- إيمان إبراهيم مساعد
- عدد المساهمات : 0
نقاط : 3903
تاريخ التسجيل : 13/01/2014
من العناد الى الطاعة
الثلاثاء 30 أغسطس 2011, 21:33
تنص احدى القواعد الاساسية لتربية الطفل على ان الاطفال يتصرفون بصورة أفضل عندما يكونون مقيّدين بأحكام السلوك ويعرفون التصرفات المسموح بها. وهم يقبلون فعلاً وجود هذه القيود، حيث تعطي القواعد الشعور بالاستقرار الذي يجد الاطفال انفسهم في حاجة ماسة اليه. فمن جهة، يعلم الصغار انهم يستطيعون دائما التعويل والاعتماد على آبائهم، فهذا يمنحهم الاحساس بالامان. ومن جهة أخرى، يتحدى الطفل القيود والحواجز التي أقامها والداه وهو يبحث عن حدود استقلاليته الذاتية. وفي خاتمة المطاف يتمكن الأطفال من تجاوز هذه العوارض.
اذاً فعليكِ أيتها الام اقامة قواعد جديدة من أجل حمل طفلك على الالتزام والتقيد بها. ولذا نقدم لكِ بعض النصائح والتنبيهات.
النصيحة الاولى
لا تستخدمي أبدا في كلامكِ مع طفلك عبارات عامة من قبيل "اسلك سلوكا جيدا"، وذلك عندما يحاول طفلك المشاكس ان يعض صديقه أو يحدث شغبا في ساحة لعب الاطفال.
ويجب عليكِ أيتها الأم أن تمتنعي عن عبارات كهذه، اذ ان الملاحظات غير الدقيقة نادرا ما تعطي نتائج ايجابية. فيظل الطفل يبحث عما هو السلوك المناسب في كل موقف ولا يتضح له ما تطلبينه منه.
ويتعين عليكِ أن تكوني صريحة في الكلمات ودقيقة في العبارات، فاحكي لطفلك كيف يجب ان يكون سلوكه ولماذا. وعلى ايضاحاتك ان تكون قصيرة وبسيطة مثل ما يلي: "لا يمكن ضرب الناس لأن ذلك يؤلمهم". وعندما يعلم الاطفال بضرورة وجود قواعد معينة، فهناك احتمال كبير بانهم سيتقيدون بالتزامها.
النصيحة الثانية
قبل ان تذهبي الى محل سوبر ماركت مع طفلك اطلبي منه سلفاً ان يمشي بجانبك حتى لا يعرّج على قسم الحلويات.
ولا تنسي ان الاولاد الصغار لا يتمتعون بضبط النفس الى حد كبير، ولا فائدة من تذكير الطفل بقواعد حسن السلوك بعد أن خرقها.
لذا فعليكِ ان تقومي بعمل تمهيدي. وان كنت تعرفين ان نجلك يحاول في بعض الأحوال تعدي الحدود المرسومة من قبلكِ، فابحثي معه مقدماً كيف يجب ان تكون تصرفاته. واذكري ان الاطفال يريدون ان يعرفوا ما هو المتوقع. وعلى سبيل المثال، قبل ان تدخلي في محل سوبر ماركت أدلي ببعض الملاحظات مثل هذه: "كن بجانبي على الدوام في المحل، بحيث نستطيع شراء كل المواد الغذائية المطلوبة في أسرع وقت ونتمتع بقسط أكبر من الوقت يكفي لكي تلعب فيما بعد". ولا تنسي ان تثني عليه وتشجعيه على سلوكه السليم.
النصيحة الثالثة
لا تنفقي الوقت والجهد سدى من أجل مطالبة طفلك بعمل كل شيء حتى التافه، حيث ان فرض الكثير من القواعد والضوابط الخاصة لن يسفر الا عن تعقيد الوضع. وليس في وسع الاطفال استذكار جميع هذه القواعد والالتزام حتى بما هو الأهم منها.
اذاً اختاري أهم القواعد التي تريدين ان يتمسك بها طفلكِ وتخلي عن سواها. فمن الواضح تماما ان مطالبة الطفل بارتداء ملابس معينة في مواقف معينة أقل أهمية من الاصرار على ان يكون الطفل دائما مربوطا بحزام الأمن في السيارة. لذلك ركزي جهودكِ على تعليم طفلك قواعد الامن الاساسية وحاولي الا تقلقي كثيرا حين يكون الأمر بالغ البساطة.
النصيحة الرابعة
عليكِ ألا تتساهلي حين يريد طفلك ان يذهب الى فراشه متأخرا، مهما بدا يسيرا التنازل لرغبته.
ولا داعي لاقامة نظام مقرر ان كان الطفل لا يلتزم به. واذا أدرك الولد الصغير انه لا يحتاج سوى الى الصراخ والعويل من أجل الحصول على السماح بالذهاب الى الفراش في وقت متأخر، فان ذلك سيكون بمثابة ترخيص له يعطيه الحق في خرق القواعد الاخرى التي حددتِها بنفسِك.
فلذلك عليكِ الأ تنحرفي عن مبادئكِ في أي حال من الأحوال. واذا وضعتِ قاعدة فلا تلبثي أن تطالبي طفلك بالالتزام بها مهما كلف الأمر. من الأهم ان تتصفي بالحزم وان تكوني ثابتة العزم عندما يدور الحديث حول مسائل هامة كمواعيد النوم. عمليا، الاطفال الذين يجبرهم الآباء على مراعاة أوقات النوم نادرا ما يقاومون الارغام على الذهاب الى الفراش مبكرا، وهكذا لا يضيع هؤلاء الاطفال قسطا ثمينا من أوقات الراحة. فلا تنسي انه من اللازم احيانا ابداء الصرامة لاقناع الطفل بضرورة مراعاة مواعيد النوم. ولن يؤدي الرضوخ سوى الى واقع مرير، حيث ان الطفل الذي لم ينم وقتا كافيا سيشعر في اليوم الثاني بتعب وضجر، وأنتِ أيضا قد تصبحين سريعة التهيج.
النصيحة الخامسة
في حديثكِ مع طفلكِ اجتنبي ان تقولي له عبارات مثل "لا تعمل ذلك".
اذا كنتِ تقولين لفلذة كبدكِ "لا تعمل ذلك" أو "انقطع" عشرات المرات في اليوم، فلا شك في ان طفلك سيشعر بانه لا يُسمح له بشيء. وسيسبب ذلك اثارة نقمة الطفل ودفعه الى الشراسة في خرقه القواعد، الامر الذي سيسفر عن تدهور سلوكه.
اذاً يتعين عليكِ ان تقولي لطفلك ما الذي يمكن ان يفعله. وبدل ان تمنعيه عن كل شيء ودوما ابحثي عن سبل لاظهار المنهج السليم لسلوكه.
النصيحة الأخيرة والأهم
عليكِ أيتها الأم التخلي عن الانفعال والبكاء والشتم في المواقف التي لا يتصرف فيها الطفل على نحو حسن.
بالطبع يتيسر لكِ التعبير عن مشاعرك وابداء حزنك وتكدرك عن طريق البكاء واللعن والشتم، غير ان ذلك لن يقرب الطفل من الوفاء بمطالبك. في الحقيقة، ستحصلين على نتيجة عكسية، حيث قد يبدو للطفل الصغير من المفرح متابعة مشاهد بكائك وغضبك، وقد يسعى مجددا الى اثارة انفعالك المتشنج بتصرفاته السيئة.
يجب ان تتعودي على تمالك نفسك حتى لو كنتِ على وشك الانفجار الداخلي. وعلى سبيل المثال، اذا رفض الطفل الأكل باستخدام الملعقة، تنفسي بعمق واذكري لفلذة كبدك قواعد السلوك عند تناول الطعام. ويمكن ان تمدحيه وتشجعيه على قدرته في استخدام الملعقة. ولا تنسي ان الاطفال يحبون الثناء والاشادة بهم بنفس الدرجة التي لا يحبون بها الالتزام بالقواعد واللوم على مخالفتها.
اذاً فعليكِ أيتها الام اقامة قواعد جديدة من أجل حمل طفلك على الالتزام والتقيد بها. ولذا نقدم لكِ بعض النصائح والتنبيهات.
النصيحة الاولى
لا تستخدمي أبدا في كلامكِ مع طفلك عبارات عامة من قبيل "اسلك سلوكا جيدا"، وذلك عندما يحاول طفلك المشاكس ان يعض صديقه أو يحدث شغبا في ساحة لعب الاطفال.
ويجب عليكِ أيتها الأم أن تمتنعي عن عبارات كهذه، اذ ان الملاحظات غير الدقيقة نادرا ما تعطي نتائج ايجابية. فيظل الطفل يبحث عما هو السلوك المناسب في كل موقف ولا يتضح له ما تطلبينه منه.
ويتعين عليكِ أن تكوني صريحة في الكلمات ودقيقة في العبارات، فاحكي لطفلك كيف يجب ان يكون سلوكه ولماذا. وعلى ايضاحاتك ان تكون قصيرة وبسيطة مثل ما يلي: "لا يمكن ضرب الناس لأن ذلك يؤلمهم". وعندما يعلم الاطفال بضرورة وجود قواعد معينة، فهناك احتمال كبير بانهم سيتقيدون بالتزامها.
النصيحة الثانية
قبل ان تذهبي الى محل سوبر ماركت مع طفلك اطلبي منه سلفاً ان يمشي بجانبك حتى لا يعرّج على قسم الحلويات.
ولا تنسي ان الاولاد الصغار لا يتمتعون بضبط النفس الى حد كبير، ولا فائدة من تذكير الطفل بقواعد حسن السلوك بعد أن خرقها.
لذا فعليكِ ان تقومي بعمل تمهيدي. وان كنت تعرفين ان نجلك يحاول في بعض الأحوال تعدي الحدود المرسومة من قبلكِ، فابحثي معه مقدماً كيف يجب ان تكون تصرفاته. واذكري ان الاطفال يريدون ان يعرفوا ما هو المتوقع. وعلى سبيل المثال، قبل ان تدخلي في محل سوبر ماركت أدلي ببعض الملاحظات مثل هذه: "كن بجانبي على الدوام في المحل، بحيث نستطيع شراء كل المواد الغذائية المطلوبة في أسرع وقت ونتمتع بقسط أكبر من الوقت يكفي لكي تلعب فيما بعد". ولا تنسي ان تثني عليه وتشجعيه على سلوكه السليم.
النصيحة الثالثة
لا تنفقي الوقت والجهد سدى من أجل مطالبة طفلك بعمل كل شيء حتى التافه، حيث ان فرض الكثير من القواعد والضوابط الخاصة لن يسفر الا عن تعقيد الوضع. وليس في وسع الاطفال استذكار جميع هذه القواعد والالتزام حتى بما هو الأهم منها.
اذاً اختاري أهم القواعد التي تريدين ان يتمسك بها طفلكِ وتخلي عن سواها. فمن الواضح تماما ان مطالبة الطفل بارتداء ملابس معينة في مواقف معينة أقل أهمية من الاصرار على ان يكون الطفل دائما مربوطا بحزام الأمن في السيارة. لذلك ركزي جهودكِ على تعليم طفلك قواعد الامن الاساسية وحاولي الا تقلقي كثيرا حين يكون الأمر بالغ البساطة.
النصيحة الرابعة
عليكِ ألا تتساهلي حين يريد طفلك ان يذهب الى فراشه متأخرا، مهما بدا يسيرا التنازل لرغبته.
ولا داعي لاقامة نظام مقرر ان كان الطفل لا يلتزم به. واذا أدرك الولد الصغير انه لا يحتاج سوى الى الصراخ والعويل من أجل الحصول على السماح بالذهاب الى الفراش في وقت متأخر، فان ذلك سيكون بمثابة ترخيص له يعطيه الحق في خرق القواعد الاخرى التي حددتِها بنفسِك.
فلذلك عليكِ الأ تنحرفي عن مبادئكِ في أي حال من الأحوال. واذا وضعتِ قاعدة فلا تلبثي أن تطالبي طفلك بالالتزام بها مهما كلف الأمر. من الأهم ان تتصفي بالحزم وان تكوني ثابتة العزم عندما يدور الحديث حول مسائل هامة كمواعيد النوم. عمليا، الاطفال الذين يجبرهم الآباء على مراعاة أوقات النوم نادرا ما يقاومون الارغام على الذهاب الى الفراش مبكرا، وهكذا لا يضيع هؤلاء الاطفال قسطا ثمينا من أوقات الراحة. فلا تنسي انه من اللازم احيانا ابداء الصرامة لاقناع الطفل بضرورة مراعاة مواعيد النوم. ولن يؤدي الرضوخ سوى الى واقع مرير، حيث ان الطفل الذي لم ينم وقتا كافيا سيشعر في اليوم الثاني بتعب وضجر، وأنتِ أيضا قد تصبحين سريعة التهيج.
النصيحة الخامسة
في حديثكِ مع طفلكِ اجتنبي ان تقولي له عبارات مثل "لا تعمل ذلك".
اذا كنتِ تقولين لفلذة كبدكِ "لا تعمل ذلك" أو "انقطع" عشرات المرات في اليوم، فلا شك في ان طفلك سيشعر بانه لا يُسمح له بشيء. وسيسبب ذلك اثارة نقمة الطفل ودفعه الى الشراسة في خرقه القواعد، الامر الذي سيسفر عن تدهور سلوكه.
اذاً يتعين عليكِ ان تقولي لطفلك ما الذي يمكن ان يفعله. وبدل ان تمنعيه عن كل شيء ودوما ابحثي عن سبل لاظهار المنهج السليم لسلوكه.
النصيحة الأخيرة والأهم
عليكِ أيتها الأم التخلي عن الانفعال والبكاء والشتم في المواقف التي لا يتصرف فيها الطفل على نحو حسن.
بالطبع يتيسر لكِ التعبير عن مشاعرك وابداء حزنك وتكدرك عن طريق البكاء واللعن والشتم، غير ان ذلك لن يقرب الطفل من الوفاء بمطالبك. في الحقيقة، ستحصلين على نتيجة عكسية، حيث قد يبدو للطفل الصغير من المفرح متابعة مشاهد بكائك وغضبك، وقد يسعى مجددا الى اثارة انفعالك المتشنج بتصرفاته السيئة.
يجب ان تتعودي على تمالك نفسك حتى لو كنتِ على وشك الانفجار الداخلي. وعلى سبيل المثال، اذا رفض الطفل الأكل باستخدام الملعقة، تنفسي بعمق واذكري لفلذة كبدك قواعد السلوك عند تناول الطعام. ويمكن ان تمدحيه وتشجعيه على قدرته في استخدام الملعقة. ولا تنسي ان الاطفال يحبون الثناء والاشادة بهم بنفس الدرجة التي لا يحبون بها الالتزام بالقواعد واللوم على مخالفتها.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى