أول الشهادة الابتدائية ببني سويف.. «إسراء»: «بابا وماما وأخواتي سر تفوقي».. «مأخدتش دروس خصوصية» وبحلم بكلية الطب.

كانت «فيتو» انتقلت لمنزل أسرة أول الشهادة الابتدائية، بمدينة إهناسيا، فور اعتماد المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف، النتيجة بنسبة نجاح عامة 76% وإعلان ثروت عبد العزيز، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة لقائمة شرف الأوائل، والتي تصدرتها «إسراء» بمجموع الدرجات النهائية 380 درجة.

وعمت أجواء الفرحة منزل أسرة الطالبة، حيث انتقلنا للأسرة للتهنئة ومشاركتهم الفرحة العارمة، التي عمت الأسرة بأكملها، لنفاجأ بأن الطالبة هي الشقيقة الصُغرى لـ«إسلام» أول الشهادة الإعدادية في العام قبل الماضي.

في البداية التقينا بصاحبة الفرح «إسراء» التي أكدت أن تفوقها ناتج عن تعاون كامل من أفراد أسرتها ومعلميها وإدارة مدرستها، وأشارت إلى أنها حصلت على الدرجات النهائية في «التيرم الأول» وكانت تنتظر أن يكلل تعبها بالنجاح، وتتضمن لوحة شرف الأوائل اسمها، ولكن لم تتوقع أن تحقق المركز الأول على المحافظة.

وأضافت: أعيش في أسرة ميسورة الحال، فوالدي مهندس بالأبنية التعليمية، ووالدتي محاسبة بالشباب والرياضة، ولدى 4 أشقاء «محمد ـ أولى طب» و«نورهان ـ أولى صيدلة» و«إسلام ـ ثالثة ثانوي» و«أسماء ـ الخامس الابتدائي» وجميعهم كانوا بمثابة قوة الدفع لي إلى التفوق، حيث اتخذت من سبقونى مثلًا وقدوة لى لأكون من المتفوقين.

وتابعت: كنت لا آخذ دروسًا خصوصية إلا في مادة واحدة فقط هي «الإنجليزي» وكنت أكتفي بمتابعة والدتي لي بالمنزل في باقي المواد، وأشارت إلى أن يومها الدراسي طبيعي مثل أي طالبة، وكانت يؤدى 5 ساعات على فترتين في المذاكرة.

وأضافت: أسعى لأن أواصل النجاح في المرحلة المقامة وأكون أول الإعدادية، وبإذن الله من أوائل الثانوية العامة، لأصل إلى هدفي الأكبر الذي أتمناه وهو «كلية الطب» وقالت لزملائها في الشهادة الابتدائية العام القادم: «رضاء الوالدين وتنظيم الوقت بين المدرسة والمذاكرة» هو أهم عناصر التفوق.

واختتمت «إسراء» حديثها موجهة الشكر لأفراد أسرتها ومعلميها وإدارة مدرستها، على تحفيزهم لها؛ لتصل لهذا القدر من التفوق سواء بمسابقة أوائل الطلبة التي كانت إحدى ممثلي إدارة إهناسيا التعليمية في المسابقة، التي فازت بها على مستوى المحافظة، وتسبب ضيق الوقت في عدم استكمال مراحلها على مستوى الجمهورية.

فيما أكد والدها المهندس جابر سلامة، أن طاعة الله والالتزام بوقت المذاكرة والاهتمام بالعملية التعليمية، هو أهم أسباب تفوق أبنائها بمراحلهم التعليمية، مضيفًا: «كنت أتوقع تفوق إسراء وأعدها وباقي أشقائها بمصيف عقب شهر رمضان بالإسكندرية».

وقالت الأم: أن إسراء مريحة في التعامل، وهو ما شجعني على مساعدتها في غالبية المواد، عدا اللغة الإنجليزية، مشيرة إلى أن سر تفوق أبنائها يرجع لتفوق والدهم «طالعين لأبوهم» حيث كان أول الإعدادية بالمحافظة، خلال فترة الثمانيات، وطالبت من أمهات الطلاب بمتابعة أبنائهم وعدم الاعتماد على الدروس الخصوصية.