- ناجح المتولى
- عدد المساهمات : 0
نقاط : 3748
تاريخ التسجيل : 13/01/2014
العبادة الصامتة..خواطر...
السبت 19 نوفمبر 2011, 15:20
بسم الله الرحمن الرحيم
لابد أن كل إنسان قد مر به وقت للتأمل والتفكر في نفسه في ولادته كيف كان يعيش داخل بطن أمه
وكيف ولد وجاء الى هذه الحياة ويتأمل في نفسه كيف كان رضيع وكيف أصبح رجلاً
قال تعالى وفي أنفسكم أفلا تبصرون)
فهذا هوأول شيء يتفكر فيه المرء ومن ثم يخرج في تفكيره لما هو أبعد فينظر الى الشمس
إلى القمر إلى الكواكب ..كيف يكون وضعها بين السماء والأرض
وكيف انها تسبح داخل تلك المجرات
ثم لابد لنا أيضاً.من أن نتأمل ونتفكر في جميع ما صنع الله وما خلق ووضع على هذا الكون
فبمجرد التفكروالتأمل ..يدرك الإنسان سبب وجودة وصدق تعلقه بالله
وبالعكس عندما لا يطلق لنفسه عنان التأمل فإنه لا يستطيع أن يتعرف على أهم الحقائق المهمة للبشر
والتي هي الغاية من خلقه كما
قال تعالى :{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ
عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ
اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ [المؤمنون:12-14].
وكذلك في تفكرك ايها العبد وتأملك عبادة لله.
فلتتأمل إيها العبد الى ما تتمتع به من نعم فيك ومن حولك
وعندما تتفكر في نفسك وما تتمتع به من نعم قد يكون غيرك محروم منها فسيقودك ويجبرك ذلك
إلى التوجه لله سبحانه وتعالى بالشكر والثناء وتسأل الله أن يديمها عليك وهذا وحده عبادة تجبرك
للإخلاص له سبحانه
وأيضاً لابد أن يتفكر في ملكوت السماوات والأرض وما تضمة
من مخلوقات كونيه تتجلى فيها قدرة الله وعظمته
والتفكر في قدرة الله على في الإحياء والإماتة
قوله تعالى : أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون
وتحمد الله وتشكره حينما ترى ما يحدث في الكون من متغيرات
كالزلازل, والبراكين , والفياضانات ,وما حدث بين طبقات من العالم من فقر وأمراض,
وغيرها من قدرة الله الخلق لتلجألله بأن يديم عليك ما تتمتع به من نعم .
هذاهو تفكروهذا هو تأمل كل من عبد خلقه الله في هذه الحياةويحب أن يكون إقتداءه برسولنا الكريم
(صلى الله عليه وسلم) فقد كان نهجه التفكر والتدبر وكذلك سائر الأنبياء عليهم السلام
فعبادة.التأمل والتفكر هي. الباب الموصل لمعرفة الله
وقال عمر بن عبد العزيز: " التأمل في نعم الله أفضل عبادة ".
و في ذلك يقول الله تبارك وتعالى : " أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت
وإلى الجبال كيف نصبت وإلى الأرض كيف سطحت".
فعندما لا يبذل العبد جهده في التفكر والتأمل والتدبر يكون في غفلةٍ دائمةً
وقد تؤدي بهم هذه الغفلة.إلى الإنخراط بالمعاصي وإتباع الشهوات
وقد يجلب ذلك الكثير من الآثام والعقوبات في الدنيا والآخرة..
لله في الآفاق آيات لعــلّ أقلها هو ما إليه هداكا
ولعل ما في النفس من آياته عجبٌ عجابٌ لو ترى عيناكا
والكون مشحون بأسرار إذا حاولت تفسيراً لها أعياكا
قل للطبيب تخطفته يد الردى من يا طبيب بطبه أرداكا
قل للمريض نجا وعوفي بعدما عجزت فنون الطب من عافاكا
قل للصحيح يموت لا من علة من بالمنايا يا صحيح دهاكا
قل للبصير وكان يحذر حفرة ً فهوى بها من ذا الذي أهواكا
بل سائل الأعمى خطا بين الزحـام بلا اصطدام من يقود خطاكا
قل للجنين يعيش معزولاً بلا راعٍ ومرعى ما الذي يرعاكا
قل للوليد بكى وأجهش بالبكاء ِْ لدى الولادة ما الذي أبكاكا
وإذا ترى الثعبان ينفث سمه فاسأله من ذا با لسموم حشاكا
واسأله كيف تعيش يا ثعبان أو تحيا وهذا السم يملأُ فاكا
واسأل بطون النحل كيف تقاطرت شهداً وقل للشهد من حلاّكا
بل سائل اللبن المصفى كان بين دمٍ وفرثٍ من الذي صفّاكا
وإذا رأيت الحي يخرج من حنا يا ميت فاسأله من يا حي قد أحياكا
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى