- إيمان إبراهيم مساعد
- عدد المساهمات : 0
نقاط : 3909
تاريخ التسجيل : 13/01/2014
مثل المؤمن كشجرة لايتحات ورقها
الخميس 25 أغسطس 2011, 03:30
في جلسة علمية إيمانية عصف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
ذهن أصحابه قائلاً لهم: ( مثل المؤمن كشجرة لايتحات ورقها ) أي
لايسقط ورقها.
هل تعلم أخي المسلم الشجرة المقصودة في لحديث السابق؟!
وما الحكمة في تشبيه المؤمن بهذه الشجرة ؟!
الحديث كما رواه الامام مسلم في صحيحه: عن ابن عمر (رضي الله
عنهما ) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً لأصحابه:
أخبروني عن شجرة مثلها مثل المؤمن ؟!!
وفي رواية ( مثل المؤمن كشجرة لايتحات ورقها ).فجعل القوم يذكرون
الشجر من شجر البوادي، قال ابن عمر (رضي الله عنهما): وألقي في
روعي أنها النخلة، فجعلت أريد أن أقولها فإذا بأسنان القوم (أي
كبارهم وشيوخهم) فأهاب أن أتكلم.
فلما سكتوا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " هي النخلة ".
إذاً الشجرة المقصودة هي النخلة.
الشجرة والمؤمن:
- الشجرة سيدة المملكة النباتية من الناحية العلمية، الظاهرية،
والتشريحية والوظائفية، والبيئية فهي: معمرة تتغلب على التقلبات
السنوية، طيبة مثمرة نافعة.
- المؤمن: سيد المخلوقات الانسانية من الناحية العلمية،
والعقائدية،والوظائفية والاجتماعية فهو: يتحمل المصاعب، مثمر
أينما وقع نفع.
والسؤال المطروح عليك أخي المسلم مالحكمة في تشبيه رسول الله صلى
الله عليه وسلم المؤمن بالنخلة؟
إليك بعض ما فتح الله به علينا في ذلك:
أولاً: ثبات الشكل الظاهري:
فالنخلة رغم جمالها الأخاذ لها شكل ظاهري واحد لايتغير إلا
للأحسن فيزداد حسنها بظهور ثمرها ودنو قطوفها، وللمؤمن أيضاً
هيئة ظاهرية واحدة، لا يتقلب حسب الموضة والأهواء، ولكنه يتزين
لزوجته فيسرها بمنظره قال ابن عباس: ( إني أتزين لامرأتي كما
احب أن تتزين لي )، وهو يتزين في العيدين وقت قطوف ثواب الصوم
والحج كما تتزين النخلة وقت قطوف الثمر، ويتزين يوم الجمعة، وعند
المجالس، والمساجد ومقابلة الوفود، وهو يتزين بالمشروع ولايتزين
بغير المشروع.
ثانياً: ثبات الأصل وسمو الفرع:
فالنخلة أصلها ثابت في الأرض، وفرعها في السماء، تتحمل الجفاف،
وتقلبات الطقس، وتصبر على الشدائد البيئية، ولاتعصف بها الرياح
بسهولة، وتستمد طاقتها من الشمس والهواء بورقها المهيأ لذلك
وقوتها في هالتها الورقية.
والمؤمن قوي ثابت في أصول الإيمان، يرتبط بالأرض التي خلق منها
واستمد منها الماء والمعادن، ويتحمل الشدائد والفتن والابتلاء،
ويصبر ولا يضجر وهامته مرفوعة تستمد نورها وعلمها من السماء، حيث
الوحي وأوامر الله، ويرفع يديه إلى الله في الدعاء والشدة. وقوة
المؤمن في عقله وتفكيره، وقوة النخلة في هالتها الورقية، والمؤمن
لايستغني عن الوحي الإلهي، والنخلة لا تستغني عن الضوء الإلهي.
ثالثاً: النفع الدائم:
فالنخلة نافعة بثمارها، وأوراقها، وظلها، وجذعها، وخوصها،
وكرانيفها، وليفها، وكروبها، وعذوقها، وأنويتها، وقطميرها،
وجمارها، وجمالها في حياتها وبعد موتها.
والمؤمن أينما وقع نفع، وهو نافع: بعلمه، وأخلاقه، وماله، وجهده،
وحديثه، وفضل زاده، وفضل ظهره، وفعله، وقوته، وأمره بالمعروف،
ونهيه عن المنكر، وتعاونه على البر والتقوى، وتراحمه، وترابطه،
وتآزره مع المجتمع.
رابعاً: مقابلة السيئة بالحسنة:
فالنخلة صبورة حليمة كريمة تُرمى بالحجر فتسقط أطيب الثمر.
والمؤمن معرض عن اللغو، وإذا خاطبه الجاهلون قال سلاماً، ويصفح
عن المسيئين ولا يظلم ولايجهل على الجاهلين كما قال الشاعر:
كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا
يرمى بحجر فيلقي بأطيب الثمر
خامساً: دنو القطوف مع سمو الأخلاق:
فالنخلة قطوفها دانية في كل أحوالها، في حال قصرها وطول جذعها
لسهولة الصعود إليها، والصعود إليها لا ينال من أوراقها، ولا
يكسر أغصانها، ولا ينال جُمارها ولابرعمها الطرفي.
والمؤمن سهل القطوف، يؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة، ويطعم
الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيرا، يحب الناس ويغدق عليهم،
ولايتخلى عن أخلاقه وثوابته مهما زادت الألفة والمحبة والمخالطة
بينه وبين الناس.
سادساً: يؤكل ثمرها كل حين:
فالنخلة نافع بثمارها،وأوراقها، وظلها، وجذعها، وخوصها،
وكرانيفها، وليفها، وكروبها، وعذوقها، وأنويتها، وقطميرها،
وجمارها، وجمالها في حياتها وبعد موتها.
فالنخلة يؤكل ثمرها بكميات كافية كل حين على هيئة: الطلع،
والجمري، والبُسر، والرطب، والمقابة، والتمر(1)، وعندما تجف
الثمار تؤكل طوال العام فهي زاد للمسافر وعصمة للمقيم، سهلة
التخزين بطيئة الفساد والتغير.
والمؤمن يخرج زكاة ماله كل حول إن بلغ ماله النصاب، ويخرج زكاة
فطره في رمضان، ويتصدق طوال العام، ويسارع في الخيرات، ويطعم
الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيرا، وهو يطعم عند العقيقة
لأبنائه، وعند الزواج، وعند الأضحية، وعند الحج، وعند خروج
الثمار وغير ذلك من أوجه اطعام الطعام.
سابعاً: محكومية الحركة:
فالنخلة غير مدادة، لا تعتدي على جيرانها بسيقانها أوفروعها،
ولها حرم معلوم، وهي محكومة في انتشارها في البيئة لذلك لاتؤذي
المحيطين بها.
والمؤمن محكوم بالضوابط الشرعية مع المحيطين به، متوقع السلوك،
لايدخل بيت غيره إلاﱠ بإذنه، ولايطلع على عورات غيره، ولايترك
لبصره العنان، تجده حيث أمره الله، وتفتقده حيث نهاه، ويتقي الله
حيثما كان.
ثامناً: تشذب في العام مرة:
فالنخلة تشذب في العام مرة حيث تسقط الأوراق الصفراء التالفة.
والمؤمن يصوم في العام مرة، وتسقط عنه ذنوبه بالصوم، ويتزين بعد
الصيام في العيد.
تاسعاً: أهمية البرعم الطرفي:
فالنخلة على خلاف معظم الشجر تموت إذا قطع برعمها الطرفي.
والمؤمن من دون العقل يسقط عنه التكليف والحساب، ويصبح في عداد
الأموات من حيث الثواب والعقاب.
عاشراً: معلومية التلقيح:
فالنخلة رغم أنها من ذوات الفلقة الواحده ذاتية التلقيح الهوائي
مثل القمح والشعير والذرة والموز والأرز، ولكن النخلة خلاف
نباتات الفلقة الواحدة تحتاج إلى تأبير، وهي تعلن عن حاجتها
للتلقيح عندما تخرج نوراتها، وعندما يتم تلقيحها تنشق بطريقة
يعلم الجميع منها أنها لقحت، وإذا تركت دون تلقيح بالإنسان شاصت.
ذهن أصحابه قائلاً لهم: ( مثل المؤمن كشجرة لايتحات ورقها ) أي
لايسقط ورقها.
هل تعلم أخي المسلم الشجرة المقصودة في لحديث السابق؟!
وما الحكمة في تشبيه المؤمن بهذه الشجرة ؟!
الحديث كما رواه الامام مسلم في صحيحه: عن ابن عمر (رضي الله
عنهما ) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً لأصحابه:
أخبروني عن شجرة مثلها مثل المؤمن ؟!!
وفي رواية ( مثل المؤمن كشجرة لايتحات ورقها ).فجعل القوم يذكرون
الشجر من شجر البوادي، قال ابن عمر (رضي الله عنهما): وألقي في
روعي أنها النخلة، فجعلت أريد أن أقولها فإذا بأسنان القوم (أي
كبارهم وشيوخهم) فأهاب أن أتكلم.
فلما سكتوا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " هي النخلة ".
إذاً الشجرة المقصودة هي النخلة.
الشجرة والمؤمن:
- الشجرة سيدة المملكة النباتية من الناحية العلمية، الظاهرية،
والتشريحية والوظائفية، والبيئية فهي: معمرة تتغلب على التقلبات
السنوية، طيبة مثمرة نافعة.
- المؤمن: سيد المخلوقات الانسانية من الناحية العلمية،
والعقائدية،والوظائفية والاجتماعية فهو: يتحمل المصاعب، مثمر
أينما وقع نفع.
والسؤال المطروح عليك أخي المسلم مالحكمة في تشبيه رسول الله صلى
الله عليه وسلم المؤمن بالنخلة؟
إليك بعض ما فتح الله به علينا في ذلك:
أولاً: ثبات الشكل الظاهري:
فالنخلة رغم جمالها الأخاذ لها شكل ظاهري واحد لايتغير إلا
للأحسن فيزداد حسنها بظهور ثمرها ودنو قطوفها، وللمؤمن أيضاً
هيئة ظاهرية واحدة، لا يتقلب حسب الموضة والأهواء، ولكنه يتزين
لزوجته فيسرها بمنظره قال ابن عباس: ( إني أتزين لامرأتي كما
احب أن تتزين لي )، وهو يتزين في العيدين وقت قطوف ثواب الصوم
والحج كما تتزين النخلة وقت قطوف الثمر، ويتزين يوم الجمعة، وعند
المجالس، والمساجد ومقابلة الوفود، وهو يتزين بالمشروع ولايتزين
بغير المشروع.
ثانياً: ثبات الأصل وسمو الفرع:
فالنخلة أصلها ثابت في الأرض، وفرعها في السماء، تتحمل الجفاف،
وتقلبات الطقس، وتصبر على الشدائد البيئية، ولاتعصف بها الرياح
بسهولة، وتستمد طاقتها من الشمس والهواء بورقها المهيأ لذلك
وقوتها في هالتها الورقية.
والمؤمن قوي ثابت في أصول الإيمان، يرتبط بالأرض التي خلق منها
واستمد منها الماء والمعادن، ويتحمل الشدائد والفتن والابتلاء،
ويصبر ولا يضجر وهامته مرفوعة تستمد نورها وعلمها من السماء، حيث
الوحي وأوامر الله، ويرفع يديه إلى الله في الدعاء والشدة. وقوة
المؤمن في عقله وتفكيره، وقوة النخلة في هالتها الورقية، والمؤمن
لايستغني عن الوحي الإلهي، والنخلة لا تستغني عن الضوء الإلهي.
ثالثاً: النفع الدائم:
فالنخلة نافعة بثمارها، وأوراقها، وظلها، وجذعها، وخوصها،
وكرانيفها، وليفها، وكروبها، وعذوقها، وأنويتها، وقطميرها،
وجمارها، وجمالها في حياتها وبعد موتها.
والمؤمن أينما وقع نفع، وهو نافع: بعلمه، وأخلاقه، وماله، وجهده،
وحديثه، وفضل زاده، وفضل ظهره، وفعله، وقوته، وأمره بالمعروف،
ونهيه عن المنكر، وتعاونه على البر والتقوى، وتراحمه، وترابطه،
وتآزره مع المجتمع.
رابعاً: مقابلة السيئة بالحسنة:
فالنخلة صبورة حليمة كريمة تُرمى بالحجر فتسقط أطيب الثمر.
والمؤمن معرض عن اللغو، وإذا خاطبه الجاهلون قال سلاماً، ويصفح
عن المسيئين ولا يظلم ولايجهل على الجاهلين كما قال الشاعر:
كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا
يرمى بحجر فيلقي بأطيب الثمر
خامساً: دنو القطوف مع سمو الأخلاق:
فالنخلة قطوفها دانية في كل أحوالها، في حال قصرها وطول جذعها
لسهولة الصعود إليها، والصعود إليها لا ينال من أوراقها، ولا
يكسر أغصانها، ولا ينال جُمارها ولابرعمها الطرفي.
والمؤمن سهل القطوف، يؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة، ويطعم
الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيرا، يحب الناس ويغدق عليهم،
ولايتخلى عن أخلاقه وثوابته مهما زادت الألفة والمحبة والمخالطة
بينه وبين الناس.
سادساً: يؤكل ثمرها كل حين:
فالنخلة نافع بثمارها،وأوراقها، وظلها، وجذعها، وخوصها،
وكرانيفها، وليفها، وكروبها، وعذوقها، وأنويتها، وقطميرها،
وجمارها، وجمالها في حياتها وبعد موتها.
فالنخلة يؤكل ثمرها بكميات كافية كل حين على هيئة: الطلع،
والجمري، والبُسر، والرطب، والمقابة، والتمر(1)، وعندما تجف
الثمار تؤكل طوال العام فهي زاد للمسافر وعصمة للمقيم، سهلة
التخزين بطيئة الفساد والتغير.
والمؤمن يخرج زكاة ماله كل حول إن بلغ ماله النصاب، ويخرج زكاة
فطره في رمضان، ويتصدق طوال العام، ويسارع في الخيرات، ويطعم
الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيرا، وهو يطعم عند العقيقة
لأبنائه، وعند الزواج، وعند الأضحية، وعند الحج، وعند خروج
الثمار وغير ذلك من أوجه اطعام الطعام.
سابعاً: محكومية الحركة:
فالنخلة غير مدادة، لا تعتدي على جيرانها بسيقانها أوفروعها،
ولها حرم معلوم، وهي محكومة في انتشارها في البيئة لذلك لاتؤذي
المحيطين بها.
والمؤمن محكوم بالضوابط الشرعية مع المحيطين به، متوقع السلوك،
لايدخل بيت غيره إلاﱠ بإذنه، ولايطلع على عورات غيره، ولايترك
لبصره العنان، تجده حيث أمره الله، وتفتقده حيث نهاه، ويتقي الله
حيثما كان.
ثامناً: تشذب في العام مرة:
فالنخلة تشذب في العام مرة حيث تسقط الأوراق الصفراء التالفة.
والمؤمن يصوم في العام مرة، وتسقط عنه ذنوبه بالصوم، ويتزين بعد
الصيام في العيد.
تاسعاً: أهمية البرعم الطرفي:
فالنخلة على خلاف معظم الشجر تموت إذا قطع برعمها الطرفي.
والمؤمن من دون العقل يسقط عنه التكليف والحساب، ويصبح في عداد
الأموات من حيث الثواب والعقاب.
عاشراً: معلومية التلقيح:
فالنخلة رغم أنها من ذوات الفلقة الواحده ذاتية التلقيح الهوائي
مثل القمح والشعير والذرة والموز والأرز، ولكن النخلة خلاف
نباتات الفلقة الواحدة تحتاج إلى تأبير، وهي تعلن عن حاجتها
للتلقيح عندما تخرج نوراتها، وعندما يتم تلقيحها تنشق بطريقة
يعلم الجميع منها أنها لقحت، وإذا تركت دون تلقيح بالإنسان شاصت.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى