- إيمان إبراهيم مساعد
- عدد المساهمات : 0
نقاط : 3909
تاريخ التسجيل : 13/01/2014
بيوت المعز كتاتيب مغلقة وقلوب معلقة
الثلاثاء 09 أغسطس 2011, 06:12
صوت جميل يتلو القرآن تتردد خلفه أصوات صغيرة تتلعثم يصحح لها تنطلق في التلاوة فيما بعد يكون منهم مشاهير المشايخ أو علي الأقل يكفيهم شرف أن يكونوا من حفظة القرآن مشهد كان معتادا في قاهرة المعز وحتي وقت ليس ببعيد في الكتاتيب.
مدارس في وقت الصيف لتدريس القرآن الكريم وتحفيظه اندثرت ضمن أشياء كثيرة وما أحوجنا إليها في شهر القرآن.
لعل من أشهرها في الجمالية كتاب الشيخ حسين الشعيبي الذي يعود تاريخه إلي القرن الثامن عشر.. يقابلك بعد خطوات من مدرسة أمير الجيوش للبنات وفي نفس الشارع يجاوره محل للأنتيكات.. تقف أمامه عربة مكرونة وكشري أما الكتاب نفسه فمغلق منذ سنوات.
يقف منهكا لا يكاد يقدر أن يحمل لافتة وبالتالي لا يفصح عن اسمه وان أفصحت روعة المبني عن تاريخه شبابيك أرابيسك في طابقه السفلي كانت تفتح لتمتد يد العطشان ويشرب من السبيل أما الطابق العلوي فهنا يجلس التلاميذ أمام شيخهم والعريف.. يتعلمون أحكام التلاوة يبدأون من سن السادسة تقريبا حفظ القرآن.
يتذكر كبار السن من سكان الشارع عندما كان الكتاب من معالم الجمالية ينسبونه أحيانا للشيخ عبدالعزيز السحار الذي تتلمذ علي يديه الشيخ طه الفشني.
يعتز محمد حسين ابراهيم "67 سنة" علي المعاش بأنه حفظ القرآن فيه وعمره لم يتجاوز الثانية عشرة. تتلمذ علي يد الشيخ مرسي وكان معه العريف الذي يساعده ويتمم علي الطلبة ويتأكد من حفظهم الآيات وكتابتهم لها بخط جميل علي لوح الاردواز والطباشير.
بينما يتذكر بأسي احمد عبدالله "77 سنة" قهوجي والذي يجاور المقهي الذي يعمل به الكتاب. آخر عهوده الزاخرة في الستينيات.. متي أغلق وكيف.. وهل من بديل يطمئن القلوب الوجلة إلا ذكر الله.
يتفق الرجلان انه لا يوجد مكان مثل الكتاتيب وان دروس الحفظ الموجودة حاليا بالمساجد لا تقاربها.. في إخلاص معلميها.. في انضباط تلاميذها.. في ثمرتها.. فالكتاب لم يكن مكانا لتعلم القرآن وحده وانما أخلاقه.. فكان الرسول الكريم "خلقه القرآن" عبارة يرددها الشيخ ويعيها التلميذ.
مدارس في وقت الصيف لتدريس القرآن الكريم وتحفيظه اندثرت ضمن أشياء كثيرة وما أحوجنا إليها في شهر القرآن.
لعل من أشهرها في الجمالية كتاب الشيخ حسين الشعيبي الذي يعود تاريخه إلي القرن الثامن عشر.. يقابلك بعد خطوات من مدرسة أمير الجيوش للبنات وفي نفس الشارع يجاوره محل للأنتيكات.. تقف أمامه عربة مكرونة وكشري أما الكتاب نفسه فمغلق منذ سنوات.
يقف منهكا لا يكاد يقدر أن يحمل لافتة وبالتالي لا يفصح عن اسمه وان أفصحت روعة المبني عن تاريخه شبابيك أرابيسك في طابقه السفلي كانت تفتح لتمتد يد العطشان ويشرب من السبيل أما الطابق العلوي فهنا يجلس التلاميذ أمام شيخهم والعريف.. يتعلمون أحكام التلاوة يبدأون من سن السادسة تقريبا حفظ القرآن.
يتذكر كبار السن من سكان الشارع عندما كان الكتاب من معالم الجمالية ينسبونه أحيانا للشيخ عبدالعزيز السحار الذي تتلمذ علي يديه الشيخ طه الفشني.
يعتز محمد حسين ابراهيم "67 سنة" علي المعاش بأنه حفظ القرآن فيه وعمره لم يتجاوز الثانية عشرة. تتلمذ علي يد الشيخ مرسي وكان معه العريف الذي يساعده ويتمم علي الطلبة ويتأكد من حفظهم الآيات وكتابتهم لها بخط جميل علي لوح الاردواز والطباشير.
بينما يتذكر بأسي احمد عبدالله "77 سنة" قهوجي والذي يجاور المقهي الذي يعمل به الكتاب. آخر عهوده الزاخرة في الستينيات.. متي أغلق وكيف.. وهل من بديل يطمئن القلوب الوجلة إلا ذكر الله.
يتفق الرجلان انه لا يوجد مكان مثل الكتاتيب وان دروس الحفظ الموجودة حاليا بالمساجد لا تقاربها.. في إخلاص معلميها.. في انضباط تلاميذها.. في ثمرتها.. فالكتاب لم يكن مكانا لتعلم القرآن وحده وانما أخلاقه.. فكان الرسول الكريم "خلقه القرآن" عبارة يرددها الشيخ ويعيها التلميذ.
- ناجح المتولى
- عدد المساهمات : 0
نقاط : 3760
تاريخ التسجيل : 13/01/2014
رد: بيوت المعز كتاتيب مغلقة وقلوب معلقة
الثلاثاء 09 أغسطس 2011, 14:04
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- عبد المعز إبراهيم: شائعات تزوير القضاة هدفها انهيار الدولة.. فرغت دائرتين جنائيتين لنظر قضايا مخالفات الدعاية ولم يتقدم إليها أحد.. والأرصاد الجوية تنصح بإجراء الفرز فى أماكن مغلقة بسبب الأمطار
- قلوب وقلوب - فأين قلبك ؟
- عاجل 6 قرارات من «عليا كورونا».. المطاعم «دليفري» والشواطئ مغلقة في العيد
- ألقاب وأسماء بيوت بعض الحيوانات - بالصور
- ليالي الإمتحان اللغة الألمانيةللثانوية العامة هير / عبد المعز إسماعيل "
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى