- حمدي عبد الجليلالمشرف العام
- عدد المساهمات : 3476
نقاط : 28468
تاريخ التسجيل : 26/06/2011
بنات الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) صفية القرشية رضي الله عنها
الخميس 18 أغسطس 2011, 23:28
بنات الرسول صلى الله عليه وسلمصفية القرشية رضى اللهعنهاأصلها ونسبها:
هي صفيه بنت عبد الرحمن بن عمرو بن عمر بنموسى بن الفراء... عمّة الرسول صلى الله عليه وسلم. وهي أخت حمزة بن عبد المطلب،أمها هالة بنت وهب خالة النبي، عليه الصلاة والسلام...
زواجها:
كان أول من تزوجها الحارث بن حرب بن أمية، ثم هلك حارث فتزوجها العوام بنخويلد بن أسد فولدت له الزبير والسائب وعبد الكعبة .أسلم أبنها طليب قبلها في دارالأرقم، كانت دائما تحض بلسانها على نصرة النبي صلى الله عليهوسلم.
بيعة صفية رضي الله عنها:
بايع الرسول -صلى الله عليهوسلم- الصحابيات على الإسلام وما مسّت يدُهُ يد امرأة منهنّ. وكان من بين الصحابياتعمته صفية بنت عبد المطلب. وكانت لهذه البيعة أثرٌ واضح في حياتها، والأمانةوالإخلاص في قولها وعملها.
أدبــــــــــــها:
كانت رضي الله عنهاأديبة واعظه فاضلة أنشدت لنفسه في الوفاء فقال:
إذا ما خلت من أرض كد أحبتيفلا سال واديها ولا أخضر عودها.
وقالت في الفخر أيضا :
نحن حفرناللحجيج زمزم سقيا نبي الله في المحرموقد رثت الرسول صلى الله عليه وسلمفقالت:
ألا يا رسول الله كنت رجاءنا وكنت بنا برا ولم تك جافياوكنترحيما هاديا معلما لبيك عليك اليوم من كان باكيالعمرك ما أبكي النبي لفقدهولكن لما أخشى من الهرج آتياكأن على قلبي لذكر محمد وما خفت من بعد النبيالمكاوياأفاطم صلى الله أمي وخالتي وعمي وآبائي ونفسي وماليفلو أنرب الناس أبقى نبينا سعدنا ولكم أمره كان ماضياعليك من الله السلام تحيةوأدخلت جنات من العدن راضياأرى حسنا أيتمته وتركته يبكي ويدعو جده اليومنائياجهادها ومواقفها:
لم يفرض الإسلام الجهاد على النساء،ولكنه لم يحرمه عند الضرورة. شاركت صفيه رضي اللة عنها في غزوة أحد . وذلك بقتالالأعداء بالرمح. وقد جاءت يوم أحد وقد انهزم الناس وبيدها رمح تضرب في وجوه الناسوتقول: انهزمتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وكان أخوها حمزة بن عبد المطلب قدقتل ومثل به.. فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلة قال لابنها الزبير: أرجعها لكي لا ترى أخيها. فذهب إليها الزبير بن العوام وقال: يا أماه إن رسول اللهصلى الله عليه وسلم يأمرك أن ترجعي .
فقالت صفية بنت عبد المطلب: ولم؟ لقدبلغني أن أخي مات ، وذلك في الله، لأصبرن ولأحتسبن إن شاء الله. فلما جاء الزبيررسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بقول أمه صفية فقال النبي صلى الله عليه وسلم: خل سبيلها، فأتت صفية فنظرت إلى أخيها حمزة، وقد بقرت بطنه، فاسترجعت واستغفرتله.
وشهدت غزوة أحد الخندق، وكان لصفية – رضي الله عنها- موقف لامثيل له في تاريخ نساء البشر. فحين خرج الرسول - صلى الله عليه وسلم- لقتال عدوة فيمعركة الأحزاب ( الخندق ) ...وقام بوضع الصبيان ونساء المسلمين وأزواجه في ( فارع ) حصن حسان بن ثابت، قالت صفية:' فمر بنا رجل من يهود، فجعل يطيف بالحصن، وقد حاربتبنو قريظة، وقطعت ما بينها وبين رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم)، وليس بينناوبينهم أحد يدفع عنا، ورسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) والمسلمون في غور عدوهم،لا يستطيعون أن ينصرفوا عنهم إن أتانا آت، قالت: فقلت يا حسان، إن هذا اليهودي كماترى يطيف بالحصن، وإني والله ما آمنه أن يدل على عورتنا مَن وراءنا من يهود، وقدشُغل عنا رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) وأصحابه، فانزل إليه فاقتله. قال: واللهلقد عرفت ما أنا بصاحب هذا، قالت: فاحتجزت ثم أخذت عموداً، ثم نزلت من الحصن إليه،فضربته بالعمود حتى قتلته، ثم رجعت إلى الحصن، وقلت: يا حسان، انزل إليه فاسلبه. فإنه لم يمنعني من سلبه إلا أنه رجل. قال: ما لي بسلبه من حاجة.
وقد كانلهذا الفعل المجيد من عمة رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) أثر عميق في حفظ ذراريالمسلمين ونسائهم، ويبدو أن اليهود ظنوا أن هذه الآطام والحصون في منعة من الجيشالإسلامي -مع أنها كانت خالية عنهم تماماً- فلم يجترئوا مرة ثانية للقيام بمثل هذاالعمل، إلا أنهم أخذوا يمدون الغزاة الوثنيين بالمؤن كدليل عملي على انضمامهم إليهمضد المسلمين، حتى أخذ المسلمون من مؤنهم عشرين جملاً. ( وبذلك كانت أول امرأة مسلمةتقتل رجلا في سبيل الله).
وفاتها :
العمر ثلاث وسبعونسنة، ودفنت في البقيع في دار المغيرة بن شعبة.
توفيت - رضي الله عنها- في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة عشرين هجرية ، ولها من
________________________________________________
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى