- إيمان إبراهيم مساعد
- عدد المساهمات : 0
نقاط : 3902
تاريخ التسجيل : 13/01/2014
فقه المراسل (ماسنجر)
الجمعة 12 أغسطس 2011, 21:59
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
فقه المراسل (ماسنجر)
الحمد لله، وأصلي وأسلم على خير خلق الله، وعلى آله وصحبه ومن تبع أثره واقتفاه، أما بعد،
فالشبكة العنكبوتية (الإنترنت) على ما فيها من مساوئ وفتن، ولكنها أصبحت لا يُستغنى عنها؛ لما فيها من فوائد، يعرفها من عرف طريق الخير على هذه الشبكة، وقد يسر الله عبر هذه الشبكة بعض البرامج الخادمة التي تقوي الألفة والعلاقات بين طلبة العلم والمشايخ.
ومن أقوى ذلكم الخُدَّام انتشارًا، وأسهلها استخدامًا برنامج المراسل أو كما يسميه البعض (ماسنجر).
فقد انتشر استخدامه، حتى أصبح كاستخدام الهاتف, وربما استغنى البعض عن الهاتف باستخدامه لهذا البرنامج.
ومن خلال استخدامي لهذا البرنامج رأيت بعض الأخطاء التي تحدث مع بعضنا البعض بقصد أو بغيره، فأحببت التنبيه عليها، وإسداء النصائح التي أرى أن نطبقها في استخدامنا لهذا البرنامج حتى يكون استخدامنا له مرضيًا لله عز وجل. ولا يكون وبالا علينا.
ولست أخص بهذه النصائح من يستخدم هذا البرنامج بصفة خاصة، إنما النصيحة مسداة لمستخدمي برامج المحادثات بصفة عامة، وإنما ذكرت هذا تعيينًا؛ لانتشاره لا غير.
أولا: اسمه، وخصائصه:
(ماسنجر) هو اسم لكلمة «إنجليزية» بمعنى: رسول أو مبعوث أو ساعٍ، وأنا أسميه (المراسل).
وهو برنامج يقوم بإرسال الرسائل الفورية سواء كتابية أو صوتية.
أنتجته شركة الهوت ميل الشهيرة، ولشركة ياهو مراسل خاص بهم. والذي أعرف أن الخاص بالهوت ميل أكثر انتشارًا.
ثانيًا: ما يجب قبل إعداده:
أول ما يجب على الشخص أن يفعله قبل إعداده وتركيبه لهذا البرنامج الذي يُمكن أن يُستعمل في الخير أو الشر:
1- أن ينوي بتركيبه تقوى الله عز وجل. فلا يستخدمه الرجل للتعرف على النساء، وكذا النساء لا يستخدمنه في التعرف على الرجال؛ فهذا طريق النار والعياذ بالله.
2- أن ينوي بتركيبه التعاون على البر والتقوى مع إخوانه الصالحين؛ فلربما قصده قاصد في خدمة أو مساعدة أو شرح مسألة علمية ..الخ، وهذا يحدث كثيرًا، ولا يخفى على أحد.
3- أن ينوي بتركيبه التواصل مع إخوانه في الله، والمشايخ، وطلبة العلم الذين يستفيد منهم؛ فهذا من أفضل التواصل.
وقد يسر الله بهذا البرنامج سهولة التواصل مع كثير ممن كنا نتمنى التواصل معهم، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
-وهناك نوايا عديدة يمكن للعبد أن يقصدها قبل إعداده لهذا البرنامج.
ثالثًا: آداب الإضافة:
عندما تريد أن تضيف شخصًا ما إلى قائمة أصدقائك فإنه يجب عليك أن تنتبه لأمرين مهمين:
الأول: أن يكون من تضيفه رجلا إذا كنتَ رجلا، وامرأة إذا كنتِ امرأة؛ فإنه يحرم على كليهما التحدث للآخر، وذلك درءًا للفتنة التي قد تحدث بسبب ذلك.
وإن كانت هناك حاجة ملحة؛ لهذه المحادثة فلتكن على قدر الحاجة فقط، دون زيادات أو تطويل أو إلقاء الكلمات التي تُضعِف بعض النفوس المريضة.
الثاني: أحيانًا نجد البعض يتضايق من الإضافة التي لا يسبقها استئذان؛ ولهذا ينبغي أن ترسل رسالة خاصة عبر البريد لمن تريد إضافته، لتستأذنه.
رابعًا: آداب الاستخدام:
1-إلقاء السلام:
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف»أخرجاه في الصحيحين من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما.
فأول ما يجب في استخدامه هو إلقاء السلام على من أردت الدخول عليه؛ فكثيرًا ما ينسى البعض أن يبدأ من يحدثه بـ "السلام"، وهذا مخالف للسنة، فإنه من السنة أن تبدأ من تحدثه بتحية الإسلام.
وإن كان لك به معرفة سابقة، فلا بد أن تردف السلام بالسؤال عن حاله.
فالبعض يدخل على (المراسل) ولم يكُ حدّثك منذ أشهر أو أكثر، فيبدأ كلامه بـ " هل أجد عندك موقع كذا ؟ ", أو غير ذلك من كلام، وينسى أن يبدأ بالسلام.
حينئذ ذكّره وعلّمه، وإن عاد فلا ترد عليه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: « السلام قبل السؤال، فمن بدأكم بالسؤال قبل السلام؛ فلا تجيبوه»وهو حديث حسن من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما (انظر زاد المعاد، والصحيحة).
وعند الانتهاء من المحادثة ينبغي أيضًا أن تختتم بالسلام.
2-عدم الإطالة في السلام:
- قلت آنفًا:إنه من السنة أن نبدأ بالسلام, ولكن من الأدب أن يكون السلام بطريقة لائقة مقبولة.
فبعض الأشخاص يدخل؛ فيقول:
السلام عليكم
كيفك؟
وكيف حالك؟
وكيف الأخبار؟
وماذا عن الإخوة؟
وكيف الأهل؟
طيب، وأنت كيف أحوالك، بخير؟
ويظل المرء يسأل، ويعيد ويزيد، ويسهب ويطنب!!
وهكذا سيل جرار من الأسئلة المكررة والمُعادة، والغير مستفادة!!
ولا تجد ردًّا سوى قولك: الحمد لله، طيب، بخير، نحمد الله ...الخ.
وهذه الطرق تضيع الوقت، وتُدخل السآمة على نفس من تكلمه.
فلا تُطِل في سلامك بهذه الطريقة. ويكفيك كلمة أو اثنتين في السؤال عن أحواله.
3-احرص ألا تضيع وقت من معك:
- بعض الناس أوقاتهم غالية كالذهب، وبعضٌ تجد أوقاتهم رخيصة كالتراب أو أشد رخصًا.
والأصل ألا يضيع المسلم وقته؛ فالتكاليف كثيرة، والعمر يجري، وكما قال ابن القيم رحمه الله:
(ضياع الوقت أشد من الموت؛ لأن الموت يقطعك عن الدنيا، أما ضياع الوقت يقطعك عن الدنيا وعن الله).
فإذا دخلت على أحد إخوانك في برنامج المراسل:
اطرح موضوعك إن كان لديك موضوعًا مهمًّا، أو ابْدِ تساؤلاتك إن كانت لديك تساؤلات، أو اعرض مناقشاتك إن كانت هناك مناقشات.
أما أن تستخدم هذا البرنامج أداةً لتضييع الوقت؛ فحينئذ ابحث عن شخص لا يقدر ثمن هذا الوقت المهدر لتضيعانه معًا.
ولا أعني أن تكون جميع المحادثات خالية من ترفيه، إنما أعني أن لا تكون عادتك أن تستخدم هذا البرنامج لمجرد إضاعة الوقت، والثرثرة، وقيل وقال وكثرة سؤال!.
وينبغي أن تسأل محدثك عمَّا إن كان عنده وقت أم لا، فربما يكون محدثك ممن يخجل من التصريح بأنه مشغول.
4-التماس الأعذار، وحسن الظن، واحترام رغبة الآخرين:
فكثيرًا نجد من وضع علامة "مشغول"والبعض - هداهم الله- يخترقون هذه الرغبة؛ فتجد الواحد منهم يدخل عليه ويقول: (أعرف أنك مشغول ولكن...الخ)
فأين نحن من قوله تعالى: { وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم }؟!!
وهل تظن يا عبد الله أن من وضع علامة " مشغول " وضعها لكي تدخل عليه وتتحدث معه أم لكي يُخبرك بعدم إزعاجه والدخول عليه؟!
وإن لم يرد عليك وقتها لا تغضب؛ فهذا حقه. فلتحسن به الظن، ولا تعاتبه.
- أحيانًا نجد من يقول: " بالأمس تحدثت معك ولم ترد"، أو غير هذا من التعليقات.
والبعض يجزم بأنك عرفت ماذا يريد وأن كلامه وصلك, وأنك لم تُرِدْ أن تَرُد عليه رغبةً منك!
فسبحان الله! ألا نقول: عساه خيرًا !
لماذا لا نحسن الظن بإخواننا؟!
لا سيما وأن الشبكات أحيانًا تفصل أو تكون بطيئة، وهذه الحالات ما أكثرها، بل وكثيرًا ما يتم الخروج من البرنامج ويبقى وكأنك ما زلت متصلا بالشبكة.
لذلك ينبغي علينا أن نحسن الظن بإخواننا، وبدلا من أن نقول : " كلمتك ولم ترد " فنقول : عسى أن يكون خيرًا.
5- الاستئذان قبل الدخول:
أحيانًا تكون محادثة بين اثنين, وفجأة وإذا بثالث معهما في المحادثة.وهذا تصرف خاطئ.
لابد من الاستئذان، أو التراضي بينهما بدخول ذاك الشخص الثالث.
6-للناس خصوصيات:
لا تكُ فضوليا؛ تسأل عن كل شيء، وتحب أن تعرف كل شيء.
فلا تسأل محدثك عن: مهنته، أو بلده، أو عمره، أو راتبه الشهري!!
وتكرر وتلح عليه بالطلب فقد لا يحب هذا، أما إن رأيت أنه موافق أو غير مهتم فلا حرج.
- هناك صداقات خاصة لا تتقيد بهذه القيود أو بأغلبها،فللصداقة بعض التجاوزات بحسب الصديقين وحدودهما سويًّا.
ونصيحة لكل مستخدم لهذا البرنامج أو غيره من برامج المحادثات:أن يتقي الله في نفسه، ثم فيمن يحادث.
وألا يضيع وقته فضلا عن وقت غيره.
وألا يحاول صنع الألاعيب لاختراق من يُحدثه، وللتجسس عليه؛فقد نهى الله ورسوله عن ذلك.
والله من وراء القصد
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله
وكتب على عجالة
فقه المراسل (ماسنجر)
الحمد لله، وأصلي وأسلم على خير خلق الله، وعلى آله وصحبه ومن تبع أثره واقتفاه، أما بعد،
فالشبكة العنكبوتية (الإنترنت) على ما فيها من مساوئ وفتن، ولكنها أصبحت لا يُستغنى عنها؛ لما فيها من فوائد، يعرفها من عرف طريق الخير على هذه الشبكة، وقد يسر الله عبر هذه الشبكة بعض البرامج الخادمة التي تقوي الألفة والعلاقات بين طلبة العلم والمشايخ.
ومن أقوى ذلكم الخُدَّام انتشارًا، وأسهلها استخدامًا برنامج المراسل أو كما يسميه البعض (ماسنجر).
فقد انتشر استخدامه، حتى أصبح كاستخدام الهاتف, وربما استغنى البعض عن الهاتف باستخدامه لهذا البرنامج.
ومن خلال استخدامي لهذا البرنامج رأيت بعض الأخطاء التي تحدث مع بعضنا البعض بقصد أو بغيره، فأحببت التنبيه عليها، وإسداء النصائح التي أرى أن نطبقها في استخدامنا لهذا البرنامج حتى يكون استخدامنا له مرضيًا لله عز وجل. ولا يكون وبالا علينا.
ولست أخص بهذه النصائح من يستخدم هذا البرنامج بصفة خاصة، إنما النصيحة مسداة لمستخدمي برامج المحادثات بصفة عامة، وإنما ذكرت هذا تعيينًا؛ لانتشاره لا غير.
أولا: اسمه، وخصائصه:
(ماسنجر) هو اسم لكلمة «إنجليزية» بمعنى: رسول أو مبعوث أو ساعٍ، وأنا أسميه (المراسل).
وهو برنامج يقوم بإرسال الرسائل الفورية سواء كتابية أو صوتية.
أنتجته شركة الهوت ميل الشهيرة، ولشركة ياهو مراسل خاص بهم. والذي أعرف أن الخاص بالهوت ميل أكثر انتشارًا.
ثانيًا: ما يجب قبل إعداده:
أول ما يجب على الشخص أن يفعله قبل إعداده وتركيبه لهذا البرنامج الذي يُمكن أن يُستعمل في الخير أو الشر:
1- أن ينوي بتركيبه تقوى الله عز وجل. فلا يستخدمه الرجل للتعرف على النساء، وكذا النساء لا يستخدمنه في التعرف على الرجال؛ فهذا طريق النار والعياذ بالله.
2- أن ينوي بتركيبه التعاون على البر والتقوى مع إخوانه الصالحين؛ فلربما قصده قاصد في خدمة أو مساعدة أو شرح مسألة علمية ..الخ، وهذا يحدث كثيرًا، ولا يخفى على أحد.
3- أن ينوي بتركيبه التواصل مع إخوانه في الله، والمشايخ، وطلبة العلم الذين يستفيد منهم؛ فهذا من أفضل التواصل.
وقد يسر الله بهذا البرنامج سهولة التواصل مع كثير ممن كنا نتمنى التواصل معهم، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
-وهناك نوايا عديدة يمكن للعبد أن يقصدها قبل إعداده لهذا البرنامج.
ثالثًا: آداب الإضافة:
عندما تريد أن تضيف شخصًا ما إلى قائمة أصدقائك فإنه يجب عليك أن تنتبه لأمرين مهمين:
الأول: أن يكون من تضيفه رجلا إذا كنتَ رجلا، وامرأة إذا كنتِ امرأة؛ فإنه يحرم على كليهما التحدث للآخر، وذلك درءًا للفتنة التي قد تحدث بسبب ذلك.
وإن كانت هناك حاجة ملحة؛ لهذه المحادثة فلتكن على قدر الحاجة فقط، دون زيادات أو تطويل أو إلقاء الكلمات التي تُضعِف بعض النفوس المريضة.
الثاني: أحيانًا نجد البعض يتضايق من الإضافة التي لا يسبقها استئذان؛ ولهذا ينبغي أن ترسل رسالة خاصة عبر البريد لمن تريد إضافته، لتستأذنه.
رابعًا: آداب الاستخدام:
1-إلقاء السلام:
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف»أخرجاه في الصحيحين من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما.
فأول ما يجب في استخدامه هو إلقاء السلام على من أردت الدخول عليه؛ فكثيرًا ما ينسى البعض أن يبدأ من يحدثه بـ "السلام"، وهذا مخالف للسنة، فإنه من السنة أن تبدأ من تحدثه بتحية الإسلام.
وإن كان لك به معرفة سابقة، فلا بد أن تردف السلام بالسؤال عن حاله.
فالبعض يدخل على (المراسل) ولم يكُ حدّثك منذ أشهر أو أكثر، فيبدأ كلامه بـ " هل أجد عندك موقع كذا ؟ ", أو غير ذلك من كلام، وينسى أن يبدأ بالسلام.
حينئذ ذكّره وعلّمه، وإن عاد فلا ترد عليه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: « السلام قبل السؤال، فمن بدأكم بالسؤال قبل السلام؛ فلا تجيبوه»وهو حديث حسن من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما (انظر زاد المعاد، والصحيحة).
وعند الانتهاء من المحادثة ينبغي أيضًا أن تختتم بالسلام.
2-عدم الإطالة في السلام:
- قلت آنفًا:إنه من السنة أن نبدأ بالسلام, ولكن من الأدب أن يكون السلام بطريقة لائقة مقبولة.
فبعض الأشخاص يدخل؛ فيقول:
السلام عليكم
كيفك؟
وكيف حالك؟
وكيف الأخبار؟
وماذا عن الإخوة؟
وكيف الأهل؟
طيب، وأنت كيف أحوالك، بخير؟
ويظل المرء يسأل، ويعيد ويزيد، ويسهب ويطنب!!
وهكذا سيل جرار من الأسئلة المكررة والمُعادة، والغير مستفادة!!
ولا تجد ردًّا سوى قولك: الحمد لله، طيب، بخير، نحمد الله ...الخ.
وهذه الطرق تضيع الوقت، وتُدخل السآمة على نفس من تكلمه.
فلا تُطِل في سلامك بهذه الطريقة. ويكفيك كلمة أو اثنتين في السؤال عن أحواله.
3-احرص ألا تضيع وقت من معك:
- بعض الناس أوقاتهم غالية كالذهب، وبعضٌ تجد أوقاتهم رخيصة كالتراب أو أشد رخصًا.
والأصل ألا يضيع المسلم وقته؛ فالتكاليف كثيرة، والعمر يجري، وكما قال ابن القيم رحمه الله:
(ضياع الوقت أشد من الموت؛ لأن الموت يقطعك عن الدنيا، أما ضياع الوقت يقطعك عن الدنيا وعن الله).
فإذا دخلت على أحد إخوانك في برنامج المراسل:
اطرح موضوعك إن كان لديك موضوعًا مهمًّا، أو ابْدِ تساؤلاتك إن كانت لديك تساؤلات، أو اعرض مناقشاتك إن كانت هناك مناقشات.
أما أن تستخدم هذا البرنامج أداةً لتضييع الوقت؛ فحينئذ ابحث عن شخص لا يقدر ثمن هذا الوقت المهدر لتضيعانه معًا.
ولا أعني أن تكون جميع المحادثات خالية من ترفيه، إنما أعني أن لا تكون عادتك أن تستخدم هذا البرنامج لمجرد إضاعة الوقت، والثرثرة، وقيل وقال وكثرة سؤال!.
وينبغي أن تسأل محدثك عمَّا إن كان عنده وقت أم لا، فربما يكون محدثك ممن يخجل من التصريح بأنه مشغول.
4-التماس الأعذار، وحسن الظن، واحترام رغبة الآخرين:
فكثيرًا نجد من وضع علامة "مشغول"والبعض - هداهم الله- يخترقون هذه الرغبة؛ فتجد الواحد منهم يدخل عليه ويقول: (أعرف أنك مشغول ولكن...الخ)
فأين نحن من قوله تعالى: { وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم }؟!!
وهل تظن يا عبد الله أن من وضع علامة " مشغول " وضعها لكي تدخل عليه وتتحدث معه أم لكي يُخبرك بعدم إزعاجه والدخول عليه؟!
وإن لم يرد عليك وقتها لا تغضب؛ فهذا حقه. فلتحسن به الظن، ولا تعاتبه.
- أحيانًا نجد من يقول: " بالأمس تحدثت معك ولم ترد"، أو غير هذا من التعليقات.
والبعض يجزم بأنك عرفت ماذا يريد وأن كلامه وصلك, وأنك لم تُرِدْ أن تَرُد عليه رغبةً منك!
فسبحان الله! ألا نقول: عساه خيرًا !
لماذا لا نحسن الظن بإخواننا؟!
لا سيما وأن الشبكات أحيانًا تفصل أو تكون بطيئة، وهذه الحالات ما أكثرها، بل وكثيرًا ما يتم الخروج من البرنامج ويبقى وكأنك ما زلت متصلا بالشبكة.
لذلك ينبغي علينا أن نحسن الظن بإخواننا، وبدلا من أن نقول : " كلمتك ولم ترد " فنقول : عسى أن يكون خيرًا.
5- الاستئذان قبل الدخول:
أحيانًا تكون محادثة بين اثنين, وفجأة وإذا بثالث معهما في المحادثة.وهذا تصرف خاطئ.
لابد من الاستئذان، أو التراضي بينهما بدخول ذاك الشخص الثالث.
6-للناس خصوصيات:
لا تكُ فضوليا؛ تسأل عن كل شيء، وتحب أن تعرف كل شيء.
فلا تسأل محدثك عن: مهنته، أو بلده، أو عمره، أو راتبه الشهري!!
وتكرر وتلح عليه بالطلب فقد لا يحب هذا، أما إن رأيت أنه موافق أو غير مهتم فلا حرج.
- هناك صداقات خاصة لا تتقيد بهذه القيود أو بأغلبها،فللصداقة بعض التجاوزات بحسب الصديقين وحدودهما سويًّا.
ونصيحة لكل مستخدم لهذا البرنامج أو غيره من برامج المحادثات:أن يتقي الله في نفسه، ثم فيمن يحادث.
وألا يضيع وقته فضلا عن وقت غيره.
وألا يحاول صنع الألاعيب لاختراق من يُحدثه، وللتجسس عليه؛فقد نهى الله ورسوله عن ذلك.
والله من وراء القصد
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله
وكتب على عجالة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى