- إيمان إبراهيم مساعد
- عدد المساهمات : 0
نقاط : 3909
تاريخ التسجيل : 13/01/2014
من اجمل الوصايا...وصية هامة وفائدة لطيفة لحملة الدعوة: الرّفق للشيخ محمد بن صالح بن عثيميين رحمه الله
الأربعاء 17 أغسطس 2011, 20:41
وصية هامة وفائدة لطيفة لحملة الدعوة: الرّفق
للشيخ محمد بن صالح بن عثيميين رحمه الله
يقول الشيخ بن عثيميين رحمه الله:
ينبغي لمن مَنّ الله عليه بالصحوة أن يرفق بالناس في دعوتهم إلى الحق، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ما كان الرّفق في شيء إلاّ زانه، ولا نُزع من شيء إلا شانه"، أرفق، هل أنت إذا دعوت الناس إلى الحق تدعوهم لنفسك؟، فتنتقم منهم إذا خالفوك؟، أو تدعوهم لله فتتحمّل منهم إذا خالفوك، قلْ لي؟، تدعوهم لله، ولهذا قال الله تعالى لرسوله
{ وادع إلى ربّك}، أدعُ إلى ربّك، وقال {أدع إلى سبيل ربك}، (ماهُو) تدعو إلى نفسك حتى تغضب إذا لم تُوافق، أنت تدعو لله فارفق بعباد الله، قال الله تعالى لنبيّه {فبما رحمة من الله لِنت لهم ولو كنت فظّا غليظ القلب لانفضّوا من حولك}، بعض الناس يُعنّف ويُغلّظ في القول ويُعبّس الوجه إذا رأى أحدهم خالفه فيما دعا إليه من الحق، وهذا خلاف الحكمة، خلاف الحكمة، ادعُ باللّين والرّفق، لا تترك فرصة إلاّ دعوتَ فيها لكن باللّين وبالرّفق، ولهذا يوسف عليه السلام لمّا جاءه الرّجلان يستفتيان ورأى أنّهما في حاجة إليه في الفتوى، بادر إلى دعوتهما إلى التوحيد، فقال{ياصاحبي السجن أأرباب متفرّقون خير أم الله الواحد القهّار}، وهكذا ينبغي أنك تتحيّن الفُرص، لا تدَع فرصة تفوت لكن بالرّفق، وإذا كان نبيّنا صلى الله عليه وسلم وهو أعلم الخلق بما يُصلح الخلق ، وأنصح الخلق للخلق يقول"ما كان الرّفق في شيء إلا زانه" ، "وإن الله يُعطي بالرّفق ما لا يُعطي على العنف" ، فلماذا لا نرفق بعباد الله حتى يُحِبّوا دين الله على أيدينا ، أما أن نستعمل الشّدّة فهذا مما يزيد النّاس نُفوراً لا سيّما في هذا الوقت الذي كثرت فيه الصّوارف عن الحق ، فلابدّ من الرّفق واللّين ، ولا يُمكن لأيّ واحد أن يُصلح الخلق لكل ما يُراد منهم بين عشيّة وضحاها، أبداً، لو شاء الله لهدى النّاس جميعاً ولكنه يبلو بعضنا ببعض { ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض}، لابدّ من أن نصبر ، واعلم يا أخي أنك إذا قدّر أن تموت قبل أن تنجح الدعوة التي كنت تدعو إليها فإن لك الأجر، مادمت أنت الذي فتحت هذا الباب فإنّ " من سنّ في الإسلام سنّة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة"، فلابدّ إذاً من الرّفق واللّين حتى يقبل الناس ما نقول ، وحتى تنشرح صدورهم له ، وبذلك نحصل على المقصود ولو بعد زمن طويل ، أمّا العنف فإن هذا لا يُسبِّب إلا النّفور والكراهة لما ندعو إليه ، وإذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام ترك بناء الكعبة على قواعد إبراهيم تأليفا للقلوب ، مع أن بناءها على قواعد إبراهيم هو الأصل ، لكن تركه تأليفا للقلوب ، وكان في تركه –يا إخواني- فائدة عظيمة ، قال النبي عليه الصلاة والسلام لعائشة" لولا أن قومك حديثوا عهد بكُفر لبنيت الكعبة على قواعد إبراهيم ولجعلت لها بابيْن باباً يدخل منه الناس وباباً يخرجون منه" ، تصوّر الكعبة لو أنها كانت كلّها مُمتدّة إلى ستّة أذرع ونصف تقريباً من الحِجْر، وكان فيها بابان ، أحدهما يدخل منه الناس والثاني يخرجون منه ، تصوّر لو كانت على هذا الوضع وصار البابين مفتوحين ماذا يحصل لا سيّما في هذه الأعصار ، (ويش يحصل ؟) ، يحصل القتل والموت ، يتزاحم النّاس على الأبواب ليدخلوا ، ويتزاحمون أيضاً في داخل الكعبة فيموتون ، أليس الأمر كذلك؟؟، هذا هو المُتوقع ، أقول ذلك لأني أشاهد الناس على الجمرات يقتل بعضهم بعضاً ، فكيف بالدّخول إلى الكعبة؟ ، ولكن لمّا كانت النّية طيّبة كان الأثر طيّباً ، ما اراده الرسول صلى الله عليه وسلم حصل ، بقيَت الكعبة وبُنيت على قواعد إبراهيم في عهد عبد الله بن الزبير رضي الله عنه ، ثم أعيدت على ما كانت عليه في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام على الوضع الذي تشاهدون الآن ، فبقيت الكعبة لا يدخلها أحد ، لكن كان لها بابان ، بابٌ يدخل منه الناس وباب يخرجون منه ، توافقونني على هذا ؟؟، الكعبة الآن لها بابان ، باب يدخل منه الناس وباب يخرجون منه ، غير صحيح ؟؟، لا هو صحيح ، لأن الحِجر من الكعبة ، الحِجر هذا المُحجّر ، يقول العلماء : ستّة أذرع ونصف تقريباً كلّه من الكعبة . إذاً البابان – أعني بابيْ الحِجر- باب يدخل منه الناس وباب يخرجون منه ، ألستم تُشاهدون الآن بين الكعبة القائمة الآن وبين الحِجر بابين ، باب يدخل منه الناس وباب يخرج منه الناس ، ومع ذلك فالأمر فضاء (فضاء ماهو مُسقف) ... ، فما أراده الرسول صلى الله عليه وسلم حققه الله عز وجل قدَراً وزال المحذور ، هكذا أيها الإخوة ينبغي أن نُؤلِّف النّاس .
للشيخ محمد بن صالح بن عثيميين رحمه الله
يقول الشيخ بن عثيميين رحمه الله:
ينبغي لمن مَنّ الله عليه بالصحوة أن يرفق بالناس في دعوتهم إلى الحق، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ما كان الرّفق في شيء إلاّ زانه، ولا نُزع من شيء إلا شانه"، أرفق، هل أنت إذا دعوت الناس إلى الحق تدعوهم لنفسك؟، فتنتقم منهم إذا خالفوك؟، أو تدعوهم لله فتتحمّل منهم إذا خالفوك، قلْ لي؟، تدعوهم لله، ولهذا قال الله تعالى لرسوله
{ وادع إلى ربّك}، أدعُ إلى ربّك، وقال {أدع إلى سبيل ربك}، (ماهُو) تدعو إلى نفسك حتى تغضب إذا لم تُوافق، أنت تدعو لله فارفق بعباد الله، قال الله تعالى لنبيّه {فبما رحمة من الله لِنت لهم ولو كنت فظّا غليظ القلب لانفضّوا من حولك}، بعض الناس يُعنّف ويُغلّظ في القول ويُعبّس الوجه إذا رأى أحدهم خالفه فيما دعا إليه من الحق، وهذا خلاف الحكمة، خلاف الحكمة، ادعُ باللّين والرّفق، لا تترك فرصة إلاّ دعوتَ فيها لكن باللّين وبالرّفق، ولهذا يوسف عليه السلام لمّا جاءه الرّجلان يستفتيان ورأى أنّهما في حاجة إليه في الفتوى، بادر إلى دعوتهما إلى التوحيد، فقال{ياصاحبي السجن أأرباب متفرّقون خير أم الله الواحد القهّار}، وهكذا ينبغي أنك تتحيّن الفُرص، لا تدَع فرصة تفوت لكن بالرّفق، وإذا كان نبيّنا صلى الله عليه وسلم وهو أعلم الخلق بما يُصلح الخلق ، وأنصح الخلق للخلق يقول"ما كان الرّفق في شيء إلا زانه" ، "وإن الله يُعطي بالرّفق ما لا يُعطي على العنف" ، فلماذا لا نرفق بعباد الله حتى يُحِبّوا دين الله على أيدينا ، أما أن نستعمل الشّدّة فهذا مما يزيد النّاس نُفوراً لا سيّما في هذا الوقت الذي كثرت فيه الصّوارف عن الحق ، فلابدّ من الرّفق واللّين ، ولا يُمكن لأيّ واحد أن يُصلح الخلق لكل ما يُراد منهم بين عشيّة وضحاها، أبداً، لو شاء الله لهدى النّاس جميعاً ولكنه يبلو بعضنا ببعض { ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض}، لابدّ من أن نصبر ، واعلم يا أخي أنك إذا قدّر أن تموت قبل أن تنجح الدعوة التي كنت تدعو إليها فإن لك الأجر، مادمت أنت الذي فتحت هذا الباب فإنّ " من سنّ في الإسلام سنّة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة"، فلابدّ إذاً من الرّفق واللّين حتى يقبل الناس ما نقول ، وحتى تنشرح صدورهم له ، وبذلك نحصل على المقصود ولو بعد زمن طويل ، أمّا العنف فإن هذا لا يُسبِّب إلا النّفور والكراهة لما ندعو إليه ، وإذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام ترك بناء الكعبة على قواعد إبراهيم تأليفا للقلوب ، مع أن بناءها على قواعد إبراهيم هو الأصل ، لكن تركه تأليفا للقلوب ، وكان في تركه –يا إخواني- فائدة عظيمة ، قال النبي عليه الصلاة والسلام لعائشة" لولا أن قومك حديثوا عهد بكُفر لبنيت الكعبة على قواعد إبراهيم ولجعلت لها بابيْن باباً يدخل منه الناس وباباً يخرجون منه" ، تصوّر الكعبة لو أنها كانت كلّها مُمتدّة إلى ستّة أذرع ونصف تقريباً من الحِجْر، وكان فيها بابان ، أحدهما يدخل منه الناس والثاني يخرجون منه ، تصوّر لو كانت على هذا الوضع وصار البابين مفتوحين ماذا يحصل لا سيّما في هذه الأعصار ، (ويش يحصل ؟) ، يحصل القتل والموت ، يتزاحم النّاس على الأبواب ليدخلوا ، ويتزاحمون أيضاً في داخل الكعبة فيموتون ، أليس الأمر كذلك؟؟، هذا هو المُتوقع ، أقول ذلك لأني أشاهد الناس على الجمرات يقتل بعضهم بعضاً ، فكيف بالدّخول إلى الكعبة؟ ، ولكن لمّا كانت النّية طيّبة كان الأثر طيّباً ، ما اراده الرسول صلى الله عليه وسلم حصل ، بقيَت الكعبة وبُنيت على قواعد إبراهيم في عهد عبد الله بن الزبير رضي الله عنه ، ثم أعيدت على ما كانت عليه في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام على الوضع الذي تشاهدون الآن ، فبقيت الكعبة لا يدخلها أحد ، لكن كان لها بابان ، بابٌ يدخل منه الناس وباب يخرجون منه ، توافقونني على هذا ؟؟، الكعبة الآن لها بابان ، باب يدخل منه الناس وباب يخرجون منه ، غير صحيح ؟؟، لا هو صحيح ، لأن الحِجر من الكعبة ، الحِجر هذا المُحجّر ، يقول العلماء : ستّة أذرع ونصف تقريباً كلّه من الكعبة . إذاً البابان – أعني بابيْ الحِجر- باب يدخل منه الناس وباب يخرجون منه ، ألستم تُشاهدون الآن بين الكعبة القائمة الآن وبين الحِجر بابين ، باب يدخل منه الناس وباب يخرج منه الناس ، ومع ذلك فالأمر فضاء (فضاء ماهو مُسقف) ... ، فما أراده الرسول صلى الله عليه وسلم حققه الله عز وجل قدَراً وزال المحذور ، هكذا أيها الإخوة ينبغي أن نُؤلِّف النّاس .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى