- إيمان إبراهيم مساعد
- عدد المساهمات : 0
نقاط : 3909
تاريخ التسجيل : 13/01/2014
مهم جداا سُئلَ شَيخُ الإسْلاَمِ ـ رحمه الله ـ عن [ السماع]
الإثنين 15 أغسطس 2011, 19:25
سُئلَ شَيخُ الإسْلاَمِ ـ رحمه الله ـ عن [ السماع]
مجموع فتاوى ابن تيمة الملجد الحادي عشر238
فأجاب :
[السماع] الذي امر الله به ورسوله، واتفق عليه سلف الامة ومشائخ الطريق:
هو سماع القران، فانه سماع النبيين، وسماع العالمين، وسماع العارفين،وسماع المؤمنين،
قال سبحانه وتعالى: {اُوْلَئِكَ الَّذِينَ اَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ ادَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ اِبْرَاهِيمَ وَاِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا اِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ ايَاتُ الرَّحْمَن خَرُّواسُجَّدًا وَبُكِيًّا} [مريم:58]، وقال تعالى:{اِنَّ الَّذِينَ اُوتُواْالْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ اِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلاَذْقَانِ سُجَّدًاوَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا اِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا وَيَخِرُّونَ لِلاَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا}[الاسراء:107: 109].
وقال تعالي: {وَاِذَا سَمِعُواْ مَا اُنزِلَ اِلَى الرَّسُولِ تَرَى اَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا امَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [المائدة: 83]، وقال تعالى: {اِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ اِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَاِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ ايَاتُهُ زَادَتْهُمْ اِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ اُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَرَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [الانفال:2-4]،
وقال سبحانه وتعالى:{وَاِذَا قُرِئَ الْقُرْانُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَاَنصِتُواْلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الاعراف:204]، وقال تعالى: {وَاِذْ صَرَفْنَااِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْانَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا اَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا اِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ} [الاحقاف: 29].
وقال سبحانه وتعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ اَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُالَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ اِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} [الزمر:23]، وقال سبحانه وتعالى: {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَالْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ اَحْسَنَهُ} [الزمر: 18]، وهذا كثيرفي القران.
وكما اثنى سبحانه وتعالى على هذا السماع، فقد ذم المعرضين عنه، كما قال: {لَاتَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْانِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ} [فصلت:26]، وقال: {وَالَّذِينَ اِذَاذُكِّرُوا بِايَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّاوَعُمْيَانًا} [الفرقان:73]، وقال سبحانه وتعالى: {فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ كَاَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ}[المدثر:49، 50]، وقال سبحانه وتعالى: {وَمَنْ اَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِايَاتِ رَبِّهِ فَاَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ} [الكهف: 57]، وقال: {اِنَّ شَرَّ الدَّوَابَّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّاسْمَعَهُمْ وَلَوْ اَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ} [الانفال:22، 23]، وقال سبحانه وتعالى[وَاِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ ايَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَاَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَاَنَّ فِي اُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ اَلِيمٍُ}[لقمان:7] .
وهذا كثير في كتاب الله، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، واجماع المسلمين يمدحون من يقبل على هذا السماع ويحبه ويرغب فيه، ويذمون من يعرض عنه ويبغضه، ولهذا شرع الله للمسلمين في صلاتهم ولطسهم، شرع سماع المغرب، والعشاءالاخر.
واعظم سماع في الصلوات سماع الفجر الذي قال الله فيه: {وَقُرْانَ الْفَجْرِاِنَّ قُرْانَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} [الاسراء:78]،
وقال عبد الله بن رواحة ـ رضي الله عنه ـ يمدح النبي صلى الله عليه وسلم :
وفينا رسول الله يتلو كتابــــه ** اذا انشق معروف من الفجر ساطع
يبيت يجافي جنبه عن فراشـه ** اذا استثقلت بالمشركين المضاجــــع
ارانا الهدى بعد العمى فقلوبنا ** به موقنات ان ما قالواقـــــــــع
وهو مستحب لهم خارج الصلوات، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم:انه خرج على اهل الصفة وفيهم واحد يقرا وهم / يستمعون، فجلس معهم، وكان اصحاب رسولالله صلى الله عليه وسلم اذا اجتمعوا امروا واحدًا منهم يقرا والباقون يستمعون.
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: يا ابا موسى، ذكرنا ربنا، فيقرا وهم يستمعون، ومر النبي صلى الله عليه وسلم بابي موسى وهو يقرا: فجعل يستمع لقراءته، وقال: (لقد اوتي هذا مزمارًا من مزامير داود)، وقال: (يا اباموسى،لقد مررت بك البارحة وانت تقرا فجعلت استمع لقراءتك) فقال:لو علمت انك تستمع لقراءتي لحبرته لك تحبيرًا. اي: حسنته لك تحسينًا .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ليس منا من لم يتغن بالقران)، (زينوا القران باصواتكم) وقال: (لله اشد اذنا للرجل حسن الصوت، من صاحب القينة الى قينته) وقوله:(ما اذن الله اذنا) اي سمع سمعًا، ومنهقوله: {وَاَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ}[الانشقاق:2] اي سمعت، والاثار في هذا كثيرة.
وهذا سماع له اثار ايمانية من المعارف القدسية، والاحوال الزكية يطول شرحها، ووصفها.
وله في الجسد اثار محمودة. من خشوع القلب، ودموع العين،واقشعرار الجلد،
وقد ذكر الله هذه الثلاثة في القران
وكانت موجودة في اصحاب رسولالله صلى الله عليه وسلم الذين اثنى عليهم في القران، ووجد بعدهم في التابعين اثارثلاثة: الاضطراب، والاختلاج،والاغماء او الموت، والهيام؛
فانكر بعض السلف ذلك اما لبدعتهم، واما لحبهم.
وأما جمهور الائمة والسلف فلا ينكرون ذلك، فان السبب اذا لم يكن محظورًا كان صاحبه فيما تولد عنه معذورًا. لكن سبب ذلك قوة الوارد على قلوبهم ،وضعف قلوبهم عن حمله فلو لم يؤثر السماع لقسوتهم كانوا مذمومين، كما ذم الله الذين قال فيهم: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِك}[البقرة:74]، وقال: {اَلَمْ يَاْنِ لِلَّذِينَ امَنُوا اَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ اُوتُواالْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْاَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} [الحديد:16]، ولو اثر فيهم اثارا محمودة لم يجذبهم عن حد العقل. لكانوا كمن اخرجهم الى حد الغلبة كانوامحمودين ايضًا ومعذورين.
مجموع فتاوى ابن تيمة الملجد الحادي عشر238
فأجاب :
[السماع] الذي امر الله به ورسوله، واتفق عليه سلف الامة ومشائخ الطريق:
هو سماع القران، فانه سماع النبيين، وسماع العالمين، وسماع العارفين،وسماع المؤمنين،
قال سبحانه وتعالى: {اُوْلَئِكَ الَّذِينَ اَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ ادَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ اِبْرَاهِيمَ وَاِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا اِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ ايَاتُ الرَّحْمَن خَرُّواسُجَّدًا وَبُكِيًّا} [مريم:58]، وقال تعالى:{اِنَّ الَّذِينَ اُوتُواْالْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ اِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلاَذْقَانِ سُجَّدًاوَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا اِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا وَيَخِرُّونَ لِلاَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا}[الاسراء:107: 109].
وقال تعالي: {وَاِذَا سَمِعُواْ مَا اُنزِلَ اِلَى الرَّسُولِ تَرَى اَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا امَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [المائدة: 83]، وقال تعالى: {اِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ اِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَاِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ ايَاتُهُ زَادَتْهُمْ اِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ اُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَرَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [الانفال:2-4]،
وقال سبحانه وتعالى:{وَاِذَا قُرِئَ الْقُرْانُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَاَنصِتُواْلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الاعراف:204]، وقال تعالى: {وَاِذْ صَرَفْنَااِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْانَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا اَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا اِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ} [الاحقاف: 29].
وقال سبحانه وتعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ اَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُالَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ اِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} [الزمر:23]، وقال سبحانه وتعالى: {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَالْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ اَحْسَنَهُ} [الزمر: 18]، وهذا كثيرفي القران.
وكما اثنى سبحانه وتعالى على هذا السماع، فقد ذم المعرضين عنه، كما قال: {لَاتَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْانِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ} [فصلت:26]، وقال: {وَالَّذِينَ اِذَاذُكِّرُوا بِايَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّاوَعُمْيَانًا} [الفرقان:73]، وقال سبحانه وتعالى: {فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ كَاَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ}[المدثر:49، 50]، وقال سبحانه وتعالى: {وَمَنْ اَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِايَاتِ رَبِّهِ فَاَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ} [الكهف: 57]، وقال: {اِنَّ شَرَّ الدَّوَابَّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّاسْمَعَهُمْ وَلَوْ اَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ} [الانفال:22، 23]، وقال سبحانه وتعالى[وَاِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ ايَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَاَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَاَنَّ فِي اُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ اَلِيمٍُ}[لقمان:7] .
وهذا كثير في كتاب الله، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، واجماع المسلمين يمدحون من يقبل على هذا السماع ويحبه ويرغب فيه، ويذمون من يعرض عنه ويبغضه، ولهذا شرع الله للمسلمين في صلاتهم ولطسهم، شرع سماع المغرب، والعشاءالاخر.
واعظم سماع في الصلوات سماع الفجر الذي قال الله فيه: {وَقُرْانَ الْفَجْرِاِنَّ قُرْانَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} [الاسراء:78]،
وقال عبد الله بن رواحة ـ رضي الله عنه ـ يمدح النبي صلى الله عليه وسلم :
وفينا رسول الله يتلو كتابــــه ** اذا انشق معروف من الفجر ساطع
يبيت يجافي جنبه عن فراشـه ** اذا استثقلت بالمشركين المضاجــــع
ارانا الهدى بعد العمى فقلوبنا ** به موقنات ان ما قالواقـــــــــع
وهو مستحب لهم خارج الصلوات، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم:انه خرج على اهل الصفة وفيهم واحد يقرا وهم / يستمعون، فجلس معهم، وكان اصحاب رسولالله صلى الله عليه وسلم اذا اجتمعوا امروا واحدًا منهم يقرا والباقون يستمعون.
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: يا ابا موسى، ذكرنا ربنا، فيقرا وهم يستمعون، ومر النبي صلى الله عليه وسلم بابي موسى وهو يقرا: فجعل يستمع لقراءته، وقال: (لقد اوتي هذا مزمارًا من مزامير داود)، وقال: (يا اباموسى،لقد مررت بك البارحة وانت تقرا فجعلت استمع لقراءتك) فقال:لو علمت انك تستمع لقراءتي لحبرته لك تحبيرًا. اي: حسنته لك تحسينًا .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ليس منا من لم يتغن بالقران)، (زينوا القران باصواتكم) وقال: (لله اشد اذنا للرجل حسن الصوت، من صاحب القينة الى قينته) وقوله:(ما اذن الله اذنا) اي سمع سمعًا، ومنهقوله: {وَاَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ}[الانشقاق:2] اي سمعت، والاثار في هذا كثيرة.
وهذا سماع له اثار ايمانية من المعارف القدسية، والاحوال الزكية يطول شرحها، ووصفها.
وله في الجسد اثار محمودة. من خشوع القلب، ودموع العين،واقشعرار الجلد،
وقد ذكر الله هذه الثلاثة في القران
وكانت موجودة في اصحاب رسولالله صلى الله عليه وسلم الذين اثنى عليهم في القران، ووجد بعدهم في التابعين اثارثلاثة: الاضطراب، والاختلاج،والاغماء او الموت، والهيام؛
فانكر بعض السلف ذلك اما لبدعتهم، واما لحبهم.
وأما جمهور الائمة والسلف فلا ينكرون ذلك، فان السبب اذا لم يكن محظورًا كان صاحبه فيما تولد عنه معذورًا. لكن سبب ذلك قوة الوارد على قلوبهم ،وضعف قلوبهم عن حمله فلو لم يؤثر السماع لقسوتهم كانوا مذمومين، كما ذم الله الذين قال فيهم: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِك}[البقرة:74]، وقال: {اَلَمْ يَاْنِ لِلَّذِينَ امَنُوا اَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ اُوتُواالْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْاَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} [الحديد:16]، ولو اثر فيهم اثارا محمودة لم يجذبهم عن حد العقل. لكانوا كمن اخرجهم الى حد الغلبة كانوامحمودين ايضًا ومعذورين.
- ناجح المتولى
- عدد المساهمات : 0
نقاط : 3760
تاريخ التسجيل : 13/01/2014
رد: مهم جداا سُئلَ شَيخُ الإسْلاَمِ ـ رحمه الله ـ عن [ السماع]
الإثنين 15 أغسطس 2011, 20:04
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى