القاهرة أول المنفذين لقرار الوزارة الخاص بامتحانات الشهر التى كان يجمع ثمن طباعتها من الأهالى للقضاء على النظام التقليدى فى الضغط على الطلاب و أولياء الأمور

أكدت فريدة مجاهد مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، أن أي مدرسة ستقوم باحتساب درجات الامتحانات الشهرية ضمن درجات أعمال السنة، سيتم محاسبة مديرها ومعاقبة معلم المادة.

وأضافت مجاهد، فى تصريحات خاصة، أن إجراء امتحانات الشهرية فى المدارس حاليًا لا يتخذ بها، نظرًا لتحديد القرار الوزاري رقم 377 لسنة 2017، وضع درجات أعمل السنة على التقييمات الشفهية.

جاء هذا تعقيبًا على غضب أولياء الأمور، بسبب حالة الارتباك التي أصابت المدارس، بعد قرار وزارة التربية والتعليم، بإلغاء امتحانات منتصف الفصل الدراسي «الميد تيرم»، وإضافة درجاته لامتحانات نهاية العام، إذ اتجهت بعض المدارس للامتحانات التحريرية الشهرية وسيلة لوضع درجات أعمال السنة، فيما اتجه البعض الآخر لإجراء امتحانات مماثلة لـ«ميد تيرم».

وقالت هبة علام مسئول صفحة «اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم»، أن المدارس ضربت بقرارات الوزارة عرض الحائط، ولم تلتزم باحتساب إعمال السنة على التقييمات الشفوية، مشيرة إلى أن الأمر أصبح عبئًا كبيرًا على الطلاب وأولياء الأمور، خاصة أن المدارس تستغرق، أكثر من أسبوع من كل شهر لأداء الامتحانات الشهرية، مطالبة بمعاقبة المدارس غير الملتزمة، وتشديد الرقابة عليها.

وأكدت وزارة التربية والتعليم أكثر من مرة على عدم العودة لنظام الاختبارات الشهرية، وقال الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام، إنه جاري تعميم خطاب على المديريات التعليمية، للتشديد على عدم إجراء اختبارات تحريرية شهرية، والالتزام بما جاء بالقرار الوزاري رقم 377.

ووفقًا للقرار رقم 377 لسنة 2017، فإنه نص على إلغاء امتحانات "الميد تيرم"، وإضافة الدرجات المخصصة له لامتحانات نهاية العام.

وعن التوزيع الجديد للدرجات بعد إضافة درجات الميد تيرم لامتحانات نهاية الفصل الدراسي، فهي كالتالي:

بالنسبة للمرحلة الابتدائية من الصف الأول للثالث الابتدائي كان توزيع الدرجات: «30 درجة أنشطة تعاونية، 10 درجات تقويم شفهي وعملي، 10 درجات حضور وانصراف وسلوك، 20 درجة ميد تيرم، 30 درجة امتحانات نهاية الفصل الدراسي»، وأصبحت بعد التعديل « 50 درجة أعمال سنة و50 درجة امتحان نهاية الفصل».

وفيما يخص الصفوف من الرابع للسادس الابتدائي، قال حجازي أن توزيع الدرجات كان كالتالي: " 20 درجة أنشطة تعاونية، 10 درجات حضور وسلوك، 10 درجات تقويم شفهي وعملي، 20 درجة ميد تيرم، 40 درجة امتحان نهاية الفصل"، وبعد التعديل أصبح التوزيع: "40 درجة إعمال سنة و60 درجة امتحان نهاية الفصل".

وبالمرحلة الإعدادية، الصفين الأول والثاني فقط، كان التوزيع: «10 أنشطة تعاونية، 10 درجات تقويم شفهي، 10 درجات حضور وسلوك، 20 درجة ميد تيرم، 50 درجة نهاية الفصل الدراسي»، وبعد التعديل أصبح التوزيع «30 درجة أعمال سنة، و70 درجة امتحان نهاية الفصل».

ووصلت حالة الاستهجان إلى الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، الذي تفاعل مع أولياء أمور «حملة أمهات مصر للنهوض بالتعليم»، قائلًا: «وصلني منكم مشكلة التقويم واختلاف تطبيقها فى المدارس، أبحث الأمر وسوف أبلغكم بما استقر عليه».

وأضاف: «نحن نبذل كل الجهد بأدوات ضعيفة ونستجيب قدر الإمكان، أرجو ان نقدر اهتمام الوزارة بالمتابعة المستمرة، وحل المشكلات بدلًا من مكافأة جهودنا بأن يقول البعض الوزارة تتراجع لأن القرارات غير مدروسة كما حدث كثيرًا».

وتابع: «فى الواقع أننا فى الوضع الحالي ندرس كل شيء بعناية، ونحاول التواصل، وياريت أن تقدروا صعوبة تغيير الموروثات عند الكثيرين داخل المنظومة».