منظومة تعليمية جديدة عالمى العام الدراسى القادم " شراكة عالمية" بالتعاون مع صندوق تحيا مصر

البنك الدولي يعلن توفير الدعم الكامل لتحسين قطاع التعليم في مصر

استراتيجية جديدة لنظام القبول بالجامعات بحلول عام 2020

صندوق تحيا مصر يساهم في التوسع في مشروع مدارس النيل

التقى الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، وفدًا من مندوبى البنك الدولى؛ يضم حافظ غانم، نائب رئيس البنك الدولى بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأسعد عالم، المدير الإقليمى لمصر واليمن وجيبوتى، والدكتورة أميرة كاظم، مسئول قطاع التعليم بمنطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا؛ لمناقشة أجندة العمل بين الطرفين.

وأكد شوقى أن عام 2018 سيشهد ميلاد نظام تعليمى جديد نحو مستقبل مشرق بالتعاون مع الجهات المعنية والشراكات الدولية، يبدأ من مرحلة رياض الأطفال، حيث يتم وضع مناهج حديثة تدعم التفكير الإبداعى عند الأطفال.

وقال إن تطوير التعليم يأتى فى مقدمة أولويات الدولة، مؤكدًا أهمية دور الهيئات الدولية فى دعم الوزارة والعملية التعليمية بالمدارس.

وعرض شوقى خلال الاجتماع رؤية الوزارة الجديدة، وأولويات تطوير التعليم فى المرحلة المقبلة "المشروع القومى لتعليم مصرى جديد"، نحو مجتمع مصرى يتعلم ويفكر ويبتكر.

وأضاف أن بنك المعرفة هو استثمار فى العلوم، وهو عبارة عن أكبر مكتبة رقمية فى العالم، تضم محتوى نادرا وغاليا جدًا، ومكتبات فيديو وصوت لكل الأعمار، لافتًا إلى أن الوزارة نظمت تدريبات على برنامج بنك المعرفة؛ للاستفادة منه فى تطوير التعليم.

وتابع: "إننا نسعى فى الفترة الحالية إلى الاهتمام برفع كفاءة المعلمين، والارتقاء بهم، من خلال مشروع "المعلمون أولًا"، بالإضافة إلى إعداد مناهج ذات محتوى إلكترونى؛ لخلق بيئة تعليمية تفاعلية تواكب الثورة المعرفية التكنولوجية، والتغييرات المتسارعة فى تطوير العملية التعليمية".

وأشار شوقى إلى أنه يتم العمل الآن على تغيير نظام الثانوية العامة الحالى، والذى يعتمد على التقييمات بدلًا من المجموع، وأن يتم استبدال نظام التنسيق الحالى بحلول عام 2020، موضحًا أنه ستكون هناك استراتيجية جديدة لنظام القبول بالجامعات، ليدخل الطالب الجامعة التى يستحقها، وليس التى يختارها له التنسيق؛ لتلبية احتياجات سوق العمل.

من جانبه، أكد حافظ غانم، نائب رئيس البنك الدولى بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن البنك على أتم الاستعداد لتقديم المساعدات، وتوفير الدعم الكامل لتحسين قطاع التعليم، طبقًا لرؤية الوزارة الجديدة، وقال إن التعليم مسئولية مشتركة، ومن المهم بناء شراكات حقيقية مع جميع الأطراف المعنية؛ كي تتمكن البلاد من تحقيق نتائج تعليمية ملموسة.

وأثناء اللقاء، تم الاتفاق على إيفاد خبراء ومتخصصين فى مجال تطوير التعليم؛ لتحويل الرؤية الجديدة للتعليم إلى خطط تنفيذية على أرض الواقع؛ للنهوض بالعملية التعليمية بجميع جوانبها فى ضوء التحديات الاقتصادية الراهنة.

كما عقد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني اجتماعًا بمجلس إدارة صندوق تمويل ودعم المشروعات التعليمية؛ لمناقشة طلبات الدعم والتمويل المعروضة على المجلس، وكذلك متابعة موقف المشروعات التى يمولها الصندوق بمختلف محافظات الجمهورية، وعرض طلبات الدعم المجمعة من المديريات، والإدارات التعليمية على مستوى الجمهورية.

وقد وافق مجلس الإدارة على مساهمة الصندوق بنسبة 30% من رأس مال شركة لإنشاء وإدارة مدارس النيل بالتعاون مع صندوق تحيا مصر، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وذلك تنفيذًا لتكليفات رئاسة الجمهورية، ورئاسة مجلس الوزراء بشأن التوسع فى إنشاء تلك النوعية من المدارس، كما وافق المجلس على زيادة مساهمة الصندوق فى رأس مال شركة الرواد لتقنيات التعليم (إحدى الشركات التابعة للصندوق) والمتخصصة فى إدارة المرافق المدرسية.

استعرض الدكتور محمد عمر، مدير الصندوق، طلبات الدعم الواردة للصندوق من مختلف الجهات التعليمية، موضحًا أنه يتم دراسة تلك الطلبات وفق دليل إجراءات معتمد من مجلس إدارة الصندوق، لافتًا إلى أن هذا الدليل يشتمل على توصيف واضح لجميع الأجهزة والأدوات التى يدعمها الصندوق، وسعر استرشادى لكل الأجهزة والأدوات والمعدات التى يدعمها الصندوق وفق أسعار السوق الحالية، وقد وجه الوزير بضرورة الالتزام بدليل الإجراءات الاسترشادى لتنظيم العمل، والذى يصف الأجهزة والآلات، ويحدد الجهة المستحقة دون تدخل العامل البشرى.

وفيما يتعلق بمشروع إنشاء عدد من الإدارات التعليمية بمحافظة القاهرة، أكد عمر أن الهدف من هذا المشروع هو حل مشكلة الكثافة بالفصول الدراسية من خلال استغلال الفصول التى تشغلها الوحدات الإدارية فى خدمة العملية التعليمية، ووجه شوقى بعمل حصر لجميع الإدارات التى تشغل فصول دراسية لبحث موقفها، والعمل على حل المشكلات المتعلقة بها وإدخال الفصول التى تشغلها للخدمة التعليمية، وذلك كأحد الحلول التى ستسهم فى حل مشكلة الكثافة المرتفعة، كما وجه شوقى بضرورة عمل حصر لجميع المشروعات المعلقة بين الوزارة وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بوزارة الدفاع، ومراجعة جميع التعاقدات لإيجاد الحلول المناسبة والنهائية لجميع تلك الموضوعات المعلقة، والانتهاء منها فى أسرع وقت.

كما وافق المجلس خلال الاجتماع على طلب الإدارة العامة للامتحانات لدعم من الصندوق لشراء طابعة برايل لطباعة امتحانات الثانوية العامة للطلاب المكفوفين، وكذلك وافق المجلس على زيادة الاعتماد المخصص من الصندوق لمديرية التربية والتعليم بأسوان لشراء 10 آلات كاتبة بطريقة برايل لمدرسة النور للمكفوفين باسوان، وأكد شوقى أن الوزارة تولى اهتماما خاصا بالطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة.

كما وافق المجلس على طلب قطاع التعليم الفنى بشأن قيام الصندوق بتوفير الإعتمادات المالية اللازمة لإدارة وتشغيل المدرسة الفنية التجريبية المتقدمة لتكنولوجيا المعلومات بالإسماعلية.

وتم خلال الاجتماع موافقة مجلس الإدارة على تقديم الصندوق دعم لمدرسة توشكى شرق الاعدادية بإدارة نصر النوبة التعليمية بمحافظة أسوان؛ لتدبير احتياجات المدرسة من الأجهزة والمعدات.

كما وافق المجلس على استكمال التنسيق والتعاون بين الهيئة العامة للأبنية التعليمية و قوات شرق القناة بشأن تنفيذ بعض المشروعات الاستراتيجية بمحافظتى شمال وجنوب سيناء وتكليف مدير الهيئة العامة للأبنية التعليمية بإعداد ملف لمتابعة تلك المشروعات الحيوية ويعرض على المجلس بجلسته القادمة.

كما استعرض مدير الصندوق خلال الاجتماع التقارير الخاصة بالمتابعة الميدانية للمشروعات التعليمية الممولة من قبل الصندوق بالعديد من محافظات الجمهورية، موكدًا أن دور الصندوق لا يقتصر على مجرد تقديم الدعم المالى فقط بل يقوم الصندوق بمتابعة الإجراءات، وأعمال التنفيذ لجميع المشروعات التى يمولها لضمان حسن تنفيذ تلك المشروعات وتوجيه الدعم مباشرة لحل المشكلات التى تعوق العملية التعليمية؛ لضمان سرعة إنجاز تلك المشروعات طبقًا للجدول الزمنى المقدم للصندوق قبل الموافقة على تقديم الدعم أو التمويل.

ووافق المجلس على صرف نسبة 25% كدفعة تحت الحساب من قيمة الأعمال الخاصة بصيانة مدارس محافظة الإسكندرية، وذلك فى ضوء تقارير المتابعة الميدانية لمراحل تنفيذ عملية صيانة مدارس محافظة الإسكندرية، والتى أفادت بأن نسبة إنجاز هذه العملية تصل إلى 60%.

كما أشاد الوزير خلال الاجتماع بالزيارة الميدانية التى قام بها المختصون بالصندوق لمدينة سيوة؛ لبحث احتياجات المدينة على أرض الواقع وعرض تقرير بشأنها، ووافق على طلب مديرية التربية والتعليم بالوادى الجديد استخدام الدعم المعتمد للمديرية لصيانة 6 مدارس مع إحالة المدرسة المتبقية للهيئة العامة للأبنية التعليمية، وفق دراسة الاحتياج التى ستقوم الهيئة بها بالمحافظة.

على جانب آخر، تنظم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالتعاون والتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) خلال الفترة من (16-17) من شهر مايو الحالي اجتماع خبراء إقليمي، حيث تعقد فعاليات اليوم الأول بالقاهرة تحت رعاية وحضور الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني؛ من أجل التشاور واعتماد الاستراتيجية الإقليمية لمركز سرس الليان الإقليمي في تعليم الكبار، والتباحث في مبادرة التحالف الدولي للقرائية، وإمكانية تشكيل تحالف إقليمي مماثل، وكذا الاطلاع على كل ما هو جديد في مجال تعليم الكبار على المستوى العالمي.

وسوف يتخلل فعاليات اليوم الثاني لاجتماع الخبراء إجراء زيارة ميدانية لمقر المركز الإقليمي لتعليم الكبار بسرس الليان بمحافظة المنوفية؛ للتعرف على أهم الخطط والأنشطة والبرامج التدريبية التي ينفذها المركز، وكذا أهم المشروعات التي قام المركز بإنجازها، وعقد مجموعة من ورش العمل تستهدف وضع خارطة طريق لتشكيل التحالف الإقليمي لمحو الأمية والتحالف الوطني. 

في السياق ذاته، أعلن الدكتور رضا السيد حجازي، رئيس قطاع التعليم العام رئيس مجلس إدارة المركز الإقليمي لتعليم الكبار، أن تنظيم هذا الملتقى الإقليمي العربي يأتي في إطار انضمام المركز الإقليمي لتعليم الكبار (أسفك) بسرس الليان إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) كمركز من الفئة الثانية، وذلك طبقًا للاتفاقية الموقعة بين جمهورية مصر العربية واليونسكو في عام 2014م.

كما أفاد بأن اجتماع الخبراء سيعقد بحضور كوكبة متميزة من العلماء وأساتذة الجامعات من التربويين والأكاديميين ونخبة من الخبراء من الدول العربية الشقيقة أصحاب الباع الطويل في مجال محو الأمية وتعليم الكبار. 

وأكد حجازي أنه بجانب اجتماع الخبراء؛ تم توجيه الدعوة لعدد من وزراء التعليم بالدول العربية الشقيقة للانضمام إلى عضوية المجلس الاستشاري للمركز حسب اتفاقية اليونسكو التي تنص على تشكيل مجلس استشاري إقليمي للمركز.

جدير بالذكر أن المجلس الاستشاري سوف يعقد أولى جلساته يوم الخميس الموافق 18/5/2017 بالقاهرة بمقر وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني برئاسة الدكتور الوزير، عقب الانتهاء من جلسات اجتماع الخبراء الإقليمي.