منتديات المعلم القدوة التعليمية
منتديات المعلم القدوة التعليمية
منتديات تعليمية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات المعلم القدوة التعليمية
منتديات المعلم القدوة التعليمية
منتديات تعليمية
منتديات المعلم القدوة التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
إيمان إبراهيم مساعد
عدد المساهمات : 0
نقاط : 3875
تاريخ التسجيل : 13/01/2014

هدية الله الي العالمين   Empty هدية الله الي العالمين

السبت 03 سبتمبر 2011, 01:31
مما لا شك فيه أن الكون كله مليء بلمسات من الحنان الإلهي . . فالوجود بأكمله . . . بدايته ونهايته يشعر وينعم بلمسات الحنان الإلهي والأمان الرباني.

فنحن قلوب تتعطش إلى النقاء والصفاء النوراني، ولا ترتوي إلا من الحب الرباني فنحيا وننعم بلمسات كبرى من الحنان الإلهي.

ومن أعظم لمسات حنان الله عز وجل إنزاله سبحانه وتعالى لكتابه العظيم " القرآن الكريم " هديته العظمى إلى العالمين مصداقاً لقوله تعالى:
{إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} [الحجر:9]

إن من يتأمل هذه الآية الكريمة يجد نفسه أمام لمسة حنان كبرى من الله عز وجل، الذي أنزل القرآن الكريم هداية ورحمة لعبده، ووعده بحفظ هذا الكتاب الشريف من أقلام التحريف، وقلوب الحقد، وبراثن الشر، وحبائل الشياطين حتى يوم الدين . . هذا هو وعد الله ووعده تعالى هو الحق فيطمئن الإنسان على طريقه مستنيراً بكلمات الله ، آمناً . . . هانئاً . . . سعيداً بدوام وبقاء وحفظ النور الذي يضيء حياته مستمتعاً بلمسات الحنان الإلهي. إن كلمات الله المشرقة بأنوار الهدى .. هي شفاء ورحمة للمؤمنين.
{وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا}

إنه رحلة عميقة تهز القلب والنفس والروح والوجدان والكيان كله، وتسعد المشاعر والأحاسيس . . . رحلة في رحاب الله بين السماء والأرض تنقلك في بساط نوراني برفق وحنان بالغ، من مكان إلى مكان، ومن قصة إلى أخرى ، وتصعد بك من نور إلى آخر ، حتى أنك أيها العبد الصالح، تفيض نوراً فترى كل ما حولك نوراً عليه اسم الله. . . .
لا إله إلا هو.

إنه السعادة الحقَّة للباحثين عن السعادة.
إنه رحمة وشفاء للمؤمنين . .
إنه الحب الأصيل والوفاء الفريد للمحبين والعاشقين المخلصين . .
إنه العطاء الغزير للمحرومين . . والمصباح المنير للتائهين . . والأمان الكبير للضائعين في متاهات الحياة يتلمسون الطريق.
إنه الحياة الحقيقية إلى الذين ينشدون الهدوء والأمن النفسي، ويطلبون الطمأنينة القلبية، ويبحثون عن السعادة الروحية الكاملة.
إنه نفحات ربانية يعجز الإنسان عن وصفها والتعبير عنها . . . تنطق بنفسها وتشهد بآثارها على فضل الله العظيم، ومنته الكبرى، وآياته الجليلة المحكمة، وكلماته التي لا تنفد أبداً.
قال تعالى :
{ الر كتاب أحكمت ءاياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير} (هود : 1)

إنه كتاب توحيد وإيمان . . وكتاب تشريع وسنن . . وكتاب تأمل وعبادات . . وكتاب بلاغة وأدب . . وكتاب فيه أصول كل العلوم، وفيه الحكمة والموعظة الحسنة وفيه كل ما يتطلبه ويحتاج إليه الإنسان في نشأته الدنيوية والأخروية.

إنه الأخلاق القويمة . . والآداب الحميدة التي يجب أن نتحلى بها ونتزود بها فتكون عوناً لنا في الطريق داعين الله أن يوفقنا فنسير في الطريق راجين أن نكتب من الناجين، فنفوز الفوز العظيم.

انه طريق طويل . . ولكنه جميل . . طريق نتزود به من معرفة إلى أخرى، ومن حكمة إلى أخرى . .

إنه المعرفة التي تضيء القلوب . .
والحكمة التي تحيي النفوس . .
إنه طريق تصعد فيه أيها العبد الصالح خليفة الله في الأرض إلى أعلى حيث الحب والسكينة والطمأنينة والأمان.

أليس بعد كل ذلك هو الهدية العظمى التـي وهبها الله تعالى لعبده الذي خلقه في أحسن تقويم، والنعمة الكبرى التـي أنعم بها على العالمين.

حقاً وصدقاً ويقيناً أن القرآن الكريم هو هدية الله إلى العالمين .. فهو الأنيس في الوحدة، والجليس في الغربة، والنور في الطريق، والمرشد في الرحلة ، والحكمة في الحياة، والاطمئنان في الحيرة، والأمن عند الضياع، والغذاء الروحي ، والشفاء البدني ، والسعادة في الدنيا والآخرة.

إنه هو الماضي والحاضر والمستقبل، والثروة الحقيقية الخالدة في الحياة.

إن الحديث عن القرآن الكريم قد يطول ويطول . . . ويحتاج أياماً أخرى غير أيامنا، وسنيناً أخرى بعد سنواتنا، وعمراً آخر بعد عمرنا . .

إنه حديث لا تستطيع أن تحتويه الصفحات، ولا أن تشمله أيام عمرنا كله. إن أجمل ما في الحياة الإيمان بالله . . . وأعظم ما في الوجود حب الله . . وأروع ما في الدنيا السير في طريق الله . . . وأحلى ما في النفس الإنسانية التحلي بما جاء به القرآن من خلق كريم، وأدب حميد، وسلوك عظيم، فتنعم بالأمن، وتهنأ بالسكينة ، تسعد بالفيض الإلهي في نور القرآن الكريم.
قال تعالى : {ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء وهدىً ورحمةً وبشرى للمسلمين} (النحل: 89}
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى