- إيمان إبراهيم مساعد
- عدد المساهمات : 0
نقاط : 3911
تاريخ التسجيل : 13/01/2014
الشيخ السديس شريعتنا الغراء حققت مجتمعا فاضلا
السبت 06 أغسطس 2011, 20:50
أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس المصلين بتقوى الله عز وجل.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها بالمسجد الحرام أمس، إن شريعتنا الغراء قصدت تحقيق أعظم المصالح وأسنى المقاصد، وتزكية النفوس دون البوائق والمفاسد، فَصاغت مجتمعا شريفا أَنوفا، للآثام والمحرمات عيوفا، وعن مساقط الأدرانِ عزوفا، وبذلك قادت أمتنا المباركة حفظ الأعراضِ بزمام، وبلغت من الذود عن المحارِم الذروة والسنَام، ومن ثم أنهلت العالمين سلسال العفاف بعد الأوام "كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَر"، ومِن تلك الخيرِية الزكية أن جعل الديان، انتهاك الأعراض قَرين الشرك وقَتل النفس، قال جل اسمه "وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا"، فالمؤمِن الغيور يؤثر الموت على أن يرِد من الخنا أكداره، والفوت اختناقا على أن يتَنَسم أَقذاره، بل إن خدش عرضه أبرق حمية وثَار، وأرعد واستثار وكان كالقسورة إن ديس عرينه، أَو وسم عرنينه، إنها الغيرة الإسلامِية، والنخوة العربية التي ملأت عليه وجدانه ونفسه، وفكره وحسه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال صلى الله عليه وسلم "المُؤمِنُ يَغَار، والله أشدُّ غَيْرًا" وفي رواية "وغيرَةُ الله أن يأتي المُؤمِنُ مَا حَرَّم الله عليه" رواه البخاري ومسلم.
وأضاف فضيلته، وفي هذا العصر الطافح، مع الأسى اللاّفح، كان التفريط في أرسان العفة والحياء، والتصون والإباء، ولهث أقوام خلف سراب التحرر، بله ضرام الإغراء، وفي موازي ذلك تمد أوابد من البشر المفترسة، وسباع من الإنس الضارية حبائل التحرش وخدع الإغواء، لإيقاع الأنفس الطاهرة في الغي الدني، والمستنقع الآسن الصلي، وإرغام شم المعاطس بِتدنيس شرفهم النقي وعرضهم السني، إنها النزوات الطائشات، والخيانات الهاصرات التي قوضت حصن الأعراض، وكانت عن الغيرة في جفاء وإعراض.
وتابع يقول، أيها الشرفَاء الغير، هنا تزمجر الحروف، وتصطرِخ الكَلمات، وتتفجع العبارات، وتتفجر شآبيب العبرات، حيال اغتصاب العرض والشرف، وما جر من كَمد وأسف، فكم من فَتاة فرطت في خفرها فانطفَأ سناؤها، وكم من مراهقة أغراها أغلف القلب صفيق الشعور فتحطم إباؤها، وكم من نفس وادعة اجتث صفاؤها، وكم مِن أسر هانئة مزق هناؤها، فكانت الحسرات والجراحات، والحرقات والنشجات، إن غيمة واحدة قد تحجب شمس السعادة، فكيف بهاتيك الصواعق والرعود، ويا سبحان الله، أغاضت ينابيع الغيرة في القلوب، وغدت جذوة النخوة في أفور ولغوب، وبِآخرة تتكَسر النصال على النصال في افتراس القاصرات، تلكم الزهرات، العبقات الناصعات، وأيم الله لئن كان سارِق المال مجرِما، فإن سارِق الأعراض رأس الجانين وأكبر المجرمين، وما شرع الله الزواجر والحدود إلا لتطهير المجتمعات من كل غوِي لدود، ولإزجارِ النفوس عن شؤم تلك الجريمة، الباتكة الأليمة، كانت العقوبة على سمع المؤمنين وبصرِهم، قال الحق تبارك وتعالى "وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها بالمسجد الحرام أمس، إن شريعتنا الغراء قصدت تحقيق أعظم المصالح وأسنى المقاصد، وتزكية النفوس دون البوائق والمفاسد، فَصاغت مجتمعا شريفا أَنوفا، للآثام والمحرمات عيوفا، وعن مساقط الأدرانِ عزوفا، وبذلك قادت أمتنا المباركة حفظ الأعراضِ بزمام، وبلغت من الذود عن المحارِم الذروة والسنَام، ومن ثم أنهلت العالمين سلسال العفاف بعد الأوام "كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَر"، ومِن تلك الخيرِية الزكية أن جعل الديان، انتهاك الأعراض قَرين الشرك وقَتل النفس، قال جل اسمه "وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا"، فالمؤمِن الغيور يؤثر الموت على أن يرِد من الخنا أكداره، والفوت اختناقا على أن يتَنَسم أَقذاره، بل إن خدش عرضه أبرق حمية وثَار، وأرعد واستثار وكان كالقسورة إن ديس عرينه، أَو وسم عرنينه، إنها الغيرة الإسلامِية، والنخوة العربية التي ملأت عليه وجدانه ونفسه، وفكره وحسه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال صلى الله عليه وسلم "المُؤمِنُ يَغَار، والله أشدُّ غَيْرًا" وفي رواية "وغيرَةُ الله أن يأتي المُؤمِنُ مَا حَرَّم الله عليه" رواه البخاري ومسلم.
وأضاف فضيلته، وفي هذا العصر الطافح، مع الأسى اللاّفح، كان التفريط في أرسان العفة والحياء، والتصون والإباء، ولهث أقوام خلف سراب التحرر، بله ضرام الإغراء، وفي موازي ذلك تمد أوابد من البشر المفترسة، وسباع من الإنس الضارية حبائل التحرش وخدع الإغواء، لإيقاع الأنفس الطاهرة في الغي الدني، والمستنقع الآسن الصلي، وإرغام شم المعاطس بِتدنيس شرفهم النقي وعرضهم السني، إنها النزوات الطائشات، والخيانات الهاصرات التي قوضت حصن الأعراض، وكانت عن الغيرة في جفاء وإعراض.
وتابع يقول، أيها الشرفَاء الغير، هنا تزمجر الحروف، وتصطرِخ الكَلمات، وتتفجع العبارات، وتتفجر شآبيب العبرات، حيال اغتصاب العرض والشرف، وما جر من كَمد وأسف، فكم من فَتاة فرطت في خفرها فانطفَأ سناؤها، وكم من مراهقة أغراها أغلف القلب صفيق الشعور فتحطم إباؤها، وكم من نفس وادعة اجتث صفاؤها، وكم مِن أسر هانئة مزق هناؤها، فكانت الحسرات والجراحات، والحرقات والنشجات، إن غيمة واحدة قد تحجب شمس السعادة، فكيف بهاتيك الصواعق والرعود، ويا سبحان الله، أغاضت ينابيع الغيرة في القلوب، وغدت جذوة النخوة في أفور ولغوب، وبِآخرة تتكَسر النصال على النصال في افتراس القاصرات، تلكم الزهرات، العبقات الناصعات، وأيم الله لئن كان سارِق المال مجرِما، فإن سارِق الأعراض رأس الجانين وأكبر المجرمين، وما شرع الله الزواجر والحدود إلا لتطهير المجتمعات من كل غوِي لدود، ولإزجارِ النفوس عن شؤم تلك الجريمة، الباتكة الأليمة، كانت العقوبة على سمع المؤمنين وبصرِهم، قال الحق تبارك وتعالى "وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
- بالصور الأول على الثانوية العامة: «الحمد لله حققت أمنيتي وهدخل طب»
- شوقى - القنوات التعليمية حققت طفرة فى خطة التعلم عن بعد ووصلت لكل الطلاب
- السديس يدعو المسلمين إلى استقبال رمضان بإلقاء السلاح ووقف نزيف الدم
- رسالة إلى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ
- محافظ كفر الشيخ و دكتورة بثينة كشك تحالف ضد الدروس فى كفر الشيخ إطلاق قناة تعليمية لمواجهة الدروس الخصوصية
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى