعبير عن مشاعر الحب لأطفالنا وعدم تشويهها بالعنف أو العدوان عليهم،
حتى وإن زعمنا أننا نفعل ذلك لمصلحتهم، يعطينا الحق مستقبلا حين نكبر في
السن، في أن نتوقع منهم رد الجميل وحسن العشرة والبر بنا، فالعلاقة
تبادلية، وليست تسلطية، فإن كنا نملك الآن القدرة على عقابهم واستغلال
ضعفهم، سيأتي يوم يكبرون فيه ويزدادون قوة، وقدرة على اتخاذ القرار، وقد
يكون هذا القرار ليس في صالحنا كآباء.. فنحن لم نضع بذور الحب في قلوبهم
حتى نجني زهور الرحمة.. إنما زرعنا شوكا سيجرح قلوبنا لتفيض أعيننا بدمع
الندم بعد فوات الأوان.
تعتبر برامج التوعية التربوية والنفسية من الجوانب المهمة في علاج هذه
الظاهرة، فقد نجد أبا حنونا وعطوفا، لكنه يجهل طريقة التعامل مع أبنائه ولا
يعرف كيف يتصرف في المواقف المختلفة، فيلجأ إلى الأساليب التقليدية أو الى
طريقته الخاصة في التفكير من دون الاعتماد على أسس علمية صحيحة.
من الجوانب المؤثرة في بعض الآباء المؤذيين جسديا لأبنائهم، هو الوازع
الروحي، والتذكير بالجوانب الدينية التي ترفض الضرب المبرح للأبناء وتدعو
إلى الرأفة بهم وتقدير ظروفهم بل ويحدد مراحل التربية بشكل دقيق ويلفت
النظر إلى كيفية التعامل مع كل مرحلة بطريقة تناسبها.
من النضج أن نحل مشكلاتنا الزوجية والعائلية بطريقة حيادية بعيدا عن
الأطفال، وعدم استخدامهم كأداة للضغط على الشريك، أو فرصة لتفريغ عدوان
كامن لا علاقة لهم به.
محاولة التخلص من ضغوط الحياة والعمل، بالكلام مع صديق، أو الزوج، أو
معالج، حتى لا تؤثر على العلاقة مع الأبناء، فنصبح كأننا نبني من جانب،
ونهدم من دون مبرر من جانب آخر.
من المهم إذا وجد الآباء أنفسهم عاجزين عن التواصل مع أبنائهم، زيارة معالج
نفسي متخصص يساعدهم على وضع أسس تربوية سليمة، خصوصا إذا كان الطفل يعاني
أحد الاضطرابات السلوكية، كالسرقة، أو الكذب، أو التبول اللاإرادي، أو
الخوف الشديد، أو العناد، أو رفض المدرسة، هنا يكون دور المعالج ضروريا لأن
الأهل لا يمكنهم التعامل معه بمفردهم، وقد يزداد الأمر سوءا عند تدخلهم من
دون خبرة أو وعي.
وأفسد.. فإذا كنا نتفق على أننا لا نريد إلا مصلحة أولادنا، وتحسين واقعهم،
وتأمين مستقبلهم، علينا أن ندرك أن الذي يربطنا بأبنائنا علاقة متبادلة
بين طرفين يجب فيها توفر الإشباع والرضا لهما معا، لا لطرف واحد على حساب
الآخر.. علاقة قادرة على مضاعفة رصيدها من المحبة كل يوم، واكتساب مساحة
مشتركة قوية، فالأبوان لديهما حب فطري لأبنائهما، أما الأبناء فكثير من
حبهم لآبائهم هو حب مكتسب من حسن المعاملة والرعاية والاهتمام والتربية
السليمة التي تنجح في توصيل معنى الحب والقيم النبيلة إلى الطفل.. من هنا،
ربما تسهم النقاط التالية في خلق مساحة حميمية بين الآباء والأبناء.
إن التعبير عن مشاعر الحب لأطفالنا وعدم تشويهها بالعنف أو العدوان عليهم،
حتى وإن زعمنا أننا نفعل ذلك لمصلحتهم، يعطينا الحق مستقبلا حين نكبر في
السن، في أن نتوقع منهم رد الجميل وحسن العشرة والبر بنا، فالعلاقة
تبادلية، وليست تسلطية، فإن كنا نملك الآن القدرة على عقابهم واستغلال
ضعفهم، سيأتي يوم يكبرون فيه ويزدادون قوة، وقدرة على اتخاذ القرار، وقد
يكون هذا القرار ليس في صالحنا كآباء.. فنحن لم نضع بذور الحب في قلوبهم
حتى نجني زهور الرحمة.. إنما زرعنا شوكا سيجرح قلوبنا لتفيض أعيننا بدمع
الندم بعد فوات الأوان.
تعتبر برامج التوعية التربوية والنفسية من الجوانب المهمة في علاج هذه
الظاهرة، فقد نجد أبا حنونا وعطوفا، لكنه يجهل طريقة التعامل مع أبنائه ولا
يعرف كيف يتصرف في المواقف المختلفة، فيلجأ إلى الأساليب التقليدية أو الى
طريقته الخاصة في التفكير من دون الاعتماد على أسس علمية صحيحة.
من الجوانب المؤثرة في بعض الآباء المؤذيين جسديا لأبنائهم، هو الوازع
الروحي، والتذكير بالجوانب الدينية التي ترفض الضرب المبرح للأبناء وتدعو
إلى الرأفة بهم وتقدير ظروفهم بل ويحدد مراحل التربية بشكل دقيق ويلفت
النظر إلى كيفية التعامل مع كل مرحلة بطريقة تناسبها.
من النضج أن نحل مشكلاتنا الزوجية والعائلية بطريقة حيادية بعيدا عن
الأطفال، وعدم استخدامهم كأداة للضغط على الشريك، أو فرصة لتفريغ عدوان
كامن لا علاقة لهم به.
محاولة التخلص من ضغوط الحياة والعمل، بالكلام مع صديق، أو الزوج، أو
معالج، حتى لا تؤثر على العلاقة مع الأبناء، فنصبح كأننا نبني من جانب،
ونهدم من دون مبرر من جانب آخر.
من المهم إذا وجد الآباء أنفسهم عاجزين عن التواصل مع أبنائهم، زيارة معالج
نفسي متخصص يساعدهم على وضع أسس تربوية سليمة، خصوصا إذا كان الطفل يعاني
أحد الاضطرابات السلوكية، كالسرقة، أو الكذب، أو التبول اللاإرادي، أو
الخوف الشديد، أو العناد، أو رفض المدرسة، هنا يكون دور المعالج ضروريا لأن
الأهل لا يمكنهم التعامل معه بمفردهم، وقد يزداد الأمر سوءا عند تدخلهم من
دون خبرة أو وعي.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى