أولياء الأمور بعد وفاة تلميذة و إصابة اثنتين – خائفون على أولادنا من الذهاب للمدرسة

حالة من القلق انتشرت بين أولياء أمور طلاب مدرسة بورسعيد للغات بحي الزمالك بالقاهرة؛ بعد وفاة الطالبة "نوراي" مصابة بفيروس اشتبه الأطباء في أنه فيروس الالتهاب السحائي، وظهور بعض الأعراض المشابهة على طالبين آخرين بالمدرسة بعد وفاة الأولى.

وبحسب أميرة فودة ولية أمر ثلاثة طلاب بالمدرسة، فإن أولياء الأمور امتنعوا عن ذهاب أولادهم للمدرسة خوفًا من وجود الفيروس بها، مشيرة إلى أن إدارة المدرسة طالبت وزارة الصحة بتعقيم المدرسة على تكلفتها الخاصة إلا أن طلبها قوبل بالرفض.

ولفتت ولية الأمر، عبر حسابها، على "فيسبوك"، أن الطالبة المتوفاة لم تجر تحليل الالتهاب السحائي الذي يثبت إصابتها بالفيروس من عدمه؛ نظرًا لوفاتها قبل موعد إجراء التحليل بيوم، ولكن والدتها قالت إن الأطباء أكدوا أن الأعراض التي تعاني منها الطفلة مشابهة لأعراض الالتهاب السحائي.

وتضيف أنه بعد الوفاة، أعلن وليا أمر الطفلين "أدهم وتوماس"، في نفس فصل الطالبة المتوفاة، أنهما مصابان بأعراض مشابهة، وقال الأطباء إنهما مصابان بعدوى فيروسية معدية، ولم يتأكد إصابتهما بالالتهاب السحائي حتى الآن.

من جانبهما، أصدرت وزارتا الصحة والتربية والتعليم، بيانان تؤكد فيهما خلو المدرسة من فيروس الالتهاب السحائي، عقب وفاة الطفلة "نوراي"، وقالت وزارة التربية والتعليم في بيانها:

وبناءً على تقرير وزارة الصحة، فإن الطفلة قدمت إلى مستشفى حميات إمبابة، وكانت تعاني من ارتفاع بدرجة الحرارة وتشنجات، وبعد إجراء الفحوصات المطلوبة كان تشخيص الحالة بأنها "تسمم دموي غير معدٍ"، وأنها غير مصابة بمرض معدٍ كما تداول بعض مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف البيان، أنه في إطار حرص واهتمام الوزارة بصحة وسلامة الطلاب، ومن خلال متابعة المدرسة بالتعاون مع وزارة الصحة، تبين إصابة تلميذ آخر بارتفاع في درجة الحرارة وجرى احتجازه بالمستشفى، وبالتواصل مع ولية أمره والمستشفى، أفادت بأن التلميذ في حالة جيدة، وخرج من المستشفى بعد الاطمئنان تمامًا على صحته.

ونشرت وزارة التربية والتعليم، بيان وزارة الصحة بشأن الواقعة والذي جاء به: "نفت وزارة الصحة والسكان ما جرى تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي، عن وفاة طفلة بمدرسة بورسعيد بمنطقة الزمالك، بمرض معدٍ في مستشفى حميات إمبابة، مشيرة إلى أن هذا الخبر غير دقيق.

وأوضح الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائي بالوزارة، أن الطفلة المذكورة 8 سنوات قدمت إلى مستشفى حميات إمبابة، مساء الخميس الموافق 29 مارس، محولة من أحد المستشفيات الخاصة في حالة متأخرة وتعاني من ارتفاع بدرجة الحرارة وتشنجات واضطراب بدرجة الوعي، وجرى احتجازها بقسم العناية المركزة بالمستشفى، وتوقيع الكشف الطبي عليها وإجراء الفحوصات المطلوبة.

وتابع التقرير: "تبين ارتفاع كرات الدم البيضاء لـ27 ألفًا، بينما المعدل الطبيعي يتراوح ما بين 4 آلاف إلى 10 آلاف، وتشخيص الحالة من قبل إخصائي العناية المركزة "تسمم دموي غير معدٍ" وقدمت لها الرعاية الطبية إلى أن توفيت يوم الجمعة الموافق 30 مارس بقسم العناية إثر هبوط حاد فى الدورة الدموية و التنفسية".

وفي سياق متصل شكل الدكتور أحمد عمادالدين راضي، وزير الصحة والسكان، لجنة مكونة من فريق الطب الوقائي برئاسة الدكتور علاء عيد رئيس القطاع، للمرور على المدرسة، يوم الأحد الموافق 1 أبريل الماضي، ومراجعة التهوية الجيدة بالفصول والنظافة العامة، بالإضافة إلى سحب عينات من مياه المدرسة والاطمئنان على الطلاب بالمدرسة ومراجعة ترددات الغياب، واتخاذ كل الإجراءات الوقائية اللازمة.

وبعد ظهور حالتي الطالبين أدهم وتوماس، بنفس فصل الطالبة المتوفاة، قال أحمد خيري المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، إن لجنة من وزارة الصحة تضم 15 عضوًا مرت على المدرسة بأمر من وزير الصحة، صباح ثاني يوم فواة الطالبة "نوراي"، وراجعت على المدرسة بالكامل، وأثبتت خلوها من أي شيء وسلامتها ونظافتها وحسن تهويتها، وأمرت باستمرار الدراسة بها.