- ناجح المتولى
- عدد المساهمات : 0
نقاط : 3761
تاريخ التسجيل : 13/01/2014
|| رمضان الجزء 7 ||
الإثنين 08 أغسطس 2011, 18:55
إنَّ الحمد لله نحمدهُ ونستعينهُ ونستغفرهُ ونستهديهِ ونعوذُ باللهِ من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهدهِ اللهُ فلا مضلَّ له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فإنَّه لا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً ... أقدم لكم هذا الموضوع وهي تحت عنوان || رمضان الجزء 7 || وقفات مع الصائمين في رمضان : يقبل علينا شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار ، شهر الصيام والقيام والقرآن , شهر مضاعفة الحسنات وتكفير السيئات ، يقبل ومعه نفحات الأجر والمثوبة ، وفرص الخير المتنوعة ، يقبل ليروض النفوس ، ويحررها من رق الشهوات ، وأسر العادات ، فتفتح أبواب الجنة ، وتغلق أبواب النار ، وتصفد الشياطين ، وينادى المنادي : يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر . أختي الصائمة : اقدري نعمة الله وعظيم فضله عليك ، حيث مد في عمرك وبلغك هذا الشهر لتتزودي فيه من العمل قبل حلول الأجل ، وأنت تعرفين من أخواتك اللاتي سبقوك إلى الدار الآخرة وحال الموت بينهن وبين بلوغ هذا الشهر ؟! ، فليكن في ذلك أعظم واعظ لك للتزود من الطاعات والقربات ، وتجديد العزم وإخلاص القصد ، قبل أن يحال بينك وبينه . أختي الصائمة : تذكري أن الغاية الكبرى من الصوم تحقيق تقوى الله عز وجل ، التقوى التي توقظ القلوب وتحيي الضمائر ، وتصون النفوس من دنس الآثام ، وما لم يكن الصوم طريقاً لتحصيل هذه التقوى فقد فَقَد ثمرته وغايته ، فالصائم حقيقة هو من صامت جوارحه عن الآثام ، ولسانه عن الكذب والفحش والغيبة وقول الزور ، وقد قال - صلى الله عليه وسلم- : ( إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ، ولا يصخب ) متفق عليه ، وقال : ( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) رواه البخاري ، فاجعلي من صيامك وسيلة لتحقيق هذه التقوى ، وتجنبي مجالس الفارغات ، وتخلقي بأخلاق الصائمات الحافظات لألسنتهن وأبصارهن وجوارحهن عن كل مخالفة تخدش الصوم ، وألزمي نفسك الكلام الطيب الجميل وليكن لسانك رطباً بذكر الله ، ولا يكن يوم صومك ويوم فطرك سواء .أختي الصائمة : احذري لصوصَ رمضان ، الذين ينتظرون هذا الشهر بفارغ الصبر لكي يسطوا على أخلاق الناس ، ويسلبوا عقولهم واهتماماتهم ، ويفسدوا عليهم روحانيته وعبق أيامه ولياليه ، ويحيلوا حياتهم إلى اللهو والهزل ، وهدر الوقت والعمر ، في أرجى مواسم التوبة ، والسمو بالروح والنفس ، ففي الوقت الذي صفدت فيه شياطين الجن ومردتها ، يأبى هؤلاء إلا أن يقوموا بنفس الدور ، وينوبوا عنهم في أداء هذه المهمة ، وما أن يقترب شهر الصيام حتى يحتدم التنافس الفضائي ، والعروض الرمضانية التي لا علاقة لها إطلاقاً بالعبادة والطاعة ، بل هي على النقيض من ذلك تماماً ، حتى تحول شهر الصبر والمصابرة والجهد والمثابرة ، والتنافس في الخيرات ، والمسارعة إلى الصالحات عند بعض من لا خلاق لهم إلى شهر اللهو والعبث ومعاقرة الشهوات والإسراف فيما أحل الله وحرم إلا من رحم ربي . فهل ستحفظين شهرك ، وتصونين عمرك ، من عدوان المعتدين ، وإفك الظالمين ، واللصوص المحترفين ، أم ستمنحيهم الفرصة وتخلين بينهم وبين وقتك وعبادتك وأخلاقك ؟!. أختي الصائمة :تجنبي ارتياد الأسواق في هذا الشهر الكريم وبخاصة في العشر الأواخر ، واحرصي على عدم الخروج من البيت إلا لضرورة ، أو طاعة ، أو حاجة لابد منها ، وإياك والإسراف والتبذير في المآكل والمشارب ، ولا تجعلي من هذا الشهر موسماً للكسل والخمول ، وقضاء النهار في النوم ، والليل في السهر ، وليكن همك الأكبر هو مضاعفة الجهد والاستكثار من الطاعات المتنوعة من بر وإحسان وقراءة للقرآن ، وصلاة وذكر واستغفار . أختي الصائمة : اجعلي دائماً نصب عينيك الجائزة الكبرى التي وضعت لمن يفوز في هذا السباق ، جائزة تتقاصر دونها كل الجوائز ، وتتضائل أمامها كل الحوافز ، من حرمها فهو المحروم ، ومن ضيعها أو فرط فيها فهو الملوم ، كيف والثمن الجنة ، والجزاء مغفرة تجعل المرء في حل فيما سبق في حياته ؟! (( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له تقدم من ذنبه ) . فهل ستقبلين المنافسة والتحدي ما دام السوق قائماً ، والسباق جارياً ، وتكونين ممن يفوز بهذه الجائزة الربانية ، والمنحة الإلهية ؟ اعقدي العزم ، واصدقي النية ، وتوجهي إلى الله بالدعاء فمن صدق الله صدقه . |
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى