- إيمان إبراهيم مساعد
- عدد المساهمات : 0
نقاط : 3909
تاريخ التسجيل : 13/01/2014
سيدتي .. كفي عن هذا زوجك علي وشك الرحيل
السبت 03 سبتمبر 2011, 01:38
أجمل ما في الوجود هو الحب .. والذي يفهم الحب بمعناه الحقيقي يعيش مستقراً في حياته، هإن انئاً، هادئاً.. وأقصد هنا بالحب الحقيقي هو الحب الصادق النابع من القلب والوجدان الذي يقوم على أساس من الاحترام والثقة والتقدير والتفاهم المتبادل بين الزوجين.
والمرأة دائماً هي ملكة الحب تستطيع أن تتوِّج حياتها وتملأها بالحب والحنان والدفء مما يضفي على حبها وحياتها بالجمال والبهجة والاستقرار.
وبالرغم من ذلك نجد هناك نماذج من السيدات يجعلن الحقد والكراهية يتسربن إلى حياتهن ويفتحن الباب للشيطان لينقض عليهن فتنقلب حياتهن إلى جحيم لا يطاق حيث يسلكن سلوكيات قاتلة تهدم ولا تبنى، تفقد ولا تحافظ مما يساعد على انحدار حياتهن والقذف بها إلى الهاوية حيث لا أمان، ولا أمل، ولا هدف، ولا استقرار.. ولا شيء غير الضياع والشقاء.
والأمانة تقتضي علينا أن نعقد مواجهة فورية مع مثل هذه السلوكيات الهادمة لنقدمها إليك يا سيدتي لعلها تكون نبراساً يضيء حياتك ، وتنير الطريق أمام كل فتاة وشابة في مقتبل العمر ومقبلة على بناء حياة زوجية فتقي نفسها من مثل هذه السلوكيات لتحافظ على حياتها وتدافع عن حبها مما يقودها إلى السعادة وأن تحافظ على مكانتها الدائمة كملكة للحب وسيدة البيت فتجلس على عرش قلب زوجها وتملكه بذكائها ورقتها وفهمها وتقديرها للأمور وشخصيتها القوية المتزنة البناءة التي تبنى ولا تهدم.
أولاً : النكد
من أكبر الأخطاء التي تقع فيها الزوجة هي تمسكها بالنكد على زوجها كأنه شيء ضروري في حياتها لابد من المحافظة عليه .. فهي حريصة على أن تنغص عليه حياته ودائماً نجدها تبحث عن الأشياء الصغيرة التافهة التي تكون سبباً في مشكلة ودافعا لخلق موقف عصيب مع زوجها ..
وبذلك يكون النكد صفة فيها تُحسب عليها مما يؤدي إلى هروب الزوج من بيته ومحاولة انشغاله عنها حيث يجد راحته وهناءه في الابتعاد عنها .. ثم بعد ذلك تلقى اللوم عليه وتنسى أو تتناسى أنها هي السبب الرئيسي في ذلك.
ثانياً : التفاهة
لقد أصبحت التفاهة في ذلك العصر مظهراً من المظاهر ، ولسنا بصدد أن نتعرض عن أسباب ذلك الآن، ولكنها تعتبر سمة خطيرة أن تتصف بها المرأة وهى أن يكون تفكيرها يدور حول كل ما هو تافه وغير ضروري مثل أن يكون اهتمامها فقط حول الزي أو الماكياج أو الخروج في أحسن مظهر والنزهات والحديث عن آخر خطوط الموضة وأحدث الصيحات وأسلوب الجمال… الخ من الموضوعات والأمور التافهة التي تشغل بال الزوجة وتكون محور اهتمامها، وتترك كل ما هو جوهري وحيوي في حياتها كأن تبحث كيف تكسب قلب زوجها .. كيف تحتفظ به .. كيف تسعده؟ وتهرب من محاولة حتى التفكير في اهتماماته ونشاطاته لتشاركه فيها ومحاولة تبادل الرأي في الموضوعات الثقافية الهامة للاستفادة مما يكسبها نوعاً من الثقافة والمعرفة التي تفيدها شخصياً وبالتالي تعود بالنفع على أسرتها.
إن هروبها عن كل ما هو جوهري وحيوي في حياتها يجعلها امرأة تافهة فارغة من الداخل، الوقت ليس له قيمة في حياتها، لا هدف عندها غير نفسها وأناقتها .. وبذلك تكون حياتها ضائعة حتى ولو كانت تملك الملايين. فالإنسان بلا هدف يبحث عنه ويحاول تحقيقه فهو بلا حياة، والإنسان الذي بلا جوهر فهو ضائع لا معرفة عنده ولا يملك شيئاً لأنه فارغ مجوف لا قيمة لأي شيء عنده.. وبذلك تكون الحياة عند مثل هذه الزوجة فستان وفسحة وأمور تافهة لا قيمة لها. ومثل هذه الزوجة تخشى على زوجها من المرأة المثقفة المتعلمة الذكية ذات الشخصية القوية مما يجعلها تصاب بالغيرة القاتلة.
ثالثاً : المقارنة والغيرة
هذا نوع آخر من السلوكيات تسلكه بعض الزوجات حيث تغار الزوجة وتنظر لما عند صديقاتها أو معارفها وتقارن دائماً بين حياتهن وحياتها، وما عندهن وعندها وتحسدهن على ما أنعم الله عليهن ، وتنسى قول الله تعالى :
{أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله} (النساء 54)
وتغفل مثل هذه الزوجة عن حقيقة هامة وهى أن لكل إنسان نصيبه في الحياة وقسمته التي اقتسمها الله وارتضاها له .. فالقناعة حقاً كنز لا يفنى تثمر الأمن النفسي والطمأنينة القلبية.
إن مقارنة الزوجة دائماً بينها وبين غيرها من النساء شوكة في حياتها تقودها دون أن تدرى إلى سلوك هادم وخطير وهو الغيرة العمياء القاتلة حيث تغير من غيرها. تغير من مجرد أن يتحدث زوجها إلى صديقتها.. من شخصيات الأخريات.. من ثقافتهن.. من كل شيء يتحلين به فتفقد الثقة في نفسها ويُفتح باب الغيرة على مصراعيه في داخلها حيث تبدأ في محاسبة زوجها على كل كلمة وعلى كل حركة مما يقلب حياتها رأساً على عقب ويجعل زوجها يهرب منها ومن أسئلتها الكثيرة الواهية ومشاجراتها المتعددة التي لا أساس لها ولا داعي لها، ولو فكرت هذه الزوجة لحظة وعرفت أن ما تفعله من المقارنة والغيرة القاتلة العمياء لهو بداية النهاية لنفسها أولاً ولحياتها ثانياً لتوقفت فوراً وتخلصت من هذا السلوك الذي يهدم نفسها ويهدد حياتها بالضياع والفشل ويقتل كل ما هو جميل وبنَّاء.
رابعاً : العناد والمكابرة
وهذا سلوك آخر يهدد الحياة الزوجية بالفشل ويقض على كل معنى جميل يمنح مشاعر الولاء والود والألفة والسكن والرحمة بين الزوجين حيث تتمسك الزوجة بالكبر على زوجها وعناده حريصة على هذا العناد محافظة على الاستمرار فيه ناسية أو متناسية أمر الله ورسوله بطاعة الزوجة لزوجها مما يسبب حياة مليئة بالمشاجرات والخلافات بسبب هذا العناد والكبر معتقدة بأنها بذلك تستطيع أن تسيطر على الرجل فتفعل ما تشاء وبذلك يخضع لها.
ماذا دهاكن يا معشر النساء؟ أنسيتن أن الرجل رجل ، والمرأة امرأة ولقد جعل الله سبحانه وتعالى الرجال قوَّامون على النساء بما أنفقوا وبما فضَّل بعضهم على بعض.
هل تردن أن تأخذن مكانهم وتكن رجالاً ، ويحلوا هم مكانكن ويكونوا نساءاً . وهذا ما لم ولن يرضاه الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم ما دمتن من قوم أمة مسلمة تؤمن بالله وحده لا شريك له، وتطيع أمره سبحانه وتقتدى برسوله الكر يم.
إن العناد والمكابرة يجعلك أيتها الزوجة… امرأة عنيفة قاسية أبعد ما تكون عن الرقة والأنوثة… فهما سم قاتل للحياة الزوجية يغلق أبواب السعادة والراحة والأمان
خامساً : إهمال الأنوثة والجمال
تهتم الكثيرات من الزوجات بجمالهن وأناقتهن خارج البيت وتهمله إهمالاً كبيراً داخل البيت، وهذا عامل من أخر العوامل والدوافع التي تدفع الرجل للهرب من بيته والنظر إلى الخارج ، ولو فكرت هذه الزوجة التي أصبحت في غاية الإهمال الآن إنه من عوامل ارتباط زوجها بها أناقتها واهتمامها بنفسها مما كان يضفي عليها لمسة من الأنوثة والجمال كان يفتقد إليه.
وهاهو الآن بدأ يشعر بمشاعر الافتقاد مرة أخرى كما لو أنه غير متزوج لأن المرأة التي ارتبط بها أصبحت تهمل نفسها وشكلها وتبدلت لمحات الأنوثة والجمال بلمحات أخرى لا يعرفها ولا يحبها، ويفاجأ هذا الزوج باهتمام زوجته بمظهرها وأناقتها خارج البيت فيصاب بشبه صدمة.. أهكذا يكون الزواج أن تهتم الزوجة بنفسها خارج البيت وتهمل نفسها داخله ومع زوجها؟ وتنسى هذه الزوجة أمر الله سبحانه وتعالى ودعوته عز وجل بأن تتزين المرأة لزوجها.
{ ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن} (النور:31)
أيتها الزوجة العزيزة .. إن من عوامل احتفاظك بزوجك أن تحتفظي بجمالك وأنوثتك معه واعرفي أن الجمال والأنوثة لا يرتبطان بالسن .. فمهما كبرت في العمر فمن الممكن أن تضفي على نفسك لمسات من الجمال والأنوثة تجعل زوجك دائم الارتباط بك لا يريد أن يتركك أو يبعد عنك، ويكون دائماً مشدوداً إليك.
فالجمال لا يرتبط بالعمر وإنما يرتبط دائماً بالبساطة والرقة والروح المرحة الخفيفة فالجمال جمال الروح كما أن الغنى غنى النفس والقلب المحب المخلص النقي المتأمل في خلق الله وجمال صنع الله يحب الجمال في كل صوره وأشكاله متلمساً محاولاً أن يحيط به ولو لمحة بسيطة ولمسة رقيقة من إشعاعات الجمال وأنواره وأسراره.
هذه بعض نماذج من السلوكيات التي تجرى على مسرح الحياة الزوجية فتساعد على رحيل الزوج وفقدانه.
سيدتي.. كفى عن هذا فوراً فإن زوجك على وشك الرحيل .. أتظنين أنك بذلك تملكين قلب الرجل .. ما كان ولن يكون أن تملكيه بالغيرة والإهمال والنكد المستمر والعنف والقسوة والتسلط والسيطرة والعناد والمكابرة.. فإن الكلمة الطيبة تفعل المعجزات.. وإذا كنت تريدين أن تملكين قلبه فإن الكلمة الطيبة، واللمسة الرقيقة، والهمسة الدافئة والذكرى الجميلة هي التي تقودك إلى الفوز وامتلاك قلبه وتحقيق ما تبغين فتسعدي وتهنئي بحياة دافئة يقدر فيها مشاعرك وأحاسيسك، ويحترم تفكيرك وذاتك فتعيشين في جو مليء بالحب والحنان والدفء والثقة والاحترام والتقدير.
العيب فيك أيتها الزوجة العزيزة مادمت تتمسكين بمثل هذه السلوكيات ورسالتي إليك أن تبتعدي عنها وتتجنبيها حتى لا تكون سبباً في قتل حبك، وهدم حياتك.. واحرصي على المحافظة على بيتك، والدفاع عن حبك بكل كيانك.
فأنت ملكة الحب والشعاع الذي ينير البيت.. فاملئي حياتك بالحب والخير.. واجعلي الحنان يضفي على مملكتك، والدفء والهدوء والأمان يسود بيتك فتكسبين مودة زوجك وحبه حيث تتألف المودة بينكما وتجمعكما دائماً الكلمة الطيبة، واللمسة الرقيقة مما يجعل حياتكما بهجة وجمالاً ونوراً. واصبري على زوجك وامتصي غضبه وانفعاله وارتفعي دائماً بإيمانك وصبرك وهدوئك فوق الأحداث وبلا شك أنه سيقدر لك صبرك عليه، وصمودك معه وحرصك على الاحتفاظ به طالما أن طريقكما واحداً.. وهدفكما واحداً.. وطباعكما متوافقة، وآمالكما متلازمة، واستحالة العشرة بينكما متباعدة وغاية استمرار الحياة بينكما متوفرة.
واعلمي يا سيدتي .. بأن القلب وحده لا يكفى لإقامة الحياة الزوجية .. فالقلب الدافئ يحتاج دائماً إلى رجاحة العقل وحكمته لتحقيق توازن الحياة بينكما واعتدالها واستمرارها.
والمرأة دائماً هي ملكة الحب تستطيع أن تتوِّج حياتها وتملأها بالحب والحنان والدفء مما يضفي على حبها وحياتها بالجمال والبهجة والاستقرار.
وبالرغم من ذلك نجد هناك نماذج من السيدات يجعلن الحقد والكراهية يتسربن إلى حياتهن ويفتحن الباب للشيطان لينقض عليهن فتنقلب حياتهن إلى جحيم لا يطاق حيث يسلكن سلوكيات قاتلة تهدم ولا تبنى، تفقد ولا تحافظ مما يساعد على انحدار حياتهن والقذف بها إلى الهاوية حيث لا أمان، ولا أمل، ولا هدف، ولا استقرار.. ولا شيء غير الضياع والشقاء.
والأمانة تقتضي علينا أن نعقد مواجهة فورية مع مثل هذه السلوكيات الهادمة لنقدمها إليك يا سيدتي لعلها تكون نبراساً يضيء حياتك ، وتنير الطريق أمام كل فتاة وشابة في مقتبل العمر ومقبلة على بناء حياة زوجية فتقي نفسها من مثل هذه السلوكيات لتحافظ على حياتها وتدافع عن حبها مما يقودها إلى السعادة وأن تحافظ على مكانتها الدائمة كملكة للحب وسيدة البيت فتجلس على عرش قلب زوجها وتملكه بذكائها ورقتها وفهمها وتقديرها للأمور وشخصيتها القوية المتزنة البناءة التي تبنى ولا تهدم.
أولاً : النكد
من أكبر الأخطاء التي تقع فيها الزوجة هي تمسكها بالنكد على زوجها كأنه شيء ضروري في حياتها لابد من المحافظة عليه .. فهي حريصة على أن تنغص عليه حياته ودائماً نجدها تبحث عن الأشياء الصغيرة التافهة التي تكون سبباً في مشكلة ودافعا لخلق موقف عصيب مع زوجها ..
وبذلك يكون النكد صفة فيها تُحسب عليها مما يؤدي إلى هروب الزوج من بيته ومحاولة انشغاله عنها حيث يجد راحته وهناءه في الابتعاد عنها .. ثم بعد ذلك تلقى اللوم عليه وتنسى أو تتناسى أنها هي السبب الرئيسي في ذلك.
ثانياً : التفاهة
لقد أصبحت التفاهة في ذلك العصر مظهراً من المظاهر ، ولسنا بصدد أن نتعرض عن أسباب ذلك الآن، ولكنها تعتبر سمة خطيرة أن تتصف بها المرأة وهى أن يكون تفكيرها يدور حول كل ما هو تافه وغير ضروري مثل أن يكون اهتمامها فقط حول الزي أو الماكياج أو الخروج في أحسن مظهر والنزهات والحديث عن آخر خطوط الموضة وأحدث الصيحات وأسلوب الجمال… الخ من الموضوعات والأمور التافهة التي تشغل بال الزوجة وتكون محور اهتمامها، وتترك كل ما هو جوهري وحيوي في حياتها كأن تبحث كيف تكسب قلب زوجها .. كيف تحتفظ به .. كيف تسعده؟ وتهرب من محاولة حتى التفكير في اهتماماته ونشاطاته لتشاركه فيها ومحاولة تبادل الرأي في الموضوعات الثقافية الهامة للاستفادة مما يكسبها نوعاً من الثقافة والمعرفة التي تفيدها شخصياً وبالتالي تعود بالنفع على أسرتها.
إن هروبها عن كل ما هو جوهري وحيوي في حياتها يجعلها امرأة تافهة فارغة من الداخل، الوقت ليس له قيمة في حياتها، لا هدف عندها غير نفسها وأناقتها .. وبذلك تكون حياتها ضائعة حتى ولو كانت تملك الملايين. فالإنسان بلا هدف يبحث عنه ويحاول تحقيقه فهو بلا حياة، والإنسان الذي بلا جوهر فهو ضائع لا معرفة عنده ولا يملك شيئاً لأنه فارغ مجوف لا قيمة لأي شيء عنده.. وبذلك تكون الحياة عند مثل هذه الزوجة فستان وفسحة وأمور تافهة لا قيمة لها. ومثل هذه الزوجة تخشى على زوجها من المرأة المثقفة المتعلمة الذكية ذات الشخصية القوية مما يجعلها تصاب بالغيرة القاتلة.
ثالثاً : المقارنة والغيرة
هذا نوع آخر من السلوكيات تسلكه بعض الزوجات حيث تغار الزوجة وتنظر لما عند صديقاتها أو معارفها وتقارن دائماً بين حياتهن وحياتها، وما عندهن وعندها وتحسدهن على ما أنعم الله عليهن ، وتنسى قول الله تعالى :
{أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله} (النساء 54)
وتغفل مثل هذه الزوجة عن حقيقة هامة وهى أن لكل إنسان نصيبه في الحياة وقسمته التي اقتسمها الله وارتضاها له .. فالقناعة حقاً كنز لا يفنى تثمر الأمن النفسي والطمأنينة القلبية.
إن مقارنة الزوجة دائماً بينها وبين غيرها من النساء شوكة في حياتها تقودها دون أن تدرى إلى سلوك هادم وخطير وهو الغيرة العمياء القاتلة حيث تغير من غيرها. تغير من مجرد أن يتحدث زوجها إلى صديقتها.. من شخصيات الأخريات.. من ثقافتهن.. من كل شيء يتحلين به فتفقد الثقة في نفسها ويُفتح باب الغيرة على مصراعيه في داخلها حيث تبدأ في محاسبة زوجها على كل كلمة وعلى كل حركة مما يقلب حياتها رأساً على عقب ويجعل زوجها يهرب منها ومن أسئلتها الكثيرة الواهية ومشاجراتها المتعددة التي لا أساس لها ولا داعي لها، ولو فكرت هذه الزوجة لحظة وعرفت أن ما تفعله من المقارنة والغيرة القاتلة العمياء لهو بداية النهاية لنفسها أولاً ولحياتها ثانياً لتوقفت فوراً وتخلصت من هذا السلوك الذي يهدم نفسها ويهدد حياتها بالضياع والفشل ويقتل كل ما هو جميل وبنَّاء.
رابعاً : العناد والمكابرة
وهذا سلوك آخر يهدد الحياة الزوجية بالفشل ويقض على كل معنى جميل يمنح مشاعر الولاء والود والألفة والسكن والرحمة بين الزوجين حيث تتمسك الزوجة بالكبر على زوجها وعناده حريصة على هذا العناد محافظة على الاستمرار فيه ناسية أو متناسية أمر الله ورسوله بطاعة الزوجة لزوجها مما يسبب حياة مليئة بالمشاجرات والخلافات بسبب هذا العناد والكبر معتقدة بأنها بذلك تستطيع أن تسيطر على الرجل فتفعل ما تشاء وبذلك يخضع لها.
ماذا دهاكن يا معشر النساء؟ أنسيتن أن الرجل رجل ، والمرأة امرأة ولقد جعل الله سبحانه وتعالى الرجال قوَّامون على النساء بما أنفقوا وبما فضَّل بعضهم على بعض.
هل تردن أن تأخذن مكانهم وتكن رجالاً ، ويحلوا هم مكانكن ويكونوا نساءاً . وهذا ما لم ولن يرضاه الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم ما دمتن من قوم أمة مسلمة تؤمن بالله وحده لا شريك له، وتطيع أمره سبحانه وتقتدى برسوله الكر يم.
إن العناد والمكابرة يجعلك أيتها الزوجة… امرأة عنيفة قاسية أبعد ما تكون عن الرقة والأنوثة… فهما سم قاتل للحياة الزوجية يغلق أبواب السعادة والراحة والأمان
خامساً : إهمال الأنوثة والجمال
تهتم الكثيرات من الزوجات بجمالهن وأناقتهن خارج البيت وتهمله إهمالاً كبيراً داخل البيت، وهذا عامل من أخر العوامل والدوافع التي تدفع الرجل للهرب من بيته والنظر إلى الخارج ، ولو فكرت هذه الزوجة التي أصبحت في غاية الإهمال الآن إنه من عوامل ارتباط زوجها بها أناقتها واهتمامها بنفسها مما كان يضفي عليها لمسة من الأنوثة والجمال كان يفتقد إليه.
وهاهو الآن بدأ يشعر بمشاعر الافتقاد مرة أخرى كما لو أنه غير متزوج لأن المرأة التي ارتبط بها أصبحت تهمل نفسها وشكلها وتبدلت لمحات الأنوثة والجمال بلمحات أخرى لا يعرفها ولا يحبها، ويفاجأ هذا الزوج باهتمام زوجته بمظهرها وأناقتها خارج البيت فيصاب بشبه صدمة.. أهكذا يكون الزواج أن تهتم الزوجة بنفسها خارج البيت وتهمل نفسها داخله ومع زوجها؟ وتنسى هذه الزوجة أمر الله سبحانه وتعالى ودعوته عز وجل بأن تتزين المرأة لزوجها.
{ ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن} (النور:31)
أيتها الزوجة العزيزة .. إن من عوامل احتفاظك بزوجك أن تحتفظي بجمالك وأنوثتك معه واعرفي أن الجمال والأنوثة لا يرتبطان بالسن .. فمهما كبرت في العمر فمن الممكن أن تضفي على نفسك لمسات من الجمال والأنوثة تجعل زوجك دائم الارتباط بك لا يريد أن يتركك أو يبعد عنك، ويكون دائماً مشدوداً إليك.
فالجمال لا يرتبط بالعمر وإنما يرتبط دائماً بالبساطة والرقة والروح المرحة الخفيفة فالجمال جمال الروح كما أن الغنى غنى النفس والقلب المحب المخلص النقي المتأمل في خلق الله وجمال صنع الله يحب الجمال في كل صوره وأشكاله متلمساً محاولاً أن يحيط به ولو لمحة بسيطة ولمسة رقيقة من إشعاعات الجمال وأنواره وأسراره.
هذه بعض نماذج من السلوكيات التي تجرى على مسرح الحياة الزوجية فتساعد على رحيل الزوج وفقدانه.
سيدتي.. كفى عن هذا فوراً فإن زوجك على وشك الرحيل .. أتظنين أنك بذلك تملكين قلب الرجل .. ما كان ولن يكون أن تملكيه بالغيرة والإهمال والنكد المستمر والعنف والقسوة والتسلط والسيطرة والعناد والمكابرة.. فإن الكلمة الطيبة تفعل المعجزات.. وإذا كنت تريدين أن تملكين قلبه فإن الكلمة الطيبة، واللمسة الرقيقة، والهمسة الدافئة والذكرى الجميلة هي التي تقودك إلى الفوز وامتلاك قلبه وتحقيق ما تبغين فتسعدي وتهنئي بحياة دافئة يقدر فيها مشاعرك وأحاسيسك، ويحترم تفكيرك وذاتك فتعيشين في جو مليء بالحب والحنان والدفء والثقة والاحترام والتقدير.
العيب فيك أيتها الزوجة العزيزة مادمت تتمسكين بمثل هذه السلوكيات ورسالتي إليك أن تبتعدي عنها وتتجنبيها حتى لا تكون سبباً في قتل حبك، وهدم حياتك.. واحرصي على المحافظة على بيتك، والدفاع عن حبك بكل كيانك.
فأنت ملكة الحب والشعاع الذي ينير البيت.. فاملئي حياتك بالحب والخير.. واجعلي الحنان يضفي على مملكتك، والدفء والهدوء والأمان يسود بيتك فتكسبين مودة زوجك وحبه حيث تتألف المودة بينكما وتجمعكما دائماً الكلمة الطيبة، واللمسة الرقيقة مما يجعل حياتكما بهجة وجمالاً ونوراً. واصبري على زوجك وامتصي غضبه وانفعاله وارتفعي دائماً بإيمانك وصبرك وهدوئك فوق الأحداث وبلا شك أنه سيقدر لك صبرك عليه، وصمودك معه وحرصك على الاحتفاظ به طالما أن طريقكما واحداً.. وهدفكما واحداً.. وطباعكما متوافقة، وآمالكما متلازمة، واستحالة العشرة بينكما متباعدة وغاية استمرار الحياة بينكما متوفرة.
واعلمي يا سيدتي .. بأن القلب وحده لا يكفى لإقامة الحياة الزوجية .. فالقلب الدافئ يحتاج دائماً إلى رجاحة العقل وحكمته لتحقيق توازن الحياة بينكما واعتدالها واستمرارها.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى