تفاصيل الصراع على ال20 مليار الزيادة فى موازنة الوزارة "المعلمين المستقلة تطالب برفع مرتبات المعلمين والوزارة تفضلها للتدريبات و التطوير"

نقابة المعلمين المستقلة : الأوضاع الاقتصادية والمهنية للمعلمين هى شغلنا الشاغل

حالة من الجدل أثيرت مؤخرًا بسبب تصريح الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، الذي أعلن خلاله أن لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان أقرت زيادة لموازنة التربية والتعليم للمرة الأولى منذ سنوات، مشيرًا إلى أن هذه الزيادة 20 مليار جنيه.

وعقب هذا التصريح، قرر حسين إبراهيم، الأمين العام لنقابة المعلمين المستقلة، أن يقدم مقترحًا للوزارة يوصي بضرورة الاستفادة من هذه الزيادة في تحسين أحوال المعلمين.

وقال "حسين"، في بيان له نشره على صفحة نقابة المعلمين المستقلة على "فيس بوك"، إن الـ20 مليارا لابد أن يتم إنفاقها على تدريب المعلمين وعلى زيادة رواتبهم.

وأضاف: "بالنسبة للتدريب، فهناك مليون معلم، لو تم صرف 2000 جنيه لتدريب كل منهم، سننفق بذلك 2 مليار جنيه لتدريب جميع المعلمين".

أما بالنسبة للرواتب، فقد أكد "حسين" أنه لو تم صرف 1200 جنيه زيادة على راتب كل معلم، سيتم بذلك إنفاق مليار و200 مليون جنيه في الشهر الواحد، أي ما يعادل 14 مليارا و400 مليون في 12 شهرا.

كما أشار "حسين" إلى أنه إذا تم صرف 1000 جنيه زيادة لراتب كل إداري من الـ300 ألف إداري العاملين بالتربية والتعليم، فسوف يتم إنفاق 300 مليون شهريًا، بما يعادل 3.6 مليار جنيه في 12 شهرا.

وأخيرًا، قال حسين إنه إذا جمعنا كل الأرقام السابقة، 2 مليار لتدريب المعلمين، بالإضافة إلى مبلغ الـ14 مليارا و400 الخاص بزيادات رواتب المعلمين، بالإضافة إلى مبلغ الـ3.6 مليار جنيه الخاص بزيادة رواتب الإداريين، سيصبح الإجمالي عبارة عن الــ20 مليار جنيه التي حصلت عليها التربية والتعليم كزيادة في موازنتها، مشيرًا إلى أن هذا المقترح يمثل التوزيع الأمثل لصالح المعلمين.

من جانبه، رد الدكتور أحمد الجيوشي، نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفني، بتعليق أكد خلاله أنه لو تم إنفاق الـ 20 مليار بالطريقة التي يقترحها حسين إبراهيم، فلن يتم توجيه مليم واحد لباقي عناصر التطوير، بل سيتم توجيه المبلغ كله لصالح المعلمين فقط.

وقد رد الأمين العام لنقابة المعلمين المستقلة على الجيوشي قائلًا إن تدريب المعلمين هو جزء بل هو أحد ركائز التطوير، مضيفا أنه من المتعارف عليه أن الموازنة الاستثمارية للوزارة يوضع ضمن بنودها مخصصات لبناء فصول جديدة وإقرار تعديلات بالمناهج وتزويد المدارس بوسائل تكنولوجية حديثة، ولذلك لم نتطرق إلى هذه الاجزاء لأن الأصل والثابت لدى الجميع أنها موضوعة في الموازنة بالفعل.

وقال حسين إبراهيم، إن "الأوضاع الاقتصادية والمهنية للمعلمين هى شغلنا الشاغل، وهدفنا الوحيد هو تحسين شروط وظروف العمل لكل العاملين بالتعليم، ولذا نسعى دائما لاقتراح حلول قابلة للتطبيق من أجل الارتقاء بكل عناصر العملية التعليمية، لأن هذا بدوره سينعكس على مستوى التعليم المصري ككل ويؤدي إلى تحسين جودة المخرج وتحقيق الهدف من العملية التعليمية".