منتديات المعلم القدوة التعليمية
منتديات المعلم القدوة التعليمية
منتديات تعليمية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات المعلم القدوة التعليمية
منتديات المعلم القدوة التعليمية
منتديات تعليمية
منتديات المعلم القدوة التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
حمدي عبد الجليل
حمدي عبد الجليل
المشرف العام
المشرف العام
ذكر عدد المساهمات : 3476
نقاط : 28468
تاريخ التسجيل : 26/06/2011
هل تختلف الفيتامينات الموجودة في المكملات الدوائية الصنعية عن تلك التي يزودنا بها الغذاء الطبيعي و الطعام ؟ 1393418480781

هل تختلف الفيتامينات الموجودة في المكملات الدوائية الصنعية عن تلك التي يزودنا بها الغذاء الطبيعي و الطعام ؟ 140

هل تختلف الفيتامينات الموجودة في المكملات الدوائية الصنعية عن تلك التي يزودنا بها الغذاء الطبيعي و الطعام ؟ Empty هل تختلف الفيتامينات الموجودة في المكملات الدوائية الصنعية عن تلك التي يزودنا بها الغذاء الطبيعي و الطعام ؟

السبت 14 يناير 2012, 18:22
هل تختلف الفيتامينات الموجودة في المكملات الدوائية الصنعية عن تلك التي يزودنا بها الغذاء الطبيعي و الطعام ؟
كثيراً
ما يتبادر إلى أذهان الناس مثل هذا السؤال ، فيصدق البعض أنه يمكن لعلبة
فيتامينات صغيرة أن تغنيه عن تناول الطعام ، أو على الأقل عن اتباع النظام
الغذائي الطبيعي ، في حين يتشدد البعض الآخر معتقداً أنه لا يمكن بأي حال
من الأحوال أن يعادل ما تحصل عليه طبيعياً و لا ملء الأرض من حبيبات
الطباشير الملونة الصغيرة هذه!

بداية نقول إن الفيتامينات هي عبارة
عن مجموعة من المواد الضرورية و الأساسية لحياة الإنسان و التي لا يستطيع
الجسم بمفرده القيام بتركيبها داخلياً ، إذ لا بد له من أن يحصل عليها بشكل
جاهز !(و من هنا اشتق الاسم ، فكلمة Vita تعني ضروري أو حيوي ، أي
الأمينات الأساسية أو الضرورية) ، و هي أساسية فعلاً للحياة ، فلا يمكن
للفرد أن يبقى حياً من دونها ، إلا أنه لا يحتاجها إلا بكميات زهيدة فقط ، و
يمتلك الجسم قدرة كبيرة لتخزين العديد من هذه المواد لفترة طويلة من الزمن
، و عادة ما يطلق اسم الفيتامينات ليشمل عرفاً معه مختلف العناصر و
المعادن الضرورية الأخرى مثل الحديد و النحاس و الزنك و المغنيزيوم و
الصوديوم و البوتاسيوم و الكالسيوم و غيرها .

تعد الفيتامينات و
المعادن الموجودة في المكملات الغذائية أشكالاً صنعية (صناعية) من المواد
المغذية الطبيعية ، و نقصد هنا بالمكملات الغذائية الأشكال الدوائية
المختلفة الحاوية على هذه العناصر و المحضرة صناعياً بطريقة تركيبية . و لا
بد من الإشارة إلى أن مصطلح صنعية لا يعني بالضرورة إساءة ما إلى هذه
العناصر الموجودة بشكل طبيعي في الطعام و الشراب الذي يمكن أن يتناوله
الفرد يومياً ، إذ إن كافة الأشكال الدوائية الصيدلانية لا بد و أن تحتوي
على مكونات صناعية ، حتى و لو تم الإعلان عنها كمستحضرات طبيعية 100% ، و
في الحقيقة فإنه لو قدر لقرص دواء ما أن يكون طبيعياً بأكمله لكان حجمه مثل
حجم كرة الغولف على أقل تقدير !

و بالنسبة للفيتلمينات ، فقد أُبتت
التجارب و الدراسات أن الجسم البشري يقوم بامتصاص المستحضرات الصناعية
بنفس الدرجة التي يقوم فيها بامتصاص الأشكال الطبيعية شريطة مراعاة الظروف و
المعايير المناسبة أثناء التصنيع ، فحتى يصل الجسم الطبيعي لمرحلة
الامتصاص بالنسبة لمادة ما واردة إليه عن طريق الفم ، طبيعية كانت أو
صناعية ، فإنه لا بد من أن يقوم بإذابة و حل هذه المادة ، حيث تتولى هذه
الوظيفة مجموعة من العوامل الميكانيكية (كالمضغ و حركية المري و المعدة و
أنبوب الهضم) ، و الكيميائية (كحمض المعدة و اللعاب) و الإنزيمية (كمختلف
الإنزيمات المعدية و المعوية) ، و على الرغم من أن الامتصاص بالنسبة لبعض
المواد يمكن أن يبدأ من الفم عبر الأغشية المخاطية الفموية ، فإنه يمكن أن
يتأخر أحياناً حتى الأقسام الانتهائية من أنبوب الهضم بالنسبة لمواد أخرى ،
و قد تمت دراسة امتصاص الفيتامينات الصناعية و كافة تحركاتها و تحولاتها
داخل الجسم البشري بشكل واف جداً على مدى المائة عام الماضية ، و أصبح
العلماء و الباحثون على علم أو يقين بهذه المجريات فيما يخص الأشكال
الصناعية من مختلف الأدوية بما فيها الفيتامينات و بشكل أفضل مما يمكن أن
نعلمه عن تحولات و مصائر مختلف العناصر الغذائية في الغذاء الطبيعي ، بل إن
بعض الباحثين يعتقد أن الفيتامينات الصنعية التركيبية تمتص و تتحول بشكل
أفضل داخل جسم الإنسان من مثيلاتها الطبيعية الواردة مع الغذاء ، على
اعتبار أن الغذاء يحتوي على أشكال أخرى مغايرة من الفيتامينات (يطلق عليها
اسم المماكبات أو الفيتاميرات) لا يتمكن الجسم من امتصاصها أبداً و لا
يستفيد منها بأي حال من الأحوال ، كما أن الصيغ المعدة صناعياً من هذه
الفيتامينات و العناصر المعدنية تم التوصل إليها بعد العديد و العديد من
الدراسات و الأبحاث المستفيضة بحيث تؤمن أشكالاً أفضل امتصاصاً و أكثر
تناسباً من حيث التركيب و الجرعة مع حالات مرضية معينة . و فيما عدا
الفيتامين E ، حيث يتم امتصاصه بشكله الطبيعي الوارد مع الغذاء


المسمى(d-alpha tocopherol أفضل مرتين من امتصاص الأشكال الصناعية المحضرة
منه (و يسمى في هذه الحالة dI-alpha tocopherol) ، و فيتامينات أخرى ، إنما
بشكل أقل ، مثل D و K و البيتا كاروتين (و هو الشكل الطليعي للفيتامين A)
التي تشذ عن هذه القاعدة ، فإن امتصاص الفيتامينات المحضرة صناعياً يتم
بشكل أفضل من تلك الطبيعية المصدر ، إلا أن العديد من المصانع و الشركات
الطبية أصبحت تضيف إلى مجموعة مكملاتها الصنعية نسبة أعلى من الفيتامين E
الطبيعي في تكوين القرص ، الأمر الذي بات معه الامتصاص شبه متساو في كلا
الحالتين و ذلك بالنسبة للفيتامين E . و لا بد من الإشارة في هذا السياق
إلى أنه في حال لم تتم مراعاة أصول العمل الصناعي الصيدلاني ، يمكن لكثير
من حبوب الفيتامينات الصناعية ألا تعدو كونها زائراً ثقيل الظل على الجسم
يخرج منه دون أن يكسبه فائدة تذكر . و من جهة أخرى فإن الطبيب يمكن أن ينصح
مريضه المصاب بفقر الدم ، بتناول اللحوم و الخضروات و الفواكه الطازجة ،
إلا أنه سيصف له في معظم الأحيان علبة فيتامين أو شراباً أو حقناً منه ،
بغية الحصول على العلاج في أسرع وقت ممكن .

ماذا ..؟ هل نحن نشجع
على العدول عن الغذاء إلى الدواء ؟! بالطبع كلا .. فعلى الرغم من كل ما
ذكرناه للتو .. و على الرغم من كل ما قد قيل و ما قد يقال .. يبقى الغذاء
أولاً ، و تكمن الفائدة الحقيقية في العدول عن الدواء إلى الغذاء ، شريطة
أن يفي هذا الأخير بكل متطلبات الجسم و احتياجاته ، و إن الغذاء لا يحتوي
على الفيتاينات الثلاثة عشر المعروفة إلى الآن فقط (و هي بالمناسبة A, B1,
B2, B3, B6, B12, folate, biotin, pantothenate, C, D, E , K) ، بل انه
يحتوي أيضاً على عدد لا يحصى من العناصر المفيدة و الأساسية من أجل حياة
الإنسان ، و التي كفل الله سبحانه و تعالى بقاء هذا المخلوق بواسطتها على
الأرض لأكثر من خمسين ألف سنة مضت و حتى الآن ، و ذلك قبل أن يتم اختراع و
تصنيع الأدوية ، إذ إن الغذاء يحتوي على الألياف و السكاكر و البروتينات و
السوائل و الدهون و خلافها ، و ذلك بتوليفة إلهية لا مثيل لها ، تؤمن
الغذاء و الدواء و تسر الناظرين بحسنها و ألقها و ألوانها ، و تفتح الشهية ،
و تملأ البطن شبعاً و عافية ، إنما حاولنا في هذا المقال أن نضع النقاط
على الحروف في تساؤل ظل يتداوله الكثيرون و يختلفون في شأنه بين مؤيد و
معارض ، و أحب أن أذيل هذه المقالة بنصيحة لمحبي الفيتامينات الصناعية بأن
يجدوا الشكل الأنسب و الصيغة الأكثر احتواءً على النسب اليومية الموصى بها
من مختلف الفيتامينات و العناصر المعدنية ، دون أن يضيعوا كثيراً من الوقت و
المال على ما ينتشر كل يوم في الأسواق و يلصق عليه وريقة تقول "الصيغة
الحافظة للطاقة" أو "مجموعة الرياضيين" أو ما شابه . حماكم الله و عافاككم
.. و كثر من فيتاميناتكم .


(إن المقالات المنشورة تعبر عن رأي المؤلف، و هي قد لا تتوافق بالضرورة مع رأي هيئة التحرير)

________________________________________________
هل تختلف الفيتامينات الموجودة في المكملات الدوائية الصنعية عن تلك التي يزودنا بها الغذاء الطبيعي و الطعام ؟ 12107010_906912522734669_1561722651500059538_n
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى