- إيمان إبراهيم مساعد
- عدد المساهمات : 0
نقاط : 3903
تاريخ التسجيل : 13/01/2014
شباب الروشنة .. إلي أين يمضي ؟
الأربعاء 24 أغسطس 2011, 20:25
مظاهر عمياء للتقليد الأجوف لكل ما هو أجنبي ووافد، سواء من المغرب أو المشرق، وبين البنين وبنات، وفي جميع أجزاء الجسد، بدءًا بطريقة المشي، وانتهاءً باللبس والكلام، وذلك تحت أسماء ما أنزل الله تعالي بها من سلطان، في سلوك يحذر العلماء والخبراء من أنه جزء من غزو منظم لأفكارنا وعقولنا وأخلاقنا والتزامنا الديني.
والأمر هكذا، كانت البداية مع جولة بين الشباب والفتيات، هذه حصيلتها:
جذب انتباهي ولد - لم أعرف أنه ولد إلا عندما اقتربت منه- كان يرتدي ثوبًا ذا ألوان صاخبة ولم يكتف بذلك، بل كان يطيل شعره ويربطه برباط الشعر كما تفعل البنات، ويصبغ خصلات الشعر كل خصلة بألوان عدة وعندما سألته: لماذا هذا? رد قائلا: إن رسول الله - عليه الصلاة والسلام - كان يطيل شعره، أما الخصلات فأنا أحب التفرد والتميز عن الآخرين!
وإذا كان بعض الأولاد يصبغون شعرهم للتميز فإن أغلب البنات يتجهن لوضع نقوش علي أيديهن وأكتافهن في صورة لوحات فنية تسمي التاتو ولا يقتصر نقشه علي الأجزاء الظاهرة من الجسد فقط بل يتعداها إلي أجزاء الجسم الداخلية كالبطن والفخذين وغيرهما.. وتختلف تلك النقوش في تجسيد إما الحيوانات المفترسة وإما الأليفة وإما الزهور بألوانها وأشكالها المختلفة وإما بأشكال ليس لها معني، وتكثر هذه النقوش خاصة في ليالي الزفاف.
صرعة البنات
في السياق نفسه فإن موضوع النقش قد انتشر بين الفتيات بصورة كبيرة فأصبحت كل مراكز تجميل النساء تضع أسعارًا خاصة لكل نقش، بداية من 80 جنيها للنقش البسيط ويرتفع السعر بزحمة النقش والمنطقة السكنية.
هذا ما قالته الحاجة نادية - مديرة أحد مراكز تجميل النساء بمدينة نصر.
وكانت موضة هذا العام لملابس البنات: «البدي» والبنطلون القصير أو ما يسمونه «تركوا» والجيب المرقعة والمشرشبة، أما موضة الأولاد فكانت البنطلون النازل.
وفي أحد الميادين العامة وجدت شابا في الثامنة عشرة من عمره يصبغ شعره بألوان غريبة، منها الأزرق الفاتح والقاتم، وعندما تكلمنا معه قال: أحب التقليد وأحب أن أكون «موديل» لأن البنات لا تعجب إلا بالولد الكول الذي يرتدي الغريب ويمسك بيده سلسلة فإنه يلفت أنظارهن وتتجاذب عليه البنات.
أما السيد عبد العزيز - مصفف بمحل كوافير رجالي- فقال: يأتي إلينا يوميا شباب يريدون قص شعرهم بطرق غريبة، بالإضافة إلي ترقيق حواجبهم وإزالة شعر الوجه بالفتلة حتي يصبح وجههم أكثر نضارة وأكثر جمالا!
وتنتقد أم محمود طريقة تفكير أولادها وتشبههم بالبنات في تصرفاتهم إذ يطلب منها الولد أن تصنع له ما يزيل به الشعر الزائد بحسده، كما أنه يرتدي ملابس غاية في الأنوثة ولكنها لا تدري كيف تتصرف.
وتقول عبير عبد النبي: ما المانع أن أرتدي ما يعجبني حتى لو اعترض أهلي عليها فلهم حياتهم الخاصة وأنا لي حياتي الخاصة?! ولماذا يصرون علي أني دائما مخطئة?! وماذا في تلك الملابس التي أرتديها?! ولمن تعرضها محلات الملابس إن لم نرتدها نحن الشباب والفتيات? وكانت عبير طبعا ترتدي بنطلونا قصيرا وبدي يجسد مفاتن جسدها!
ومن الغريب أيضا ما وجدنا عليه علياء، التي ترتدي بنطلونًا يجسد العورة بشكل مخجل وفوقه بلوزة قصيرة جدا، وتقول: لقد تعودت علي ذلك الملبس منذ الصغر ولم يقل لي أحد: إنه حرام!!
أما فاتن - وهي فاتن- فبرغم جمالها وبياض بشرتها ولون عينيها الخضراوين، إلا أنها تخلت عن حواجبها وزرعت حواجب أخري بقلم التحديد، وقالت: إن هذه هي الموضة فأستطيع بها ترقيق الحاجب أو تكثيفه كما تفعل نجمات هوليوود الغرب فلسنا أقل منهن جمالا.
ولقد شاهدت ولدًا يرتدي بنطلون «جينس» قد يُخلع منه فأغمضت عينيّ حتي لا آراه وهو يخلع.. لكن عندما سألت اكتشفت أن هذه هي الموضة فاتهمت نفسي بالتخلف.
ولا تري ديانا نجم -بكلية الآداب قسم لغات شرقية- عيبًا في أن يهتم الولد والبنت بمظهريهما، لكن العيب أن نجد نسبة عالية جدا من السفور يدفع إليها الفيديو كليب، وأن تكون تأشيرة دخول الوسط الفني والغنائي ارتداء المايوه وتلوين الأظافر والتشبه بنجوم الغرب.
شباب «روش»
وبلهجة غريب وطريقة حادة في الكلام قال أحمد عبد الفتاح -بكلية التجارة- علي ما تقوله أماني قائلا: ما المانع أن يكون الشباب لذيذًا «روش» يواكب عصره وأن يكون «ستايل»?! فالشباب بطبعه متمرد لا يريد أن يحكمه أحد وإن لم يكن الشاب كذلك فأعتقد أنه يعاني مرضا نفسيا. واستنكر أن يعيب عليه الجيل السابق.. موضحا أن نفس الجيل كان متمردا بالنسبة لسابقه، وهذه سنة الكون» كل جيل قديم لا يعجبه الجيل الجديد وهكذا تسير الدنيا ونحن كذلك إذا أصبحنا آباء فسوف نعترض علي ما يفعله أبناؤنا. ويضيف: إن لغة العصر هي التي أتاحت لنا استخدام تلك الألفاظ من «روشنة وهنج ونفض وكبر واستارت وروش طحن» وغيرها من الألفاظ المستخدمة.
ويتفق معه محمد يحيي -بكلية الحقوق- مع الرأي السابق» فيؤكد ضرورة مسايرة موضة العصر حتي لا يكون الشباب متخلفا خاصة أنه وجد كل شيء مفتوحا ومتاحا.
والأمر هكذا، كانت البداية مع جولة بين الشباب والفتيات، هذه حصيلتها:
جذب انتباهي ولد - لم أعرف أنه ولد إلا عندما اقتربت منه- كان يرتدي ثوبًا ذا ألوان صاخبة ولم يكتف بذلك، بل كان يطيل شعره ويربطه برباط الشعر كما تفعل البنات، ويصبغ خصلات الشعر كل خصلة بألوان عدة وعندما سألته: لماذا هذا? رد قائلا: إن رسول الله - عليه الصلاة والسلام - كان يطيل شعره، أما الخصلات فأنا أحب التفرد والتميز عن الآخرين!
وإذا كان بعض الأولاد يصبغون شعرهم للتميز فإن أغلب البنات يتجهن لوضع نقوش علي أيديهن وأكتافهن في صورة لوحات فنية تسمي التاتو ولا يقتصر نقشه علي الأجزاء الظاهرة من الجسد فقط بل يتعداها إلي أجزاء الجسم الداخلية كالبطن والفخذين وغيرهما.. وتختلف تلك النقوش في تجسيد إما الحيوانات المفترسة وإما الأليفة وإما الزهور بألوانها وأشكالها المختلفة وإما بأشكال ليس لها معني، وتكثر هذه النقوش خاصة في ليالي الزفاف.
صرعة البنات
في السياق نفسه فإن موضوع النقش قد انتشر بين الفتيات بصورة كبيرة فأصبحت كل مراكز تجميل النساء تضع أسعارًا خاصة لكل نقش، بداية من 80 جنيها للنقش البسيط ويرتفع السعر بزحمة النقش والمنطقة السكنية.
هذا ما قالته الحاجة نادية - مديرة أحد مراكز تجميل النساء بمدينة نصر.
وكانت موضة هذا العام لملابس البنات: «البدي» والبنطلون القصير أو ما يسمونه «تركوا» والجيب المرقعة والمشرشبة، أما موضة الأولاد فكانت البنطلون النازل.
وفي أحد الميادين العامة وجدت شابا في الثامنة عشرة من عمره يصبغ شعره بألوان غريبة، منها الأزرق الفاتح والقاتم، وعندما تكلمنا معه قال: أحب التقليد وأحب أن أكون «موديل» لأن البنات لا تعجب إلا بالولد الكول الذي يرتدي الغريب ويمسك بيده سلسلة فإنه يلفت أنظارهن وتتجاذب عليه البنات.
أما السيد عبد العزيز - مصفف بمحل كوافير رجالي- فقال: يأتي إلينا يوميا شباب يريدون قص شعرهم بطرق غريبة، بالإضافة إلي ترقيق حواجبهم وإزالة شعر الوجه بالفتلة حتي يصبح وجههم أكثر نضارة وأكثر جمالا!
وتنتقد أم محمود طريقة تفكير أولادها وتشبههم بالبنات في تصرفاتهم إذ يطلب منها الولد أن تصنع له ما يزيل به الشعر الزائد بحسده، كما أنه يرتدي ملابس غاية في الأنوثة ولكنها لا تدري كيف تتصرف.
وتقول عبير عبد النبي: ما المانع أن أرتدي ما يعجبني حتى لو اعترض أهلي عليها فلهم حياتهم الخاصة وأنا لي حياتي الخاصة?! ولماذا يصرون علي أني دائما مخطئة?! وماذا في تلك الملابس التي أرتديها?! ولمن تعرضها محلات الملابس إن لم نرتدها نحن الشباب والفتيات? وكانت عبير طبعا ترتدي بنطلونا قصيرا وبدي يجسد مفاتن جسدها!
ومن الغريب أيضا ما وجدنا عليه علياء، التي ترتدي بنطلونًا يجسد العورة بشكل مخجل وفوقه بلوزة قصيرة جدا، وتقول: لقد تعودت علي ذلك الملبس منذ الصغر ولم يقل لي أحد: إنه حرام!!
أما فاتن - وهي فاتن- فبرغم جمالها وبياض بشرتها ولون عينيها الخضراوين، إلا أنها تخلت عن حواجبها وزرعت حواجب أخري بقلم التحديد، وقالت: إن هذه هي الموضة فأستطيع بها ترقيق الحاجب أو تكثيفه كما تفعل نجمات هوليوود الغرب فلسنا أقل منهن جمالا.
ولقد شاهدت ولدًا يرتدي بنطلون «جينس» قد يُخلع منه فأغمضت عينيّ حتي لا آراه وهو يخلع.. لكن عندما سألت اكتشفت أن هذه هي الموضة فاتهمت نفسي بالتخلف.
ولا تري ديانا نجم -بكلية الآداب قسم لغات شرقية- عيبًا في أن يهتم الولد والبنت بمظهريهما، لكن العيب أن نجد نسبة عالية جدا من السفور يدفع إليها الفيديو كليب، وأن تكون تأشيرة دخول الوسط الفني والغنائي ارتداء المايوه وتلوين الأظافر والتشبه بنجوم الغرب.
شباب «روش»
وبلهجة غريب وطريقة حادة في الكلام قال أحمد عبد الفتاح -بكلية التجارة- علي ما تقوله أماني قائلا: ما المانع أن يكون الشباب لذيذًا «روش» يواكب عصره وأن يكون «ستايل»?! فالشباب بطبعه متمرد لا يريد أن يحكمه أحد وإن لم يكن الشاب كذلك فأعتقد أنه يعاني مرضا نفسيا. واستنكر أن يعيب عليه الجيل السابق.. موضحا أن نفس الجيل كان متمردا بالنسبة لسابقه، وهذه سنة الكون» كل جيل قديم لا يعجبه الجيل الجديد وهكذا تسير الدنيا ونحن كذلك إذا أصبحنا آباء فسوف نعترض علي ما يفعله أبناؤنا. ويضيف: إن لغة العصر هي التي أتاحت لنا استخدام تلك الألفاظ من «روشنة وهنج ونفض وكبر واستارت وروش طحن» وغيرها من الألفاظ المستخدمة.
ويتفق معه محمد يحيي -بكلية الحقوق- مع الرأي السابق» فيؤكد ضرورة مسايرة موضة العصر حتي لا يكون الشباب متخلفا خاصة أنه وجد كل شيء مفتوحا ومتاحا.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى