الشيخ محمد حسان يصرخ من فوق المنبر قبل ساعات من العصيان: على كل موظف "مسلم" النزول إلى العمل غدا ولو كان يوم إجازته.. ويقول: وددت لو صرخت فى وجه كل مصرى فيفيق ويعلم أن السفينة لو غرقت لغرقنا جميعا
الجمعة 10 فبراير 2012, 20:33
الشيخ محمد حسان
الدقهلية ـ صالح رمضان
"وددت لو صرخت بأعلى صوتى فى وجه كل مصرى فيفيق وينتبه ويعلم أن
السفينة إن غرفت فالكل يغرق، وأن نجت فالكل إلى نجاة.. القلة القليلة تريد
أن تخرق سفينة المجتمع من القاع فيهلك كل من على ظهرها ولو نجينا لنجى
الجميع، والنجاة لا تتجزأ لا ينبغى أن نكون سلبيين، هم يسموننا "حزب
الكنبة" أو حزب الأغلبية الصامتة ونريد أن نكون إيجابيين وعمليين
بالاستغفار والعمل، وأذكر أننا نحتاج إلى العمل وإلى الصادقين والأوفياء
والمخلصين ولابد أن يخرج كل صاحب عمل وسيارة للشارع غدا وتدور عجلة العمل
لنرد ردا إيجابيا وعمليا على هؤلاء الذين يريدون أن يصادروا على مصر كلها".
هذا جزء مما قاله الشيخ محمد حسان خلال خطبة الجمعة اليوم بمسقط رأسة فى
قرية دموه التابعة لمركز دكرنس بالدقهلية وسط حشد كبير من المصلين.
وأضاف الشيخ أن الحكمة هى فعل ما ينبغى فى الوقت الذى ينبغى، وأركانها العلم والحلم والأناة ومعاول هدمها الجهل والطيش والعجلة.
وتساءل: هل من الحكمة أن ندعوا الآن إلى هذا العصيان المدنى لنزيد آلام
أهلنا وشعبنا ونزيد جروح شعبنا على جروحهم جروحا ونزيد هموم شعبنا على
همومهم هموما؟ أليس من الحكمة أن ندعوا الجميع الآن إلى بدء العمل وأن تسير
عجلة التنمية فى كل من ميادين الحياة؟
موضحا أن ذلك يحتاج "صدق إرادة و صحة إدارة"، والله لم يطالبنا بالعمل فقط بل بإحسان العمل فهو سبحانه لا يضيع عمل عامل.
وتابع حسان: مصر لا تبنى بالفوضى ولا بالعصيان ولا بحرق الممتلكات العامة
بقنابل المولوتوف ولا بإشاعة الرعب والفزع فى قلوب الآمنين ولا بانفلات
الأخلاق الذى أعدة أخطر من الانفلات الأمنى، ولا تبنى بهذا الإعلام الذى
يدعوا إلى الإثارة ولا يعرف سبيلا للإنارة ولا تبنى بإعلام يركز على شارع
فى مصر كلها ليختزلها فى هذا الشارع ويصور للعالم أن مصر تحترق.
وأشار الشيخ: مصر لن تبنى بطاعة الله والعودة إليه، نعم أنا أخاطب أهل مصر
الآن وأقول لكم جميعا: توبوا إلى الله وقد يتهمنى البعض الآن بالدروشة
والتوبة هى حقيقة الدين بل الدين كله يدخل فى التوبة ومعظم الخلق لا يعرفون
حقيقة التوبة، وربى الذى لا إله غيره لا تتعرض مصر بما تتعرض له الآن إلا
بسبب ذنوبها ومعاصيها "ذلك جزيناهم ببغيهم".
وقال حسان إن مصر لا تحتمل خللا أكثر مما هى فيه، وتساءل: ألا يحترق قلبك
على أمك وعلى أبوك وعلى ولدك وهو يقف فى طابور طويل حتى يحصل على أنبوبة
بوتاجاز.
وتابع: والله ما مررت على كشك خبز ورأيت هذا الطابور من أمهاتنا وآبائنا
إلا و تساقطت الدموع من عينى وأقول أهل مصر الغنية بربها وباتباعها لنبيها
منذ 14 قرنا وهى أرض النيل والكنانة وأرض الوفاء والأرض التى أخرجت قافلة
من الطعام والشراب إلى مدينة النبى فى عام المجاعة، وخرج عمرو بن العاص
يراقب جواد مصر حتى بلغ مدينة العريش ونظر إلى طول القافلة وتعجب وأرسل إلى
عمر بن الخطاب يقول: "لقد أخرج إليكم أهل مصر قافلة أولها عندك وآخرها
عندى".
وناشد محمد حسان عمال مصر بأن يردوا على هذه القلة التى تريد أن تختذل مصر
كلها فى أفكارها ليبينوا للعالم أن مصر انتهت.. أريد من عمال مصر الشرفاء
وأدعو الله أن يبلغ صرختى إلى كل موظف مسلم على الأرض لأقول له: حتى لو كنت
فى إجازة طبيعية هذا اليوم بالذات أسألك بالله أن تذهب إلى عملك غدا وأن
تستمر فيه ساعة زائدة بدون أجر وأقسم بالله لو كنت موظفا فى مصر لفعلت ذلك
لله ثم لمصر.. أعلم أنك مظلوم ومطحون وأعلم أن لك حقوقا - و الله لا أنكرها
- ولكن إذا كنت من أصحاب الرجولة والشهامة والمروءة اخرج إلى العمل وأدعو
شبابنا المسلم الأبى القوى لحماية كل المنشآت العامة والخاصة لأنهم فى كل
أزمة يوقعون بين الجيش والشعب وبين الشرطة والشعب.. هذا سيناريو واضح ونحن
نميز بين إسقاط نظام وإسقاط دولة وما يجرى الآن هو إسقاط ممنهج للدولة وكسر
للشرطة والجيش وللقضاء ثم سقوط باقى مؤسسات الدولة ومع ذلك أؤكد: مصر لن
تسقط بإذن الله.
وقال حسان: عندما احتاجت مصر فى الفترة الماضية كميات من السولار من إحدى
دول الخليج رفضت إلا بعد أن دفعت مصر الفاتورة كاملة "50 مليون جنيه"، دفعة
واحدة وهذا نموذج، وإذا أرادت مصر أن تتذوق طعم الأمن فعليها بالإيمان،
وقال الله تعالى: "الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن
وهم مهتدون"، والخطوة العملية على الطريق الآن هى أن نجدد التوبة لله
سبحانة وتعالى ونعترف بذنوبنا "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما
بأنفسهم".
وأوضح الشيخ أن شجرة الفساد التى تغلغلت فى أعماق التربة وقلب الصخور قطع
جزأها الخضرى فقط، لكن لازالت جذورها ممتدة فى القلوب والعقول وأنا أسأل
الجميع بعد مرور عام كامل: هل تغيرت وخلصت قلبك من الحقد والحسد وحب
الشهوات؟ وهل طهر إيمانك من الكذب وشهادة الباطل واتهام الناس بالباطل؟ وهل
طهرت يدك من الرشاوى والفساد ؟ هل صرت تصلى الفجر وابتعدت عن المعصية؟
وعن تهديدات أمريكا لمصر قال الشيخ: بعد هذا المؤتمر الذى خرج هذان
القاضيان الشابان الفاضلان وأعلنا نتائج التحقيق الأولى عن حصول المجتمع
المدنى على معونات صرحت أمريكا على لسان وزيرة الخارجية أنها تفكر فى قطع
المعونة عن مصر.. فلتقطع المعونة ولتعيش مصر بكرامة، وأنا لا أتكلم كلاما
عنتريا بل من منطلق اعتمادى على من يرزق الكفار.. أيرزقهم وينسى من يوحدون
العزيز الغفار.. فلتقطع المعونة مليار وثلث والدعاة مستعدون أن يجمعوا هذا
المبلغ السنوى بل أضعافه من أهل الفضل والخير فى مصر المليئة بالأخيار.
وأوضح أن قطع المعونة يعنى توقف نصف الآلة الحربية المصرية، وأنا أقول أن
مصر ليست أقل من إيران ولا من كوريا أو تركيا وكلى ثقة - وأنا أكره
العنترية الجوفاء - فى عقول مصر المليئة بالأدمغة المبدعة فمصر كانت متخصصة
فى قتل المبدعين، وأنا أثق فى أهلها - فى وقت قليل جدا – بقدرتهم على
تحريك الآلة الحربية دون حاجة إلى قطع غيار من هنا أو هناك ويجب أن نتوكل
على الله بعد الأخذ بالأسباب "لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم
كما يرزق الطير".
________________________________________________
جاري تحميل مناهج 2025 كل الفرق
- الشيخ حسان: الثورة أظهرت أسوأ ما فينا من أخلاق ولم نعد نخاف الله
- الشيخ محمد حسان يتعهد بجمع مبلغ المعونة فى ليلة واحدة
- بالفيديو.. محمد حسان: سعيت لمصالحة بين جميع الأطراف لكنى فشلت
- تطبيق قانون التأمين الصحى الجديد على كل مواطن مصرى" إجباريًا" سواء موظف أو عمل خاص بداية من يناير2018
- استفتاء مجتمعى مرتقب على خطة الحكومة لتخفيض ساعات العمل للموظفين "4 خيارات" بينها العمل ل 3 أو 4 أيام فقط
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى