بعد غلقها السناتر تتحدى خطة التعليم: الدروس أون لاين والحجوزات كاملة العدد

على خطى وزارة التربية والتعليم، في وضع حلول لأزمة الدروس الخصوصية في ظل جائحة كورونا، بتوقيع بروتوكول مع إحدى شركات الاتصالات، لبث "دروس أون لاين"، في إطار خطة الوزارة لمحاربة الدروس الخصوصية من ناحية، والحفاظ على التباعد الاجتماعي بين الطلاب في ظل انتشار جائحة كورونا، قرر أصحاب بعض سناتر الدروس الخصوصية، الاعتماد على نظام التعليم عن بُعد "أون لاين"، وفتحت باب الحجز أمام الطلاب للدراسة أون لاين من خلال عملت منصات إلكترونية تشبه الخاصة بوزارة التربية والتعليم "إدمودو"، التي أعلنت عنها "التعليم" كبداية جديدة لنظام التعليم الذي ترغب الدولة في تطبيقه خلال الفترة المقبلة، وتوفير شبكات أنترنت تُتيح التواصل لايف مع طلاب السناتر، "المدرس والطلاب هيبقوا متواصلين بشكل مباشر مع بعض".

"أ.س" معلم لغة عربية، استقال من وزارة التربية والتعليم، للتفرغ في العمل داخل السنتر الذي يمتلكه شقيقة في أحد الشوارع الرئيسية بمدينة نصر، تحدث لـ "الوطن"، قائلا: "لو أزمة الوزارة مع التجمعات وشايفة إن الأون لاين هو الحل، فإحنا أولى، لأننا صممنا شبكات إلكترونية سليمة، الطالب يقدر من خلالها يتواصل معانا بشكل مباشر ويكون تحت عينيا".

يرى المدرس الأربعيني، أن رغبة مسؤولي وزارة التربية والتعليم في محاربة الدروس الخصوصية لن تتحقق، والسبب في ذلك هي ثقة الطالب في مُعلم السنتر، مضيفا: "الطالب بتاعنا إحنا مأسسينه من أيام ما كان في الحضانة"، مؤكدا أن عددا كبيرا من أصحاب السناتر لجأوا للتدريس "أون لاين"؛ لوقف ما أسماه بـ"المهزلة" التي يتعرض لها المعلمين الذين أصبحوا يتم القبض عليهم بصورة عشوائية وتوصيفهم على أنهم مجرمين.

اتفق "م.ص" معلم تاريخ وصاحب سنتر دروس خصوصية في منطقة السيدة زينب، مع سابقه، في اللجوء للدروس "أون لاين"، قائلا: "الطالب يأتي إلى السنتر مرة واحدة في الشهر لدفع القيمة المالية للحصص، وأخذ الباسورد الخاص بالمنصة الإلكترونية، الذي سيجرى تغييره بشكل دوري، لضبط عملية التعلم، ومنع غير المسجلين في السنتر من الاستفادة من المواد العلمية المطروحة".

وأكد معلم التاريخ أن السناتر تضم مدرسين مشهود لهم بالكفاءة في كافة التخصصات المختلفة، ويعد ذلك السبب الرئيسي في ثقة الطلاب في السناتر، على حد تقديره.

وعن مدى استجابة الطلاب للمنظومة التعليمية الجديدة في السناتر، أوضح المعلم الخمسيني أن الحجوزات كاملة العدد، وجرى البدء بالفعل منذ بداية شهر أغسطس الماضي، مشيرا إلى أن الأمور تسير بشكل جيد ولا توجد أي عقبات تعوق عملية التدريس حتى الآن.

أسامة راشد، ولي أمر لـ3 طلاب، في المرحلتين الإعدادية والثانوية، وأحد المروجين لنظام الدروس الخصوصية الأون لاين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن الدولة تهدف الى إتاحة أكثر من مصدر معرفة للطلاب، ويتجلى ذلك في انشاء العديد من المنصات الالكترونية، والحديث عن التحول بالعملية التعليمية إلى "أون لاين"، الأمر الذي يمحي جُرم الدروس الخصوصية، بعد الاعتماد التعلم عن بعد.

وقال راشد إن القلق يسيطر عليه في مستقبل أبنائه في ظل تأخر وزارة التربية والتعليم عن إعلان خطتها، مضييفا، " خلونا نجرب "أون لاين" في السناتر، لو شغل الوزارة طلع أفضل، نبقى نسيبها ونعتمد على الوزارة.

وأشار إلى أن الوزارة تعاقدت مع إحدى شركات الاتصالات؛ لبث برامجها عبر الإنترنت، دون أن تفصح عن القيمة المالية لذلك، وهل التواصل سيكون مباشر مع الطلاب، أم مجرد فيديوهات يتم بثها، دون تقييم تفاعل الطلاب، الأمر الذي يجعلنا كأولياء الأمور: "هنموت على مستقبل عيالنا"، طبقا لتعبيره.