- إيمان إبراهيم مساعد
- عدد المساهمات : 0
نقاط : 3909
تاريخ التسجيل : 13/01/2014
حياة الصحابة (3) الصحابى الجليل : عباد بن بشر
الأحد 04 سبتمبر 2011, 16:26
هوعبادبن بشربن وقش الأنصارىالأوسى أسلم بالمدينةعلى يدمصعب بن عميررضى الله عنه،وقدعرف المسلمون الأوائل (عبادا) بأنه الرجل الذى معه من الله نور فكان اذامشىفىالظلام انبعث منه أطياف نورتضئ له الطريق وممايروىعن أنس(أن أسيد بن حضير،وعباد بن بشركانا عندالنبى صلىالله عليه وسلم فى ليلة مظلمة فخرجا من عنده فأضاءت عصا أحدهما،فكانا يميشيان بضوئهما،فلما افترقا أضاءت عصا هذا وعصاهذا)،وكان رضىالله عنه–عابدا تستغرقه العبادةوبطلا تستغرقه البطولة وكان ممن شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلىالله عليه وسلم .
ومن الوقائع التىتكشف عن معدن وبطولةهذاالصحابىالجليل،أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدأن فرغ هووالمسلمون من غزوة (ذات الرقاع) نزلوامكانايبيتون فيه واختارالرسول صلىالله عليه وسلم للحراسةنفرامن أصحابه يتناوبونها،وكان منهم ( عمار بن ياسر )،( وعباد بن بشر ) فى نوبة واحدة ورأى(عباد) صاحبه ( عمارا )مجهدا فطلب منه أن ينام أول الليل على أن يقوم هو بالحراسة حتى يأخذصاحبه من الراحة حظايمكنه من استئناف الحراسةبعدأن يصحوا، ورأى عباد أن المكان من حوله آمن فآثر أن يشغل وقته بالصلاة وقام يصلى وبينماهوقائم يقرأ بعد فاتحة الكتاب سورة من القرآن الكريم ، اذا بسهم يخترق عضده ... فنزعه واستمرفىالصلاة!!ثم رماه المهاجم فىظلام الليل بسهم ثان فنزعه وأنهى تلاوته .. ثم ركع ، وسجد وكانت قواه قد بددها الاعياء والألم فمد يمينه وهو ساجد – الى صاحبه النائم بجواره وظل يهزه حتى أستيقظ .. ثم قام من سجوده وتلا التشهد وأتم الصلاة !
وصحا عمار على كلماته المتهدجة المتعبة وهو يقول له ( قم للحراسة مكانى فقدأصبت !!) ووثب (عمار) محدثا ضجة وهرولة أخافت المتسللين ، ففروا ، ثم
التفت الى (عباد) وقال له ( سبحان الله !.... هلا أيقظتنى أول ما رميت ؟ ! )
فأجابه عباد(كنت أتلوفىصلاتىآيات القرآن ملأت نفسى روعةفلم أحب أن أقطعها!!
ووالله لولا أن أضيع ثغرا أمرنى رسول الله بحفظه لآثرت الموت على أن أقطع تلك
الآيات التى كنت أتلوها !! ) .
وكان لعباد بلاء عظيم فى موقعة اليمامة التى واجه المسلمون فيها جيشا من أقسى وأمهر الجيوش تحت قيادة (مسيلمة الكذاب) وقبل أن تبدأ موقعةاليمامة بيوم رأى فى منامه رؤيا لم تلبث أن فسرت مع شمس النهار وفوق أرض المعركة الهائلةالضاربةالتى خاضها المسلمون فقدقص علينا الصحابى الجليل(أبو سعيد الخدرى رضى الله عنه ) تلك الرؤيا التى رآها عباد، فيقول أبو سعد ( قال لى عباد بن بشر ياأبا سعيد رأيت الليلة كأن السماء قد فرحت لى ثم أطبقت على وأنى لأرهاان شاء الله الشهادة!!فقلت له خيرا والله رأيت)،وعندما رأى( عباد ) أن المعركة الضارية تتجه فى بدايتها لصالح الأعداءاعتلىربوة وراح يصيح(يا معشرالأنصار أحطمواجفون السيوف وتميزوا من الناس)وحين لبى نداءه أربعمائة من الأنصارقادهم هو وأبو دجانة والبراء بن مالك الى حديقة الموت حيث كان جيش مسيلمة الكذاب يتحصن وقاتل البطل القتال اللائق به كرجل وكمؤمن ...
وكأنصارىوفى ذلك اليوم المجيد أستشهد (عباد) وكان عمره خمسا وأربعين سنة ،لقد صدقت رؤياه التى رآهافىمنامه بالأمس وصدق تعبيره لهافقد تفتحت أبواب السماءلتستقبل فى حبور روح ( عباد بن بشر )الرجل الذى كان معه من الله نور
..رضى الله عنه مع النبيين والصديقين والشهداءوالصالحين وحسن أولئك رفيقا .
ومن الوقائع التىتكشف عن معدن وبطولةهذاالصحابىالجليل،أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدأن فرغ هووالمسلمون من غزوة (ذات الرقاع) نزلوامكانايبيتون فيه واختارالرسول صلىالله عليه وسلم للحراسةنفرامن أصحابه يتناوبونها،وكان منهم ( عمار بن ياسر )،( وعباد بن بشر ) فى نوبة واحدة ورأى(عباد) صاحبه ( عمارا )مجهدا فطلب منه أن ينام أول الليل على أن يقوم هو بالحراسة حتى يأخذصاحبه من الراحة حظايمكنه من استئناف الحراسةبعدأن يصحوا، ورأى عباد أن المكان من حوله آمن فآثر أن يشغل وقته بالصلاة وقام يصلى وبينماهوقائم يقرأ بعد فاتحة الكتاب سورة من القرآن الكريم ، اذا بسهم يخترق عضده ... فنزعه واستمرفىالصلاة!!ثم رماه المهاجم فىظلام الليل بسهم ثان فنزعه وأنهى تلاوته .. ثم ركع ، وسجد وكانت قواه قد بددها الاعياء والألم فمد يمينه وهو ساجد – الى صاحبه النائم بجواره وظل يهزه حتى أستيقظ .. ثم قام من سجوده وتلا التشهد وأتم الصلاة !
وصحا عمار على كلماته المتهدجة المتعبة وهو يقول له ( قم للحراسة مكانى فقدأصبت !!) ووثب (عمار) محدثا ضجة وهرولة أخافت المتسللين ، ففروا ، ثم
التفت الى (عباد) وقال له ( سبحان الله !.... هلا أيقظتنى أول ما رميت ؟ ! )
فأجابه عباد(كنت أتلوفىصلاتىآيات القرآن ملأت نفسى روعةفلم أحب أن أقطعها!!
ووالله لولا أن أضيع ثغرا أمرنى رسول الله بحفظه لآثرت الموت على أن أقطع تلك
الآيات التى كنت أتلوها !! ) .
وكان لعباد بلاء عظيم فى موقعة اليمامة التى واجه المسلمون فيها جيشا من أقسى وأمهر الجيوش تحت قيادة (مسيلمة الكذاب) وقبل أن تبدأ موقعةاليمامة بيوم رأى فى منامه رؤيا لم تلبث أن فسرت مع شمس النهار وفوق أرض المعركة الهائلةالضاربةالتى خاضها المسلمون فقدقص علينا الصحابى الجليل(أبو سعيد الخدرى رضى الله عنه ) تلك الرؤيا التى رآها عباد، فيقول أبو سعد ( قال لى عباد بن بشر ياأبا سعيد رأيت الليلة كأن السماء قد فرحت لى ثم أطبقت على وأنى لأرهاان شاء الله الشهادة!!فقلت له خيرا والله رأيت)،وعندما رأى( عباد ) أن المعركة الضارية تتجه فى بدايتها لصالح الأعداءاعتلىربوة وراح يصيح(يا معشرالأنصار أحطمواجفون السيوف وتميزوا من الناس)وحين لبى نداءه أربعمائة من الأنصارقادهم هو وأبو دجانة والبراء بن مالك الى حديقة الموت حيث كان جيش مسيلمة الكذاب يتحصن وقاتل البطل القتال اللائق به كرجل وكمؤمن ...
وكأنصارىوفى ذلك اليوم المجيد أستشهد (عباد) وكان عمره خمسا وأربعين سنة ،لقد صدقت رؤياه التى رآهافىمنامه بالأمس وصدق تعبيره لهافقد تفتحت أبواب السماءلتستقبل فى حبور روح ( عباد بن بشر )الرجل الذى كان معه من الله نور
..رضى الله عنه مع النبيين والصديقين والشهداءوالصالحين وحسن أولئك رفيقا .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى