- إيمان إبراهيم مساعد
- عدد المساهمات : 0
نقاط : 3909
تاريخ التسجيل : 13/01/2014
فوائد جموعة من كتاب (قيمة الزمن عند العلماء)
الجمعة 12 أغسطس 2011 - 10:32
- فلو ضيعت ألف سنة فيما لا يعني , ثمّ تبت و ثبتت لك السعادة في اللمحة الأخيرة من العمر بقيت في الجنّة أبد الآباد , فعلمت أنّ أشرف الأشياء حياتك في تلك اللمحة , قلت ( أي عبد الحي ) : فلم لا تجعل تلك اللمحة كل عمرك باغتنام وقتك في الخير فتسعد بعملها - أي حياتك كلها - في الدنيا ثم تسعد بهناء جزائها في الآخرة . ص 21
- الإشتغال بالندم على الوقت الفائت تضييع للوقت الحاضر ! و لذلك يقال الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك , قال ابن أبي جمرة : معناه اقطع الوقت بالعمل , لئلا يقطعك بالتسويف . ص 24
- قال قائل :
و كن صارما كالوقت فالمقت في عسى ****** و إيّاك علاّ فهي أخطر علّة !
و قالوا : من علامة المقت إضاعة الوقت . ص 24
- و ينقضي الوقت بما فيه , فلا يعود عليك منه إلا أثره و حكمه , فختر لنفسك ما يعود عليك من وقتك , فإنه عائد عليكلا محالة , لهذا يقال للسّعداء في الجنة , قوله تعالى ( كلوا و اشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية ) و يقال للأشقياء المعذبين في النار ( ذلكم بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحق , و بما كنتم تمرحون ) . ص 27
- قال ابن مسعود - رضي الله تعالى عنه - : ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه , نقص فيه أجلي , و لم يزد فيه عملي . ص 27
- قال الحسن البصري : يا ابن آدم , إنما أنت أيام , فإذا ذهب يوم ذهب بعضك , و قال أيضا : أدركت أقواما كانوا على أوقاتهم أشدّ منكم حرصا على دراهمكم و دنانيركم . ص 27
- قال الحافظ أبو الحجاج الحلبي المزّي : ( ليس لأحد أن ينسب حرفا يستحسنه من الكلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , و إن كان ذلك الكلام في نفسه حقا , فإنّ كلّ ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم حقّ , و ليس كل ما هو حقّ قاله الرسول صلى الله عليه وسلم ) . ص 30
- قال إمام الحرمين عبد الملك بن عبد الله الجويني : ( أنا لا أنام و لا أكل عادة , و إنما أنام إذا غلبني النوم ليلا كان أو نهارا , و أكل إذا اشتهيت الطعام أيّ وقت كان ) . و كانت لذته و لهوه ونزهته في مذاكرة العلم , و طلب الفائدة من أي نوع كان ص 52
- إن أجلّ تحصيل عند العقلاء , بإجماع العلماء , هو الوقت , فهو غنيمة تنتهز فيها الفرص , فالتكاليف كثيرة و الأوقات خاطفة . ص 54
- قال بهاء الدين ابن النحاس الحلبي النحوي محمد بن إبراهيم :
اليوم شيء و غدا مثله *** من نُخب العلم التي تُلتقط
يحصّل المرء بها حكمة *** و غنما السّيل اجتماع النقط ص 56
- قال الفضيل بن عياض : أعرف من يعدّ كلامَه من الجمعة إلى الجمعة ص 59
- سبيل طالب الكمال في طلب العلم : الإطلاع على الكتب التي قد تخلّفت من المصنفات , فليكثر من المطالعة , فإنّه يرى من علوم القوم و علوّ هممهم ما يشحذ خاطره , و يحرك عزيمته للجدّ , و ما يخلو كتاب من فائدة ص 61
- عليكم بملاحظة سير القوم , و مطالعة تصانيفهم و أخبارهم , فالإستكثار من مطالعة كتبهم , رؤية لهم كما قال :
فاتني أن أرى الديار بطرفي ***** فلعلّي أرى الديار بسمعي
ص 61
- قال ابن الجوزي ناصحا لابنه : ( و اعلم يا بنيّ , أن الأيام تبسط ساعات , و الساعات تبسط أنفاسا , و كل نفس خزانة , فاحذر أن يذهب نفس بغير شيء , فترى في القيامة خزانة فارغة , فتندم ! , و انظر كلّ ساعة من ساعاتك بماذا تذهب , فلا تُودعها إلاّ إلى أشرف ما يمكن , و لا تهمل نفسك , و عوّدها أشرف ما يكون من العمل و أحسنه , و ابعث إلى صندوق القبر ما يسرّك يوم الوصول إليه ) ص 62
- نقل القُمّي في الكنى و الألقاب : ( أنّ براية أقلام ابن الجوزي التي كتب بها الحديث , جُمعت فحصل منها شيء كثير , وأوصى أن يسخّن بها الماء الذي يغسّل به بعد موته , ففعل ذلك , فكفت و فضل منها ) ص 63
- قال الشيخ فخر الدين : ( و الله إني أتأسّف في الفوات عن الإشتغال بالعلم في وقت الأكل , فإنّ الوقت و الزمان عزيز ) ص 66
- و مما يحكى عنه - أي شمس الدين الأصبهاني محمود بن عبد الرحمن بن أحمد - من حرصه على العلم و شحّه بضياع أوقاته , أنّ بعض أصحابه كان يذكر أنه كان يمتنع كثيرا من الأكل , لئلا يحتاج إلى الشرب , فيحتاج إلى دخول الخلاء , فيضيّع عليه الزمان ص 79
- قالت العرب للسابق : أحرز قصب السبق , أحرز القصب , أو أحرز القصبة , و ذلك أنهم كانوا ينصبون في حلبة السّباق قصبة , فمن سبق إليها إقتلعها و أخذها , ليعلم أنه السابق من غير نزاع . ص 85
- المعلّى و الرّقيب سهمان من سهام الميسر و قداحه التي كانت عند العرب في الجاهلية , لهما نصيب وافر , فلذلك يضرب بهما المثل , فيقال لمن بلغ الغاية في الشيء : حاز المُعلّى و الرَّقيب . ص 86
- قال مجاهد بن جبر المكي : ( ذهب العلماء ! فلم يبق إلا المتعلّمون , و ما المجتهد فيكم اليوم , إلا كاللاعب فيمن كان قبلكم ) . ص 90
- قال حماد بن زيد : قيل لأيوب السّختياني ( العلم اليوم أكثر أم أقل ؟ قال : الكلام اليوم أكثر , و العلم كان قبل اليوم أكثر ) . ص 91
- قال أبو عمرو بن العلاء البصري : ( ما نحن فيمن مضى , إلآ كبقل في أصول نخل طوال ) . ص 91
- من العلم ما يكون خفيف العائد , قليل الفائدة , تحصيله كمال , و فقده ليس بنقص , و نفعه قليل , و الحاجة إليه أقل , فمثل هذا لا تُصرف فيه الأوقات , و لا تُشغل به النفوس و الأذهان , فإن الإشتغال بالمفضول عائق عن الوصول إلى الفاضل و الأفضل , و مستهلك من الوقت و نشاط الجسم ما يقعد بالمرء عن بلوغ ما يحب و يريد .
قال صالح بن عبد القدوس :
و إذا طلبت العلم فاعلم أنه ********* حمل , فأبصر أيّ شيء تحمل
و إذا علمت بأنه متفاضل ********* فاشغل فؤادك بالذي هو أفضل ص 104
- قال ابن جرو الموصلي : ينبغي أن يؤخّر الإنسان درسه للأخبار و الأشعار لوقت ملله , و قال ابن المراغي : ينبغي أن يُخادع الإنسان نفسه في الدرس ص 105
- بعض ما يُعالج به الملل و يُطرد به النعاس و الكسل : و يحصل ذلك حينا بمضغ اللُّبان -قلت ( عبد الحي) : هذا غريب و أكرهه - , أو الخروج قليلا من المكان المسقوف إلى الفضاء و الهواء , أو بالإنتقال و التحول من غرفة إلى غرفة , أو الإستحمام الخفيف بالماء البارد أو الحار , أو تناول شراب لطيف أو طعام خفيف أو المحادثة مع صديق أو جليس - قلت ( عبد الحي) : و إن كانت المحادثة ستطول أو غالبا ما تطول و لا تكون قصيرة فلا - , أو إنشاد شعر - قلت ( عبد الحي ) أي يقرأه - أو تلاة قرآن بصوت جاهر , أو تغيير هيأة الجلوس , أو بالمشي أو الصعود أو تبديل الكتاب المقروء أو الموضوع قلت ( عبد الحي) هذا هو المطلوب من طالب العلم كما قال الشيخ أبو إسحاق الحويني , و هو مجرب و نافع , مثل قراءة سير العلماء و صبرهم على الطلب فهذا لا يزيل الملل و الكسل فقط بل يشجع و يحث و يزيد في النهم فاعتبر - , أو نحو ذلك من صوارف الفتور و الملل و لكل جسم صلاح , و لكل نشاط مفتاح , و لا يخفى ذلك على الحريصين النبهاء . ص 105
- قال الحافظ الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى : ( و العلم كالبحار المتعذر كيلها , و المعادن التي لا ينقطع نيلها , فاشتغل بالمهمّ منه , فإنه من شغل نفسه بغير المهمّ , أضرّ بالمهم ) . ص 106
- قال العباس بن الحسن :
و ما عن رضا كان الحمار مطيّتي ******* و لكنّ من يمشي سيرضى بما ركب ص 106
- قال العباس بن الحسن : إعلم أن رأيك لا يتسع لكل شيء , ففرغه للمهم , و أن مالك لا يغني الناس كلهم , فخصّ به أهل الحق - قلت ( عبد الحي ) : و أولاهم طلاب العلم على الحقيقة , المجتهدين - و أن كرامتك لا تطبّق العامة - أي لا تعمهم و تتسع لهم - , فتوخّ بها أهل الفضل , و أنّ ليلك و نهارك لا يستوعبان حاجتك و إن دأبت فيهما , فأحسن قسمتهما بين عملك و دعتك من ذلك , فإنّ ما شغلت من رأيك في غير المهم إزراء بالمهم , و ما صرفت من مالك في الباطل فقدته حين تريده للحق , و ما عمدت من كرامتك إلى - أهل - النقص أضرّ بك في العجز عن أهل الفضل , و ما شغلت من ليلك و نهارك في غير الحاجة , أزرى بك في الحاجة . ص 106
- كثيرا ما يزيّن لطالب العلم و يحلو له أيام الإمتحان , قراءة العلم الذي ليس مطالبا به في الإختبار , و يأتيه العزوف عن العلم المطالب به ( المهم ) , و هذا من مرض النفس و ضعف الهمّة و النشاط , فإن العلم المطالب به فيه تكليف و إلزام و تحمّل و أداء , فهو ثقيل على النّفس الوانية , و العلم غير المطالب به لا تكليف به , فهو خفيف على النفس , فليحذر العاقل الإستجابة لهوى نفسه , فإن هذا من سرقة الشيطان له و انحرافه به عن الصواب و المهمّ . ص 107
- لا تستغرب إذا سمعت أو قرأت : أنّ للعالم الفلاني أكثر من مئة كتاب - بل المئات - و أنّ تآليفه قد شاركت في كل علم بأوفر نصيب , فإن مردّ ذلك و سببه أنهم قد حفظوا الوقت , و تخلّوا عن الفضول و الغفلة عن مضيّ الزمان , فبادروا اللحظات و الدقائق و الساعات فكانت لهم تلك المآثر الباقيات ص 107
- قال الإمام القاضي عياض : لم تزل العرب و الحكماء تتمادح - أي تتفاخر - بقلّة الغذاء و النوم , و تذمّ بكثرتهما , لأن كثرة الأكل و الشرب دليل على النّهم و الحرص و الشّره و جالبة لأدواء الجسد و خثارة النفس - أي ثقلها و عدم نشاطها - و امتلاء الدماغ , و قلّتهما دليل على القناعة و ملك النفس , و مسبّبة للصحة و صفاء الخاطر و حدّة الذهن , كما أن كثرة النوم دليل على الضعف و الفسولة - أي عدم الهمّة في أمور الدنيا و الآخرة - و مسبّبة للكسل و قساوة القلب و غفلته و موته , و تضييع العمر في غير نفع , و كثرة النوم من كثرة الأكل و الشرب و في حكمة لقمان : ( يا بنيّ إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة و خرست الحكمة و قعدت الأعضاء عن العبادة . ص 109
- قال سفيان الثوري : ( بقلّة الطعام يملك شهر الليل ) و قال سحنون : لا يصلح العلم لمن يأكل حتى يشبع ) . ص 110
- قال الإمام النووي : ( و ينبغي أن يكون حريصا على التعلم , مواظبا عليه في جميع أوقاته ليلا و نهارا , حضرا و سفرا , و لا يُذهب من أوقاته شيئا في غير العلم , إلا بقدر الضرورة , لأكل و نوم قدرا لابد منه , و نحوهما كاستراحه يسيرة لإزالة الملل , و شبه ذلك من الضروريات ) . ص 110
- قال أبو الوفاء بن عقيل : ( و أنا أقصّر بغاية جهدي أوقات أكلي , حتى أختار سفّ الكعك و تحسّيه بالماء على الخبز , لأجل ما بينهما من تفاوت المضغ , توفرا على مطالعة , أو تسطير فائدة لم أدركها فيه , و إنّ أجلّ تحصيل عند العقلاء بإجماع العلماء : هو الوقت فهو غنيمة تنتهز فيها الفرص , فالتكاليف كثيرة , و الأوقات خاطفة ) . ص 110
- قال السيوطي :
حدثنا شيخنا الكناني ***** عن أبه صاحب الخطابه
أسرع أخا العلم في ثلاث ******** الأكل والمشي و الكتابه ص 111
- ما مضى فات و المؤَمَّل غيب ******** و لك الساعة التي أنت فيها ص 111
- قال ابن الجوزي : الكسل عن الفضائل بئس الرفيق ! و حبُّ الراحة يورث من الندم ما يربو على كل لذَّة , فانتبه و اتعب لنفسك , و اندم على ما مضى من تفريط , واجتهد في لحاق الكاملين ما دام في الوقت سعة , واسق غصنك ما دامت فيه رطوبة , واذكر ساعتك التي ضاعت , فكفى بها عظة , ذهبت لذّة الكسل فيها , وفاتت مراتب الفضائل ! وإنما تقصر الهمم في بعض الأوقات فإذا حتّت سارت , و ما تقف همَّة إلا لخساستها ! و إلا فمتى علت الهمة فلا تقنع بالدُّون .
إذا ما علا المرء رام العلا ******* و يقنع بالدُّون من كان دونا ص 112
- إن أهم ما يساعد على اغتنام الوقت : تنظيم الأعمال , و الإنحياش عن المجالس الفارغة الخاوية , و ترك الفضول في كل شيء , و مصاحبة المجدين النبهاء الأذكياء المتيقظين للوقت و الدقائق , و قراءة أخبار العلماء الأفذاذ أصحاب التراجم الحافزة - كالذين سبقت بعض أخبارهم - , وإلتذاذ المرء بحلاوة كسب الوقت في الإنتاج العلمي , والإنغمار في متعة المطالعة و الإستزادة من المعرفة و الإطلاع و تنقيح المعلومات , فإن ذلك يعرّفك بقيمة الزمن , و يلهب فيك الحفاظ عليه , و يجعلك تكسبه و لا تبيده , و تحافظ عليه و لا تضيعه . ص 113
- قال عمارة اليمني :
إذا كان رأس المال عمرك فاحترز ******* عليه من الإنفاق في غير واجب
فبين اختلاف الليل والصبح معرك ******* يَكُرُّ علينا جيشه بالعجائب ! ص 113
- قال أحمد شوقي :
دقات قلب المرء قائلة له : ***** إنّ الحياة دقائق و ثوان
فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها **** فالذكر للإنسان عمر ثاني ص 114
- قال النووي : ( و ينبغي للمتعلم أن يغتنم التحصيل في وقت الفراغ و النشاط , و حال الشباب و قوّة البدن , و نباهة الخاطر , و قلّة الشواغل , قبل عوارض البطالة ) . ص 114
- قال الإمام أحمد بن حنبل : ( ما شبّه الشباب إلا بشيء كان في كمّي فسقط ) . و قد عاش 77 سنة , فالشباب و إن امتدّ يسير , و العمر و إن طال قصير , و رحم الله القائل :
أذان المرء حين الطّفل يأتي *** و تأخير الصلاة إلى الممات
دليل أنّ محياه يسير *** كما بين الأذان والصلاة ص 115
- قال أحمد بن فارس الرازي اللغوي :
إذا كان يؤذيك حرّ المصيف *** و يُبس الخريف و برد الشتا
و يُلهيك حسن زمان الرّبيع *** فأَخذك للعلم قل لي : متى ؟! ص 116
- قال محمود شكري الألوسي : و لا خير فيمن عاقه الحرّ و البرد - أي عن طلب العلم - ص 118
- أنشد أبو عثمان الجاحظ :
أترجوا أن تكون وأنت شيخ *** كما قد كنت أيام الشباب
لقد كذبتك نفسك ليس ثوب *** دريس كالجديد من الثياب ص 118
- قال يحيى بن هبيرة :
و الوقت أنفس ما عنيت بحفظه ** و أراه أسهل ما عليك يضيع ! ص 118
- قال حسن البنّا : ( يقال : الوقت من ذهب !! و هذا صحيح من حيث القيم المادية للذين لا يقيسون الوجود إلا بها , و لكنّ الوقت هو الحياة للذين ينظرون إلى أبعد من ذلك ) . ص 122
- قال أبو نصر أحمد بن علي الزّوزني :
و لا أقبل الدّنيا جميعا بذلّة ** و لا أشتري عزّ المراتب بالذّلّ
و أعشق كحلاء المدامع خلقة ** لئلا تُرى في عينها منّة الكُحل ص 156
- إنّ التشاغل بالدّفاتر و المحا *** بر و الكتابة و الدّراسه
أصل التعبّد و التزهد *** و الرئاسه و الكياسه ص 157
الحمد لله تعالى على منه و كرمه و جميل فضله وعطائه
منقول للفائدة
__________________
((لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)) [التوبة - 128]
- الإشتغال بالندم على الوقت الفائت تضييع للوقت الحاضر ! و لذلك يقال الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك , قال ابن أبي جمرة : معناه اقطع الوقت بالعمل , لئلا يقطعك بالتسويف . ص 24
- قال قائل :
و كن صارما كالوقت فالمقت في عسى ****** و إيّاك علاّ فهي أخطر علّة !
و قالوا : من علامة المقت إضاعة الوقت . ص 24
- و ينقضي الوقت بما فيه , فلا يعود عليك منه إلا أثره و حكمه , فختر لنفسك ما يعود عليك من وقتك , فإنه عائد عليكلا محالة , لهذا يقال للسّعداء في الجنة , قوله تعالى ( كلوا و اشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية ) و يقال للأشقياء المعذبين في النار ( ذلكم بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحق , و بما كنتم تمرحون ) . ص 27
- قال ابن مسعود - رضي الله تعالى عنه - : ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه , نقص فيه أجلي , و لم يزد فيه عملي . ص 27
- قال الحسن البصري : يا ابن آدم , إنما أنت أيام , فإذا ذهب يوم ذهب بعضك , و قال أيضا : أدركت أقواما كانوا على أوقاتهم أشدّ منكم حرصا على دراهمكم و دنانيركم . ص 27
- قال الحافظ أبو الحجاج الحلبي المزّي : ( ليس لأحد أن ينسب حرفا يستحسنه من الكلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , و إن كان ذلك الكلام في نفسه حقا , فإنّ كلّ ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم حقّ , و ليس كل ما هو حقّ قاله الرسول صلى الله عليه وسلم ) . ص 30
- قال إمام الحرمين عبد الملك بن عبد الله الجويني : ( أنا لا أنام و لا أكل عادة , و إنما أنام إذا غلبني النوم ليلا كان أو نهارا , و أكل إذا اشتهيت الطعام أيّ وقت كان ) . و كانت لذته و لهوه ونزهته في مذاكرة العلم , و طلب الفائدة من أي نوع كان ص 52
- إن أجلّ تحصيل عند العقلاء , بإجماع العلماء , هو الوقت , فهو غنيمة تنتهز فيها الفرص , فالتكاليف كثيرة و الأوقات خاطفة . ص 54
- قال بهاء الدين ابن النحاس الحلبي النحوي محمد بن إبراهيم :
اليوم شيء و غدا مثله *** من نُخب العلم التي تُلتقط
يحصّل المرء بها حكمة *** و غنما السّيل اجتماع النقط ص 56
- قال الفضيل بن عياض : أعرف من يعدّ كلامَه من الجمعة إلى الجمعة ص 59
- سبيل طالب الكمال في طلب العلم : الإطلاع على الكتب التي قد تخلّفت من المصنفات , فليكثر من المطالعة , فإنّه يرى من علوم القوم و علوّ هممهم ما يشحذ خاطره , و يحرك عزيمته للجدّ , و ما يخلو كتاب من فائدة ص 61
- عليكم بملاحظة سير القوم , و مطالعة تصانيفهم و أخبارهم , فالإستكثار من مطالعة كتبهم , رؤية لهم كما قال :
فاتني أن أرى الديار بطرفي ***** فلعلّي أرى الديار بسمعي
ص 61
- قال ابن الجوزي ناصحا لابنه : ( و اعلم يا بنيّ , أن الأيام تبسط ساعات , و الساعات تبسط أنفاسا , و كل نفس خزانة , فاحذر أن يذهب نفس بغير شيء , فترى في القيامة خزانة فارغة , فتندم ! , و انظر كلّ ساعة من ساعاتك بماذا تذهب , فلا تُودعها إلاّ إلى أشرف ما يمكن , و لا تهمل نفسك , و عوّدها أشرف ما يكون من العمل و أحسنه , و ابعث إلى صندوق القبر ما يسرّك يوم الوصول إليه ) ص 62
- نقل القُمّي في الكنى و الألقاب : ( أنّ براية أقلام ابن الجوزي التي كتب بها الحديث , جُمعت فحصل منها شيء كثير , وأوصى أن يسخّن بها الماء الذي يغسّل به بعد موته , ففعل ذلك , فكفت و فضل منها ) ص 63
- قال الشيخ فخر الدين : ( و الله إني أتأسّف في الفوات عن الإشتغال بالعلم في وقت الأكل , فإنّ الوقت و الزمان عزيز ) ص 66
- و مما يحكى عنه - أي شمس الدين الأصبهاني محمود بن عبد الرحمن بن أحمد - من حرصه على العلم و شحّه بضياع أوقاته , أنّ بعض أصحابه كان يذكر أنه كان يمتنع كثيرا من الأكل , لئلا يحتاج إلى الشرب , فيحتاج إلى دخول الخلاء , فيضيّع عليه الزمان ص 79
- قالت العرب للسابق : أحرز قصب السبق , أحرز القصب , أو أحرز القصبة , و ذلك أنهم كانوا ينصبون في حلبة السّباق قصبة , فمن سبق إليها إقتلعها و أخذها , ليعلم أنه السابق من غير نزاع . ص 85
- المعلّى و الرّقيب سهمان من سهام الميسر و قداحه التي كانت عند العرب في الجاهلية , لهما نصيب وافر , فلذلك يضرب بهما المثل , فيقال لمن بلغ الغاية في الشيء : حاز المُعلّى و الرَّقيب . ص 86
- قال مجاهد بن جبر المكي : ( ذهب العلماء ! فلم يبق إلا المتعلّمون , و ما المجتهد فيكم اليوم , إلا كاللاعب فيمن كان قبلكم ) . ص 90
- قال حماد بن زيد : قيل لأيوب السّختياني ( العلم اليوم أكثر أم أقل ؟ قال : الكلام اليوم أكثر , و العلم كان قبل اليوم أكثر ) . ص 91
- قال أبو عمرو بن العلاء البصري : ( ما نحن فيمن مضى , إلآ كبقل في أصول نخل طوال ) . ص 91
- من العلم ما يكون خفيف العائد , قليل الفائدة , تحصيله كمال , و فقده ليس بنقص , و نفعه قليل , و الحاجة إليه أقل , فمثل هذا لا تُصرف فيه الأوقات , و لا تُشغل به النفوس و الأذهان , فإن الإشتغال بالمفضول عائق عن الوصول إلى الفاضل و الأفضل , و مستهلك من الوقت و نشاط الجسم ما يقعد بالمرء عن بلوغ ما يحب و يريد .
قال صالح بن عبد القدوس :
و إذا طلبت العلم فاعلم أنه ********* حمل , فأبصر أيّ شيء تحمل
و إذا علمت بأنه متفاضل ********* فاشغل فؤادك بالذي هو أفضل ص 104
- قال ابن جرو الموصلي : ينبغي أن يؤخّر الإنسان درسه للأخبار و الأشعار لوقت ملله , و قال ابن المراغي : ينبغي أن يُخادع الإنسان نفسه في الدرس ص 105
- بعض ما يُعالج به الملل و يُطرد به النعاس و الكسل : و يحصل ذلك حينا بمضغ اللُّبان -قلت ( عبد الحي) : هذا غريب و أكرهه - , أو الخروج قليلا من المكان المسقوف إلى الفضاء و الهواء , أو بالإنتقال و التحول من غرفة إلى غرفة , أو الإستحمام الخفيف بالماء البارد أو الحار , أو تناول شراب لطيف أو طعام خفيف أو المحادثة مع صديق أو جليس - قلت ( عبد الحي) : و إن كانت المحادثة ستطول أو غالبا ما تطول و لا تكون قصيرة فلا - , أو إنشاد شعر - قلت ( عبد الحي ) أي يقرأه - أو تلاة قرآن بصوت جاهر , أو تغيير هيأة الجلوس , أو بالمشي أو الصعود أو تبديل الكتاب المقروء أو الموضوع قلت ( عبد الحي) هذا هو المطلوب من طالب العلم كما قال الشيخ أبو إسحاق الحويني , و هو مجرب و نافع , مثل قراءة سير العلماء و صبرهم على الطلب فهذا لا يزيل الملل و الكسل فقط بل يشجع و يحث و يزيد في النهم فاعتبر - , أو نحو ذلك من صوارف الفتور و الملل و لكل جسم صلاح , و لكل نشاط مفتاح , و لا يخفى ذلك على الحريصين النبهاء . ص 105
- قال الحافظ الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى : ( و العلم كالبحار المتعذر كيلها , و المعادن التي لا ينقطع نيلها , فاشتغل بالمهمّ منه , فإنه من شغل نفسه بغير المهمّ , أضرّ بالمهم ) . ص 106
- قال العباس بن الحسن :
و ما عن رضا كان الحمار مطيّتي ******* و لكنّ من يمشي سيرضى بما ركب ص 106
- قال العباس بن الحسن : إعلم أن رأيك لا يتسع لكل شيء , ففرغه للمهم , و أن مالك لا يغني الناس كلهم , فخصّ به أهل الحق - قلت ( عبد الحي ) : و أولاهم طلاب العلم على الحقيقة , المجتهدين - و أن كرامتك لا تطبّق العامة - أي لا تعمهم و تتسع لهم - , فتوخّ بها أهل الفضل , و أنّ ليلك و نهارك لا يستوعبان حاجتك و إن دأبت فيهما , فأحسن قسمتهما بين عملك و دعتك من ذلك , فإنّ ما شغلت من رأيك في غير المهم إزراء بالمهم , و ما صرفت من مالك في الباطل فقدته حين تريده للحق , و ما عمدت من كرامتك إلى - أهل - النقص أضرّ بك في العجز عن أهل الفضل , و ما شغلت من ليلك و نهارك في غير الحاجة , أزرى بك في الحاجة . ص 106
- كثيرا ما يزيّن لطالب العلم و يحلو له أيام الإمتحان , قراءة العلم الذي ليس مطالبا به في الإختبار , و يأتيه العزوف عن العلم المطالب به ( المهم ) , و هذا من مرض النفس و ضعف الهمّة و النشاط , فإن العلم المطالب به فيه تكليف و إلزام و تحمّل و أداء , فهو ثقيل على النّفس الوانية , و العلم غير المطالب به لا تكليف به , فهو خفيف على النفس , فليحذر العاقل الإستجابة لهوى نفسه , فإن هذا من سرقة الشيطان له و انحرافه به عن الصواب و المهمّ . ص 107
- لا تستغرب إذا سمعت أو قرأت : أنّ للعالم الفلاني أكثر من مئة كتاب - بل المئات - و أنّ تآليفه قد شاركت في كل علم بأوفر نصيب , فإن مردّ ذلك و سببه أنهم قد حفظوا الوقت , و تخلّوا عن الفضول و الغفلة عن مضيّ الزمان , فبادروا اللحظات و الدقائق و الساعات فكانت لهم تلك المآثر الباقيات ص 107
- قال الإمام القاضي عياض : لم تزل العرب و الحكماء تتمادح - أي تتفاخر - بقلّة الغذاء و النوم , و تذمّ بكثرتهما , لأن كثرة الأكل و الشرب دليل على النّهم و الحرص و الشّره و جالبة لأدواء الجسد و خثارة النفس - أي ثقلها و عدم نشاطها - و امتلاء الدماغ , و قلّتهما دليل على القناعة و ملك النفس , و مسبّبة للصحة و صفاء الخاطر و حدّة الذهن , كما أن كثرة النوم دليل على الضعف و الفسولة - أي عدم الهمّة في أمور الدنيا و الآخرة - و مسبّبة للكسل و قساوة القلب و غفلته و موته , و تضييع العمر في غير نفع , و كثرة النوم من كثرة الأكل و الشرب و في حكمة لقمان : ( يا بنيّ إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة و خرست الحكمة و قعدت الأعضاء عن العبادة . ص 109
- قال سفيان الثوري : ( بقلّة الطعام يملك شهر الليل ) و قال سحنون : لا يصلح العلم لمن يأكل حتى يشبع ) . ص 110
- قال الإمام النووي : ( و ينبغي أن يكون حريصا على التعلم , مواظبا عليه في جميع أوقاته ليلا و نهارا , حضرا و سفرا , و لا يُذهب من أوقاته شيئا في غير العلم , إلا بقدر الضرورة , لأكل و نوم قدرا لابد منه , و نحوهما كاستراحه يسيرة لإزالة الملل , و شبه ذلك من الضروريات ) . ص 110
- قال أبو الوفاء بن عقيل : ( و أنا أقصّر بغاية جهدي أوقات أكلي , حتى أختار سفّ الكعك و تحسّيه بالماء على الخبز , لأجل ما بينهما من تفاوت المضغ , توفرا على مطالعة , أو تسطير فائدة لم أدركها فيه , و إنّ أجلّ تحصيل عند العقلاء بإجماع العلماء : هو الوقت فهو غنيمة تنتهز فيها الفرص , فالتكاليف كثيرة , و الأوقات خاطفة ) . ص 110
- قال السيوطي :
حدثنا شيخنا الكناني ***** عن أبه صاحب الخطابه
أسرع أخا العلم في ثلاث ******** الأكل والمشي و الكتابه ص 111
- ما مضى فات و المؤَمَّل غيب ******** و لك الساعة التي أنت فيها ص 111
- قال ابن الجوزي : الكسل عن الفضائل بئس الرفيق ! و حبُّ الراحة يورث من الندم ما يربو على كل لذَّة , فانتبه و اتعب لنفسك , و اندم على ما مضى من تفريط , واجتهد في لحاق الكاملين ما دام في الوقت سعة , واسق غصنك ما دامت فيه رطوبة , واذكر ساعتك التي ضاعت , فكفى بها عظة , ذهبت لذّة الكسل فيها , وفاتت مراتب الفضائل ! وإنما تقصر الهمم في بعض الأوقات فإذا حتّت سارت , و ما تقف همَّة إلا لخساستها ! و إلا فمتى علت الهمة فلا تقنع بالدُّون .
إذا ما علا المرء رام العلا ******* و يقنع بالدُّون من كان دونا ص 112
- إن أهم ما يساعد على اغتنام الوقت : تنظيم الأعمال , و الإنحياش عن المجالس الفارغة الخاوية , و ترك الفضول في كل شيء , و مصاحبة المجدين النبهاء الأذكياء المتيقظين للوقت و الدقائق , و قراءة أخبار العلماء الأفذاذ أصحاب التراجم الحافزة - كالذين سبقت بعض أخبارهم - , وإلتذاذ المرء بحلاوة كسب الوقت في الإنتاج العلمي , والإنغمار في متعة المطالعة و الإستزادة من المعرفة و الإطلاع و تنقيح المعلومات , فإن ذلك يعرّفك بقيمة الزمن , و يلهب فيك الحفاظ عليه , و يجعلك تكسبه و لا تبيده , و تحافظ عليه و لا تضيعه . ص 113
- قال عمارة اليمني :
إذا كان رأس المال عمرك فاحترز ******* عليه من الإنفاق في غير واجب
فبين اختلاف الليل والصبح معرك ******* يَكُرُّ علينا جيشه بالعجائب ! ص 113
- قال أحمد شوقي :
دقات قلب المرء قائلة له : ***** إنّ الحياة دقائق و ثوان
فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها **** فالذكر للإنسان عمر ثاني ص 114
- قال النووي : ( و ينبغي للمتعلم أن يغتنم التحصيل في وقت الفراغ و النشاط , و حال الشباب و قوّة البدن , و نباهة الخاطر , و قلّة الشواغل , قبل عوارض البطالة ) . ص 114
- قال الإمام أحمد بن حنبل : ( ما شبّه الشباب إلا بشيء كان في كمّي فسقط ) . و قد عاش 77 سنة , فالشباب و إن امتدّ يسير , و العمر و إن طال قصير , و رحم الله القائل :
أذان المرء حين الطّفل يأتي *** و تأخير الصلاة إلى الممات
دليل أنّ محياه يسير *** كما بين الأذان والصلاة ص 115
- قال أحمد بن فارس الرازي اللغوي :
إذا كان يؤذيك حرّ المصيف *** و يُبس الخريف و برد الشتا
و يُلهيك حسن زمان الرّبيع *** فأَخذك للعلم قل لي : متى ؟! ص 116
- قال محمود شكري الألوسي : و لا خير فيمن عاقه الحرّ و البرد - أي عن طلب العلم - ص 118
- أنشد أبو عثمان الجاحظ :
أترجوا أن تكون وأنت شيخ *** كما قد كنت أيام الشباب
لقد كذبتك نفسك ليس ثوب *** دريس كالجديد من الثياب ص 118
- قال يحيى بن هبيرة :
و الوقت أنفس ما عنيت بحفظه ** و أراه أسهل ما عليك يضيع ! ص 118
- قال حسن البنّا : ( يقال : الوقت من ذهب !! و هذا صحيح من حيث القيم المادية للذين لا يقيسون الوجود إلا بها , و لكنّ الوقت هو الحياة للذين ينظرون إلى أبعد من ذلك ) . ص 122
- قال أبو نصر أحمد بن علي الزّوزني :
و لا أقبل الدّنيا جميعا بذلّة ** و لا أشتري عزّ المراتب بالذّلّ
و أعشق كحلاء المدامع خلقة ** لئلا تُرى في عينها منّة الكُحل ص 156
- إنّ التشاغل بالدّفاتر و المحا *** بر و الكتابة و الدّراسه
أصل التعبّد و التزهد *** و الرئاسه و الكياسه ص 157
الحمد لله تعالى على منه و كرمه و جميل فضله وعطائه
منقول للفائدة
__________________
((لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)) [التوبة - 128]
- ناجح المتولى
- عدد المساهمات : 0
نقاط : 3760
تاريخ التسجيل : 13/01/2014
رد: فوائد جموعة من كتاب (قيمة الزمن عند العلماء)
الجمعة 12 أغسطس 2011 - 10:41
- كتاب الزمن الأمريكي من نيويورك إلى كابول
- بدون فوائد.. "بنك مصر" يطرح العمرة بالتقسيط على 36 شهرًا دون فوائد باستخدام بطاقاته الائتمانية من خلال عدد من الشركات السياحية
- فوائد الصلاه الطبيه شفاء للنفس والبدن ضبط إيقاع الجسم وقاية من الدوالي الصلاة وتقوية العظام الصلاة كعلاج نفسي فوائد طبية أخرى
- ►█╠ اميرات من الزمن الماضي ╣█◄
- بالفيديو.. «بوجي وطمطم» ذكريات من رمضان الزمن الماضي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى