- إيمان إبراهيم مساعد
- عدد المساهمات : 0
نقاط : 3912
تاريخ التسجيل : 13/01/2014
ولا ترميه بالفجور عند الخصام من أول وهلة بل اصبر عليه
الأربعاء 17 أغسطس 2011, 20:38
ولا ترميه بالفجور عند الخصام من أول وهلة
بل اصبر عليه
فلا تعلم ظروفه ولا حاله
فلا ترميه بهذه السرعة
وبهذه الكلمة القاسية
إن كان أخيك حقا
قال الحافظ في الفتح ح 33 :
الْفُجُور : الْمَيْل عَنْ الْحَقّ وَالِاحْتِيَال فِي رَدّه
قِيلَ : الْمُرَاد بِإِطْلَاقِ النِّفَاق الْإِنْذَار وَالتَّحْذِير عَنْ اِرْتِكَاب هَذِهِ الْخِصَال وَأَنَّ الظَّاهِر غَيْر مُرَاد ، وَهَذَا اِرْتَضَاهُ الْخَطَّابِيُّ .
انتهى من فتح الباري ملخصاً
فليس المقصود ما توهمه الكلمة أنه فاجر أي عاهر ، لا ! بل هو الميل والبعد عن الحق والصواب في التعامل بينه وبين من خاصمه
والصدق والوفاء إنما يعرف في الشدة وعند الخصام ، ولذا فمن تمكن الصدق من قلبه فلا يحيد أبداً ، وأما من ادعى فهو عند الخصومة والشدة لا يستطيع أن يستمر على ما كان فيه من إدعاء لأنه أول من يعلم أنه لم يكن صادقاً حقاً ، فيميل ويحتال للرد !
بل ومما ابتلينا به في عصرنا أن الفجور في الخصومة قد تكون من الأبن لأبيه أو لأمه ، فترى أحدهم وقد تحول إلى أشد الخصام واللجج
فأين هذا من البر وحسن الخلق والترفق الذي هو مأمور به أصلاً مع الناس عامة ومع والديه خاصة ؟
فلا يرى الابن إلا مصلحته هو وبعينه الكليلة عن رؤية الحق ، فيزداد أنانية وطغياناً وتمادياً ، ويظن أنه هو الراعي المسؤول !
والله أعلم
__________________
موسوعة الصفات المستحبة والمذمومة
"أَحْبِبْ مَنْ شِئْتَ فَإِنَّكَ مُفَارِقُهُ، وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكِ مَجْزِيٌّ بِهِ، وَعِشْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ، وَاعْلَمْ أَنَّ شَرَفَ الْمُؤْمِنِ قِيَامُهُ بِاللَّيْلِ وَعِزَّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَنِ النَّاسِ"
"لَمَّا عَفَوْتُ، وَلَمْ أَحْقِدْ عَلَى أَحَدٍ؛ أَرَحْتُ نَفْسِيَ مِنْ هَمِّ العَدَاوَاتِ"
بل اصبر عليه
فلا تعلم ظروفه ولا حاله
فلا ترميه بهذه السرعة
وبهذه الكلمة القاسية
إن كان أخيك حقا
قال الحافظ في الفتح ح 33 :
الْفُجُور : الْمَيْل عَنْ الْحَقّ وَالِاحْتِيَال فِي رَدّه
قِيلَ : الْمُرَاد بِإِطْلَاقِ النِّفَاق الْإِنْذَار وَالتَّحْذِير عَنْ اِرْتِكَاب هَذِهِ الْخِصَال وَأَنَّ الظَّاهِر غَيْر مُرَاد ، وَهَذَا اِرْتَضَاهُ الْخَطَّابِيُّ .
انتهى من فتح الباري ملخصاً
فليس المقصود ما توهمه الكلمة أنه فاجر أي عاهر ، لا ! بل هو الميل والبعد عن الحق والصواب في التعامل بينه وبين من خاصمه
والصدق والوفاء إنما يعرف في الشدة وعند الخصام ، ولذا فمن تمكن الصدق من قلبه فلا يحيد أبداً ، وأما من ادعى فهو عند الخصومة والشدة لا يستطيع أن يستمر على ما كان فيه من إدعاء لأنه أول من يعلم أنه لم يكن صادقاً حقاً ، فيميل ويحتال للرد !
بل ومما ابتلينا به في عصرنا أن الفجور في الخصومة قد تكون من الأبن لأبيه أو لأمه ، فترى أحدهم وقد تحول إلى أشد الخصام واللجج
فأين هذا من البر وحسن الخلق والترفق الذي هو مأمور به أصلاً مع الناس عامة ومع والديه خاصة ؟
فلا يرى الابن إلا مصلحته هو وبعينه الكليلة عن رؤية الحق ، فيزداد أنانية وطغياناً وتمادياً ، ويظن أنه هو الراعي المسؤول !
والله أعلم
__________________
موسوعة الصفات المستحبة والمذمومة
"أَحْبِبْ مَنْ شِئْتَ فَإِنَّكَ مُفَارِقُهُ، وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكِ مَجْزِيٌّ بِهِ، وَعِشْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ، وَاعْلَمْ أَنَّ شَرَفَ الْمُؤْمِنِ قِيَامُهُ بِاللَّيْلِ وَعِزَّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَنِ النَّاسِ"
"لَمَّا عَفَوْتُ، وَلَمْ أَحْقِدْ عَلَى أَحَدٍ؛ أَرَحْتُ نَفْسِيَ مِنْ هَمِّ العَدَاوَاتِ"
- ترى أحدهم وقد تحول إلى أشد الخصام
- قصة الطفل المحكوم عليه بالمؤبد فى برنامج العاشرة مساء وسبب الحكم عليه
- هل يوسف عليه السلام كان يفوق الرسول صلى الله عليه وسلم حسناً وجمالاً؟
- هل يمكن أن يستفاد من مدارسة جبريل عليه السلام للنبي - صلى الله عليه وسلم - القرآن في رمضان أفضلية ختم القرآن ؟
- قصة هود عليه السلام
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى