درس دراسات فى كتاب الصف الرابع يدعوا الشباب "للطفشان" من البلد

قال خالد في رسالة أرسلها لـ« صوت الأمة» مدعمة بالصور :" استلم ابني بعض الكتب الدراسية للصف الرابع الابتدائي ابني عمرة 9 سنوات،، فهرولت سريعا للإطلاع علي محتوي الكتب الدرسية و اتحقق من الحديث عن صدمة المناهج في هذا الصف بالتحديد و التي اشتكت منها اولياء الامور و اشتكي منها وزير التربية و التعليم نفسه،، فامسكت كتاب الدراسات الاجتماعية تحديدًا لانه كتاب فريد و تجربة جديدة يخوضها ايني لاول مرة في عمرة التعليمي".

وأضاف صفوت خلال رسالته :" بدأت اتصفح الكتاب و بغض النظر عن كمية الدروس و الارقام و المعلومات و الحفظ التي اصابتني بالذهول لعدم تناسبها مع مرحلة ابني العمرية،، وقع نظري علي درس كارثي بكل المقاييس  الوطنية و الانتمائية و حب الوطن".

وشرح صفوت تفاصيل الدرس قائلا أن الدرس تحت عنوان «الهجرة» يوضح ان هناك نوعان من الهجرة ، هجرة داخلية و هجرة خارجية و يشرح معاني الهجرة و خريطة توضح الهجرة الداخلية من و الي المحافظات كل ذلك و الامور تسير بشكل طبيعي، وأضاف الي ان وصلت الي اسباب الهجرة و هنا تكمن الكارثة، فقد أوضح الدرس أنه يوجد 3 أسباب للهجرة وهما :« البحث عن فرصة عمل افضل، البحث عن مرتب افضل و تحسين المستوي المعيشي، التعليم»

وأضاف صفوت :"  علي الفور استنكرت كل الافكار الشيطانية التي امتلأ بها عقلي و آتيت ابني مسرعا لاشرح له الدرس وفقا لما جاء بالكتاب و اشاهد التجربة حية امامي، و شرحت له الدرس جيدا ، و اطلقت عليه سؤال وحيد ماذا فهمت من هذا الدرس؟ ".

وقال صفوت،  كانت كارثة من طفل عمرة 9 سنوات اخذ في الارتجال بالاجابة قائلا مختصرها :" تعلمت اني لو عايز فلوس كتير و شغل حلو  و اعيش احسن و تعليم احسن اسافر من محافظة لمحافظة القاهرة او الاسكندرية او اسافر بلد تانية احسن" 

وطرح صفوت سؤال على المسؤلين متمنيا أن يجيبه أحد قائلا :" كيف نعاني من تكدث السكان بالقاهرة و الاسكندرية و تعاني الدولة من النزوح اليها و نبحث عن حلول لتلك الهجرة الداخلية،  و كيف نربي ابنائنا و الكتب الدراسية تحرضهم و تغريهم و تحثهم عليها؟.. كيف تحارب الدولة و المجتمع كوارث الهجرة الغير شرعية و الالف من الشباب تموت غرقا كل عام و مناهجنا تحرضهم عليها؟" .

متسائلا أيضا :" لماذا نتعجب عندما نري ان احلام الشباب هي الهجرة و نحن نربيهم علي ذلك؟ .. لماذا نتعجب ان اغلب الخبراء و العلماء المصريين تخدم دول اخري و نحن في امس الحاجة اليهم؟ ".