أراء معلمين فى النظام الجديد - النظام الجديد يحول المعلم إلى مربي أطفال يعنى "إحنا هنقعد بالعيال لحد ما أهلهم يرجعوا من الشغل

ومع إعلان الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن نظام التعليم الجديد، أكد أنه يهتم بتدريب المعلمين وإعادة تأهيلهم ليتمكنوا من تطبيق طرق التدريس الحديثة المعتمدة على التوجيه والإرشاد وليس الحفظ والتلقين.

ولأن المهمة الأكبر تقع على عاتق المعلم لتطبيق المنظومة الجديدة، فلابد أن تستمتع الوزارة إلى رأيه ومعرفة مطالبه.

طالب حازم حمدي، معلم جغرافيا، بزيادة رواتب المعلمين أولا قبل تطبيق نظام التعليم الجديد ليتمكن المعلم من أداء دوره على أكمل وجه دون أي يحمل أعباء مادية تعوقه عن ذلك.

وأكد محمد جبل، معلم، أن مهما كان يشوب النظام الجديد من عيوب فإنه سيكون أفضل من وضع التعليم الحالي الذي وصفه بالعقيم.

وأيد جمال يوسف، معلم خبير رياضيات، التجديد بالمناهج الدراسية وتطوير التعليم بشرط أن يبدأ من الصفوف الأولى ليحدث التدرج الهرمي، مطالبا بضرورة الاهتمام بالمعلمين أولا وتحسين أوضاعهم المعيشية حتى تجني الخطة ثمارها.

وناشد أحمد سليم، معلم لغة فرنسية، وزير التعليم بضرورة الاهتمام بالمعلم لأنه جوهر العملية التعليمية وأي إصلاح شكلي دون الجوهر سيكون محكوم عليه بالفشل.

وأكد سليم أن المعلم لن يستطيع أن يبدع وهو يتقاضى راتب لا يكفيه لمدة خمسة أيام وليس شهر بأكمله، مطالبا بضرورة إعادة النظر في أحوال المعلمين المهنية والمادية قبل البدء في التطوير.

وأشار سليم إلى التجربة السنغافورية في التعليم التي حولتها إلى واحدة من النمور الأسيوية اقتصاديًا، حيث جعلوا راتب المعلم هو الأفضل ووضعوا بذلك البذرة الاولي لمشروع نهضة سنغافورة.

وتمنى سليم أن يرى مصر في قمة الهرم التعليمي عالميا ليس بالحب وبالشعارات الرنانة، ولكن بالإرادة الحقيقية والرغبة في الريادة والعمل بشكل علمي ومنهجي بعيد عن العشوائية.

ورأى مجدي مرتضى الشيخ، معلم أول حاسب آلي، أن دور المعلم في النظام الجديد يحوله إلى مربي أطفال وليس معلم، قائلا: "إحنا هنقعد بالعيال لحد ما أهلهم يرجعوا من الشغل".

وتضامن خلف الزناتي، القائم بأعمال نقيب المعلمين، مع مطلب المعلمين بضرورة زيادة رواتبهم باعتبارهم أساس عملية التطوير، ودونه لن ينجح أي خطة لتغيير نظام التعليم وتحقيق أهدافه.

وأشار الزناتي إلى أن دور المعلم في تربية الأجيال القادمة يجعله أحق بأجور توفر له حياة كريمة وتمنحه الاستقرار المادي والاجتماعي ما يجعله قادرا على الإبداع.

وطمّأن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، المعلمين بأنهم على رأس أولويات الوزارة في عملية التطوير، لأنهم هم من يقودون التغيير وهم الأساس في نجاح النظام الجديد.

وأكد شوقي أنه مهتم جدا بحال المعلمين ورفع كفاءتهم المهنية وزيادة رواتبه، مشيرا إلى أن لديه خطة لمضاعفة رواتبهم ليتمكنوا من حياة كريمة.

وأضاف شوقي أنه وفقا للنظام الجديد فإن يضمن مصادر دخل أخرى للمعلمين كبديل للدروس الخصوصية مثل إعداد فيديوهات تعليمية، والمشاركة في وضع أسئلة الامتحانات الإلكترونية.

ونوّه شوقي بأن الوزارة ستعمل على تدريب المعلمين على النظام الجديد خلال أشهر إجازة الصف الثلاث من أجل الارتقاء بدورهم، مؤكدا أنه سيربط مكافآتهم بأدائهم داخل الفصل ومستويات طلابهم.

ونفى شوقي ما تردد حول الاستغناء على عدد من المعلمين في النظام الجديد وأكد أن الفترة المقبلة ستكون العصر الذهبي لهم، قائلا: "المعلمين على راسي من فوق".

وأكد الدكتور محمد عمر، مساعد وزير التعليم ومدير صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية، أن الوزير منذ اليوم الأول له بالوزارة وهو يعمل لتحقيق عدة أهداف على رأسها تحسين المستوى الاجتماعي.

وأوضح عمر أن الوزارة وضعت خطة تعمل عليها بجد واجتهاد لرفع رواتب المعلمين وحل مشكلة العجز، وعلاج مشكلة تعديل المسمى الوظيفى، وتقليل الاغتراب.

وأشار إلى أن زيادة الرواتب جزء قليل ضمن خطة كبيرة لتنمية مهنية مستدامة للمعلمين، مثل تحسين مستوى الرعاية الصحية والمستوى المعيشى والمستوى المهني.