- إيمان إبراهيم مساعد
- عدد المساهمات : 0
نقاط : 3902
تاريخ التسجيل : 13/01/2014
"سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ،
الجمعة 19 أغسطس 2011, 20:54
من صور إخفاء الصدقة ..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، - وذكر منهم - ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلمَ شمالُه ما تنفق يمينه " متفق عليه .
وقال صلى الله عليه وسلم : "صدقة السر تطفئ غضب الرب" صححه الألباني بمجموع طرقه وشواهده ، السلسلة الصحيحة ، حديث رقم (1908) ، (4/535) .
قال ابن حجر - رحمه الله - في الفتح بعد الحديث الأول رقم (660) باب الصدقة باليمين :
ثم إن المقصود منه - أي من قوله : "حتى لا تعلمَ شمالُه ما تنفق يمينه" - المبالغةُ في إخفاء الصدقة بحيث إن شماله مع قربها من يمينه وتلازمهما لو تصور أنها تعلم لما علمت ما فعلت اليمين لشدة إخفائها , فهو على هذا من مجاز التشبيه . ويؤيده رواية حماد بن زيد عند الجوزقي " تصدق بصدقة كأنما أخفى يمينه من شماله ".
ويحتمل أن يكون من مجاز الحذف والتقدير حتى لا يعلم ملك شماله .
وأبعد من زعم أن المراد بشماله نفسه وأنه من تسمية الكل باسم الجزء فإنه ينحل إلى أن نفسه لا تعلم ما تنفق نفسه ,
وقيل هو من مجاز الحذف والمراد بشماله من على شماله من الناس كأنه قال مجاور شماله ,
وقيل المراد أنه لا يرائي بصدقته فلا يكتبها كاتب الشمال , وحكى القرطبي عن بعض مشايخه أن معناه أن يتصدق على الضعيف المكتسب في صورة الشراء لترويج سلعته أو رفع قيمتها واستحسنه , وفيه نظر إن كان أراد أن هذه الصورة مراد الحديث خاصة , وإن أراد أن هذا من صور الصدقة المخفية فسلم والله أعلم . " أ.هـ
وعلى هذا الاحتمال الأخير يكون من صور إخفاء الصدقة أن يتصدق على الضعيف المكتسب في صورة الشراء لترويج سلعته أو رفع قيمتها - كما رأى ابن حجر ذلك مسلِّمًا بصحته - .
هذا ما تيسَّر طرحُه ، وأرجو من الإخوة إثراء الموضوع بذكر فوائدَ من كلام أهل العلم في صور إخفاء الصدقة .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، - وذكر منهم - ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلمَ شمالُه ما تنفق يمينه " متفق عليه .
وقال صلى الله عليه وسلم : "صدقة السر تطفئ غضب الرب" صححه الألباني بمجموع طرقه وشواهده ، السلسلة الصحيحة ، حديث رقم (1908) ، (4/535) .
قال ابن حجر - رحمه الله - في الفتح بعد الحديث الأول رقم (660) باب الصدقة باليمين :
ثم إن المقصود منه - أي من قوله : "حتى لا تعلمَ شمالُه ما تنفق يمينه" - المبالغةُ في إخفاء الصدقة بحيث إن شماله مع قربها من يمينه وتلازمهما لو تصور أنها تعلم لما علمت ما فعلت اليمين لشدة إخفائها , فهو على هذا من مجاز التشبيه . ويؤيده رواية حماد بن زيد عند الجوزقي " تصدق بصدقة كأنما أخفى يمينه من شماله ".
ويحتمل أن يكون من مجاز الحذف والتقدير حتى لا يعلم ملك شماله .
وأبعد من زعم أن المراد بشماله نفسه وأنه من تسمية الكل باسم الجزء فإنه ينحل إلى أن نفسه لا تعلم ما تنفق نفسه ,
وقيل هو من مجاز الحذف والمراد بشماله من على شماله من الناس كأنه قال مجاور شماله ,
وقيل المراد أنه لا يرائي بصدقته فلا يكتبها كاتب الشمال , وحكى القرطبي عن بعض مشايخه أن معناه أن يتصدق على الضعيف المكتسب في صورة الشراء لترويج سلعته أو رفع قيمتها واستحسنه , وفيه نظر إن كان أراد أن هذه الصورة مراد الحديث خاصة , وإن أراد أن هذا من صور الصدقة المخفية فسلم والله أعلم . " أ.هـ
وعلى هذا الاحتمال الأخير يكون من صور إخفاء الصدقة أن يتصدق على الضعيف المكتسب في صورة الشراء لترويج سلعته أو رفع قيمتها - كما رأى ابن حجر ذلك مسلِّمًا بصحته - .
هذا ما تيسَّر طرحُه ، وأرجو من الإخوة إثراء الموضوع بذكر فوائدَ من كلام أهل العلم في صور إخفاء الصدقة .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى