ضبط طلاب يهربون و إحالة المدير و الإشراف للتحقيق

قرر أبو الوفاء عبد السلام محمد مدير عام إدارة نجع حمادي التعليمية شمالي قنا، إحالة مدير مدرسة نجع كمبل الإعدادية التابعة للإدارة، ومشرفي المدرسة عن يوم الأحد الماضي، للشئون القانونية للتحقيق.

وقال "عبد السلام " إن قرار الإحالة جاء علي خلفية تمكن بعض طلاب المدرسة من الهرب إلى خارج المدرسة خلال اليوم الدراسي، ونشوب مشاجرة فيما بين الطلاب الهاربين أسفر عن إصابة أحدهم .

وكان عدد من طلاب مدرسة نجع كمبل الإعدادية قد تمكنوا من الهرب إلى خارج المدرسة خلال اليوم الدراسي يوم الأحد الماضي، ونشبت بينهم مشاجرة أسفرت عن إصابة أحدهم .

هروب التلاميذ من المدارس الاسباب والحلول: 

أصبحت مشكلة هروب التلاميذ وحتى التلميذات من المدرسة ظاهرة متزايدة وطبعا هي ظاهرة بالغة السوء ولا يقتصر أثرها على الطالب وحده إنما يتخطى ذلك ليصل للاسرة والمجتمع ككل

وهذه المشكلة لم تأتي من سراب بل كان خلفها أسباب عدة تراكمت الأسباب مما أدى إلى تفاقم هذه الظاهرة  وأيضا تفاقم الظاهرة دليل واضح انه لا يوجد احد يعمل بشكل جدي لحل هذه المشكلة

مخاطر هروب التلاميذ من المدارس

1-تدهور المستوى التعليمي للتلاميذ الهاربين نظرا لتغيبهم المستمر عن الدروس وصولا للفشل الكلي .

2-تعرض حياة للتلاميذ الهاربين وسلوكهم وتربيتهم للخطر فلا احد يعلم أين يمضي التلميذ الهارب وقته ومع من ومؤكد انه يمضيه في أماكن غير مناسبة ومع رفاق السوء .

3- للتلاميذ الهاربين قد يشجعون طلاب آخرين على الهرب  وعلى تقليدهم .

4-التراجع التعليمي والتغيير السلوكي والتربوي المحتمل على للتلاميذ الهاربين سينعكس مباشرة على الأسرة وغالبا ما يكون مصدر للمشاكل الأسرية .

5-تدني مستوى للتلاميذ التعليمي وفشلهم  بسبب الهروب وعدم متابعة الدراسة يحرم المجتمع من القدرات الحقيقية للطالب ويعطل مفعوله عنصر فاعل في المجتمع .

6-إضاعة جهود الدولة والمدرسين الذين سخرتهم الدولة لتعليم الأبناء سدا دون فائدة .

أسباب هروب التلاميذ من مدارسهم

1-عدم وجود رغبة حقيقية لدى للتلاميذ الهاربين  للعلم  وعند فقدان التلميذ لهذه الرغبة سيفعل كل الأمور ليتغيب عن الدراسة

2-الإهمال الأسري التلميذ وعدم متابعته ومتابعة كافة أموره المدرسية وهذا الإهمال يسهل كثيرا هروب التلميذ المستمر .

3-الروتين المدرسي قد يكون أمر يسبب الملل للتلاميذ فالكثير من الأساليب التربوية تفتقر للتنشيط والتجديد فيها .

4-سوء معاملة للتلاميذ في المدارس وتعريضهم للاهانة أو الضرب عامل مهم يدفع للتلاميذ للهروب من المدارس

5-افتقار المدارس للبرامج الترفيهية للطلاب والتي من شانها تخفيف الأعباء الدراسية عنهم .

6-وجود كادر تعليمي وأداري  في المدارس غير مهتم أو مكترث للمشكلة أو بالأحرى لا يعير بالا لهؤلاء للتلاميذ ويلقي المسؤولية عليهم بالهروب ولا يقوم بواجبه على أكمل صورة .

7-رفاق السوء من أهم عوامل الهروب من المدرسة فالرفيق السيئ يظل خلف صديقه إلى ان يجعله مثله سيء وفاشل وغالبا لا يتوقفون عن التحريض والدفع لرفاقهم للهرب وترك المدرسة والتوجه في اتجاهات أخرى يكتنفها الغموض .

8-غياب القوانين الصارمة والرادعة للتلاميذ والتي تدفعهم للتقيد والانضباط.

9-بالمقابل وجود انضباطات صارمة جدا وقيود قوية في بعض المدارس هذا أمر أيضا قد يزعج البعض ويدفعه للهرب.

10-تدني مستوى التربية الأسرية  والنفسية والتوعية للتلاميذ بساهم مباشرة في تفكير الطلاب بالهرب من المدارس .

11-مشاكل للتلاميذ فيما بينهم تدفع البعض للهرب من هذه المشكلات وبالتالي يكون السبيل بالهروب من المدرسة .

حلول مقترحة

1-تحصين التربية الأسرية من قبل الأهل ورفع مستوى الوعي لديهم وخاصة بما يتعلق بمستقبلهم وبأهمية العلم ودفعهم باستمرار للتعلق بالعلم مع متابعة مستمرة لهم ولأحوالهم في المدرسة ..

2-وجود قوانين ضابطة في المدارس تقف في وجه للتلاميذ الهاربين وتمنعهم من الاستمرار بالسير في هذا الطريق ..

3.-وجود برامج ترفيهية للتلاميذ تخفف عنهم ضغط الدراسة وتكون متنفسا لأرواحهم تنشطها وترفع من معنوياتها .

4-إتباع أسلوب الاحترام المدرسي المتبادل بين التلاميذ من جهة وبين الاطارالإداري والتعليمي من جهة ثانية وعدم اهانة التلاميذ تحت أي ظرف وعند وجود ضرورة للعقاب هناك أساليب أخرى فاعلة وغير جارحة .

5-اطلاع الأهل عن كثب على رفاق أبنائهم في محاولة لمعرفة رفاق السوء منهم ودفع الأبناء للابتعاد عنهم بالتوجيه والتنوير .

6-الاهتمام بالحالة النفسية التلاميذ وهنا يبرز دور الرشد التربوي والنفسي في المدارس حيث يمكن للطلاب اللجوء إليه عند وجود أي مشكلة طلبا للعون قبل ان تتفاقم الأمور أو يكون هو متابع ومراقب التلاميذ عن بعد يتدخل عند الضرورة لمنع أي عمل أو تصرف سيء منهم قبل وقوعه .

7-عند حدوث حالة هرب من قبل التلاميذ لا يجب ان يكون العلاج عنيفا وصارما ومن أول الطريق بل يجب ان يكون هناك حوار ليتمكن الأهل أو الكادر التعليمي من معرفة الأسباب الحقيقية التي دفعت هذا التلميذ للهرب ومعالجة الأسباب هو الحل الأفضل لمنع التكرار أما العقاب دون ان يكون هناك اطلاع على الأسباب  فهذا أمر سيفاقم المشكلة لا يحلها .