- إيمان إبراهيم مساعد
- عدد المساهمات : 0
نقاط : 3897
تاريخ التسجيل : 13/01/2014
ما حكم زواج المسيار؟
الجمعة 12 أغسطس 2011, 22:59
ما حكم زواج المسيار؟
أجاب عن هذا السؤال - فضيلة الدكتور وهبة الزحيلي رئيس قسم الفقه الإسلامي ومذاهبه بكلية الشريعة جامعة دمشق
شرع الله الزواج لأهداف متعددة ، منها تكاثر النسل والحفاظ علي النوع الإنساني وإنجاب الذرية ، ومنها تحقيق العفاف وصون الإنسان عن التورط في الفواحش والمحرّمات ، ومنها التعاون بين الرجل والمرأة علي شئون العيش وظروف الحياة والمؤانسة ، ومنها إيجاد الود والسكينة والطمأنينة بين الزوجين ، ومنها تربية الأولاد تربية قويمة في مظلة من الحنان والعطف.
وزواج المسيار يحقق بعض هذه الأهداف لا كلها ، فالزوجة تتنازل عن حقها في النفقة وفي المبيت إن كان للزوج امرأة أخري ، والغرض الظاهر منه هو الإستمتاع إما بسبب واضح من الرجل لزيادة رغبته في المتعة، وإما من المرأة التي فاتها قطار الزواج لأسباب عديدة.
وحكم هذا الزواج في تقديري أنه صحيح لاستكمال أركانه وشرائطه المطلوبة شرعاً من رضا الولي والشهادة والإعلان. فإن فقد أحد هذه الشروط لم يصح عند جماعة من الفقهاء. ولكن ضماناً لمصلحة الزوجة وحقوقها علي المدي البعيد ينبغي أن تحرص المرأة علي تسجيله في سجلات الدولة الرسمية. إذ أنه قد يموت الزوج فيطلب منها العدّة ، وتستحق الميراث. وقد تغيِّر رأيها فتطالب بحقها في النفقة أو القَسْم الواجب . ومادام كون هذا الزواج لا يحقق جميع مقاصد الزواج الشرعية والإنسانية والإجتماعية علي النحو الصحيح أو الأفضل، فإني أحذِّر منه ولا أرغِّب فيه ، وأكرهه ، فإن التزام أهداف الزواج الذي هو ميثاق غليظ ، أي شديد الحرمة ومؤكد التعظيم والمبرة، لا تظهر فيه بنحو واضح. فإن أصرّ الزوجان عليه جاز وتحملا آثاره، وربما وقع أحد الزوجين بظلم في رعاية الحقوق والقيام بالواجبات وأخصها العشرة الزوجية التي قد تحتجب أو تغيب فترة بعيدة ، فيصبح ذلك حراماً وإن كان العقد صحيحاً.
فضيلة الدكتور وهبة الزحيلي
رئيس قسم الفقه الإسلامي ومذاهبه
بكلية الشريعة جامعة دمشق
أجاب عن هذا السؤال - فضيلة الدكتور وهبة الزحيلي رئيس قسم الفقه الإسلامي ومذاهبه بكلية الشريعة جامعة دمشق
شرع الله الزواج لأهداف متعددة ، منها تكاثر النسل والحفاظ علي النوع الإنساني وإنجاب الذرية ، ومنها تحقيق العفاف وصون الإنسان عن التورط في الفواحش والمحرّمات ، ومنها التعاون بين الرجل والمرأة علي شئون العيش وظروف الحياة والمؤانسة ، ومنها إيجاد الود والسكينة والطمأنينة بين الزوجين ، ومنها تربية الأولاد تربية قويمة في مظلة من الحنان والعطف.
وزواج المسيار يحقق بعض هذه الأهداف لا كلها ، فالزوجة تتنازل عن حقها في النفقة وفي المبيت إن كان للزوج امرأة أخري ، والغرض الظاهر منه هو الإستمتاع إما بسبب واضح من الرجل لزيادة رغبته في المتعة، وإما من المرأة التي فاتها قطار الزواج لأسباب عديدة.
وحكم هذا الزواج في تقديري أنه صحيح لاستكمال أركانه وشرائطه المطلوبة شرعاً من رضا الولي والشهادة والإعلان. فإن فقد أحد هذه الشروط لم يصح عند جماعة من الفقهاء. ولكن ضماناً لمصلحة الزوجة وحقوقها علي المدي البعيد ينبغي أن تحرص المرأة علي تسجيله في سجلات الدولة الرسمية. إذ أنه قد يموت الزوج فيطلب منها العدّة ، وتستحق الميراث. وقد تغيِّر رأيها فتطالب بحقها في النفقة أو القَسْم الواجب . ومادام كون هذا الزواج لا يحقق جميع مقاصد الزواج الشرعية والإنسانية والإجتماعية علي النحو الصحيح أو الأفضل، فإني أحذِّر منه ولا أرغِّب فيه ، وأكرهه ، فإن التزام أهداف الزواج الذي هو ميثاق غليظ ، أي شديد الحرمة ومؤكد التعظيم والمبرة، لا تظهر فيه بنحو واضح. فإن أصرّ الزوجان عليه جاز وتحملا آثاره، وربما وقع أحد الزوجين بظلم في رعاية الحقوق والقيام بالواجبات وأخصها العشرة الزوجية التي قد تحتجب أو تغيب فترة بعيدة ، فيصبح ذلك حراماً وإن كان العقد صحيحاً.
فضيلة الدكتور وهبة الزحيلي
رئيس قسم الفقه الإسلامي ومذاهبه
بكلية الشريعة جامعة دمشق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى